إفقار المواطن المتمسك بوطنيته!؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 09:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

سنفترض أن هناك شخصان الأول يدعى (س) والثانى يدعى (ص)
وكان السيد( س) يمتلك حوالى خمسمائة ألف جنيه مصرى فى البنوك الوطنية ، بينما السيد ( ص) كان يمتلك مبلغا مماثلا ولكن بعملة الدولار وكانت الخمسمائة ألف جنيه تساوى حوالى 32000 دولار بسعر الدولار حوالى 16 جنيه قبل التعويمات المتتالية ،
وعندما حدثت الكارثة الأخيرة وأصبح الدولار يساوى حوالى خمسون جنيها، بات السيد ( س) الذى يمتلك نصف مليون جنيه مصرى فى ورطة لإن قيمة ثروته الوطنية وبعد أن كانت توازى 32000دولار بسعر 16 جم انخفضت لتصبح حوالى 10000دولار فقط ، بينما كان صاحب الرصيد المماثل الذى يحتفظ به بعملة اجنبية محظوظا ، إذ أصبحت ثروته البالغة 32000دولار تساوى حوالى مليون وستمائة 1600000 جنيه مصرى بدلا من نصف مليون جنيه فقط !؟
أى أن ثروة السيد (ص) زادت بقيمة قدرها مليون ومائة ألف جنيه بالاضافة لقيمتها الأصلية وقدرها خمسمائة ألف جنيه مصرى، بينما استمرت ثروة السيد (س) بقيمة عددية قدرها خمسمائة ألف جم فى حين نقصت قيمتها أمام العملة الأجنبية وانخفضت من 32000دولار إلى 10000دولار فقط؟

و لو أن السيد (س) كان يمتلك ثروة كبيرة قدرها ستة عشر مليونا من الجنيهات تساوى مليون دولار بالتمام بينما كان السيد (ص) يمتلك مليون دولار واحد تساوى ستة عشر مليون جنيه مصرى أيضا ، فبعد حدوث التعويم إنخفضت ثروة السيد ( س) لتصبح ستة عشر مليونا من الجنيهات بقيمة تبادلية قدرها 320000دولار بدلا من مليون دولار، بينما السيد ( ص) الذى كان يمتلك مليون دولار تساوى ستة عشر مليون جنيه مصرى، ارتفعت قيمة ثروته لتصل إلى 50 مليون جم بدلا من ستة عشر مليونا وفقا لحسابات ماقبل التعويم !؟
بمعنى أبسط فقد تم افقار كل المصريين الوطنيين المكافحين الذين فضلوا الاحتفاظ بشقى أعمارهم بالعملة الوطنية التى انخفضت قيمتها بنسبة 68%. فى حين تحول مالكى العملات الاجنبية إلى مليونيرات ومليارديرات وزادت ثرواتهم الشخصية بنسبة 212% ؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات