عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8024 - 2024 / 6 / 30 - 18:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس هناك فائدة تذكر من الطقوس الدينية بالنسبة للإنسان وليس فيها منفعة وغاية للإله إن وجد. فهي في المجمل طقوس وثنية مثل الحج وحركات رياضية وتمتمات مبهمة كالطلاسم وقد استغلتها الديانات التوحيدية للضبط والتحكم في المجتمع البدائي لبناء القوة والحشد والعصبية من أجل القيام بالحروب والغزوات والصراعات للحصول على السلطة والمتعة والغنيمة في جغرافيا صحراوية قاحلة وبائسة. فالدين سياسة من صناعة البشر مغلفة بوهم المقدس حتى يتم القبول والطاعة من طرف العوام الجهلة الأغبياء ولا تتم محاسبتهم على ما يقومون به من جرائم وقتل وسبي وسرقة ويحولون هذه الأفعال الخسيسة والإجرامية إلى إرادة إله صنعوه هم من خيالهم فيفتون على لسانه ويأتون بالتعاليم التي تلبي شهواتهم وطموحاتهم وأهدافهم الدنيوية كعصابة وبذلك يدخلون الجنة المزعومة ويتمتعون بالخمر وحور العين والغلمان وما لذ وطاب من الأكل كما كان يفعل الملوك والسلاطين فيقع تخدير عقول الأعراب المحرومين من الجنس ومتع الدنيا والجائعين البائسين فيفعلون ما يطلب منهم دون تردد لجهلهم وطمعهم فيقتلون الناس بلا فائدة ويموتون دون هدف معين ليغنم زعماؤهم وما يسمى بأنبياؤهم وأصحابه الذين هم في الحقيقة سياسيون وقواد حرب فيعيشون مرفهين في نعيم الدنيا ولهم عشرات من نساء الحريم والسبايا وملكات اليمين والغنائم الطائلة وكنوز الأرض وهي جنتهم الحقيقة بينما يموت المخدوعون والبسطاء ميتة الكلاب كمجرمين وهم يحلمون بوهم الجنة وحور العين دون أن يحصلوا على ذلك أبدا.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)