أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي تغير حتى الآن يا عراق ؟














المزيد.....

ما الذي تغير حتى الآن يا عراق ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 11:53
المحور: حقوق الانسان
    


إذا رأيت نفس الشجرة مرتين في الغابة. فهذا يعني أنك تائه. وأنا هنا لا أتكلم عن الشجر. . .
كنا صغارا عندما تفجرت ثورة 1958، ثم تبعتها ثورة 1963، ثم ثورة 1968، ثم وقعت محاكمات قاعة الخلد عام 1979 فتغير طاقم الحكم. .
تعايشنا منذ 1958 وحتى عام 2003 مع خمسة رؤساء معظمهم من العسكر. حتى جاء الغزو عام 2003 ليحكمنا خمسة رؤساء من المدنيين معظمهم من شمال خط عرض 36. فما الذي تغير حتى الآن ؟. وما الذي تبدل ؟. .
كنا نشعر بالخوف والقلق على مدى 66 عاما (من 1958 إلى 2024) شهدنا فيها أخطر صنوف الفقر والقهر والحصار والأحكام التعسفية الظالمة. وما رافقها من مداهمات واعتقالات وإعدامات ومقابر جماعية، وتشريد واضطهاد وتنكيل وانتقام. .
الأفلام المرعبة التي كنا نشاهدها في الليل والنهار على مدى 66 عاما كانت هي نفسها على الرغم من تعاقب المخرجين والمنتجين، وعلى الرغم من تغير دور العرض، وأسلوب العرض. ومدة العرض. .
أنا شخصيا كنت من الخائفين المرعوبين المذعورين، كان الخوف ملازما لنا وموزعا علينا بالتساوي من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، تارة يأتينا مدفوعا برياح ماركسية أو قومجية أو بسحب وزخات فوضوية، أو بنعرات دينية ومذهبية وطائفية أو عشائرية. وتارة نتعرض لطعنات وهجمات خارجية. .
كان معظم اصدقائي من المطاردين قبل عام 2003 ثم اصبحوا من المطاردين والمستبعدين بعد عام 2003. ما الذي تغير في حياتهم. . الخوف هو الخوف، والواشي هو الواشي، والمحرّض هو المحرّض. .
قبل بضعة أعوام تعرض بيتي على مرتين متباعدتين لمداهمات ليلية مرعبة، اقتادوني في المرة الثانية معصوب العينين إلى مقر اللواء 51 في البصرة، ثم اطلقوا سراحي في نفس الليلة بذريعة الاشتباه. وتعرض منزل السيد (حامد) في البصرة لمداهمة ليلية قبل بضعة اشهر بسبب تعليق كتبه على صفحته في الفيسبوك. لم يشتم الحكومة، ولم يعترض على سياستها. لكنه انتقد سلوك احد المدراء في البصرة، فكان من الطبيعي ان تتحرك القوات المسلحة بعناصرها المقنعة وسياراتها المدرعة لتروّع أسرة هذا الرجل المتقاعد، وتقتاده مكبلا بالأصفاد نزولاً عند رغبات السلطان المدير وصاحب الشأن الكبير. .
ما الذي تغير حتى الآن ؟. فعلى مدى 66 عاما كنا نخشى رجال الامن ورجال المخابرات ورجال الميليشيات وقادة الاحزاب. نخشى المخبر السري، ونخشى من نفوذ الفاشنستات وذوات المؤخرات السلكونية والشفاه المنفوخة. ونخشى من اقرب الناس إلينا. .
يقول الصينيون: (إذا كان الذئب حاكما فلا حقوق لطيور السنونو). . لا أحد يعلم ما أصابنا، ولا أحد يعلم كيف كانت معاناتنا مع السلطات المتعاقبة، ولا أحد يحاسب الذين زعزعوا أماننا وقتلوا عفويتنا، ولا أحد يدري كم كافحنا وكم خسرنا. لا أحد يعلم حقا من نحن ؟. إلا الله، فلا تشتك إلا له، ولا تظهر ضعفك إلا أمامه. .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: تحت الوصاية منذ عام 2003
- فعلوا ما لم يفعله العرب
- تصدعات في جدران (روبمي)
- نفطهم يكفيها لعشرات السنين
- مقاولات دولية بمعاول انقلابية
- معارضة ؟. أم جوقة مهرجين ؟
- طعنات من المسافة صفر
- جحوش في معسكرات الوحوش
- موانئ المغرب تحتضن التماسيح
- اسأل نفسك - وشغّل دماغك
- لمن ندفع الإتاوات. ولماذا ؟
- متى يتعلمون ثقافة الارتقاء ؟
- كيف ولماذا نتنازل عن حقوقنا ؟
- تحريم التعليم في زمن السرابيت
- هل اصبحت الاردن ولاية أمريكية ؟
- تعددت المسميات والرمز واحد
- الهدهد وبنك الأهداف الاستراتيجية
- إسرائيل ورؤوسها الشريرة
- ضفادع فوق الشجرة
- أوروبا تحت رحمة النووي الروسي


المزيد.....




- الشاباك يحمل بن غفير مسؤولية الإفراج عن الأسرى الغزيين
- مدير مستشفى الشفاء: أطباء الاحتلال يعذبون الأسرى
- نتنياهو يأمر بفتح تحقيق فوري في الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ...
- مدير مجمع الشفاء يتحدث عن الوضع الكارثي بسجون الاحتلال: التع ...
- بسبب أسعار الأرز.. اعتقال مسؤولين بسلاسل تجارية في ميانمار
- وزير صهيوني يدعو لإعدام الاسرى بإطلاق النار على رؤوسهم
- المجر ترأس الإتحاد الأوروبي ..ما وضع نظام الهجرة واللجوء فيه ...
- حركة المجاهدين ترد على تصريحات بن غفير عن إعدام الأسرى الفلس ...
- حركة حماس تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى (فيديو)
- جريمة تفاصيلها مروعة.. محكمة كويتية تؤيد إعدام قاتل مزّق جثة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي تغير حتى الآن يا عراق ؟