أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كعودي - ماذا يخفي العنوان المضلل :- الفرنسيون لا يريدون لا اليمين المتطرف ولا اليسار المتطرف في الحكم -؟















المزيد.....

ماذا يخفي العنوان المضلل :- الفرنسيون لا يريدون لا اليمين المتطرف ولا اليسار المتطرف في الحكم -؟


أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لفتت انتباهي صباح امس الخميس ، تدوينة لأحد المثقفين والحقوقين المغاربة ،مفادها ؛أن المغاربة اختاروا الفرجة عن الحدث الذي تعرفه فرنسا هذه الأيام في انتظار المفاجاة أو الصدمة ، انتهى كلام الاخ م.م ، وعلى ما يبدو من خلال بلاغة قوله أراد إبلاغ رسالة إلى من يهمهم الأمر، وأعني بهم قادة اليسار بمقارنته تحالفات الأحزاب الفرنسية في مواجهة ، اليمين المتطرف بنظرائها المغاربية في مواجهة الإسلام السياسي لأن كلاهما يعتمد على الخطاب الشعبوي لضغضغة عواطف القاعدة الناخبة غو الشعبية تجمعها ،العنصرية والقومية وكراهية الأجنبي. ؛ لحزب التجمع الوطني وغير المسلم الكافر ،الشريعة هي الحل "، ولا شرقية ولا غربية" للإسلام السياسي وأخواته كلاهما إقصائي وإحلالي و ويشتركان في المنبع في كما انهما خرجا من حضن النظام الراسمالي المتوحش ، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف بين النظام السياسي والنظام الانتخابي للبلدين، وحسب الأخبار المتناثرة منذ شهور أن هناك جماعة أسلامية قيد التحول إلى حزب سياسي قد تتحالفها مع غيرها بغاية اكتساح اليمين المتطرف" الإخونجي" ، للمشهد السياسي في الاستحقاقات الانتخابية القادمة ،مما سيطرح على مكونات اليسار صعوبة التمثيل الوازن في البرلمان ، إن لم يكن التقزيم هو النتيجة -مما سيطرح على الاحزاب الإدارية اليمينية وأحزاب الأشتراكية الديمقراطية الاربعة تأسيس تحالف مؤقت قد يطلق عليه اسم من الأسماء غايته درء خطر الاكتساح الإسلامي ،نترك التفكير جانبا وبالعودة إلى فرنسا لمحاولة فهم ما جرى من خلال التشظي والانقسام التي يعرفه اليمين واليسار انقسام يعكس انشطار المجتمع الفرنسي ، ولو تكن صدمة اكتساح اليمين المتطرف للمشهد السياسي ما شهدنا بعد 9 يونيو هذه التكلثات ويبدو أن الهدف منها تدبير الانشطارات والانقسمات
ليس بالجديد انتشار ظاهرة الشعبوية . فهي ممتدة في أوروبا منذ اكثر من عقدين ، وفرنسا ليس استثاءا ، فإذا كان اليمين المتطرف قد فاجأ الفاعل السياسي في فرنسا ، بتصدره انتخاب التاسع من يونيو حزيران 2024بحصوله على 30 نائبا من اصل 81 المخصصة لفرنسا متبوعا بالأغلبية الجمهورية ب13 نائبا ففىنسا غير الخاضعة ب9 نواب والخضر ب2 البرلمان الأورروبي وعدم حصول الحزب الشيوعي على اي مقعد ،تشتت أصوات اليسار بسبب طغيان النزعات الفردية ، على المصلحة الجماعية فرض على أطيافه ، تدارك الخطأ الاستراتيجي برقص كل حزب على موسيقاه لتشكيل جبهة شعبية جديدة بالأحالة على الجبهة الشعبية لعام 1936 تولى خلالها ليون بلوم رئاسة الحكومة ، امتنع الشيوعيون والراديكاليون دخولهما حكومة ليون بلوم ، لكن دعموها يشهد تاربخيا من : .إقرار العطلة لمدة أسبوعين للعمال والموظفين مؤدى عنها وتحديد ساعات العمل في 40 ساعة .... الأخال على التاريخ الجبهوي هو ضغضغت عاطفة ناخبي اليسار المنشطر للرهان على صوته من جهة أخرى كل مراقب سياسي يتسأئل هل كانت من جهة السياسية الفاشلة لمانويل ماكرون في تدبير الشأن المركزي وارتهان ال منظومة الاقتصادية الفرنسية والسياسية الداخلية والخارجية ؛ للنيو ليبرالية وبالأخص , للنموذج الامريكي ، وراء الاكتساح الانتخابي لحزب التجمع الوطني RN للأوروبي ، ببحث الشعب عن بديل سياسي مختلف حتى وأن كان عنصريا مبني على إقصاء المهاجرين من الخدمات الاجتماعية ، وحرمان مزذوجي الجنسبة من الوصول إلى الوظائف العليا ؟ ولهذا تكرر سيناريو الاكتساح في الانتخابات البرلمانية في شطره الأول في 30 يونيو لانتخابات البرلمان التجمع الوطني بحصول الحزب على 33,15% متبوعا بالجبهة الشعبية الجديدة ب27,99% فالمرتبة الثالثة لتحالف الأغلبية الحاكمة ب21,57% ياترى هل ترجح الأغلبية الحكومية لماكرون الجبهة الشعبية ام حلف اليمين المتطرف ؟ .
كما هو معروف فاجأت الرئاسة الفرنسية إعلانها حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة ولا يعرف لحد الآن خلفية القرار؟ ،هل من أجل توريط اليمين المتطرف في حكومة لتدبير الأزمة العميقة التي تعيشها فرنسا كما فعل الحكم مع العدالة والتنمية في المغرب وقبله مع حزب الاتحاد الأشتراكي في ما سمي حينئذ بحكومة التوافق انتهت بانقسام الحزب إلى تيارين انضما فيما بعد إلى فيدرالية اليسار ؟ أم من أجل إنقاذ ماء وجه الأغلبية الحاكمة ، بالتعايش مع حكومة ماري لوبين أو مع حكومة يسارية ذات أغلبية نسبية على راسها وزير اول من الحزب الاشتراكي بدليل هذا الغزل غير المعهود لقادة اليمين الوسطي و لحزب الاشتراكين الديمقراطين ، حكومة ، مطعمة بوزراء من تكثل جميعا من اجل الجمهورية Ensemble pour la répuplique الذي يترأسه ماكرون و ما يفسر هذا السيناريو في نظري ، هو ترويج قادة اليمين المحافظ و الذراع الإعلامي له للاسطوانة المكررة ، التي لطالما رددها اليمين في كل استحقاق تحت عنوان مضلل : لا صوت لليمين المتطرف ولا صوت لليسار المتطرف وأن المواطنين ؛ يرفضون التطرف ، والقصد هنا هو حزب فرنسا غير الخاضعة خشية تصدرها لنتائج الجبهة الشعبية في 7 يوليوز وتطبيق برنامجها الانتخابي المستجاب لحاجيات الشعب (معظم نقط البرنامج هي مننتوج لفرنسا غير الخاضعة في انتخابات 2022) مثل (العدالة الاجتماعية ،العدالة الجبائية الزيادة في السميك ليصل إلى 1600 اورو والزيادة في الأجور ومراجعة التقاعد ...) وبالأخص استهداف لزعيمه جون لوك ميلانشو الذي يتعرض لحملة شرسة هذه الأسابيع بسبب موقفه الأممي من القضية الفلسطينية ، واتهامه" بمعاداة السامية" ، و"دعم حماس" ، بعدم إدانتها وكأن دعم المقاومة وتقرير المصير للشعوب المستعمرة ، باتت سبة وشتيمة ،ومن المؤسف أن طرفين في الجبهة الشعبية ، ابتلعا طعم اليمين ، بعمل هذا الأخير ، على اختراق صفوف الجبهة ، بغاية الحيلولة دون حصولها على أغلبية مريحة برئاسة زعيم فرنسا الأبية ؛ بدعوة اطراف من الجبهة الشعبية الجديدة بانضمام إلى "جبهة الجمهورين" عملية لا ارى فيها سوى خلط الأوراق بالقول : محاربة التطرف " كذا ؟ و بالهجوم على جون لوك ميلانشو ووضعه في سلة واحدة مع جوردان بارديلا، من العلم أن فرنسا الأبية أعلنت بكل وضوح التصويت على الجمهورين أو الانسحاب في حالة ما كان في مرشح. الجبهة في المرتبة الثالثة عكس موقف مكونات اليمين بدعوة قادتها ، ناخبيهم إلى عدم التصويت على حزب التجمع الوطني ومن غير المؤكد ان ينضبط ناخبي اليمين لتوجيهات قادتهم بالتصويت على اليمين المتطرف ولن يصوتوا على مرشحي فرنسا الأبية للعداء التاريخي بين المتصارعين ، تحريض قد يأتي بنتائج عكسية لصالح الجبهة الشعبية الجديدة ولمرشحي حزب فرنسا الأبية فهل يتكرر فوز العمال البريطاني ونظيرها الجبهة الشعبية الجديدة ، بعد هيمنة المحافظين لمدة اربعة سنة على الحكم ام سيكون لليمين المتطرف اليد العليا في انتخابات الجمعية الوطنية ،ولي عودة تقيم النتائج بعد السابع من يوليوز ؟ .



#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم ضخامة الحملة الإعلامية والسياسية ضد فرنسا غير الخاضعة ،ل ...
- ما وراء حصد حزب اليمين المتطرف 30 مقعدا من أصل 81 المخصصة لف ...
- ماذا يريد نتانياهو من استهداف أبناء رئيس المكتب السياسي لحرك ...
- الشراكة الاستراتجية للاتحاد الأوروبي مع مصر ،إصلاح اقتصادي أ ...
- كابوس إنساني على أبواب رفح والنظام العربي أمام اختبار عسير .
- صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون ...
- هل من تفسير لتسارع تنديد الأردن ومصر على مقتل جنود أمريكين ؟
- قرار محكمة العدل الدولية بين مرحب ومتحفظ.
- جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !
- الإعلام الغربي بات حاكي صدى للرواية الإسرائيلية.
- عملية طوفان الأقصى أ هي تغير لقواعد الاشتباك مع المحتل ؟
- عملية طوفان الأقصى ، هل هي فتح عصر جديد للمقاومة؟
- انقلاب عسكري في النيجر وفرنسا تدين بعد أن فقدت آخر قلعة لها ...
- فرنسا من احتجاج إلى آخر ولا حل للأزمة السياسية والاجتماعية إ ...
- فرنسا : أنظار المواطنين و المراقبين ،مشد ودة الآن ، إلى المج ...
- فرنسا على إناء ساخن بسبب تمرير الحكومة لقانون إصلاح التقاعد ...
- عودة النقاش حول العنف المدرسي في فرنسا ، بعد مقتل أستاذة على ...
- الأحمد الذي ترجل عن صهوة جواده وترك الجواد وحيدا .....!
- وجع غيابك الأبدي وبقايا عطر ريحانك الأطلسي فوق أنامل قلبي !
- خميس أسود في فرنسا ؛اضراب عام ومسيرات احتجاجية من أجل سحب قا ...


المزيد.....




- كاميرا مراقبة توثق ما فعله مراهقون داخل منشأة تأهيل من أجل ا ...
- بتصميم دائري فريد.. دبي تكشف عن مخطط لتطوير شاطئ جبل علي
- -واللا-: ليبرمان يدعو لتوجيه ضربة نووية لإيران
- بايدن أمام 3 خيارات
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من قاعدة جوية مهمة في النيجر
- بيان كويتي جديد حول الرايات والأعلام الخارجية في الحسينيات
- ثوران بركان في أوروبا يؤثر على مصر وشمال إفريقيا
- بلومبرغ: الهند الواقعة بين روسيا والصين والغرب مستعدة للعب د ...
- السعودية.. مستشفى الملك فيصل يعلن عن -إنجاز كبير-
- مصر.. وزير الدفاع الجديد في أول جولة ميدانية بصحبة السيسي (ص ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كعودي - ماذا يخفي العنوان المضلل :- الفرنسيون لا يريدون لا اليمين المتطرف ولا اليسار المتطرف في الحكم -؟