أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبد علي عوض - ألثـروة ألنـفـطية ومآلها في ألعـراق














المزيد.....

ألثـروة ألنـفـطية ومآلها في ألعـراق


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 22:34
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


عندما اكتُشِف النفط في العراق في ثلاثينات القرن الماضي من قِبل الشركتين البريطانيتين [ شركة نفط العراق وشركة النفط البريطانية] ، توجهت الأنظار نحو ألعراق وصار محط إهتمام الإحتكارات العالمية المعنية بعالم النفط والتكنولوجيا الخاصة به ، ووزارة النفط العراقية ما كانت المسؤولة عن إستلام عائدات النفط بَل الشركتان البريطانيتان هما المسؤولتان عن توزيع العائدات بنسبة الثلثين للشركتين وثلث للعراق !!.
مع مرور الزمن، إبتكرَت الشركات المصنّعة لتكنولوجيا صناعة النفط شرطاً – إحتكار تكنولوجيا النفط كنوع من التبعية، بحيث أصبح العراق لا يستطيع إستيراد ما يحتاجه من آلات حفر آبار النفط إنما تفرض تلك الشركات إدامة حفارات آبار النفط بنفسها وبألمبالغ ألتي تفرضها! ... إستفاد العراق نسبياً مما كان يستلمه من العوائد المالية على شحتها وأنجز البنُى التحتية في قطاعات الصحة والتعليم وإقامة السدود لغرض الإرواء، وعند إستيلاء البعث على السلطة عام 1968 وإصدار قرارات التأميم عام 1972 إرتفعت عائدات النفط بشكل كبير، لكن اُسيء إستخدام تلك العوائد بألضد من مبدأ ترشيد الإنفاق بحيث إستوردت حكومة البعث آلاف السيارات لمختلف الكوادر الحزبية من نوع – تويوتا جيب وللكوادر الحزبية المتقدمة سيارات – هولدن وهي شفروليت استرالي... وحينما إرتفعت عوائد النفط لم توجَه بالشكل الصحيح وأعني التنمية الإقتصادية ألتي هي عماد التنمية الشاملة... وفُتِحت دوائر الدولة لإستيعاب خريجي الجامعات الحكومية بحيث اُصيب العراق - بألمرض الهولندي الذي اصابَ هولندا في خمسينات القرن الماضي حينما صار المجتمع يعتاش على عوائد النفط والغاز وإستفحلت البطالة آنذاك، لكن الحكومة الهولندية تداركت ذلك وأوجدت الحل المناسب.
عندما تعتمد الدولة على عائدات النفط فقط تصبح بلداً ريعياً بغياب فروع الإقتصاد الوطني ... وفي الحالة العراقية، بلغ عدد منتسبي قطاع الدولة 800 ألف لحد عام 2003 ، لكن ارتفع هذا الرقم لاحقاً إلى 4 ملايين منتسب لأهداف سياسية إنتخابية، ونلاحظ تظاهرات خريجي الجامعات مطالبةً بألتعيينات وكأن الدولة مؤسسة خيرية، إستفحلت تلك الظاهرة بسبب غياب التخطيط لحاجة البلد من الكفاءات والكوادر العلمية، والذي زاد الطين بلّة هو إنتشار الجامعات الأهلية التجارية كتغطية لعمليات غسيل الأموال.
في الظروف الراهنة، يعاني الإقتصاد العراقي من ريعيته وتلك صفة تجعله مكشوف على الخارج... ووزارة النفط الحالية ما هي سوى إقطاعية منغلقة على نفسها لا تستطيع الحكومة إقتحامها حيث أنّ رواتب منتسبيها لا تخضع إلى سلّم الرواتب الموحد، إذ تبلغ 20 إلى 30 مليون دولار للفرد الواحد ... تُرى مَن هي الجهة المسيطرة سراً على تلك الوزارة ولماذا لا تستطيع الجهات الرسمية المعنية كشف تلك المهزلة !! .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستـقـبل العملة ألأوربية الموحدة – اليورو
- المنتـديات ألإقتصادية الدولية وألإفـادة منها
- التجهيل والفساد دعائم دكتاتورية النظام ألثيوقراطي
- ألحـوكـمة ألألـكترونية وما نتجَ عـن غـيابها
- عاجل... ألإحصاء ألسكاني ألألكتروني لن يخلّص بغداد من ظاهرة ا ...
- وعّاظ السلاطين ما أكثرهم !
- الدينار وتقـلبات قوته الشرائية
- مؤشرات مؤلمة ... تتمة
- مـؤشــرات مـؤلـمـة
- رودشيلد العراق !
- أنواع التبعات وما تخلفه لاحقاً
- مترو بغداد ... تساؤلات
- نمو ألإقتصاد العراقي تجاوزَ أل 9% !؟
- إشتداد أزمة ألإقتصاد ألعالمي وإحتمالية الحسم ألعسكري ِ
- لزﮔـة جونسون !
- الحرب الروسية الأوكراينية كشَفتْ المستور عن ألنازية الجديدة ...
- إحتلال الجيش الروسي للأراضي ألأوكراينية ... ألدوافع المشروعة
- الذكرى ألثلاثون لتفكك ألإتحاد السوفيتي ... ألأسباب والنتائج
- ألإنهيار ألتدريجي لإمبراطورية الدولار عالمياً
- إنفاق وضياع تريليونات الدولار لا تعني شيء لأمريكا


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبد علي عوض - ألثـروة ألنـفـطية ومآلها في ألعـراق