أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري . - مقامة الزماط .














المزيد.....

مقامة الزماط .


صباح حزمي الزهيري .

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقامة الزماط :
زامط , او زمط ,او يزامط ,او زماط , كلها تعني التحدي ودق الصدر.
يقولون في العراق : ((راحت الرجال الجنت ازامط بيها , وظلت غنم يا ذيب يرعى بيها واكو ابلايه ازماط يفزع , واكو ما يفزع يزامط)).
من هتافات أنصار الحكيم في التظاهرات التي جرت أمام الجسرالمعلق : ((انطب لغزة انهوس لو زامط سيد عمار)), وقد كتب الحاج صالح العراقي : (( زامطنه بيكم لأنقاذ العراق , فلا تخذلونا )) , وعلق عليه احد ألأتباع : (( السيد زامط واحنه على زماطة ...زامطنه من اجل انقاذ العراق)).
ويعني الزماط التحدي او التهديد القبائلي بين قبيلتين في المجتمع العراقي, وقد يتم من اجل استرداد حق او مصلحة قد سلبت من احدى القبيلتين لدى الاخرى , وايضا هنالك نوع من الشعر يدعى : (هوسات زماط) , مثل هوسة((واللي يزامط صاح عمتي سكينة)) , وفي الاستخدام اليومي: (( سمعت بذولاك الي زامطوا عمك)) .

عام 1967 وفي أطار التأهب والتحشيد لأنتزاع الحقوق المشروعة في فلسطين , وفي أوج فوران تيار القومية العربية في البلاد العربية , برز شعار أطلقه أحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية , كان الشعار يقول (( تجوع ياسمك , فسنرميهم في البحر )) , كان زماطا خارقا , ظل المرحوم احمد سعيد يكرره من اذاعة صوت العرب , حتى آمنا به نحن شباب تلك المرحلة , ثم أعقبته هزيمتنا المذلة في حرب ألأيام الخمسة , التي خسرت فيها الجيوش العربية الحرب ضد الجيش الإسرائيلي , واحتلال إسرائيل مزيدا من الأراضي العربية , منها سيناء, كانت صدمة مروعة لم يحتملها العقل , لم يخففها ويهونها علينا الا مفردة ( النكسة ) التي أخترعها المرحوم محمد حسنين هيكل لتستعملها وسائل أعلامنا بدل كلمة ( الهزيمة ) , وأذكر وقتها ان وسائل ألأعلام الغربية وعلى رأسها ال B.B.C ترجمتها الى كلمة جديدة لديهم أيضا أسمها Set back .
وقد شرح لي دبلوماسي مصري أثناء عملي في نيروبي رأيه في مبادرة المرحوم السادات تجاه أميركا و أسرائيل قائلا : (( الانقياد للسلام أفضل من المبالغة في الشعارات و العداء دون رصيد حقيقي , ليس هناك ما يدعو للرد حين ضعفك وقلة حيلتك أمام دولة منظّمة جبن عنها القريب والبعيد, وتركت وحيدًا تنزف حتى الموت )) .
المبالغة في استخدام الشعارات , أداة شائعة يستخدمها السياسيون لإقناع جمهورهم أو تحفيزه أو انتقاده, على سبيل المثال , قول باراك أوباما في خطاب تنصيبه : (( إننا نظل الدولة الأكثر ازدهاراً وقوة على وجه الأرض)) , لإلهام الثقة والفخر لدى الشعب الأمريكي, ومن الممكن استخدام المبالغة أيضًا لمهاجمة المعارضين أو المبالغة في التهديدات, كما هو الحال عندما قال دونالد ترامب : (( سوف نبني جدارًا, وستدفع المكسيك ثمنه)) , لإثارة مخاوف أنصاره ورغباتهم , وفي حين أن المبالغة يمكن أن تكون أداة قوية, إلا أنها تحمل أيضًا خطر التضليل أو سوء التفسير, عند استخدامها بشكل مفرط أو بدون سياق, اذ يمكن أن تؤدي العبارات المبالغ فيها إلى تقويض المصداقية وتقويض الثقة.

فقد المواطن العربي ثقته في كثير من الشعارات حين أكدت له التجربة أن كثيرا من هذه الشعارات فقد مصداقيته, وأن وظيفة الشعارات لم تعد التأكيد على الدور الذي تنهض به الجهات التي ترفعها, بل تغطية عجز تلك الجهات عن أداء الدور الذي ينبغي أن تنهض به, ولذلك تعمد إلى صياغة الشعارات والمبالغة في رفعها تعويضا عن ذلك العجز.

الغربه ساحة خيل ومزامط ارجال ....واليطب بيها ابزود كون اصله خيال

رحم الله نزار قباني : (( ما دخلَ اليهودُ مِنْ حدودِنا , وإنّما... تسرّبوا كالنملِ... مِنْ عيوبِنا , كلّفَنا ارتجالُنا , خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدة)) .

لو أنّنا لَمْ ندفنِ الوحدةَ في الترابْ
لو لَمْ نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ.



#صباح_حزمي_الزهيري_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة ألأساطير الصوفية .
- مقامة الأحفاد .
- مقامة جزيرة غوام .
- مقامة الباندورا .
- المقامة الكلازية .
- مقامة نصف العلم لا أدري .
- مقامة صوفية .
- مقامة الأعياد .
- مقامة الخيال الفائق : دانتي والمتنبي.
- مقامة حمال الأسية.
- مقامة حمال ألأسية.


المزيد.....




- بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية الفرنسية.. بارديلا يضع عينه ...
- نتنياهو: لا بديل عن النصر لإنهاء الحرب
- نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من باي ...
- انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية يشير إ ...
- في لندن: مسيرة تضامنية مع الشعب السوداني الشقيق
- إنجلترا تقصي سلوفاكيا بعد التمديد وتبلغ ربع نهائي يورو 2024 ...
- نتنياهو يراهن على الحرب.. هل يحقق أهدافه؟
- كوريا الجنوبية.. رياح قوية وأمطار غزيرة تخلف أضرارا جسيمة في ...
- دبوس الصورة المنفردة لكيم جونغ أون يظهر رسميا للمرة الأولى ( ...
- -تنسيقية المقاومة العراقية- تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمري ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري . - مقامة الزماط .