أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شيركو عبد الله - هل خانوا الشيوعيون وطنهم














المزيد.....

هل خانوا الشيوعيون وطنهم


شيركو عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 11:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



منذ فترة وأنا أ ُتابع ما يجود به قلم الكاتب والفنان سفيان الخزرجي ، وبالذات ما يخص نقده لليسار والحركه الشيوعية في العراق , فقد قرأت له منذ الثاني من تشرين الاول هذا العام الى الان مقالات ثلاث ، طرح فيها أسئلة تشكك في سياسية الحزب الشيوعي العراقي ونهج قيادة هذا الحزب ، وتبدو الاسئلة للوهلة الاولى أسئلة مغرضة ، الهدفُ منها شتم قيادة الحزب الشيوعي العراقي ، اي حالها حال ( جنابر الاحزاب التي تدعي الشيوعييه الحقه والبديله التي تُصنع كل يوم ) ولكنّ التمعن في أسئلة الخزرجي تجعل القارئ يتوصل الى حقيقة حرصه على هذا الحزب والذي لا ينأى بنفسه عنه تاريخا وتضحية .
ويبدو أن الامر لا يعدو اكثر من تصويب الى النهج الخاطئ ( حسب تصور الخزرجي ) لقيادة الحزب الشيوعي العراقي ، ولكن للاسف الشديد في مقاله اليوم والمنشور في الحوار المتمدن اي في الرابع عشر من كانون الاول ، تجاوز الخزرجي مرحلة الاتهام الى مرحلة الأدانه اذ انه يكتب (لست هنا بصدد اصدار حكم قانوني على هذه الجهة أو تلك رغم ما يحمله مقالي من إدانة ) وأنا لا أعتقد أن السيد الخزرجي قاصرٌ في فهم أن من يدان يستحق حكما أن كان هذا الحكم قانونيا او اجتماعيا او سياسيا ، ولكنّ الذي يثير هواجس القارئ البسيط من أمثالي . أنه جعل
من أدانته مجرد رأي قابل للنقاش. ورغم عدم قناعتي بهذا الرأي ، لانني أعتقد إن على المثقف دور أكبر من دور السياسي في توعية أبناء الشعب ، إلا إنني سأناقش الموضوع الذي طرحه السيد الخزرجي وفق ما هو يريد .
بدءا ً أقول أنا شيوعي ، أرتبطت تنظيميا بالحزب منذ بداية السبعينات ، التحقت بالانصار وعدت الى بغداد بمهمة ، ولم أ ُوفق ، أقول هذا كي يتعرف القارئ الى إنني لست بطلا أولا ً ولا اسمح لنفسي بالعودة الى التنظيم ثانيا ً ، ويبدولي ليس هناك من فرق بيني وبين الاستاذ الخزرجي سوى إنني أعيش في بغداد ، بغداد الظلام ، بغداد القتل اليومي ، بغداد الازمات ، بغداد المحتل ، وهو يعيش في السويد ( مثلما تشير بياناته في الحوار المتمدن ) لهذا ومن منطلق اللافرق بيني وبين الخزرجي اناقش ماجادت به قريحته .
وفق مسلمة التخوين التي يطرحها الاستاذ الخزرجي لا أرى مندوحة من إننا جميعا الذين صوتنا الى قائمة إتحاد الشعب والذين تجاوز عددنا 68000 الف عراقي، قد إحتوتنا هذه المسلمة وبالتالي إننا نشترك مع قيادة الحزب الشيوعي العراقي في الخيانة العظمى إي خيانة الوطن ( طبعا انا لا أتناول ال 12 مليون الذين صوتوا للاحزاب المشتركه في مجلس النواب الان ، لانني لا اريد أن أحمل الخزرجي خطيئة تصويتهم الى هذه الاحزاب المتهمه بالخيانه العظمى ) هذا أولا ً، أما ما يليه هو حسب معرفتي بأن قيادة الحزب الشيوعي لا تجرأ على أتخاذ أي قرار دون الرجوع الى قاعدتها الحزبيه وأستفتائهم بدءا ً من ألانضمام الى مجلس الحكم وإنتهاءا ً بالانضمام الى القائمة الوطنية العراقية ، وهذا يعني أن الخيانة العظمى تشمل جميع الشيوعيين في الداخل وفي الخارج ,
لا أختلف مع الاستاذ الخزرجي في قضية خروج المحتل ومقاومته ، والشيوعيون هم ألأولى بهذه المقاومة ، وأقول صادقا عندما أرى دبابة أمريكية تسير في شوارع بغداد أحس بها تسيرُ على أضلاعي ، ولكنّ السؤال الان مع من تصطف انت في المقاومه ، هل تصطف مع جيش المهدي الذي يشكل الحرس الجمهوري أكثر من 90 % منه ام مع التكفيرين من القاعدة الذين يعتبربون قتل العراقي أيا ً كان ثوابا ً ، أم تصطف مع البعثين ، هل هؤلاء جميعا معيار للوطنية ومقاومة للاحتلال ؟؟ هل جرب الاستاذ الخزرجي أن يعيش ثلاثة أشهر في العراق؟ وبعد ذلك له الحق في أن يتهم الجميع بالخيانه العظمى .
بقيت مسألة مهمة أود أن لا يتجاوز بها الاستاذ الخزرجي على الحقيقة ، إلا وهي أن الحزب الشيوعي لم ينشر مصطلح التحرير ، فقد كان لهذا الحزب موقفه الواضح قبل الاحتلال وبعده ، وكل اجتماعات لجنته المركزية تدعو الى جدولة خروج المحتل ، فلماذا ياترى يلصقها الاستاذ بالحزب الشيوعي ، استميح العذر من السيد الخزرجي وأنا أتذكر حكاية للراحل شمران الياسري ( أبو كَاطع) وهو يقول على لسان خلف الدواح :
( ذيج السنه جان مطشرال حمود جايب أبنه أمحيسن وياه للديوان ، وكل ساعة إيكول هذا إبني امحيسن فلتة زمانه ، مامش واحد يفتهم بالسلف مثله ، هذا إبني طركَاعه سوده ، بلوه ، يلكَفهه وهيه طايره ، الشيخ طكَت روحه ، كَاله عمي إمحيسن منين ايطلعون الدبس ، إمحيسن جاوبه بسرعه ، كَاله أمحفوظ من مزالج البصل ، أبوه أمطشر وكف عله حيله وكَال : خطوه خطوتين للعباس ابو فاضل لا معلمه ولا سامعهه من أحد ، هذا إلهام رباني )
مع تحياتي الحارة للاستاذ الخزرجي



#شيركو_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شيركو عبد الله - هل خانوا الشيوعيون وطنهم