شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 01:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
..يأتي هذا التقرير في سبعة أقسام؛ يبحث الأول والثاني والثالث محددات السياسة الكلية الروسية تجاه منطقة الشرق الأوسط، مع بيان خصوصية سوريا في هذا الإطار. ويتناول الرابع العلاقات الروسية- التركية وتأثيرها المتبادل في السياسات الروسية والتركية إزاء سوريا، ليناقش الخامس والسادس تأثيرات الحرب الأوكرانية في الاستراتيجية الروسية تجاه سوريا – خاصة التدخل العسكري – في ضوء عدد من السيناريوهات، ليستعرض السابع الأدوات المتاحة لقوى الثورة والمعارضة السورية للتعامل مع السياسات الروسية، والعوائق الذاتية والموضوعية التي تحول دون توظيف تلك الأدوات وتثميرها، وكيفية التغلب عليها أو تحييدها على الأقل، ليختم الثامن بمناقشة الإجابة على سؤال: هل يمكن للمعارضة السورية مفاوضة روسيا؟.
أولاً: نظرة تاريخية على موقع الشرق الأوسط في السياسة الخارجية الروسية:
شكَّلت منطقة الشرق الأوسط تاريخياً عنصراً مهماً في صلب المشاريع الجيوسياسية لروسيا القيصرية، للوصول إلى المياه الدافئة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، واتسمت تلك المشاريع في طور متقدم منها بتطلعات استعمارية، بالتنافس مع بريطانيا وفرنسا على تقاسم تركة الدولة العثمانية، وانتهت هذه المرحلة باندلاع الثورة البلشفية عام 1917.
إلا أن الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط استمرّ في الحقبة السوفييتية وما بعدها، لكنه مرَّ بعدة مراحل تباينت فيها السياسات تجاه المنطقة لجهة الاختلاف في درجة الاهتمام؛ ففي الحقبة الستالينية (1923- 1953)[3] سادت نظرة عقائدية سلبية نحو حركات التحرر العربية، إذ إن المنظور الماركسي الذي ساد في الحقبة الستالينية كان ينظر إلى حركات التحرر العربية _ رغم استهدافها النفوذ الغربي _ أنها ذات طابع قومي (غير تقدمي)، وهذا ما يفسّر جانباً من خلفيات دعم الاتحاد السوفييتي لإنشاء دولة “إسرائيل” والمسارعة للاعتراف بها عام 1948.... منقول
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟