أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - الطاهر كردلاس - من وحي الخواطر : بداية المشوار














المزيد.....

من وحي الخواطر : بداية المشوار


الطاهر كردلاس

الحوار المتمدن-العدد: 8033 - 2024 / 7 / 9 - 14:43
المحور: سيرة ذاتية
    


(من عالم عبثي لا مسؤول إلى عالم الجد والمسؤولية)

إن كانت هناك فترة محددة لأي إنسان قد قلبت موازين حياته راسا على عقب فإن سنة 1981 كانت بالنسبة لي سنة لا كالسنوات.. سنة حاسمة بالنسبة لي...غيرت مجرى حياتي من عالم إلى عالم مختلف..
كما أن هذه السنة نفسها اي 1981 كانت فترة حساسة بالنسبة لتاريخ المغرب الحديث والتي عرفت إضرابا عاما دعت إليه نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
وبعض الاحزاب اليسارية التقدمية. وسأتناول بعض أحداثها في حلقات قادمة باقتضاب.
هذه السنة أعتبرها ولا زلت مرحلة انتقالية جذرية من سنوات الضياع والتيهان.. وغياب الأفق .. إلى سنة التوظيف والانغماس والانخراط في عالم المسؤولية والعمل...
إذ تسلمت مهمتي كأستاذ متدرب للغة العربية ( في انتظار الترسيم) بمدينة كلميم ، التي يطلقون عليها باب الصحراء .. وذلك بعد تخرجي من المركز التربوي الجهوي بمدينة مراكش...
حين ولجت المؤسسة للوهلة الأولى أحسست ذلك الإحساس المرتبك لبطل رواية" مدام بوفاري لكاتبها المبدع "جوستاف فلوبير " .. أي الإحساس بالغربة، والنفور ، والتوحد والانكماش ، وعدم الاندماج مع المحيط.. نظرا لصغر سني بين كثير من الزملاء الآخرين الذين قضوا ردحا من الزمن في التعليم.. ولهم خبرة اجتماعية وتربوبة واعتزازهم "بالكاريزما " التي أفتقدها أنا في مثل هذا الظروف...رغم أن لي من الكفاءة التربوية والتجربة الميدانية في فترة التكوين، وما أمتلك من ثقافة عامة متنوعة.. فكرية وفلسفية نوعا ما .. واطلاعي على الأدب العربي في كثير من جوانبه. والإلمام بقواعد اللغة العربية بعض الشيء..
واهتمامي بالأدب والثقافة العالمية.. كل هذا يجعلني مؤهلا كي أدرس أي مستوى من المستويات دون عقدة أو تلعثم او خجل أو نقص في المعرفة..
دخلت القسم أول مرة بخطى ثابتة، وحزم مفتعل...كل العيون كانت تحملق في من راسي حتى أخمص قدمي. كانوا يدرسون شخصيتي .. وينقبون عن مكان النقص فيها ، حتى يستحوذوا علي.. فتصبح لهم الكلمة العليا في القسم. فيفعلون ما يشاؤون دون خوف من العقاب المادي أو المعنوي. خصوصا وأن العقابين معا كانا سيدا الموقف في تلك الفترات الجميلة من التعليم.. والتي كان فيها الأستاذ دائرة معارف.. وله الكلمة الفصل في الفصل.. هيبة ووقار وتبجيل.. رغم ذلك أحسست في البداية ارتعاشة وخوفا غامضين لا أدري كنههما. خصوصا وان الابتسامة الساخرة تعلو محياهم.. والغمزات الماكرة بينهم..كأنما كانوا ينوون على شيء... ربما كان هذا ظنا مني أو يقينا لست أدري..
إذن كيف سأبدأ وكيف سأنتهي في هذه المسيرة من حياتي العملية؟؟
وما هي الطريقة الأنجع كي أقود القطار بشكل صحيح حتي يسير سيرا منتظما فوق سكته، دون زيغان او انحراف إلى آخر المشوار...
يتبع في الحلقة القادمة



#الطاهر_كردلاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة من وحي الخواطر فلسطين
- من وحي الخواطر فلسطين التي يهزني ذكراها كلما..
- قراءة لقصيدة حريق الوجع للشاعر الطاهر كردلاس بقلم مسعود العر ...
- بعبه
- حريق الوجع شعر الطاهر كردلاس اكادير
- مرحبا بهولاكو مرة أخرى شعر الطاهر كردلاس
- قراءة في قصة- ما في القنافد أقرع- للقاص الطاهر كردلاس للناقد ...
- قصة قصيرة : ما في القنافذ أقرع
- العالم الآسن شعر الطاهر كردلاس اكادير المغرب
- قراءة لقصة اللغز المحير للاديب الطاهر الكردلاس بقلم الاستاذ ...
- قصة فلسفية -اللغز المحير-
- قراءة نقدية لقصيدة نغمات على صفيح دافئ للناقد العربي مسعود ا ...
- الوقت اللامستساغ
- نغمات على صفيح دافئ
- قصة قصيرة: المهووس
- شعر :جريمة التناسي. للشاعر الطاهر كردلاس
- شعر. الأسد الخائر
- قصيدة غزل صادم


المزيد.....




- بلينكن يؤكد لرئيس إسرائيل أهمية منع تصعيد الصراع مع حزب الله ...
- المبادرة المصرية تصدر تقرير -عين على الدين-: 20 شهرًا من تطب ...
- فضيحة -سندات التونة-.. موزمبيق تنتصر بالدعوى على شركة إمارات ...
- تفاصيل الهجوم الذي قتل العشرات من فاغنر على الحدود الجزائرية ...
- من هو الرابر -كادوريم- المرشح لرئاسة تونس؟
- نزوح شبه يومي وإنهاك تجاوز المدى: الجيش الإسرائيلي يجبر الفل ...
- الأردن يسجل أول إصابة بـ-حمى غرب النيل-
- علماء: الريش الملون كان صفة تجمع السلف المشترك لكل الطيور عل ...
- وكالة: حزب الله بدأ في نقل صواريخ دقيقة التوجيه
- -فايننشال تايمز-: أوكرانيا والغرب يدركون عدم جدوى إعادة السي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - الطاهر كردلاس - من وحي الخواطر : بداية المشوار