فعلوا ما لم يفعله العرب

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 10:13
المحور: القضية الفلسطينية
    

رفع الكوريون دعوى قضائية Lawsuit، في محاكم العاصمة (سول)، ضد سبعة من كبار الصهاينة، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس يتسحاق هرتسوغ، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير المالية. بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير. بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في خطوة لم يجرؤ عليها العرب حتى في محاكمهم المحلية. .
انطلقت الدعاوى الكورية اول مرة من منظمة التضامن الشعبي من أجل الديمقراطية التشاركية، التي تضم أكثر من 5000 ناشطاً حقوقيا، من بينهم اثنان من أعضاء الجمعية الوطنية، الذين سبق لهم التنديد بحملات الإبادة الجماعية وجرائم التهجير والتجويع والترويع واستخدام أسلحة محظورة. يصر أعضاء المنظمة، التي يقودها الآن (لي دونج هوا)، على إنزال اشد العقوبات ضد النتن ياهو وعصابته بموجب احكام القانون الكوري الصادر عام 2007 بشأن التعامل مع الجرائم الخاضعة لولاية المحكمة الجنائية الدولية. .
حول هذه الخطوة قال رئيس المنظمة صاحبة الدعوى: (ان المشاعر الإنسانية الصادقة تحتم علينا التحرك بسرعة لمطاردة أعداء الإنسانية حتى لو كانوا خارج الارض الكورية). .
جاءت التحركات الكورية متزامنة مع تحركات الرئيس البرازيلي الذي ندد عشرات المرات بالمجازر الإسرائيلية. وقال في آخر تصريح له: (ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنما إبادة جماعية. وحملات وحشية ممنهجة بين جيش نظامي على درجة عالية من الاستعداد ضد أطفال ونساء وأبرياء).
وعلى السياق نفسه تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها المتوالية في غزة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وجاء التصويت في حينها بأغلبية 28 صوتاً مقابل 6 وامتناع 13 عضواً عن التصويت، وتصويت الولايات المتحدة بالرفض. .
ولابد من التذكير هنا بالدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب أعمال ذات طبيعة إبادة جماعية أثناء اجتياحها غزة. .
هؤلاء ليس فيهم عربيا واحدا، وليس فيهم مسلما واحداً. بل اشترك العرب والمسلمون بتجويع المحاصرين هناك. .
اللهم جوّع من جوّع أهل غزة. . لا بارك الله بالكتمان. . ولا بارك الله بالخذلان. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات