أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نظام مير محمدي - محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران














المزيد.....

محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 21:47
المحور: حقوق الانسان
    


في عام 1988، شهدت إيران واحدة من أكثر الجرائم وحشية في تاريخها الحديث، مجزرة ذهب ضحيتها حوالي 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من مجاهدي خلق الإيرانية. تلك الأحداث المروعة تتطلب اليوم مراجعة قضائية ومحاسبة دولية لضمان تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
خلفية المجزرة
بعد انتهاء الحرب الإيرانية-العراقية في عام 1988، أصدر المرشد الأعلى آنذاك، روح الله الخميني، فتوى قضت بإعدام آلاف السجناء السياسيين المحتجزين في السجون الإيرانية. كانت هذه الأوامر تهدف إلى تصفية المعارضة السياسية بشكل جذري، وخاصة مجاهدي خلق الإيرانية الذين كانوا يشكلون القوة المعارضة الرئيسية للنظام.
آثار المجزرة
هذه المجزرة لم تقتصر على الإعدامات الجماعية فقط، بل شملت أيضًا عمليات تعذيب وحشية ومعاملة لاإنسانية للمعتقلين. ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال هذه الجريمة ماثلة في ذاكرة الإيرانيين، حيث لم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة، بل تم ترقيتهم في مواقع السلطة داخل النظام الإيراني.
لیس هناك بيان أو وصف أو كلمة لتعكس مأساة رجم حقوق الإنسان الإیراني، إلا إذا قلنا إن هناك مجازر مستمرة في كل المجالات.
مذبحة المجتمع المدني، مذبحة البيئة، مذبحة المعيشة والإنتاج، مذبحة العلوم والأخلاق والثقافة والكلمات، وقبل الکل كلمة الحرية.
وخير مثال على ذلك، الذي تجرح قلوب الإيرانيين وضمائرهم وعواطفهم باستمرار، هو مذبحة راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، 90٪ منهم من مجاهدي خلق الإيرانية، عام 1988.أولئك الذين لم یعرف بعد أسماء معظمهم، ولا عناوين قبورهم.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية للنظام، اعترف أحد المرشحين، الذي كان بین المتورطین في تلك المجزرة وكان عضوا في لجنة الموت في طهران، بوجود 30 لجنة موت في مجزرة عام 1988، وأن كل لجنة تتكون من 3 إلى 5 أشخاص.
وخلافا لادعاء المتواطئين مع النظام، الذين یقولون أن هذه الإعدامات الجماعیة جاءت كرد فعل من خميني على عملية الضياء الخالد، قال بور محمدي إن هذه المذبحة كانت “مشروعا للجمهورية الإسلامية” وأضاف: طلبنا من (السجين) إذا كان مسعود رجوي في طهران الآن ونفتح السجن، هل ستقاتلون (إلى جانبه ضدنا)؟ فقال: نعم كنتُ سأقاتل. وتم إعدامهم بنفس الكلمة.
قبل عشرة أيام، أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، في تقرير جديد، أن مذبحة عام 1988 وإعدام السجناء السياسيين في ثمانينيات القرن العشرين تعتبر في الوقت نفسه جریمة ضد الإنسانیة وجریمة حرب وحتى إبادة جماعية.
وهذا التقرير کان خطوة ضرورية ومهمّة تخلت عنها الأمم المتحدة في العام الذي وقعت فيه مذبحة عام 1988
المطالبة بالمحاسبة الدولية
السيدة مريم رجوي أكدت في كلمتها في التجمع العالمي لإيران حرة 2024 على ضرورة إنهاء إفلات مجرمي النظام الإيراني من العقاب. أشارت إلى أن غياب المحاسبة الدولية سمح للنظام بمواصلة قمعه الدموي ضد الشعب الإيراني دون خوف من العواقب.
وأكدت رجوي أن المحاسبة على مجزرة 1988 ليست مجرد مطلب للعدالة للضحايا وأسرهم، بل هي خطوة أساسية لتحقيق حقوق الإنسان في إيران. بدون محاسبة الجناة، سيستمر النظام في استخدام القمع كأداة رئيسية للحفاظ على السلطة، مما يجعل أي إصلاحات حقيقية مستحيلة.
جهود حقوقية دولية
في السنوات الأخيرة، ازدادت الدعوات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن مجزرة 1988. الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية باتت تركز بشكل أكبر على هذا الملف، حيث اعتبر المقرر الخاص للأمم المتحدة أن هذه المجزرة تمثل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
دور المجتمع الدولي
المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية التي تتعامل مع النظام الإيراني، يتحمل مسؤولية أخلاقية في الضغط من أجل محاسبة الجناة. يجب أن يكون هناك تحرك قانوني دولي، بما في ذلك المحاكمات الجنائية الدولية، لضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب.
جدير بالذكر أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني مستمرة ومنهجية، ولذلك تم إدانته حتى الآن 70 مرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعدة مرات من قبل الهيئات والمنظمات الحقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومع ذلك يواصل هذا النظام انتهاكاته لحقوق الإنسان.
كلمة أخيرة
مجزرة عام 1988 هي جرح عميق في تاريخ إيران، يتطلب التئامه تحقيق العدالة والمحاسبة. بدون محاسبة الجناة، سيظل النظام الإيراني يشعر بالأمان في مواصلة قمعه وانتهاكاته لحقوق الإنسان. لذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بحزم لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من أجل إيران حرة في المستقبل، قالت في نهاية كلمتها باسم الشعب والمقاومة الإيرانية في اليوم الثالث من المؤتمر العالمي لإيران حرة:
"اسمحوا لي هنا أن أؤكد باسم الشعب والمقاومة الإيرانية للأمم المتحدة والدول الأعضاء وأعلن:
1ـ یجب وضع حدّ لإفلات المجرمين الذين يحكمون إيران من العقاب. خامنئي، ورئيس السلطة القضائية، وقادة الحرس هم أكبر مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. قدموهم إلى العدالة في محكمة دولية.
2ـ اطردوا عملاء النظام ومرتزقته من بلدانكم.
3ـ اعترفوا بشرعية مقاومة الشعب الإيراني العادلة من أجل الحرية ونضال الشباب ووحدات المقاومة لإسقاط هذا النظام.
4ـ توقفوا عن استرضاء نظام الملالي والتضحية بحقوق الإنسان والمقاومة الإيرانية، وتوقفوا عن إفساح المجال لوحش القمع وإثارة الحروب، واشترطوا استمرار العلاقات مع هذا النظام بوقف عمليات الإعدام والتعذيب في إيران."



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الانتخابات الإيرانية: مناظرة هزلية تكشف أزمات إيران-
- إطلاق سراح حميد نوري، صفقة مشينة للغاية!
- من لجنة الموت إلى الترشح للرئاسة!
- خطاب خامنئي: اعتراف بالفشل في حل الأزمات الإقليمية
- رئيس ذو سجل دموي!
- استراتيجية خامنئي الجديدة: استغلال موسم الحج لتحقيق النفوذ ا ...
- إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!
- التضامن العالمي مع فلسطين وكشف استغلال خامنئي للقضية الفلسطي ...
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟!
- الحقائق المخفية لأزمة المخدرات في إيران؟!
- كشف مؤامرات إيران في الشرق الأوسط
- إيران .. تدهور الحياة الاقتصادية، تحديات الفقر والبؤس
- الجيل «Z» في سوق بيع الأعضاء في إيران!
- معضلة السكن في إيران.. حلمٌ بعيد المنال تحت وطأة نظامٍ فاسدٍ
- أصداء المقاطعة الوطنية للشعب الإيراني تدعو إلى تغيير النظام
- الإعدام: أداة خامنئي الوحيدة للحفاظ على السلطة
- سقي بذور التغيير: كيف غذت إعدامات إيران المقاومة المتصاعدة؟!
- خامنئي والعجز عن هندسة الانتخابات!
- لماذا تشديد العقوبات العنيفة في إيران؟
- إبراهيم رئيسي ووعوده بتقليل البطالة في إيران!


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نظام مير محمدي - محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران