هل صار (جدعون) بطلاً للجدعنة ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 00:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

ما الذي يقوله المرجفون العرب عندما يسمعوا انتقادات الجدع (جدعون ليفي) ضد سياسة النتن ياهو من داخل الارض المحتلة ؟. فقد ظل هذا الجدع يواجه اهل الباطل بكل جرأة وبكل شجاعة، بينما لم نسمع كلمة منصفة من العاملين في فضائيات الصوت الواحد ومن أبواق مدن الإنتاج الإعلامي. .
آخر ما قالة (جدعون) عن الفصل العنصري الذي يمارسه الصهاينة بكل استهتار ضد المدنيين العرب، كلمته التي ألقاها امام حشد من المعارضين لسياسة النتن ياهو، وجاء فيها: (أنا إسرائيلي مثلكم، ولدت في تل أبيب، ارجو أن لا تتحدثون عن اوهام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأنه لا وجود لهذا الصراع الافتراضي، وهل كان هذا الصراع موجودا بين فرنسا والجزائر ؟. الجواب: كلا. لأن فرنسا كانت هي التي تتصرف كدولة استعمارية عدوانية مغتصبة تتعامل مع الشعب الجزائري بكل وحشية.حتى وصل احتلالهم إلى نهايته. وبالتالي لا يوجد صراع إسرائيلي فلسطيني. هناك احتلال وحشي إسرائيلي، لابد أن يصل إلى نهايته بطريقة أو بأخرى، هناك نظام هو اليوم بامتياز واحد من أكثر الأنظمة الاستبداديّة قسوة و وحشية على وجه الأرض، ولا يمكن تعريف هذا النظام إلا بأنه صورة همجية من صور الفصل العنصري. . شعبان يتقاسمان قطعة ارض واحدة. احدهما لديه كل الحقوق في العالم، بينما الآخر مسلوب الحقوق ويعاني من التعسف والإضطهاد. أليس هذا هو الفصل العنصري بكل مؤسساته الهمجية التي لا تعترف بصاحب الأرض). إلى هنا انتهت كلمة جدعون. لكنك لن تسمع مثلها على لسان قنوات التهريج العربي، ولا على ألسنة اعضاء البرلمانات النفعية. فمن لا يرى أهل غزة في جهاد وفي رباط، ويرى ملك الأردن أو السيسي وليا للأمر، من غير المستبعد أن يرفع علم الكيان على بيته ويواليهم دعاء و ذكرا. فأكثر من خان غزة على الرغم من الجوار. اثنان: أحدهما يُنادونه (سيادتك)، والآخر ينادونه (سيدنا)، وكلاهما يقدمان الولاء والطاعة إلى إسرائيل. .
وبمناسبة الحديث عن الجدع (جدعون) دعونا نعرض ملخصا لمواقفه الإنسانية. فهو ناشط وكاتب مشهور، يمثل حالة فريدة في الوسط الإعلامي الإسرائيلي. كرّس حياته المهنية على مدى العقود الماضية لتوثيق جرائم إسرائيل، وفضح انتهاكاتها لحقوق الإنسان. يقف الآن في طليعة المطالبين بإنهاء الحرب على قطاع غزة، والمطالبين بمحاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسونها بحق الفلسطينيين في القطاع. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات