|
عن الترادف والبيان فى القرآن الكريم
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 15:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال : انت تقول بالترادف فى القرآن ، وهناك من يخالفك فى الرأى ينكر الترادف . ما هى نقطة الخلاف ، وكيف يمكن التوفيق بينكم ؟ الاجابة : أولا : الخلاف بيننا هو إننا نتبع المنهج العلمى فى التدبر القرآنى وفى البحث فى التراث والتاريخ . أول منهجية البحث هو تحديد المصطلحات والفوارق بينها والتناقضات . ونبحث بموضوعية ودون سعى لنثبت مقدما شيئا أو ننفيه . ونطبق هذا على موضوع الترادف ، ونقول : 1 ـ مصطلح ( ردف ) فى القرآن الكريم يعنى الشىء التالى والآتى بعد شىء . نفهمه من قوله جل وعلا : 1 / 1 : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) الانفال ) 1 / 2 : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) النمل ) 1 / 3 : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) النازعات ) 2 ـ أما الترادف فى التراث فيعنى الكلمة أو الكلمات التى تبين وتوضح كلمة سابقة. وهو نفس المعنى للمصطلح القرآنى ( البيان ). وقد يكون الترادف بكلمة او أكثر وقد يكون بجملة أو أكثر . وكل ذلك يكون شرحا وبيانا ووصفا لنفس الموصوف . نتعرف على هذا من الأمثلة القرآنية التالية : فى البيان القرآنى ( او الترادف تراثيا ) باستعمال واو العطف : قال جل وعلا عن القرآن الكريم وأوصافه : 1 ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) يونس ). القرآن الكريم هو الموعظة والشفاء والهدى والرحمة للمؤمنين . هنا البيان وهنا المترادفات . 2 ـ ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً (82) الاسراء ). نفس ما سبق ، مع زيادة عن الظالمين وخسارتهم بالقرآن بسبب عبثهم به . 3 ـ ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ َءَأعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) فصلت ). نفس المعنى السابق عن القرآن بالنسبة للمؤمنين والكافرين . وقال جل وعلا عن ذاته وأسمائه وصفاته بواو العطف ودونها : 1 ـ ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْ(24) الحشر ) 2 ـ ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) البروج ). 3 ـ ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) الفرقان ) وعن كتاب موسى قال جل وعلا : 1 ـ ( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) البقرة ) 2 ـ ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الأنبياء ). وايضا يقول جل وعلا فى الدعاء : 1 ـ ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) البقرة ) 2 ـ ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) آل عمران ) . بعدها : ( الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ (17)آل عمران ) 3 ـ ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) آل عمران ) . بعدها : ( فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) آل عمران ) 4 ـ ( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) آل عمران ) ثانيا : عن البيان القرآنى داخل القرآن : 1 ـ وصف القرآن الكريم بأنه ( مُبين ) أى مبين بذاته ونفسه ، قال جل وعلا : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) المائدة ) ووصف آياته ب (البينات ) ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) البقرة ) و( المُبينات ) ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِنْ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34) النور ) وتذييل بعض الآيات بالتأكيد على أنه كذلك يبين الله جل وعلا الآيات ، ومنه قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور ).. ليس المجال ذكر كل الآيات ، فقد تكررت كثيرا ، ولكن ننبه على أنها لتأكيد أن بيان القرآن الكريم فى داخله . ونقتصر على قوله جل وعلا : 1 :1 : ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة ). أى إنه جل وعلا هو الذى تكفّل ببيانه ، وقد جعله ميسّرا للذكر ، لمن شاء أن يتذكّر . 1 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) البقرة ). هذا يعنى أن كتم الايات البينات بنفسها هو نفسه منع بيانها الذى هو فيها لأنها بينات بنفسها . والذين يفعلون هذا ملعونون إن لم يتوبوا ويذكروا الآيات البينات . 2 ـ ونذكّر بأن من أساليب البيان القرآنى ما يسمى تراثيا بالتواتر ، أى شرح معنى لفظ بالاتيان بأوصافه . أخيرا : 1 ـ لا مجال لحلول وسط فى حل الخلاف بيننا . الذين يتبعون المنهج القرآنى لا خلافات جوهرية بينهم . الذين يخالفوننا فى الرأى هم فى شقاق لا خروج منه . يكفينا قوله جل وعلا عن القرآن الكريم فى الوصية العاشرة من الوصايا العشر : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام )، ثم قوله فيما بعد للنبى محمد عليه السلام : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) الأنعام ). 2 ـ قل : صدق الله العظيم .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن اثر التصوف فى المكتبات المملوكية
-
عن ( الحج هذا العام / التخاطب فى البرزخ / الظهار / قصد السبي
...
-
عن ( فلسطين واللصوص / مواخر / أتراب / خيانة السيسى / الأرحام
...
-
شيوخ الصوفية والتعليم المملوكى : ( المؤلفات العلمية للطلبة /
...
-
عن شيوخ الصوفية والتعليم المملوكى : ( المناصب / الميعاد / ال
...
-
عن ( لا نهتم بهم / الحشرات من تانى / كفر ابليس وفرعون / معنى
...
-
عن التعليم ومؤسسات الصوفية : فى : الأزهر والزوايا والرباط وا
...
-
عن : التعليم ومؤسسات الصوفية : ( مدخل / التعليم فى : المدارس
...
-
الفقهاء الحنابلة يرفضون الأحاديث الصوفية المشهورة فى العصر ا
...
-
عن : طائفة من ( الأحاديث) الصوفية المصنوعة فى العصر المملوكي
-
عن ( التخاطب بين أهل الجنة وأهل النار / مستطر / رحم الله رجل
...
-
عن : تقديس البخارى فى العصر المملوكى : نقد حديث ( من عادى لى
...
-
عن ( إبليس ( المؤمن ) مقام )
-
عن : الصوفية و تزييف ( الحديث ) فى العصر المملوكى
-
عن ( مسألة ميراث / شيوخ جهنم )
-
عن : أثر التصوف فى (التفسير) في العصر المملوكي : ( 2 ) إتجاه
...
-
عن ( الحشرات فى القرآن الكريم / الحسنة والسيئة فى الآخرة )
-
عن أثر التصوف فى (التفسير) في العصر المملوكي : ( 1 )
-
عن أثر التصوف فى الاتجاهات ( العلمية ) فى العصر المملوكى
-
عن ( بل يأكلون الطعام / الخلود فى الجحيم عدل إلاهى / هيا بنا
...
المزيد.....
-
مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا
...
-
غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
-
أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين
...
-
أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب
...
-
رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في
...
-
ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة
...
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
-
الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم
...
-
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
-
السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|