لمن ندفع الإتاوات. ولماذا ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 11:13
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

نتمنى ان نسمع تعليلاً منطقياً واضحاً وشفافاً ومباشراً عن اسباب ومسببات تنازلكم عن ثرواتنا الوطنية لمصلحة الأردن ثم لمصلحة مصر. . فقط أعطونا تبريراً واحداً ولمرّة واحدة يفسر لنا تهافت كياناتكم السياسية نحو تقديم المزيد من التنازلات السخية لمن هب ودب. وهل صار لزاماً علينا أن ندفع لهم الإتاوات من نفط البصرة بالطريقة التي يتحدث عنها كبار القوم بترحيل النفط الخام من جنوب العراق بأنابيب تمتد من البصرة وتقطع الصحراء حتى تصل إلى العقبة، ثم تنتقل من العقبة إلى مدينة العريش المصرية، وربما تذهب باتجاهات لا نعلمها ؟. .
يقولون: لكل مشروع خطوات أولية تبدأ بدراسة الجدوى، فما جدوى مشروع الأنابيب التي ستمتد من ضفاف شط العرب إلى نهر النيل ؟، وما جدوى بناء المصافي النفطية العملاقة على نفقتنا الخاصة في الأردن وفي مصر ؟. لماذا نبني لهم ؟. هل هذه مسؤولياتنا تجاههم ؟. ألا يفترض ان تخرج لنا وزارة النفط أو وزارة المالية بتصريح مفصل حول أهمية هذه المشاريع الغامضة وجدواها التشغيلية والاقتصادية ومردوداتها المالية ؟. ألا يفترض ان نسمع من جهابذة الاقتصاد في الجامعات العراقية ؟. ألا يفترض ان يخرج علينا عباقرة السادة النواب الذين يزعمون انهم يفهمون في كل العلوم والاختصاصات فيبينوا لنا المستور والمستخبي ؟. .
ثم لماذا صادق مجلس الوزراء في زمن الكاظمي على إعفاء المنتجات الزراعية والصناعية الأردنية من الرسوم الجمركية ؟. لماذا فتحوا الأسواق العراقية لكل ما تنتجه الأردن أو ما تزعم انها تنتجه ؟. لماذا انتهكوا قوانين حماية المنتج الوطني من اجل عيون الأردن ؟. .
لماذا تنازلوا الآن عن حقوقنا الشرعية في مطالبة أمريكا بدفع التعويضات المليارية المترتبة على الاصرار الناجمة عن استخدامها اليورانيوم المنضب في قصف مدننا إبان حربي الخليج الثانية والثالثة ؟. .
أما الان وبعدما وقع الفأس بالرأس، وتنازلتم عن ثرواتنا، وتخليتم عن استحقاقاتنا، حبذا لو تعلموننا بسقف التنازلات القادمة والمفروضة علينا ؟. وهل ستنتهي تنازلاتكم عند هذه الحدود. ام يتعين علينا الرضوخ والخنوع والقبول بما تفرضونه علينا ؟. .
ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات