أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - كيف يقيّم حزب العمال الشيوعي بفرنسا الدور الأوّل من الانتخابات التشريعية؟














المزيد.....

كيف يقيّم حزب العمال الشيوعي بفرنسا الدور الأوّل من الانتخابات التشريعية؟


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1) تؤكد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية تضخم رفض الأوساط الشعبية لماكرون وللماكرونية وللسياسات التي ينتهجها. وجاء حزبه "معا" في المركز الثالث (13.02% من الناخبين)، على الرغم من أنه كان يشكل الأغلبية (الأغلبية النسبية) في المجلس المنتهية ولايته (250 نائبا). لقد أصبحت الماكرونية شيئاً من الماضي، وقد نأى القادة الرئيسيون لهذه الحركة بأنفسهم عن ماكرون، الذي يحملونه مسؤولية تدمير حزبهم من خلال التعجيل بحل الجمعية الوطنية.
2) زيادة إقبال الناخبين. ويمكن تفسير ذلك بعدة عوامل، لا سيما بسبب إدراك القضايا المطروحة في هذه الانتخابات. وهذا يفسر سبب تصويت القطاعات التي انفصلت عن المعسكر الماكروني مرة أخرى لصالح "معاً". لكن هذه المساهمة لا تعوض السخط الانتخابي الذي استمر في الظهور خلال عدة انتخابات. وكانت مشاركة الناخبين مرتفعة للغاية أيضًا في أحياء الطبقة العاملة. لكن الامتناع عن التصويت لا يزال عند مستوى مرتفع: 33.29% من الناخبين المسجلين. وهذا يدعونا الى تنسيب جميع النتائج الحاصلة، لأن ثلث الناخبين المسجلين لم يصوتوا.
3) حصول التجمع الوطني RN المتحالف مع سيوتي Ciottiعلى 10.6 مليون صوت وهو أعلى مستوى في تاريخه وقد جلبCiotti مليون صوت. وإذا كانت العنصرية وكراهية الأجانب وتصاعد انعدام الأمن... هي المحاور الأساسية لهذا الحزب، فإنه تمكن من استغلال جزء من الغضب ضد ماكرون، ضد التخلي عن الطبقات الشعبية، والتي تتجلى، من بين أمور أخرى، في "الصحاري" بجميع أنواعها، ونتائج تدهور واختفاء الخدمات العامة؛ بسبب الفقر، والإفقار، الذي تسارع في السنوات الأخيرة، خاصة منذ أزمة جائحة كوفيد والارتفاع المشط والغادر للأسعار وخاصة أسعار المحروقات والطاقة عموما. إن الديماغوجيا الاجتماعية للتجمع الوطني RN الذي ادعى انه سيراجع قانون أنظمة التقاعد، وعمله صلب طبقة الفلاحين الكبار والمتوسطين ودعمه لـ "للمجال الريفي"، ساهم في توسيع قاعدته الانتخابية في هذه الأوساط.
4) الجبهة الشعبية الجديدة تأتي في المركز الثاني بحصولها على 8.9 مليون صوت. وقد حققت نسبا عالية جدًا في المدن الكبيرة وبشكل عام في أحياء الطبقة العاملة.
وقد كانت هدفاً لحملة تشهير مكثفة تهدف إلى تقسيمها من خلال وصم مواقف "فرنسا الأبية". لقد جعلها ماكرون هدفه الرئيسي قبل الجولة الأولى، وكان للحملة البغيضة والمضللة التي شنها ماكرون وأتباعه بشأن معاداة السامية لدى "فرنسا الأبية" آثار على جزء من الناخبين الديمقراطيين الاشتراكيين.
ومن الواضح أن التصويت للجبهة الشعبية ومرشحيها بدا وكأنه التصويت الوحيد الممكن والضروري لملايين الناخبين، بما في ذلك عدد كبير من الناشطين، سواء كانوا سياسيين أو نقابيين أو جمعويين... أو للحركة النسوية، أو للحركات المناهضة للعنصرية… صغارًا وكبارًا.
فقد أعيد انتخاب أكثر من ثلاثين نائباً منتهية ولايتهم، في دوائر انتخابية شعبية، والذين كانوا برزوا في الساحة على عدة جبهات نضالية، ويتمتعون بسمعة طيبة في وسائل الإعلام، منذ الجولة الأولى. ومن الواضح أن التصويت لمرشحي الجبهة الشعبية كان هو الموقف التقدمي العادل والفعال الوحيد. إن ضمان انتخاب مرشحي الجبهة الشعبية في الجولة الثانية يمثل أولويتنا اليوم.
5) حزب الليبراليين، المنقسم بين سيوتي Ciottiوبين الذين طرحوا شعار "لا للتجمع الوطني ولا للجبهة الشعبية"، هم من بين الخاسرين في هذه الانتخابات (2 مليون صوت). وقد رفض الليبراليون «التاريخيون» التحالف مع حزب ماكرون، حتى لا «يسقطوا» معه.
6) موقفنا من الجولة الثانية
دعونا نذكّر أولاً بموقفنا في الجولة الأولى، وهو التصويت والحث على التصويت لمرشحي الجبهة الشعبية، للحد من عدد نواب حزب التجمع الوطني قدر الإمكان. هذا الموقف هو جزء من التوجه التقدمي، الذي يعلن انتسابه لليسار، للحركة العمالية والشعبية التي تناضل ضد السياسة النيوليبرالية. وهذا هو في الأساس نفس الموقف الذي نتخذه في الجولة الثانية. إنه ضروري في جميع الحالات التي يواجه فيها مرشحو الجبهة الشعبية NFP مرشحين من التجمع الوطنيRN .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما العمل في الدوائر التي لن يوجد بها مرشحون للجبهة الشعبية في الجولة الثانية، ونكون أمام وضع يقابل بين مرشح يميني من هذا الحزب أو ذاك ومرشح من التجمع الوطني.
علينا أن نتذكر أن لماكرون وباقي أحزاب اليمين مسؤولية عظمى في صعود اليمين المتطرف. إن السياسة التي طوروها، والقوانين الرجعية التي فرضوها، وقرار حل الجمعية الذي فتح الطريق أمام حزب التجمع الوطني، وهستيريا حملة ماكرون، وحزب الجمهوريين اليميني ضد القوى التقدمية... تحرمهم من الادعاء بكونهم حصون ضد التجمع الوطني. ولهذا السبب، فإننا لا ندعو الناس إلى التصويت لمرشحيهم في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.
فبالنسبة لنا، فإن النضال ضد التجمع الوطني هو جزء من النضال ضد الفاشية، ضد الدولة البوليسية، ضد الدولة في خدمة الاحتكارات، ضد سياسة الحرب، ومن أجل القطيعة الثورية مع النظام الرأسمالي الإمبريالي.



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر والسخط الاجتماعي والوعي الطبقي
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية بالاكوادور
- تدهور الأوضاع المعيشية لعموم الكادحين منذ 25 جويلية
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 10)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 9)
- هل حُمّلت زيارة قيس سعيد الى الصين أكثر مما تحتمل؟
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 8)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 7)
- المقاومة الفلسطينية تكسب معركة الجامعات في العالم
- انتفاضة شعب كاناكي (كاليدونيا الجديدة) تطرح مجددا المسألة ال ...
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 6)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 5)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور (ج 4)
- سبعون سنة مرّت على ملحمة ديان بيان فو
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور(ج 3)
- في الذكرى الستين للحزب الشيوعي الم الل بالاكوادور(ج 2)
- في الذكرى الستين لـلحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالإكوادور ...
- فاتح مايو/أيار، يوم الوحدة والنضال للطبقة العاملة العالمية
- بيان الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية
- بيان حزب العمل الأمريكي


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى العبيدي - كيف يقيّم حزب العمال الشيوعي بفرنسا الدور الأوّل من الانتخابات التشريعية؟