أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - الوجه الأخر للحرب في العراق .














المزيد.....

الوجه الأخر للحرب في العراق .


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجمع الفرقاء السياسيون وحتى العملاء في عراق اليوم على أن تقرير بيكر – هملتون الأخير لا يعكس حقيقة الأوضاع في العراق أو بعبارة أدق لا يتماشى ما سياساتهم المعروفة وان أخفوها .وإذ يرفضون هذا التقرير جملتا وتفصيلا ليس عبثا أو عصينا ، بل لان بعضهم تأكد بان نهايته ستكون ربما على هذا التقرير إن نفذت وصاياه وهو يعبر في اعتقادهم بشكل أو بأخر على نهاية المشروع الأمريكي هناك وسقوطه وسقوط أقنعته أيضا، وهذا أيضا يعكس حالة كالاقتناع مثلا من أن استمرار الولايات المتحدة الأمريكية لإدارتها الحرب في العراق من المستحيلات ولسنا ملزمين بتقديم الأدلة أمام تصاعد المقاومة وكذا وتيرة الإرهاب في البلاد وفي هذا الصدد الأخير نود أن نعكس صورة الاصطدام الطائفي القائم بين الشيعة والسنة والتي وصلت إلى حد قد يستنكرها حتى الفكر الأسطوري ويتنكر لها .
إن هذه المواجهة البينية اليوم بين العراقيين ليست مواجهة كما يحب بعض المنغمسين وراء الشبهات أن يفسرها . إنه من السخرية أن نلبس ثياب الطائفية لأفكار أمريكية أو توجهاتها في العراق بل يجب أن ندرك ونصرح أن الصراع اليوم في العراق هو صراع طائفي بامتياز ويستمد قوته من التاريخ وعندما وفرت له الشروط اللازمة لإحيائه نراه اليوم قد طفا على السطح .وعندما نتحدث عن الصراعات الطائفية خاصة بين دول الجوار التي تتكون من طوائف مختلفة يجب أن ننسج خيطا لحليفين ممكنان أو يجب أن يكونا لان منطق التحالف يوجز أن يتحالف أعضاء طائفة مع نفس طوائفه حتى وان وجدت خارج الدول الأخرى، وهذا ما نستطيع أن نسميه بالتحالف الطائفي عكس التحالفات المتعارف عليها .وفي الحالة العراقية يمكن لنا أن نسلط الضوء على قوّتين أو حلفين أساسيين في دوامة الصراع العراقي .فإذا الزمنا أنفسنا باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها التي برأيي انتهت مهمتهم في العراق بعد إصدار هذا التقرير( بيكر – هملتون) وبشائر الانسحاب والهزيمة وخيبت الأمل قد ظهرت على أكثر من مسئول أمريكي فإننا نكاد نجمع على القوة الإيرانية والتي لا تعترف بها دول الجوار لحد الآن، وإنكار فاعليتها والقوة السعودية التي تحاول من دورها حفاظ مصالح دول مجلس التعاون الخليجي.
إن القطب الأول يمثل الشيعة المنتقمين ربما والجادين في تلقين دروس العبرة لدول الجوار، والتي في نظر الإيرانيين لفترة معينة كانت دول تساعد نظاما استباح دمائهم . والقطب السعودي السني الذي يحاول اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن يحافظ على استقراره السياسي والاقتصادي . و إلا فما هو تفسيرنا لتخوفات الملك السعودي التي أعلن عليها في قمة دول مجلس التعاون مؤخرا ؟ وأضيف أن المملكة العربية السعودية مافتئت تتهم إيران بدعم مليشيات شيعية وهددت بمساندة الأطراف السنية .
يبدو لي أن النظام السعودي الذي كان ولوقت قريب يلح في إسقاط النظام العراقي قد أدرك خطأه وعرف قيمة المخاطرة ، ولم يدركوا حقيقة تبعات هذه الخطوة الغير موفقة . وان أسلفنا بان تقرير بيكر- هملتون يحتم بشكل أو بأخر انسحابا وشيكا من العراق لأسباب معروفة وسبق ذكرها وأضيف سببا أخر أن مسالة موارد الطاقة ليست كلها في يد أمريكا كما يعتقد البعض، صحيح أنها سيطرت عليها في بداية غزوها لكن بعد ذلك ظهرت قوى فساد كبيرة في العراق استغلت مليشياتها لنهب النفط والغاز وتهريبه . وكل هذه العوامل تجعلنا نستنتج أن الصراع القادم هو صراع طائفي ربما سيمتد إقليميا بين دول الإقليم وحدها بين قطب يحاول الانتقام بشكل أو بآخر وأخرى تحاول الحفاظ على استقرار بلدانها وضمان علاقة ممتازة مع أمريكا حتى وان كان ذلك على حساب النفط والغاز .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..
- عاشقة القرميد...
- رحيق الشمس..
- رحيل..
- الإرهاب السلفي في خدمة المشروع الأمريكي.
- غرباء العالم


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - الوجه الأخر للحرب في العراق .