صرح ناطق إعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان على القمع الذي تعرضت
له التظاهرة السلمية للأطفال الأكراد ومنظميها أمام مقر اليونسيف في
العاصمة السورية دمشق بتاريخ 25 حزيران الجاري قائلاً: إن من حق الأطفال
الأكراد ومن حق ذويهم التعبير السلمي عن آرائهم، وإبداء مطالبهم الطبيعية
والمشروعة في حقوقهم الطبيعية والثقافية، وإن تدخل قوات الأمن لتفريق المظاهرة
بقسوة لن يفيد في حل المشكلة العالقة منذ عقود عديدة، بل سيعقدها ويزرع
المزيد من المشاعر المضادة بسبب الاضطهاد المستمر من قبل هذه السلطات
ورفضها الاعتراف بحقوق الأكراد في ثقافتهم وممارستهم لها.
وأضاف الناطق بأن تعرض الأطفال والمشاركين إلى القمع الذي خلف العديد من
الجرحى هو تعبير جلي إضافي عن الطريقة التي تتعامل بها القوات الأمنية في
سورية مع كل من يود التعبير السلمي عن رأيه ولا تفرق في بطشها وقسوة
معاملتها بين طفل صغير أو رجل كهل أو شيخ كبير.
وعبر الناطق عن عدم استغرابه لإلقاء القبض على السادة سوريا محمد مصطفى
وخالد أحمد علي وشريف رمضان وعمر مراد وسالار صالح وهوزان محمد أمين وحسين
رمضان لأن الاعتقال ولو على الشبهة نهج وسياسة للسلطات الأمنية السورية
تستهدف من خلالهما إسكات المعارضين وقمعهم وإرهاب الأكثرية الصامته
المستاءة من انسداد الحالة الديمقراطية في سورية وانتشار القمع وحرمان المواطنين
من أبسط حقوقهم الطبيعية.
ودعا الناطق باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان الرئيس السوري بشار الأسد
إلى التدخل لوضع حد لهذا التردي المتعاظم ولكف أيدي السلطات الأمنية التي
أساءت بما فيه الكفاية لكل شرائح الشعب السوري.
وناشد الناطق كل المواطنين السوريين وأصدقاء حقوق الإنسان للتضامن مع
المتظاهرين الأكراد بمناسبة يوم الطفل، والتضامن مع الشعب السوري في المطالبة
بحقوقه الإنسانية والديمقراطية في وطنه ، والتوجه إلى كل من يهمه الأمر
لتحقيق ذلك. وأخيراً شدد الناطق على ضرورة الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين
السبعة الذين ألقي عليهم القبض بدون وجه حق.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
30/6/2003
------------------------------------
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
Syrian Human Rights Committee (SHRC)
http://www.shrc.org
BCM Box: 2789, London WC1N 3XX, UK
Fax: +44 (0)870 137 7678