أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين علي محمود - المخدرات .. أضرارها وكيفية الوقاية منها















المزيد.....

المخدرات .. أضرارها وكيفية الوقاية منها


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 04:51
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


من المتفق عليه أن المخدرات مواد كيميائية لها أضرار كبيرة على العقل والجسم مما تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي وذلك لاحتوائها على مركبات كيميائية تؤدي إلى النعاس والنوم أو غياب الوعي.
أو تكون مادة نباتية تحتوي على عناصر منومة ومسكنة والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها حيث تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، إذ يؤدي "الإدمان" إلى تغيير في بنية الدماغ ووظائفه مما يؤثر سلباً على حياة الفرد المتعاطي مسبباً له أمراض مزمنة مثل أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي مع تلف الكلى والكبد وكذلك تؤثر المخدرات على فقدان الذاكرة وفقدان التركيز والتعلم مع الشعور بالكآبة والقلق وزيادة العدوانية والهلوسة أما في حالة تعاطي جرعة زائدة غالباً ما تسبب الوفاة.
المجتمعات التي تبتلعها آفة المخدرات تتهاوى حياتها ويشتت كيانها حيث تصبح مجتمعات منحلة، متهالكة وبائسة.
تعد مشكلة المخدرات حاليا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على المجتمع من جميع النواحي، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح علي الجهاز العصبي والدماغ.

■ اشكال وأنواع المخدرات

▪︎ العقاقير الطبية
▪︎ مواد الطلاء واستنشاق مادة الغراء أو الصمغ
▪︎ الهيروين، القات، الأفيون، المورفين، والامفيتامينات
▪︎ الحشيش، الكوكايين والماريجوانا
▪︎ الحبوب المخدرة والمذيبات الطيارة.

بحسب دراسات أُجريت حول العالم عام (2017) م نشرت مجلة عالمنا حول استخدام المخدرات والإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى وفاة ما يقارب (350) ألف شخص سنوياً، كما أن استخدام المخدرات يعد من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى وفاة العديد من الأشخاص حول العالم، ففي عام (2017) كان عدد الوفيات السنوية الناجمة عن استخدام المخدرات في أمريكا يفوق عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير.
في تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية تحدثت مع أطباء عراقيين وصفوا الاستخدام المرتفع للكرستال ميثامفيتامين في البلاد بأنه وباء خفي وخطير وحذروا من أنه أصبح أكثر خطورة منذ بدء انتشار فيروس كورونا.

وفق إحصائيات مجلس القضاء الأعلى في العراق لعام (2021) أشارت إلى أن "نسبة الإدمان على المخدرات قد تصل إلى 50 في المائة من فئة الشباب".
"النسبة الأكبر للتعاطي تصل إلى (70) في المائة، في المناطق والأحياء الفقيرة التي تكثر فيها البطالة".
"ينص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العراق، رقم (50) الصادر عام (2017)، على عقوبات صارمة تصل لحد الإعدام، كما في المادة (27) منه، وللسجن المؤبد، وفق المادة (28) من القانون".
ان عقوبة "المستورد للمخدرات" يحكم بالإعدام، والسجن المؤبد لمن يقوم بالزراعة أو الصناعة، كما وأن التجارة بالمواد المخدرة عقوبتها السجن المؤبد أو المؤقت.
يعاقب متعاطي المخدرات بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنين ولا تقل عن سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة دينار ولا تقل عن مائة دينار من حاز او احرز المخدرات المذكورة او زرع نباتات القنب وخشخاش الافيون والقات وجنبة الكوكة وكان ذلك بقصد التعاطي والاستعمال الشخصي وبغير اجازة من السلطات المختصة.

ويذكر عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية السابق علي البياتي للجزيرة نت، فإن الأعداد المعلنة رسميا لعام (2022) تمثلت باعتقال (14 ألف) شخص بين متعاط ومتاجر، بينهم (500) من النساء والأحداث، حيث تقوم عصابات الاتجار باستغلالهم لغرض الترويج والنقل.

قال الخبير الأمني والسياسي العراقي، علي البيدر لموقع "سكاي نيوز عربية":

"تعاطي المخدرات وتجارتها ازدهرا بالعراق بعد عام (2003)، فقبل هذا التاريخ كانت البلاد عامة بمنأى عن تفشي ظاهرة إدمان المخدرات والاتجار بها، بفعل القوانين العقابية الصارمة التي كانت معتمدة آنذاك ضد المتعاطين والمتاجرين، والتي كانت تصل لعقوبة الإعدام".
"العراق حينها كان فقط ممرا ثانويا ونقطة عبور هامشية في مسارات تجارة المخدرات الدولية، إلا أنه تحول مع الأسف بعد ذلك لساحة لتلك التجارة السامة، حيث أصبحت حدوده الشرقية خاصة، بؤرتها الكبرى".
"رغم توالي النجاحات الأمنية والاستخبارية العراقية في محاربة هذه الآفة، لكن لا بد بموازاة ذلك من تطوير المعالجات الاجتماعية والاقتصادية للعوامل المحفزة لتنامي تعاطي المخدرات في المجتمع العراقي".
"يجب التركيز على فئة الشباب لمنعهم من الوقوع في شرك الإدمان، من خلال معالجة ظواهر البطالة والفقر والتسرب من المدارس، وغيرها من العوامل التي تؤثر سلبا عليهم".


ان القوات الامنية العراقية تبذل جهود كبيرة في مكافحة المخدرات وكل من يحاول يزعزع الامن القومي، فقد نجاحا كبيرا في مكافحة المخدرات كما ونوعا، إذ ضبطت مئات الكيلوغرامات من المواد المخدرة والحبوب، وتمكنت من قتل واعتقال كبار التجار ورؤساء العصابات، وفي المقابل، فقدت الوزارة عديدا من خيرة ضباط ومنتسبي أجهزة مكافحة المخدرات خلال العمليات.
اكد المتحدث باسم مديرية مكافحة المخدرات العقيد بلال صبحي للجزيرة نت " أن مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية نفذت عمليات نوعية ضد كبار تجار المخدرات، مبينا أنه خلال شهرين من عام (2023) أُلقي القبض على أكثر من (2800) متهم بالتجارة والترويج والتعاطي، وضبط أكثر من (100) كيلوغرام من المواد المخدرة وأكثر من (1.5) مليون حبة من حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية.


■ تأثير المخدرات على المجتمع؟؟

▪︎ إن انتشار المخدرات يؤدي لزيادة جرائم العنف من
اغتصاب وسرقة وانعدام الأمن وتفشي رائحة الخوف بين الأفراد بالإضافة إلى كثرة الحوادث أثناء القيادة مما يؤدي إلى زيادة الإصابات وحالات الوفاة للسائق المدمن والناس من حوله.
▪︎ انتشار الأمراض المعدية مثل فايروس الإيدز نتيجة الممارسات الجنسية وتبادل الحقن مع أشخاص يحملون تلك الأمراض.
▪︎ تأثير كبير على الأسرة وأفرادها وكيانها التي تعد العمود الرئيسي في بناء المجتمع وركيزة أساسية من ركائز الحياة، فانتشار المخدرات وتعاطيها يؤثر سلباً على المجتمع ويؤدي إلى تفكك الأسر وهذه طامة كبرى تغرز وتد في قلب المجتمع، فالتفكك الأسري ينتهي بنتائج وخيمة تؤدي إلى الانفصال بسبب سوء العلاقة الزوجية بالإضافة إلى تردي الوضع المادي للأسرة وعدم قدرة المدمن على تلبية رغبات واحتياجات عائلته وعندما ذكرت آنفاً إن التفكك الأسري طامة كبرى لأن ذلك سيؤدي إلى تشرد الأطفال وتسربهم من مقاعد الدراسة وذلك لغياب دور الوالدين في متابعة أبنائهم وعدم القدرة على الأنفاق وتأمين متطلبات الدراسة وحتى متطلبات الحياة.

■ أعراض المتعاطين للمخدرات

▪︎ ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز والتخبط الحركي.
▪︎ زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
▪︎ احمرار العينين وظهور هالات سواء تحت العينين
▪︎ جفاف في الفم والتعرق
▪︎ ارتعاش الاطراف ونزيف بالانف
▪︎ التغير المفاجئ في نمط الحياة كالغياب المتكرر والانقطاع عن العمل أو الدراسة، كذلك تقليل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية بسبب الإدمان
▪︎ الخروج من البيت لفترات طويلة والتأخر خارج البيت ليلاً
▪︎ التعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته
▪︎ تقلب المزاج وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي
▪︎ الغضب لأتفه الأسباب وسلوك عدواني مع الآخرين
▪︎ اللامبالاة والتهرب من المسؤولية
▪︎ التبذير المعيشي والاسراف المادي
▪︎ الانضمام الى مجموعة من الاصدقاء المتعاطين
▪︎ الميل إلى الانطواء والعزلة
▪︎ زيادة أو نقصان الوزن
▪︎ اضطرابات النوم والاكتئاب

■ اسباب انتشار المخدرات

▪︎ البيئة والعوامل الداخلية عاملين أساسيين في تعاطي المخدرات وانتشارها والتي تتمثل بمرحلة المراهقة للفرد
▪︎ إساءة معاملة الأطفال
▪︎ تناول العقاقير الطبية بكثرة
▪︎ قلة متابعة الوالدين وأصدقاء السوء
▪︎ الجهل بخطورة استعمال المخدر.
▪︎ ضعف الوازع الديني، والتنشئة الاجتماعية غير السليمة.
▪︎ التفكك الأسري.
▪︎ الفقر والجهل والأمية .
▪︎ الثراء الفاحش والتبذير دون حساب.
▪︎ عدم وجود الحوار بين أفراد العائلة.
▪︎ البطالة والفراغ

كل ما ذكر له تأثير جسيم على الأفراد وبالأخص الأطفال في مرحلة المراهقة.
حيث يكون المراهقون أكثر عرضة لتجربة المواد المخدرة للمرة الأولى أثناء قضاء وقت ممتع في المناسبات الاجتماعية.
وقد يكون الكحول والنيكوتين أو التبغ من المواد المخدرة التي يسهل حصول المراهق عليها، نظرًا لكونها مسموحة قانونيًا للبالغين، ما يجعلها تبدو تجربة أكثر أمانًا ولكنها في حقيقة الأمر غير آمنة


■ الوقاية من انتشار وإدمان المخدرات

▪︎ نشر التوعية الصحية في المدارس والجامعات والتجمعات الاجتماعية
▪︎ الابتعاد عن الأماكن المشجعة لتعاطي المخدرات
▪︎ توفير العلاج النفسي للمدمنين
▪︎ توفير الرقابة والمتابعة الأسرية للأبناء وعدم منحهم أموال كثيرة مع متابعة نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي
▪︎ التركيز على المبادئ السامية والثوابت الثقافية وتنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والرسم .. الخ
▪︎ ينبغي على الجهات الدينية توعية الناس عن طريق خطبة يوم الجمعة وكذلك يجب ان يكون هناك دور للمؤسسات التربوية والتعليمية في نشر التوعية بين الطلبة والتلاميذ
▪︎ التركيز على قيمة الحب العائلي والمودة والتسامح
▪︎ يجب على الجهات الحكومية توفير مراكز متخصصة لإعادة تأهيل المتعاطين للمخدرات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي لو استشرت بين أفراد المجتمع لأصبحت كالنار في الهشيم وكالطاعون يُمسي ويصبح في كل زقاق



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفة الطلاق في المجتمع .. الاسباب والحلول
- التصحر والتغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه المجتم ...
- الابتزاز الإلكتروني ومدى تأثيره على المجتمع
- سقوط طائرة رئيسي؛ اسباب وخفايا غامضة‼️
- زعماء وملوك دولة العراق منذ التأسيس والى اليوم
- اليوم العالمي لحرية الصحافة
- بلوگرات وفشنستات الدولة العميقة
- انجاب بدون وعي
- مهرجان الربيع رسالة محبة واشراقة حضارية
- تنهيدات رمضانية
- حكومة خدمات ام بروباگندا ‼️
- هل ستستمر عجلة التوسعة ام توقفها المصالح السياسية؟؟
- توعية مجتمعية
- رمضان طاعة، عطاء وليس هوليوو الطعام الباذخ
- أمنيات المعلمين في في عيد المعلم
- عندما نزرع الشَّوْكُ
- سيناريوهات ما بعد طلاق العم سام !!
- إلّا التفاهة أعيَت من يداويها
- التحية العسكرية في العراق الى اين .. ‼️
- تعديل سلم رواتب موظفي الدولة مطلب شعبي


المزيد.....




- وصف ترامب مجددا بـ-قط الزقاق-.. بايدن يهاجم خصمه ويعترف: لم ...
- أوباما يرد على انتقادات بشأن أداء بايدن في المناظرة.. والأخي ...
- هل يؤثر عُمر الحكام على مستقبل الدول سياسياً؟
- الكرملين: قرارات التوظيف العليا في الاتحاد الأوروبي -سيئة- ل ...
- الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
- الجالية العراقية في كاليفورنيا: موسى مشكور (أبو نضال).. وداع ...
- غضب جديد في مصر بسبب -حلايب وشلاتين-
- مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يعلق على عبارة ترفضها إسرا ...
- بايدن أم ترامب.. من الأحق بالرئاسة؟
- إجراءات روسية جديدة بمنطقة البحر الأسود


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين علي محمود - المخدرات .. أضرارها وكيفية الوقاية منها