أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - بتلات الورد 4














المزيد.....

بتلات الورد 4


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 14:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ــ عادة، كتابة مقال وخاصة تلك الكتابات المتعلقة بالمسائل الاجتماعية المتشابكة، تلك الكتابات تأخذ مني جهدا كبيرا وقد أستمر في كتابته وتمحيصه والبحث عن المصادر المناسبة لأخراجه شهرا كاملا.
تأسيسا على ذلك قد يكون المقال أو المبحث طويلا نسبيا، ولكنه ليس مملا أبدأ. أنا اكتب لنفسي، لأنني استمتع بالكتابة وهذا ما اجيده في حياتي، أنا ناشر أفكار ولا انتظر جزاء كتاباتي مديحا أو شكرا من أحد، ومع ذلك يأتي أحدهم ليعكر يومي، ويعمل (تاك) لشخص آخر حتى ينتقص من قيمة هذا العمل. هذا الأخرق لا يجيد النقد بل لا يفهم ما كتبته، فهو ساكن في برجه العاجي وبالتالي يستعين بصديقه الذي كل همه أن يرجم ما أكتبه بكلماته المسمومة، وهو لا ناقة له فيها ولا جمل.
عجيب أمر بعض أفراد هذا المجتمع. بالتأكيد لا يهمني أمر هذا المعتوه ولا ذاك الأخرق، فكذلك يقال إن ذكر فرس البحر هو الذي يحمل الصغار وليس الأنثى، ولله في خلقه شؤون.

ــ في الفيسبوك قد تجد بعض المنشورات مبتورة عمدا ـ وهذا يحدث غالبا في الوقت الحاضر ـ لأثارة رغبة القاري بتكملة القصة في أول تعليق مثلا وفي التعليق الأول تجد رابط وأن حالفك الحظ وكانت الشبكة لديك قوية وسريعة تدخل فتجد قصة سخيفة ومقززة ومنفرة وفيها كل الصفات التي يمكن تلطيشها بالسوالف الماسخة.
لا تتعجب! هذا هو مجاله الخاص كي يتنفس منه ويكتب حسب ما تملي عليه شخصيته الثقافية وخلفيته الفكرية والفلسفة التي يحملها. في المجتمع نفسه تجد من هو أدنى مرتبة منك (ثقافيا) وتستنكف الجلوس معه، حتى لو كان ذلك في المقهى. ولكنه ندّ لك في التعبير عن رأيه في الفضاء الأزرق الذي لا يد لنا بزرقته.

ــ في منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك واخواته بالرضاعة، كل شخص يمثل نفسه. لا تدع أحدا يقلل من شأنك، أو ينتقدك دون وجه حق، لديك الوسائل الملائمة من حظر والغاء وحذف، وتهميش؛ لتوقفه عند حده، دون أن ترد عليه بالمثل أو تجادله.
أمثال هؤلاء ومن لف لفهم لا يدرون أن صراخهم علينا قد ولى زمانه، وحل محله زمان منصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالأنترنت الذي يعطينا آلاف الخيارات. ولنا أن نردد قول عنترة:
لا يحملُ الحقدَ من تعلو بهِ الرتبُ ... ولا ينالُ العلا منْ طبعهُ الغضبُ.

ــ شخص أعرفه جيدا ويلقب بـ (العبقري)، سأله مقدم برامج أمريكي مشهور جدا: كيف تعلمت الإنكليزية؟ قال هذا المعتوه:
" في يوم من الأيام اهداني أحدهم قاموسا فتعلمت اللغة الإنكليزية من القاموس".
أمثال هذا لم تعد تربطهم بجذورهم شيء، فقد نسي هذا الأحمق بأنه في برنامج أمريكي مشهور وسيشاهده الملايين، وادعاه هذا مفضوح جدا. نسي أو ربما تناسى هذا الغبي بأن اللغة الإنكليزية هي مادة أساسية في التعليم في مدارس العراق، وقد تعلم من المدرسة في دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، وليس من القاموس ـ لا أحد يتعلم اللغات من القواميس فقط.
أمثال هذا التافه سيصبحون قادة لهذا المجتمع المغضوب عليه، وسيرفعون من عقيرتهم وهو جالس في صومعته الغربية، يتلفظ بمصطلحات إنكليزية، وسيقول مقهقها أنه يعمل ليل نهار في خدمة القضية الأيزيدية.

ــ في أعرافنا الاجتماعية التي لا تتصل بالمدنية الحديثة بشي: كلما تبوء أحدهم مركزا مرموقا. أو توفى أحدهم... نسارع بعرض صورنا معه ونكتب كلمات وجمل مكررة في مباركته، أو ترحما عليه. يحدث هذا على الدوام وهي ظاهرة جديرة بالاهتمام والدرس، ففي العام الأول من الفرمان ذهب بعض ما يسمى بالناشطين والإعلاميين والأصدقاء وفي الحقيقة هم طارئون على الأعلام وأخذوا صورا عديدة مع البطل الشيخ خيري، وما أن استشهد الأسطورة خيري الشيخ خدر حتى سارع كل واحد منهم وعرض صوره معه.
بقينا معا في الجبل في الأسبوع الأول من الفرمان ولم أجرؤ أن التقط ولو صورة واحدة معه. أنا لا أدعى البطولة لنفسي، فلقد ندمت أشد الندم لأنني لا أمتلك صورة تجمعني به. ولكن في تلك الظروف الاستثنائية كان آخر شيء يشغل باله وبالي أن نلتقط سيلفي معا.

ــ المنطق الذي تتبناه في الحكم على المجتمع أو الأفراد وتوجهاتهم، ليس بالضرورة أن يكون صائبا ومقياس صواب، فلا يمكن اقناع الألمان ان الدبكة على ألحان العبقري عيدوى كتي أو الفنان الشعبي دخيل أوصمان هي ممتعة بقدر الاستماع جالسا صامتا الى موسيقى ضوء القمر لبيتهوفن. الناس أيضا وكذلك المجتمعات لها تقافاتها وفلسفتها في الحياة. فقط أحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء غير المرئية.
ــ ... لقد هزم الأنترنت، المقدسات في العقائد والنظريات والآراء الأحادية، وبات مفتوحا على تعدد الهويات واندماجها في هوية كونية فاعلة تعطي الإنسان صفة الانتقال من المواطنة مرورا بالفاعل الاجتماعي وانتهاء بكونه فاعلا كونيا اجتماعيا.
الحمد لله على نعمة الشبكة العالمية التي تمكننا من الرد على من يسيء إلينا ويحاول أن يزيد الطين بلة في وطن نحاول أن نتعايش معا بشق الأنفس، رغم أنف الحاقدين من المنتمين والقوميين...
(من مقال قادم عنوانه: عليّ الوردي وعنصريته ضد مكونات المجتمع العراقي ـ
الأيزيديون أنموذجا)



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسرة في المجتمع الايزيدي الالماني
- من وحي الفرمان
- حوار
- أناشيد أيزيدية
- الأربعاء بين مطرقة الجمعة وسندان الأحد
- اطلقوا سيقانكم للريح
- شنكال ملجأ أيتام أبناء الشمس
- اعترافات شبح اجتاز درب الحزن الشنكالي
- في البحث عن الدين الأيزيدي التاريخي
- على درب جيمي سافيل
- بين العود الأبدي لدى نيتشه والاعتقاد بالتناسخ عند الأيزيدي
- بتلات الورد 2024/1
- مع نيتشه في كهف زرادشت/2 تخير الموت
- مع نيتشه في كهف زرادشت/1
- التغريب في رواية (تحت سماء داعش)
- دخان بلا نار
- مع الفن الشنكالي
- في انتظار شرفدين.. في إنتظار نادية مراد
- ما وراء الحقيقة الأيزيدية
- ترتيب أمر العَودة


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - بتلات الورد 4