|
من له مصلحة في اشعال الحرب بين نظام المخزن المغربي ، ونظام العسكر الجزائري ، وهل فعلا الحرب مرشحة لتنشب بين اسبانية وبين النظام المزاجي المغربي
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 16:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سبحان الله ، الجميع ومن دون استثناء ، يتحدث عن قرب حصول حرب بين النظام البوليسي المزاجي المغربي ، ونظام العسكر الجزائري ، ومخيلتهم ذهبت بهم الى توقع نشوب الحرب ، حتى بين جيش النظام السلطاني المغربي ، والجيش الاسباني .. مُلوّحين بان الحرب اذا نشبت ، أكيد سيحسمها جيش العسكر الجزائري على حساب جيش المخزن المغربي ، بل وكم تغنوا بأن الجيش السلطاني الذي يهابه ويخشاه الجيش الاسباني ، قادر على هزيمة الجيش الاسباني هزيمة نكراء لم يكن ليتوقعها ابدا ، أي ان تأتي الهزيمة من الجار الجنوبي الغارق في الطقوس والتقاليد المخزنية حد المفصلين . فهل حقا ستندلع الحرب بين النظام المغربي والنظام الجزائري ، واكباشها سيكون الشعب المغربي والشعب الجزائري ؟ وهل حقا ان الحرب بين النظام الطقوسي السلطاني والمخزني ، وبين الجيش الاسباني مرشحة للحصول في أي وقت وحين ، والانتصار فيها سيكون لجيش النظام الطقوسي المخزني المغربي ؟ . أولا . ان من يكرر على مسامع الناس ترقب وانتظار نشوب حرب ، بين جيش النظام المزاجي البوليسي ، وبين جيش العسكري الجزائري ، ومن دون حصول سبب وجيه ، وليس التذرع بنزاع الصحراء الغربية الذي هو مفتوح منذ 13 نونبر 2020 ، ويعتبر ملكا للأمم المتحدة لا لغيرها . فالصحراء الغربية ، لن تكون ابدا سببا لحرب بين الجيشين ، جيش النظام المزاجي السلطاني والبوليسي ، وجيش العسكر الجزائري ، لان النظام الجزائري يعتبر نفسه غير معني بنزاع الصحراء الغربية ، الذي يبقى نزاعا بين جيش النظام المزاجي المخزني والسلطاني ، والجيش الشعبي الصحراوي ، الذي يتفاوض معه النظام المغربي ، وتحت اشراف الأمم المتحدة ، ولا يتفاوض بشأن الصحراء مع النظام الجزائري . ومن ناحية أخرى فان نزاع الصحراء الغربية هو بيد الأمم المتحدة مالكته الحقيقية ، ولا دخل فيه للنظام الجزائري ، لذلك فالجزائر لن تدخل في حرب مع النظام المخزني من اجل الصحراء ، سيستفيد منها النظام المزاجي البوليسي ، عند استعماله لها كواقية تبعد الحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية ، الذي اشرف على شوطه الأخير .. اذن . اذا كان واقع الحال يفيد باستحالة نشوب الحرب بين جيش النظام المزاجي البوليسي ، وبين جيش العسكر الجزائري ، بسبب نزاع الصحراء الغربية ، لان النظام الجزائري يعتبر نفسه غير معني بهذه الحرب التي لا تخصه ، فكيف الاستمرار في ترديد خطر نشوب حرب بين جيش النظام المزاجي البوليسي ، وجيش العسكر الجزائري ، الذي يتشبث بالأمم المتحدة مالكة نزاع الصحراء الغربية ؟ . أي استبعاد فرضية الحرب بسبب الصحراء .. رغم انها تبقى مفتوحة بسبب تطورات خارج إدارة الدولتين .. جيش النظام الجزائري يتمركز داخل حدود الجزائر لا خارجها ، ونفس الشيء بالنسبة لجيش النظام المزاجي السلطاني والمخزني .. وما يستبعد أطروحة نشوب الحرب بين الجيشين ، ان النظام الجزائري يقوم ببناء حائط ، يفصل حدوده عن الحدود المغربية ، وبناء الحائط الواقي من المشاكل ، يبقى اجراء يحول ضد نشوب الحرب بين الجيشين ، ولتبقى قضية الصحراء الغربية ، قضية اممية يشرف عليها مجلس الامن منذ سنة 1975 ، وتشرف عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1960 ، التي أصدرت فيها الجمعية القرار 1514 الذي يركز حل نزاع الصحراء الغربية ، بالاستفتاء وتقرير المصير ، أي المشروعية الدولية ، من خلال اشراف اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ببحث قضية الصحراء ، كمنطقة مستعمرة ، وتنتظر حلها بآلية الاستفتاء ، دون غيره من الحلول ، كحل الحكم الذاتي الذي تجاهله مجلس الامن ، وتجاهلته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بل ان هذه الجمعية كانت وراء صدور القرار الاممي 1514 ، وكانت وراء صدور القرار الاممي 34/37 الذي يعتبر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي . وطبعا فان هذا الاعتراف الاممي بتمثيلية الجبهة للشعب الصحراوي دون غيره ، كان جوابا على رفض الأمم المتحدة ، دخول جيش النظام المخزني بالقوة ، لإقليم وادي الذهب ، عندما انسحبت منه موريتانية في سنة 1979 ، معتبرة ان تواجدها بإقليم وادي الذهب ، بمقتضى اتفاقية مدريد الثلاثية ، غير قانوني ، لكنها ورغم تقديمها للنقد الذاتي ، فهي ظلت تستعمر الگويرة التي هي جزء من إقليم وادي الذهب ، الذي اعترفت بعدم قانونية تواجدها به .. اذن . وحسب المفترض ، ان الحرب لن تقع بين جيش النظام المزاجي البوليسي السلطاني والمخزني ، وجيش العسكر الجزائري ، خاصة عند الانتهاء من بناء الحائط الجزائري على طول الحدود الجزائرية المغربية . فبناء الحائط ، سيكون كباب الدار الذي يحجب الاخطار ، ويحدد الأوضاع القانونية لكلا الطرفين ، النظام المغربي والنظام الجزائري ، وستكون الجزائر قد نجحت في نفي اية مسؤولية لها بالصحراء الغربية ، وتكون قد رمت ، بل أكدت ملكية الأمم المتحدة وحدها لقضية الصحراء الغربية .. وبالرجوع الى المشروعية الدولية ، من خلال قرارات مجلس الامن التي صدرت تحت البند السادس من الميثاق الاممي ، سيتبين الحل الوحيد الذي تطالب به الأمم المتحدة ، هو الاستفتاء وتقرير المصير ، ولا تعترف الأمم المتحدة مالكة القضية الصحراوية ، لا بالحكم الذاتي الذي تجاهلته منذ ثانية النطق به ، ولم تهتم بالدولة الصحراوية التي اهتم بها النظام المزاجي البوليسي المخزني والسلطاني ، عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، وامام العالم في يناير 2017 ، واصدر محمد السادس ظهيرا وقعه بيده ، يقر فيه بهذا الاعتراف امام العالم ، سيما وقد نشره بالجريدة الرسمية للدولة في يناير 2017 ، تحت رقم وعدد 6539 .. فالأمم المتحدة التي تجاهلت حتى اعتراف النظام البوليسي المزاجي بالدولة الصحراوية ، وهي محقة في ذلك ، لان المشروعية الدولية لا تتحدث ابدا عن الدولة الصحراوية ، وتتحدث فقط على حل الاستفتاء وتقرير المصير ، تكون بحق قد جسدت مسؤوليتها المباشرة على نزاع الصحراء الغربية ، وأنهت مع الحلول الترقيعية ، للمبادرات المزاجية التي لم يهتم بها احد ، لا من قبل الأمم المتحدة ، ولا من قبل الاتحاد الأوربي ، ولا من قبل الجيران ودول شمال افريقيا ، كتونس وليبيا مثلا . فالحرب تبقى مستبعدة بين الدولتين المغربية والجزائرية ، خاصة عند الانتهاء من بناء وتشييد حائط او جدار على طول الحدود .. لكن ، ورغم كل هذه الأوضاع التي تعتبر قانونية عند تناول نزاع الصحراء الغربية ، فالحرب تبقى محتملة ، عند حصول اختراق للحدود ، أي اختراق دولة لحدود دولة أخرى .. وهنا يبق السؤال الرئيسي في العملية ، في من له مصلحة في الحرب ، لتفادي كوارث قادمة ، وبغية خلط الأوراق ، وبغية تعطيل الحلول الأممية الداعية الى الاستفتاء وتقرير المصير ، لأنه اذا كانت نتيجة الاستفتاء لصالح استقلال الصحراء ، فما سيترتب عنها سيكون كارثيا ، ونسميه بالكارثة الصدمة ، التي لن تكتفي باستقلال الصحراء ، بل ستسبب في تغيير أنظمة ، واشكال دول ، خاصة بالحلقة الضعيفة في المسلسل .. فأيهما اهون بالنسبة للنظام المزاجي البوليسي . هل استقلال الصحراء عند تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير، لان حتمية بقاء النظام ، ستكون معرضة لسقوطه في ظرف أربعة وعشرين ساعة ( 24 ) ساعة .. ام التسبب في نشوب حرب ، ستكون نتيجتها استبعاد مسلسل التسوية الأممية لنزاع الصحراء الغربية لسنين قادمة ، بحيث يصبح أساسها بحث سبل وقف الحرب التي سيكون منفوخا فيها من قبل تجار السلاح ، خاصة اسرائيل ، وروسيا ، ومن ثم يتم تعطيل الخطر المهدد لبقاء النظام ، وستكون الحرب اهون من نتائج تنظيم الحل الاممي ، الذي يهدد بقاء النظام الطقوسي والمزاجي . فنتائج اندلاع حرب ، قد تُحوّل النظام ، الى الغوص في الشعوبية المفرطة ، باسم الوطنية ، وباسم المقاومة ، وباسم الوحدة التي ستصبح شعبية ، سيما حين سينجح النظام في التسويق للبطل المحرر ، كما فعل الحسن الثاني عندما كان نظامه مهددا بالسقوط ، وتفادى هذا التهديد عندما طرح قضية الصحراء كحجاب عن السقوط ، وطرحها كمدخل للثروة . وقد نجح في ذلك عندا ما اصبح الحسن الثاني يوصف بالمحرر الوطني ، وحين تحولت الأحزاب الجمهورية ، وأحزاب الملكية البرلمانية ، الى أحزاب ملكية ، تبرر بفعل الصحراء ، كل ممارسات النظام ضد الديمقراطية وضد حقوق الانسان ، فتحولت من أحزاب تريد الحكم ، الى أحزاب تريد اقتسام الحكم ، وانتهى بها المطاف الى أحزاب تريد المشاركة في الحكومة ، التي هي حكومة جلالة الملك .. ولتتحول الى أحزاب تتنافس على تنزيل ( برنامج ) الملك ، وليس تنزيل برامجها التي دخلت على أساسها ( المعركة ) الانتخابية .. فتحول الجميع عندما يدخلون البرلمان ، وعندما يدخلون الحكومة ، الى برلماني الملك ، ووزراء الملك .. فماتت المعارضة في شقيها الجمهوري ، وفي شقها الديمقراطي ( الملكية البرلمانية ) . وتعطل كل شيء الاّ النظام الذي تقوى اكثر من القياس . فنتائج اندلاع الحرب ، تفيد النظام المزاجي البوليسي ، ودولة البوليس تكون اخطر من دولة العسكر ، وتنجيه المساءلة الأممية حول نزاع الصحراء الغربية المهدد لعرشه بالسقوط ، ويصبح شغل الأمم المتحدة عوض بحث الوضع القانوني للصحراء ، البحث في إشكالية الحرب التي ان نشبت قد تستغرق حتى عشر سنوات قادمة .. يتم فيها نزيف الجميع ، لكن دون ان يصل الخطر الى اسقاط النظام عند تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير .. وهنا اذا لم يتدارك عسكر الجزائر بالمقلب المُلْعب ، ومعرفة الأهداف المتوخاة من نشوب الحرب ، يكونون قد سقطوا في الفخ ، ويكونون قد ساهموا في تعطيل تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير ، الذي تشتغل عليهما الأمم المتحدة في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، ويكونون قد ساهموا في اقبار كل قرارات مجلس الامن . ويكونون قد ساهموا في اقبار المشروعية الدولية التي تتمسك بها الأمم المتحدة ، ويتمسك بها الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، ودول عظمى كروسيا والصين وكندا وسويسرة ... لذا فمن له مصلحة في الحرب ، هو من سيشعلها ( عليّ وعلى جاري ) وبغض النظر عن المراحل التي ستشغلها أي الحرب ، بين مد وجزر .. فالحرب اذا حصلت ستكون حرب تدمير ، وليدمر البلد ويبقى النظام .. لذا يجب الاحتياط من المقالب الملعبة ، ومن المشاريع الجاهزة التي يخطط لها بالممرات الضيقة ، لان رفض الحرب ، هو رفض لتدمير الشعوب واغراقها في مصائب ليست من صنعها .. فهل من الجائز ان يضحى بالشعوب ، كي تعيش الأنظمة المسؤولة عن الحرب ... اما من يلوك أسطوانات مشروخة ، بكون جيش عسكر الجزائر ، سيلقن جيش النظام المزاجي ، هزيمة نكراء لم يكن يتصورها اطلاقا ، فهو كلام دخيل مردود عليه ، لأنه يصفق لجيش عسكر الجزائر ، ويسترخص جيش النظام المزاجي البوليسي ، لأنه اذا كان الحكم بحتمية انتصار جيش عسكر الجزائر ، بسبب تنظيمه مناورات عسكرية وبالذخيرة الحية او الذخيرة الميتة ، وبحضور الجنرال شنقريحة ، فقوة جيش النظام البوليسي تبقى غير معروفة ، لان النظام المزاجي البوليسي يشتغل في صمت ومن بدون بهرجة .. فلو كان النظام المزاجي البوليسي تخيفه مناورات الجنرال شنقريحة ، حتى وهي مناورات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود المغربية ، فالنظام المغربي لم يهتم بها ، ولم تخيفه ، والرد عليها بالسرية وبالكتمان ، من دون عرض نوع القوة ، ونوع الذخيرة والأسلحة الغير معروفة .. وكيفما كان الحال ، فان من يهدد بإشعال الحرب بالمنطقة ، وضحيتها سيكون الشعب المغربي والشعب الجزائري ، مجرم بكل مقاييس الاجرام .. ان نشوب حرب بين الجيشين ، جيش النظام المزاجي البوليسي المخزني السلطاني ، وجيش عسكر الجزائر ، هو فتح الباب على مصراعيه للتدمير والخراب . وطبعا ان نشوب الحرب ، هو ما تتمناه الدول الامبريالية ، خاصة فرنسا وإسرائيل وامريكا ، وحتى اسبانية ، لأنه سيفتح الباب للتدخل الاستعماري ، من اجل تطويل عمر الحرب ، لا من اجل الانتصار الذي لن يتحقق لاحد ، وكما قلت ستكون حرب تدمير بالكامل ، وستطول ، وستترتب عنها نتائج خطيرة ، تختلف عن نتائج حرب الرمال في سنة 1963 .. لان تمديد وتطويل الحرب ، ستترتب عنه نتائج أخرى ، ستصيب الأنظمة السياسية التي تكون قد تسببت في الحرب . اما التعويل على إسرائيل وروسيا ، فسيكون من باب الخطء الكبير ، لان لا إسرائيل ولا موسكو سيتدخلان بجنودهما في الحرب ، وسيكتفيان بتوريد وبيع الأسلحة بأثمان الحرب ، فتزيد المديونية ، وتزيد الازمة الاقتصادية والازمة الاجتماعية .. و( المنتصر ) ولن ينتصر احد ، منهزم .. لكن هل حقا ان جيش النظام المزاجي البوليسي ، يهدد الجيش الاسباني الذي يخشاه ، ويهدد اسبانية التي تتخوف منه ، بل أصبحت تخاف منه نظرا لنوع الأسلحة التي بحوزته ؟ . بل يجزمون بهجوم الجيش المخزني على جزر الكناري ، وحتى إعادة احياء الاندلس القديمة .. فهل حقا ان جيش النظام البوليسي ، اذا نشبت بينه وبين الجيش الاسباني حرب ، سيلحق به هزيمة نكراء لم يعرفها التاريخ من قبل ؟ أولا . يكفي الرجوع لمعرفة قوة وقدرات الجيش الاسباني ، الى ما قاله وزير الخارجية الفرنسي السابق ، الذي جلس امامه وزير خارجية النظام المزاجي البوليسي ناصر بوريطة كالتلميذ ، Jean-Yves Le Drian ، واثناء فورة الموقف الأوربي ، الرافض لاعتراف رئيس أمريكا السابق Donald Trump ب ( مغربية الصحراء ) ، عندما سأله صحافي عن موقف فرنسا من نشوب حرب بين النظام المزاجي البوليسي ، والدولة الاسبانية . فكان جوابه ومن دون حسابات " سندافع عن اسبانية " ، أي سنشارك في الحرب الى جانب اسبانية .. فهذا التصريح للوزير الفرنسي للخارجية الفرنسية ، واضح ، وهو كافي لمعرفة نوع وجسامة القوة التي يتمتع بها الجيش الاسباني . ثانيا . ان اسبانية الديمقراطية ، هي من بين دول الاتحاد الأوربي النشيطين ، فالاقتصاد قوي بما فيه الكفاية . لكن ان اسبانية هذه ، هي عضو بحلف الناتو NATO ، الذي منه كل دول الاتحاد الأوربي ، ودول ليست من الاتحاد الأوربي ، وبه الولايات المتحدة الامريكية .. فالحرب الافتراضية مع اسبانية ، ستكون حربا مع الحلف الأطلسي ، مع الناتو .. وعند رجوعنا للإهانة التي تعرض لها جيش النظام المزاجي البوليسي ، في قضية جزيرة ليلى ، حيث تدخل الجيش بكل قوة ، فاعتقل الجنود ( الدرك ) الذين كانوا بالصخرة ، ووضع على رأسهم " خنشة " ، وساقهم الى الحدود مكبلين الايدي ، ووضعهم المشفق عليه كمن اعطاهم الجيش الاسباني ركلة حذاء في المؤخرة ، وكيف بدأ وزير الخارجية المغربي يستنجد بوزير الخارجية الأمريكي Colin Powell ، للضغط على حكومة José Maria Aznar ، حتى لا يتطور تحرك الجيش الاسباني ، الى المس بالملك الذي ورطه البوليس السياسي ( فؤاد الهمة ) في مستنقع جزيرة ليلى ... ان القول بقدرات جيش النظام المزاجي البوليسي ، لهزيمة الجيش الاسباني القوي ، هو ضرب من الحماق . وحتى لو استثنينا انضمام الجيش الاسباني الى الحلف الأطلسي NATO ، فالجيش الاسباني القوي ، ربما سيصبح في مراكش التي قال عنها الجنرال Francisco Franco ، جوابا على ما قاله الحسن الثاني سنصلي في العيون ، سنشرب الجعة La bière في مراكش .. فهل جيش النظام يملك من القدرات ما يسمح له بالدخول في حرب مع الحلف الأطلسي الذي تعتبر اسبانية عضو به ؟ اسبانية يمكنها ولوحدها الدخول في حرب مع جيش النظام المخزني البوليسي ، وجيش نظام العسكر الجزائري ، ومعهم جيش تونس ، وموريتانية وليبيا ..الخ . وستسحقهم جميعا ، من دون انتماءها الى الناتو NATO الذي ستصبح المواجهة معه لا مع غيره .. فكيف يروج هؤلاء البشر لربح الجيش المغربي ، الحرب مع اسبانية ، واهانته في جزيرة ليلى لا تزال تطل من الباب ؟ فعلى ضوء هذه الحقائق . هل سيدخل الجيش المغربي في حرب مع اسبانية .. ؟ . الاحمق او المجرم من يروج لهذه الترهات .. اما الحرب مع الجزائر فلن تحصل بسبب الصحراء ، لان الجزائر تدعي ان لا علاقة لها بالصحراء ، وان مالكتها تبقى الأمم المتحدة لا غيرها ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموقف الاسباني الألماني من الوضع القانوني للصحراء الغربية
-
مجزرة مليلية الدموية 24 يونيو 2022
-
الانتخابات الرئاسية في الجزائر
-
حين تتسبب الفاشية الإسلامية ، في فوز الفاشية المسيحية .
-
هل سيسقط النظام في المغرب ؟
-
من يعترف بمغربية الصحراء ؟
-
الحكم
-
الشعب الصحراوي ونزاع الصحراء الغربية
-
الأمم المتحدة وحقوق الانسان
-
المغرب الى أين ؟ المحددات المرحلية ، والاحتمالات المقبلة
-
مفهوم الأرض في الفكر السياسي اليهودي الصهيوني
-
( طوفان الأقصى ) وإسرائيل
-
تحليل أسباب ظهور التطرف الديني
-
هل تنجح الجزائر في بناء نظام إقليمي مؤسساتي
-
نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل لم يصفع محمد السادس ، وإسرائيل ال
...
-
القضاء الإيطالي يرفض تسليم ادريس فرحان المطلوب من البوليس ال
...
-
حان موعد الرحيل . المنفى ينادينا
-
هل دعا حاكم المغرب الفعلي من الشرق ، الجزائر الى التعقل وفتح
...
-
النظام الطائفي والطائفية في لبنان
-
نداء حركة - صحراويون من اجل السلام -
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|