أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - لا ادري اضحك ام ابكي ؟














المزيد.....

لا ادري اضحك ام ابكي ؟


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأتُ مقالاً للكاتب إبراهيم الجندي عنوانه (المضحكات المبكيات) على موقع الحوار المتمدن .
وقد أعجبني أسلوب الكاتب في رصد الحوادث والوقائع التي يعاني منها الإنسان العربي .

أنني هنا سوف اسلك مسلك الأستاذ إبراهيم الجندي لكنني لا أضحك أو أبكي على القضايا الاجتماعية بل أنني أتألم على الأفكار الدينية التي باتت حقاً مضحكة في آن ومبكية في آن أخر .

فليس لي أن أضحك على قضايا متراكمة قد أفرزتها السنوات المنصرمة حتى أصبحت حضارية يفتخر بها المسلمين في وقتنا الحاضر .

لا يمكنني أن أضحك على العقول التي آمنت بالماضي بكل ما يحمل من شطحات غير إنسانية تساعد على الحقد والبغضاء بين أبناء الكوكب الواحد الذي تجمعهم بما فيهم عربيهم وأعجميهم وأبيضهم وأسودهم ومؤمنهم وملحدهم تجمعهم إنسانيتهم التي أودعها الله تبارك وتعالى في فطرتهم .

لا يسعني إلا البكاء على حال الذين يعتقدون أن الأديان السماوية جاءت ليتفاخر معتنقيها على الآخرين .

أن حال هؤلاء كحال العالم الاقتصادي الذي يحمل مجموعة من المشاريع التي تخدم المجتمع الذي يعيش فيه ، إلا أن القدر قد وضعه بين أناس لا يفقهون ما يقول فتراهم يقلدون على كل كلمة يتفوه بها ، ويعيبون على كل مشروع يأتي به .

على أي حال نرجع إلى المبكيات التي نريد أن نبكي عليها ...

* يبكيني ذلك المسلم الذي يعتقد أن قيادته ( سواء كانت حزباً سياسياً أو فقيها دينياً ) هي ظل الله تبارك وتعالى في الأرض ...

* ويبكيني ذلك المسلم الذي يحمل الدين الإسلامي ما لا يحتمل كأن يقول أن الإسلام فيه كل علوم الحياة من اقتصاد وسياسة واجتماع ونفس وإدارة وأحياء وفيزياء وكيمياء ورياضيات وغير ذلك من العلوم .

وأن سألته على المصدر الذي وردت فيه هذهِ العلوم في الشريعة كما يدعي يقول ألم تقرأ كتاب العالم الفلاني في علم الاقتصاد الإسلامي ؟

ألم تقرأ كتاب العالم الفلاني في السياسة الإسلامية ؟ وهكذا يسرد لك مجموعة من أسماء الأعلام العرب الذين كتبوا كتب في كافة العلوم كجلال الدين السيوطي الذي يقول صنفت في كل العلوم إلا الرياضيات فأني ليس من المختصين بهذا العلم إلا أنني ألفت خمسة كتب .

نحنُ عندما نقول هذا الكلام هذا لا يعني أن كل ما كتب العلماء الأعلام في هذهِ العلوم هو ليس صحيح ولا فائدة فيهِ .

فمن ينكر الفوائد التي قدمها الشيخ الرئيس أبن سينا رحمة الله عندما كتب في علم الطب .
ومن ينكر الفوائد التي قدمها محمد باقر الصدر عندما كتب في علم الاقتصاد .
ومن ينكر الفوائد التي قدمها الشهيد الثائر السيد محمد صادق الصدر عندما كتب في علم القانون .
ومن ينكر الفوائد التي قدمها علمائنا المتقدمين والمتأخرين هؤلاء قدموا للإنسانية سفراً خالداً لا يمكن الاستغناء عنه ، أو تجاهله ، أو نكران جميلة .

إلا أن الذي يحز في النفس أن ما كتب من قبل العلماء يعتبر عند البعض هو الإسلام بعينه .
فأصحاب هذهِ النظرة هم الذين يجعلوننا نبكي على من يعتقد أن الإسلام العلمي يمثله هؤلاء الأعلام .

ليس من الصحيح ، بل من أقبح القبائح ، أن يعتقد أي مسلم أن ما أنتجه العلماء هو الرأي الإسلامي المسدد الذي لا يأتي إليه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

هذا لا يمكن أن يكون لأن كل مبتدأ يهتم بالعلوم يعلم أن كل ما جاء به العلم لا يكون ثابتاً .... بل العلم يعتمد بالدرجة الأولى على النظريات والأطروحات التي تتغير بحسب الزمان والمكان .

فلم يدعي أحد العلماء الإسلاميين المهتمين بالعلوم أن ما جاشت به قرائحهم هو الإسلام بعينه .
أن هذا مدعى أتباع العلماء المتزمتين الذين لا يعلمون كم يضر قولهم هذا بالإسلام .

فما رأي هؤلاء لو جاء أحد وفند كل ما قاله عالمهم المبجل ، أليس ذلك يعني أن الإسلام فيه نقص وباطل ؟ ولو بقينا على هذا الاعتقاد لكان كذلك والله العالم !



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكوى الى جناب قدسك
- سقوط الموصل اشبه بمعركة أحد
- للصبر حدود
- ثورة الكلام في زمن الصمت
- امريكا ليست العدو
- كيف يسأل الاحياء الاموات
- عوالم غير عالمك
- كان صادقا لكنه يشرب الخمر
- تركيا تدعم الارهاب وايران تموله
- تناحر الاديان دليل بطلانها
- انا معدم من كل انواع الوطن
- الاديان خراب الاوطان
- موعد اللقاء
- لا قيمة للكرامة معك
- هكذا نراك ايها الاله
- البرزاني واستفتاء كوردستان
- وجوب الابتعاد عن الاخر المخالف
- ولاية المرأة
- الاستخفاف بالدماء
- حكايات عن الحجر الاسود


المزيد.....




- رجل يتفاجأ بدب ضخم عالق داخل سيارته.. فيديو صادم يصور ما فعل ...
- وسط مخاوف من تصعيد عسكري.. الأردن يدعو مواطنيه -لتجنب- السفر ...
- إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا ...
- مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب ...
- هل ما جرى في بوليفيا انقلاب أم مشهد مسرحي؟
- 4 طرق تضمن لك مفعولا مماثلا لمشروبات الطاقة دون آثار جانبية ...
- المغرب.. اكتشاف مخلوق -استثنائي- من عصور ما قبل التاريخ
- بعد انتظارها لعدة أسابيع.. ميلوني تخرج عن صمتها بشأن فضيحة ض ...
- غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
- بوناصر الطفار: كلمات لا تعرف الخوف ولا المواربة


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - لا ادري اضحك ام ابكي ؟