أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 12 العقيدة والانسان














المزيد.....

شذرة 12 العقيدة والانسان


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 18:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكل إنسان عقيدة يعتقد بها، وأنا هنا أتحدث عن العقيدة الدينية، وهي تختلف عن الدين كعنوان أساسي، بمعنى أن الناس ليسوا متساوين في العقيدة في الدين الواحد، لذلك تجد الأرثوذوكسي والكاثوليكي والبروتستانتي والمورموني وغيرها ضمن إطار عاماً يسمى الدين المسيحي ، وكذلك تجد الدين اليهودي ينقسم إلى أربع طوائف كل طائفة لديها عقيدة خاصة بها، وفي الدين الإسلامي نجد الشيء نفسه ، فعقيدة الأشعري الماتريدي تختلف عن عقيدة السلفية الحنبلية، وكل طرف يدعي أنه يمثل أهل السنة والجماعة وعقيدة الاثني عشرية تختلف عن عقيدة الزيدية والإسماعيلية وهكذا.
ومن المؤكد أن الإنسان العادي لا يفهم هذا التعقيد اللفظي والكلامي الذي تحتويه كتب العقائد، ويفضل بدلا من ذلك الإيمان البسيط، والذي يمكن أن نسميه بإيمان العجائز والمتوارث بطمأنينة جيل بعد جيل ، ومن المؤكد أيضا أن الإنسان له الحرية الكاملة في تغيير إيمانه بحسب ما يتراءى له من تداعيات عقلية أو اجتماعية، بل وحتى مصلحية نفعية، وليست المصلحية النفعية سيئة بحد ذاتها
فالإنسان البسيط يؤمن بوحدانية الله وعدم الإشراك به، لكن هذا الإنسان يستعين بقوى طبيعية أو شخصيات تاريخية للتقرب إليها وهو طالما لم يعبد تلك القوى الطبيعية، أو تلك الشخصيات التاريخية فلا يعد مشركا، بل هي إرث ثقافي ومجتمعي، وإن الإنسان منذ القدم يمارس هذه الشؤون الروحية بدون مشاكل أو انتقادات من مؤسسات دينية معتبرة في مجتمعه ، ومن المفترض أن المؤسسة الدينية لا تتدخل في الممارسة الدينية لأي إنسان والناس أحرار في التعبير عن شعورهم الديني بدون أي قيود تعيق هذا التعبير؛ لأنها ببساطة ممارسات خاصة بالناحية الروحية طالما بقيت ضمن الإطار العام للدين الأساس وأي محاولة لقمع هذه الممارسات ستؤدي إلى ظهورها بعد انتهاء القمع بشكل أشد وأقوى وربما بتعسف.
لذلك يمكن القول وبكل طمأنينة بأن الدين هو دين الإنسان وليس دين الجماعة فهو شعور داخلي وعلاقة خاصة بين الفرد والمعبود وكما يقال الرب رب قلوب.
وأحد أسباب تخلف الإنسان في منطقة الشرق الأوسط هو أن عقيدة الإنسان لم تعد عقيدته الخاصة به، بل تحولت إلى عقيدة عامة ضمن مكان وزمان معينين يجب على هذا الإنسان التقيد بها وإلا خرج من ملة الإسلام بالكامل، بل إن بعض رجال الدين يتصور أنه يمتلك أهلية تكفير مفكرين وعلماء مرموقين لمجرد أنهم يختلفون معه شخصياً في رؤيته هو الخاصة للدين أو للنص كما حدث مع طه حسين ونصر حامد أبو زيد.
فمن أعطى رجل الدين هذه الأهلية للحكم على عقائد الناس وصلاحية تكفيرهم وإخراجهم من الدين؟



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدير الاتمام لدين أكتمل/ رؤية شخصية
- ليس شعرا بل واقعة حدثت
- شذرة 10. الفرق الإسلامية/ التوافق والاختلاف
- شذرة 11 الدين والحرب
- شذرة 9 نظرة إلى التراث
- شذرة 7
- عبد الإله منشد المحمداوي وملحمة يمحمد
- شذرة 6 النص والنسخ
- شذرة 5
- شذرة 4
- فيصلية الروح
- في شارع بشار
- شذرة 3
- شذرة 2
- شذرة عن رجال الدين
- شيء عن النسوية
- نص بلا معنى
- علي بن ابي طالب وكوثا
- اقرأ
- الرياضة والسياسة وأشياء أخرى


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 12 العقيدة والانسان