أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وصفعة خامنئي للنظام














المزيد.....

مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وصفعة خامنئي للنظام


مهدي عقبائي

الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجرى النظام الإيراني اليوم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لملء الفراغ الناتج عن مقتل إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية قبل شهرين.
هذه الجولة جاءت في ظل مقاطعة شعبية واسعة اعتبرتها السلطة الدينية الحاكمة في إيران تحديًا كبيرًا، حيث فشلت جميع الجهود لزيادة نسبة المشاركة في هذه الجولة الانتخابية.
تعبر هذه المقاطعة الشعبية عن رفض واضح للاستبداد الديني والتوجهات السلطوية للنظام، وهو ما أكده الشعب الإيراني في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية والمظاهرة الكبيرة في برلين. هذه المواقف بحد ذاتها تستحق تهنئة الشعب الإيراني الأبي.
بعد خمسة أيام من الصدمة الناجمة عن مقاطعة 88% من الشعب الإيراني للانتخابات، كسر خامنئي صمته واعترف بهذه المقاطعة، واصفاً إياها بأنها ضربة قوية للنظام.
قال خامنئي: "في الجولة الأولى من الانتخابات، لم تكن مشاركة الشعب كما توقعنا، بل كانت أقل مما كنا نتوقع".
ثم حاول بسخرية تحريف المعنى الواضح لهذه المقاطعة الساحقة، والتي سُجلت رسميا كحدث غير مسبوق في تاريخ الانتخابات المزيفة للنظام، بكل ما فيها من تزوير منهجي وتزوير واسع النطاق. وقال خامنئي: “إذا اعتقد أحد أن الذين لم يصوتوا كانوا ضد النظام، فهو مخطئ تماما، وهذا التصور وهذا الفهم خاطئ بنسبة 100٪”. وأضاف بشكل سخيف: «[الشخص الذي لم يصوت] لديه مشاكل، لديه هموم، لديه وظائف، ليس لديه صبر، ليس لديه وقت، هناك كل أنواع العقبات التي تمنعه من القيام بذلك”.
يبدو أنه كان مرتبكا بين سُمّ مصرع رئيسي ومطرقة المقاطعة، نسي تصريحاته السابقة عندما تم عُيّن إبراهيم رئيسي الجلاد رئيسا للبلاد في ذلك الوقت، قال بوضوح حول معنى عدم التصويت، إن “غياب الشعب عن الانتخابات هو بطبيعة الحال ابتعاد الشعب عن الجمهورية الإسلامية” (16 يونيو 2021″ مما يتناقض مع ادعاءاته الحالية.
نسيان خامنئي لدعوته السابقة
كما نسي خليفة الرجعية البائس أنه في 28 يونيو، عندما أدلى بصوته، دعا إلى إقبال كبير، واعتبر “تعدد الناخبين” هو “الحاجة الأكيدة” للنظام، ووصف “ديمومة النظام وثباته” و”كرامته وهيبته” بأنها “مرهونة بمشاركة الشعب في الانتخابات” واعتبرها “أمرا ضروريا وإلزاميا”، وهذه التصريحات تعني، بعد المقاطعة القاتلة في نفس اليوم نفسه (28 يونيو)، فقدان كرامته وشرفه.
وقال خامنئي في صلاة الجمعة في ۱۸ مايو/ أيار 2001: «من العار على أمة، مثل بعض الأمم التي ترونها، بكل عظمتها، أن يشارك 35% أو 40% فقط من الأشخاص المؤهلين في انتخاباتها الرئاسية»
إن محاولة خامنئي السخيفة لتشويه المعنى الواضح لمطرقة الشعب تشير إلى خوفه الشديد من معناها الحقيقي سياسيا واجتماعيا، ولذلك يصر على إقناع قواته بأنه “إذا اعتقد أي شخص أن الذين لم يصوتوا كانوا ضد النظام، فهو مخطئ بشكل كبير”.
لكن اندفاع خامنئي اليائس لتشويه الحقيقة يكشف فقط عن شدة الضربة التي تلقاها هو ونظامه الذي عفا عليه الزمن. هذا المعنى واضح لدرجة أنه لم المراقبين ووسائل الإعلام الدولية، بل وأيضا الصحف التي تديرها الدولة على الاعتراف به.
وكتبت صحيفة ابتكار الحكومية: “بالنظر إلى انخفاض إقبال الناخبين وثلاث حركات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد بين عامي 2017 و 2019، فإن انخفاض الإقبال على الانتخابات سيواجه النظام السياسي الإيراني بأزمة شرعية “.
واعترفت صحيفة اعتماد بفشل هندسة مهزلة الانتخابات في إظهار المنافسة والإقبال، وكتبت: “في 28 حزيران/يونيو، رُفع علم التعددية والمنافسة، لكن راية جذب الجماهير قد انخفضت، وغيرت الانتخابات، بوجهها المزدوج، مسار السياسة الإيرانية… مع حدوث ذلك، على الرغم من إعطاء باستور(المقر الرئاسي) لوجه جديد، فإن الإنذار الذي يتم إشعاله داخل المجتمع يمثل مصدر قلق مزدوج. وعلى أي حال، فإن مفارقة وازدواجية الديمقراطية الإيرانية في انتخابات 28 يونيو بلغت ذروتها في حقيقة أن جمهورية إيران الإسلامية، تلقت هذه المرة، جرس إنذار أكبر من ذي قبل مع غياب جماهير الشعب”.
كما تُعَدُّ المظاهرة الكبيرة والمسيرة للجالية الإيرانية في برلين في 29 يونيو 2024 ومؤتمر إيران الحرة الذي عقد في باريس بمشاركة شخصيات مرموقة وبارزة عالمياً، بجانب رئيسة المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، بعد يوم واحد من "اللا" الكبير لخامنئي من قبل الشعب الإيراني والمقاطعة الضخمة بنسبة 88٪ لانتخابات نظام ولاية الفقيه، رصاصة الرحمة على هذه المسرحية الهزيلة.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدثان بارزان: برلمانات وقادة العالم يقفون مع الديمقراطية في ...
- إيران تواجه أكبر مقاطعة انتخابية في تاريخها
- برلين: صرخة الحرية الإيرانية تهز أركان النظام وتكشف زيف الان ...
- مستقبل النظام الإيراني في مواجهة انتخابات مثيرة للجدل
- حقبة جديدة بدأت بهلاك رئيسي: انهيار النظام في مستنقع الأزمات ...
- لماذا الانتخابات الإیرانیة هي مجرد مسرحية؟
- صدى المقاومة يهز عرش الطغيان
- مسرحية الانتخابات الإيرانية: ستة مهرجين في زي الحرس الإرهابي
- إيران على شفير الهاوية: أزمة عميقة تهز أركان نظام الملالي
- خامنئي واستغلال القضية الفلسطينية لتثبيت سلطته
- حان الوقت للحسم: إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإره ...
- آثار هلاك إبراهيم رئيسي على الوضع السياسي في إيران
- مقتل إبراهيم رئيسي واضطراب خامنئي: هل ينذر بإنتفاضة إيران؟
- مقتل إبراهيم رئيسي وآفاق التطورات المستقبلية في إيران
- صرخة الرفض: 92% يرفضون النظام في الجولة الثانية من الانتخابا ...
- طهران تُشعل ثورة ضد النظام بزيادة أجرة المواصلات
- بمناسبة اليوم العالمي للعامل وبطالة العمال الإيرانيين: فقر و ...
- العام الايراني الجديد وخوف النظام من مجاهدي خلق والانتفاضات ...
- الثلاثاء الاخير من العام الايراني (جهار شنبه سوري ) احتفالات ...
- النفط الإيراني في يد قوات الحرس بالإضافة لقمع الانتفاضة


المزيد.....




- محمد رمضان يرد بطريقته على فيديو متداول لمشاجرة بينه وشاب با ...
- بزشكيان في رسالة إلى حسن نصرالله: إيران ستواصل دعم حزب الله ...
- رسالة من السيسي إلى بزشكيان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية ال ...
- بوتين يستقبل مودي في مقر إقامته بضواحي موسكو في لقاء غير رسم ...
- البيت الأبيض: الناتو لا ينقل البنية التحتية العسكرية إلى منط ...
- بايدن يقر بأن الشائعات حول اضطرابه عقليا تثير غضبه ويؤكد كفا ...
- واشنطن: الناتو لا يبحث مع دول آسيا انضمامها للحلف
- البيت الأبيض: بايدن لا يُعالج من الشلل الرعاش
- قصف روسي يطال مستشفى للأطفال في العاصمة الأوكرانية كييف
- الملتقى الوطني: نطالب بالإفراج عن الزعبي وقبول طلب تمييز الح ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وصفعة خامنئي للنظام