أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -















المزيد.....

قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 04:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستهلال :
المطلعين على الموروث الديني عامة ، يعرفون أن النبي سليمان هو الذي كان يتكلم مع الحيوانات والطيور ، وهذا مذكور ، وفق نصوص قرآنية محددة ، فقد جاء في موقع / محتويات { فقد خصَّ الله تعالى النبي سليمان بأن جعله يفهم لغة الطيور والحيوانات ، وقد ورد ذلك في عدد من آيات القرآن ، منها “ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ”. و “ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ } .
* ولكن لم نعرف أن محمدا كان يكلم الطيور والحيوانات ! ، ولو كان كذلك ، لتأكد هذا الأمر بنص قرآني .
الموضوع :
1 . من موقع / أسلام ويب ، أنقل التالي - من أن محمدا كان يكلم حماره " يعفور " { عن أبي منظور قال : لما فتح الله على نبيه خيبر أصاب النبي من سهمه أربعة أزواج من البغال وأربعة أزواج خفاف ، وعشر أواق ذهب وفضة ، وحمار أسود ومكتل . قال : فكلم النبي الحمار ، فكلمه الحمار ، فقال له : ما اسمك ؟ قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله من نسل جدي ستين حماراً كلهم لم يركبهم إلا نبي ، لم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ، وكنت أتوقع أن تركبني ، قد كنت قبلك لرجل يهودي ، وكنت أعثر به عمداَ ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري ، فقال النبي : سميتك يعفور ، يا يعفور ! قال : لبيك ، قال تشتهي الإناث قال : لا . فكان النبي يركبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله فلما قبض النبي جاء إلى بئر كان لأبي التيهان فتردى فيها فصارت قبره جزعاً منه على الرسول .. } .
* وذات الموقع ، يؤشر على الحديث أعلاه بما يلي ( قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع ، فلعن الله واضعه ، فإنه لم يقصد إلا القدح في الإسلام والاستهزاء به. ) . أما أبو حاتم بن حبان ، فقال ( لا أصل لهذا الحديث ، وإسناده ليس بشيء ولا يجوز الاحتجاج بمحمد بن مزيد ) . أما الألباني ، فقد حكم عليه " بالوضع في السلسة الضعيفة ".
القراءة الأولى :
هذا الحديث يؤشر لعدد من الملاحظات ، يجب التوقف عندها : أ - الرسول كان يتكلم مع حماره كأنه أنسان عاقل ، وهذا يثير الأستغراب ، كيف لحمار أن يكون محاورا لرسول الله . ب - الحمير ليس لها أسماء البشر ، فكيف لحمار أن يكون أسمه يزيد بن شهاب ! . ج - الغريب أن محمدا يستخدم حماره كحاجب - يرسله ليستقدم أبناء القبيلة ، فهل لرسول الله شحة في عدد العبيد حتى يستخدم الحمير ! . د - وأخيرا .. أنتحر الحمار بموت الرسول جزعا عليه ! فهل الحمير تحزن ! .

2 . ومن موقع / المرجع الألكتروني للمعلوماتية ، أنقل { روى الكلينيّ في أُصول الكافي هذه الرواية عن الحمار يعفور ، وهي : أنّ الرسول مسح على كفل حماره ، فبكى الحمار ، وسأله النبيّ : ما يبكيك ؟ . فردّ الحمار قائلاً : حدّثني أبي عن جدّي ، عن أبيه عن جدّه ، عن الحمار الأكبر الذي ركب مع نوح في السفينة : أنّ نبيّ الله نوح مسح على كفله ، وقال : يخرج من صلبك حمار يركبه خاتم النبيّين ، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار . الجواب : قال ثقة الإسلام الكلينيّ ـ بعد ذكره لرواية أشير فيها إلى أنّ النبيّ كان يملك حماراً اسمه ( عفير ) ـ : وروي أنّ أمير المؤمنين قال : ( إنّ ذلك الحمار كلّم رسول الله فقال : بأبي أنت وأمّي ، إنّ أبي حدثني ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه أنّه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيّد النبيّين وخاتمهم ، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار ) . هذه هي الرواية التي ذكرها الكلينيّ في الكافي ، ولا أدري ما هو إشكال الخصم فيها ، فإن كان إشكال في أنّها ذكرت أنّ للنبيّ حمار اسمه عفير ، فهذا ما ذكره غير واحد من علمائه : كالقاضي أبي الفضل عياض ابن موسى الحصبيّ ( ت 544 هـ ) .. وابن الأثير في أسد الغابة ( 1 / 140 ) .. وفي الختام نذكر ما رواه ابن عساكر ـ وهو من أعلام القوم ـ في تاريخ مدينة دمشق ( 4 / 232 ) : ( عن أبي منظور قال : فكلّم رسول الله الحمار ، فكلّمه الحمار .. ) .. } .
القراءة الثانية :
مؤشرات : أ - وفق رواية الكليني ، الحمار يعفور عنده أحساس مرهف ، لأنه بكى عندما مسح الرسول على كفله ! . ب - ويسرد الحمار للرسول تاريخ أجداده .. ويقول الحمار : أن أجداده تنبأوا له أنه سيكون مركوبا من قبل خاتم النبيين ! . من جانب أخر ، كيف يقول الحمار للرسول " بأبي أنت وأمّي !! " . ج - والأنكى من كل ذلك ، يضعون الأمام علي شاهدا في هذه الرواية - على أن الرسول كان يكلم حماره ، فهل يعقل أن عليا يشهد بهكذا رواية . د - في هذه الرواية / أن الرسول كان يكلم حماره ، الخبر مؤكد من كذا مصدر " كالقاضي أبي الفضل الحصبي وأبن الأثير و أبن عساكر " وغيرهم .. عكس المصدر الأول / أسلام ويب ، الذي لم يؤكد رواية الحمار / يعفور ، من قبل أبو حاتم بن حبان ، فقال ( لا أصل لهذا الحديث .. ) ، وأبن الجوزي الذي لعن واضعه ، أما الألباني ، فقال أنه حديث ضعيف .

خاتمة :
الموروث الأسلامي يتقاطع مع بعضه البعض ، بل ينقض بعضه البعض الأخر ، وذلك لأن الموروث الأسلامي ، قد أصيب بداء الخرافات و المخيال الركيك ، الذي حتى لا يرقى الى القبول الخجل ، وذلك لأفتقار الفقهاء والمحدثين ، عن تأطير الرواية بأسانيد قابلة للتصديق ، وأعتقد شخصيا أن فقهاء تلك الحقبة ، يضعون روايات وأحاديث / وفق مخيلتهم الفكرية الزمكانية ، معتقدين أنها تعظم من شأن محمد ، ولكنها ذات مردود عكسي ، لأنها تضع من شأنه ولا ترفعه ! .. وهذه دعوة بحثية ، لغربلة الموروث الأسلامي المترهل بالخرافات والهلوسات اللامنطقية .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لحديث الرسول ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود .. )
- قراءة في تقبيل الحجر الأسود
- قراءة .. في رفض أم هانئ الزواج من الرسول
- النسخ الأولى للمصحف بين الحقيقة والواقع
- المخفي والمعلن .. بين دحية الكلبي والوحي جبريل
- أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -
- قراءة في واقعة - محاربة الملائكة مع محمد في معركة بدر -
- بطانة السلطة بين العدالة وبين الظُّلْم
- وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ
- قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة ا ...
- قراءة في - مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ -
- كلمة حول .. هجوم موسكو - كروكوس سيتي -
- بين ضرورة تطور المعتقدات وبين جمودها .. الأسلام كمثال
- قراءة : مكانة المرأة في الأسلام .. بين الحقيقة وبين الرواية
- قراءة للآية 56 من سورة القصص
- قراءة في حديث الرسول ( أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه ...


المزيد.....




- “عصومي ووليد” ثبت الآن التحدث الجديد من تردد طيور الجنة 2024 ...
- فرحي عيالك بيها.. حدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ج ...
- أحداث أمستردام تتصاعد.. تشديد الحراسة على المؤسسات اليهودية ...
- جنوب إفريقيا.. الكاتدرائية المناهضة للفصل العنصري أصبحت ساحة ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدف عسكري في شمال ا ...
- حرس الثورة الإسلامية يؤكد القضاء على عدد من الإرهابيين في مح ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع للاحتلال في كريات ش ...
- فرحي أطفالك نزلي تردد قناة طيور الجنة بيبي بأعلى جودة بعد ال ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: دخل العدو المواجهة ب ...
- الدعم الاميرکي لکيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الاسلامية ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -