أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - حسن مدن - سُلطة الخوارزميات














المزيد.....

سُلطة الخوارزميات


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 21:45
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


للكثيرين أصدقاء أو متابعون لحساباتهم على منصّات التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» «إكس» «إنستجرام» وسواها يقدر عددهم بالآلاف، ومع ذلك فإنّ عدد من يتيسر لهم الاطلاع على ما ينشرونه لا يتجاوز العشرات، وفي أحسن الحالات المئات، مع الإقرار بوجود استثناءات لبعض «المشاهير»، وهو وصف مخاتل، فالشهرة ليست في كل الأحوال علامة التميّز أو التحقق، وما أكثر ما تقترن بالتفاهة وأوجه الإثارة المتعمدة.

لماذا لا تصل منشورات من تضمّ خانة متابعيهم أو أصدقائهم الآلاف، سوى للمئات فقط، وحتى العشرات أيضاً؟ إنها الخوارزميات التي لا يمكن وصفها بالحيادية، فهي محكومة بآليات معقدة تجعل الحياد صفة غير ملائمة لها. وهذه الآليات المعقدة بحاجة إلى بحث المختصين في التقنيات الذين يمكن أن يرشدونا إلى سبل تحكم هذه الخوارزميات في تشكيل الرأي العام، عبر نشر منشورات بعينها على نطاق واسع جداً، وحجب منشورات أخرى عن الوصول إلا إلى عدد محدود من المتابعين. وكنّا وما زلنا شهوداً على آليات التحكم التي مارستها بعض المنصّات على المنشورات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزّة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، حيث حجبت الكثير منها، أو حدّت، إلى أقصى الحدود من انتشارها، ولم تتردد في اتخاذ عقوبات ضد أصحابها بإيقاف حساباتهم بصورة مؤقتة وأحياناً دائمة.

الخوارزميات عمل مؤثر في مجالات عدة، لكنها لاعب ماهر في السياسة أيضاً. لنستعد هنا الضجة التي أثارتها منشورات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة تويتر (إكس حالياً)، وكذلك الضجة التي لا تقل بل وتزيد حين حجبت المنصة حسابه عليها، وها هو دليل آخر يأتي هذه المرة من ألمانيا، فوفق تقرير نشره موقع «دي.دبليو» الألماني عرض لدراسة من جامعة لودفيغ ماكسيميليان بميونيخ، فإن خوارزميات منصتي «فيسبوك» و«إنستجرام» التابعتين ل «ميتا» لا تتعاملان بشكل متساوٍ مع الدعايات الانتخابية لكل الأحزاب، فرغم أن كلّ الأحزاب الكبرى المعنية بالدراسة، وهي الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي بالإضافة إلى التحالف المسيحي الديمقراطي والبديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار، دفعت تقريباً نفس الميزانية لتمويل إعلاناتها على المنصتين، فإن النتائج لم تكن متشابهة.

تؤكد هذه الدراسة قدرة الخوارزميات في المنصتين على التأثير في الجمهور المستهدف. دفعت الأحزاب المعنيّة المال نفسه لهذه المنصات ثمناً لنشر دعاياتها الانتخابية إلا أن جمهوراً معيناً يرى منشورات حزب ما ولا يراها جمهور آخر، كما أن من شاهدوا هذه الإعلانات لا يتطابقون بالضرورة مع الفئات المستهدفة للأحزاب التي وضعتها مصالحهم المختصة في التواصل كأهداف للوصول على المنصة الاجتماعية.

لا يصحّ طبعاً الاستخفاف بأثر عوامل أخرى في ذلك، خاصة لجهة جاذبية برامج بعض الأحزاب لجمهور أوسع، لكن دون القول ببراءة الخوارزميات.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا واللايقين
- طه حسين المتجدّد
- مسار الدولة ومصيرها
- (رجعوا التلامذة للجدّ تاني)
- الجنائية الدوليّة تضع الغرب على المحكّ
- تحوّلات المدينة في الخليج
- طُلّاب 1968 .. طُلّاب 2024
- باسم خندقجي
- الأول من مايو في البُعدين الوطني والأممي
- المانحون وسيادة الدول
- (خيوط المعازيب)
- لتستمرّ المقاطعة
- صنعوا داعش ولم يصنع نفسه
- نساء على دروب غير مطروقة
- إعادة قراءة .. إعادة كتابة
- بدرية خلفان .. سيّدة البدايات
- مجزرة الجياع
- التاريخ بوصفه حاضراً
- الرواية والمدينة في الخليج
- هل قادم البشر أفضل؟


المزيد.....




- لولو زعلانة ليه.. تحديث تردد قناة وناسة على الأقمار الصناعية ...
- تفاعل رواد التواصل مع الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي في غ ...
- تركيا: نعمل مع العراق للتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن ملف المياه ...
- لو شغلك يتطلب الجلوس لفترات طويلة.. تمارين سهلة وانت فى مكان ...
- لماذا يشعر البعض بالصداع النصفى فى الصيف؟ خبراء يوضحون الأسب ...
- كيف تتجنب نوبات النوم بعد تناول الغداء؟
- السفير الروسي في جيبوتي: مشاورات بين روسيا وجيبوتي بشأن تطوي ...
- مايكروسوفت تستثمر 2.4 مليار دولار بمراكز بيانات في إسبانيا
- العراق يستعد للإعلان عن خلوه من التلوث
- لو مريض ضغط مرتفع.. بدائل استخدام الملح فى الطعام


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - حسن مدن - سُلطة الخوارزميات