أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - بنك الوقت ....... ضمان وامان .....وتكافل وكرامه (1)















المزيد.....

بنك الوقت ....... ضمان وامان .....وتكافل وكرامه (1)


احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 8017 - 2024 / 6 / 23 - 20:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تطور المعاملات للسلع والخدمات

من الشائع و المعروف ان الوسائل الرئيسية لتبادل السلع والخدمات بدأت بالمقايضة ثم جاءت النقود المعدنية ، ثم الورقية، وتم استحداث العملة الإلكترونية، ويتردد عالميا الحديث عن بنوك الوقت، وستتناول هذه المقالة كل ما يتعلق بفكرة بنوك الوقت والياته.
نحن نعلم أهمية الوقت وهناك امثلة كثيرة تبين أهمية الوقت مثل الوقت من ذهب و الوقت كالسيف .........الخ
وتعود البداية إلى فكرة أطلقتها ربة بيت يابانية صاحبة رؤية تدعى تيروكو ميزوشيما في الخمسينيات من القرن الماضي، متأثرة بخبرات حياتية صعبة عاشتها في أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية؛ غير أنها لم تضعها في حيز التنفيذ إلا بعد أن تقاعدت من واجبات الأمومة في عام 1973، حيث أسست أول بنك للوقت في العالم بأوساكا تحت اسم «بنك العمل التطوعي»، الذي أصبح فيما بعد «شبكة العمل التطوعي»، وذلك من أجل خلق شكل جديد من العملة المتداولة التي تمكّن الناس من السيطرة على حياتهم بصورة أكبر، وتعزز الروابط المجتمعية في ما بينهم وتزيدها دفئا.
وكان أعضاء البنك يحصلون على منافع عديدة من بينها الانتماء إلى شبكات صداقة مساندة نجحت في أن تعوض فئة كالمتقاعدين عن بعض ما خسروه من زمالة، وممارسة لمهن ومهارات أنفقوا على اكتسابها عمرا؛ وأتاحت لهم في الوقت نفسه فرصا جديدة لتعلم أشياء ومهارات لم يعرفوها من قبل.
وهكذا استطاع بنك الوقت في نسخته الأولى استحداث شكل جديد من أشكال رأس المال التبادلي الياباني التقليدي، ومنح لحياة المشاركين فيه أعمق المعاني.
وتنتشر في أوروبا الغربية، وخاصة سويسرا التى أبدعت في صناعة الساعات عقب الحرب العالمية الثانية وبرزوا فيها، نظروا إلى أهمية استثمار الوقت من خلال إنشاء بنك للوقت وتلاها ألمانيا، واليابان بما تسمى "بنوك الوقت"، حيث تقوم تلك البنوك، والتي نمثل جمعيات مرخصة بشكل قانوني، بدور الوسيط بين مقدم خدمة الوقت ومتلقيها لتبادل مجموعه واسعه من الخدمات، وعملتها الأساسية تتمثل في الوقت المستقطع في أداء الخدمة؛ حيث يتم حساب عدد الساعات التي يقضيها مقدم الخدمة لمن يحتاجها من متلقى الخدمات ويتقاضى عوضاً عنها عدد ساعات خدمة مماثلة بعدد الساعات المدخرة من خلال نفس متلقى الخدمة او عضو اخر من المتبرعين بتقديم الخدمات، ومن الخدمات المقدمة ما يلى:
- مجالسة الأطفال والعناية بهم
- دروس خاصة تعليمية: لغات، ومواد مدرسية وجامعية، وكمبيوتر وغيرها
- العناية بالحدائق
- مرافقة كبار السن إلى الدوائر الرسمية والتنزه معهم
- العناية بالحيوانات الأليفة
- الأعمال المنزلية
- الأعمال الحرفية

ومن اشهر المؤسسات التي تقدم تلك الخدمات، "مؤسسة الرعاية الوقتية في مدينة سان جالان" في سويسرا، ويمكن تقسيم الخدمات من الناحية الزمنية إلى نوعين: آنية وتوفيرية، فالخدمات الآنية هي تلك التي يتم تبادلها بفارق زمني صغير قد يكون أيام أو أسابيع أو حتى شهور، أما التوفيرية فتعتمد على مبادلة الوقت بفارق زمني كبير قد يصل لسنوات. والنوع الأخير عادة ما يلجأ إليه المتقاعدون والمحالون للمعاش حديثاً، حيث يقدمون وقتهم للأكبر سناً والأكثر احتياجا، وبذلك يكونوا على اطمئنان أن شخصاً ما سيكون بجانبهم ويمد لهم يد العون في خريف العمر او وقت الحاجة، و تم إنشاء بنك لفئة المتقاعدين، والّذين تتجاوز عادة أعمارهم الخمسين سنة، ولا تزال لديهم الرّغبة بالخدمة أو العمل.
حيث يقوم المودع بفتح حساب يودع فيه “ساعات” يقضيها بالعمل التّطوّعي وبالخدمة الاجتماعيّة عوضاً عن المال؛ بحيث يُحسب له الزّمن الّذي يقضيه في الخدمة الاجتماعيّة ويُسجّل لصالحه، خصوصاً خدمة كبار السّن والمرضى الّذين ليس لديهم في عائلاتهم من معيل يرعاهم ويساعدهم. وكما في البنك التّقليدي؛ يستمر المودع بادّخار ساعات عمله هذا كلّما توفّر له ذلك؛ يستفيد منها هو الآخر عند حاجته إليها، ليس بالضّرورة في شيخوخته فقط، بل في أيّ وقت يحتاجها كأن يتعرّض لحادث معيّن مثلاً أثناء فترة خدمته.
واشترطت وزارة الضّمان على الرّاغب بالإيداع مواصفات محدّدة كي تتم الموافقة على قبوله ضمن قائمة المودعين، منها أن يكون:
1. لائقاً صحّيّاً.
2. قادراً على العطاء والتّواصل مع مثل هذه الفئات العمريّة ومع مختلف الحالات وبمختلف الظّروف.
3. لديه الرّغبة وحب العمل التّطوّعي وقدرة التّحمّل بروح راضية وبإخلاص.
فحين يحتاج الشّخص أيّة مساعدة، يقوم البنك بإرسال متطوّع ممّن سبق اشتراكهم بهذا البرنامج، كي يخدمه، ويتم خصم عدد السّاعات الّتي يحتاجها من رصيده المتوفّر لدى البنك، وتُقدّم الخدمة حيث يكون المحتاج لها؛ سواء بمنزله أو بمستشفى أو إن كان بحاجة لمرافقته عند التّسوّق أو أخذه للتّنزّه أو حتّى للتّحدّث إليه إن احتاج أنيساً، ويؤيّد الشّعب السّويسري عمل هذا البنك ويدعمه نظراً لما يقدّمه من فوائد يعود مردودها على الأفراد والمجتمع والدّولة، بالإضافة لما يهدف له هذا البنك من تأمين الخدمة لكبار السّن؛ فإنّه يعمل على تمديد شبكة التّفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد وتقويتها وخلق روح التّضامن والتّكافل فيما بينهم وتبادل الخبرات والمعلومات؛ ممّا يساهم في خلق مجتمعات صحّيّة سليمة


في البدء كانت المقايضة ثم جاءت النقود، المعدنية أولاً ثم الورقية، ومن جديد العملة الإلكترونية مثل "بيتكوين". تلك هي الوسائل الرئيسية لتبادل السلع والخدمات. لكن ماذا عن "بنوك الوقت"؟ وما هي آلية عملها والخدمات المتبادلة؟

لا بد أن الكثيرين قد سمعوا بالمثل "الوقت من ذهب"، وعلى هذا المبدأ تنتشر في أوروبا الغربية، وخاصة سويسرا ومن جديد في ألمانيا، واليابان ما تسمى "بنوك الوقت". تقوم تلك البنوك، والتي هي عبارة عن جمعيات مرخصة بشكل قانوني، بدور الوسيط بين الزبائن والعملاء لتبادل طيف واسع من الخدمات. العملة الأساسية هنا هي الوقت؛ إذ يتم حساب عدد الساعات التي يقضيها الزبون في تقديم خدمة لزبون آخر ويتقاضى عوضاً عنها عدد ساعات خدمة مماثلة من الزبون نفسه أو زبون ثالث. بعض الأمثلة عن تلك الخدمات:
- مجالسة الأطفال والعناية بهم
- دروس خاصة تعليمية: لغات، ومواد مدرسية وجامعية، وكمبيوتر وغيرها
- العناية بالحدائق
- مرافقة كبار السن إلى الدوائر الرسمية والتنزه معهم
- العناية بالحيوانات الأليفة
- الأعمال المنزلية
- الأعمال الحرفية
وتعد بنوك الوقت المنتشرة في أكثر من أربعين دولة حول العالم مبادرات اجتماعية لتبادل المنافع والخدمات بين الأشخاص نظير وحدات زمنية تكون بمنزلة النقود، فإذا أنفق شخص ساعة في خدمة مريض أو تقليم أشجار، أو حلاقة، أو علاج، أو تعليم موسيقى أو لغة، على سبيل المثال، يكون قد اكتسب وحدة زمنية تودع في حسابه ويستطيع استخدامها في شراء خدمة أخرى في أي وقت ، وتتساوى قيمة الخدمات في هذه البنوك كنوع من التكافل الاجتماعي، سواء جاءت من طبيب جراح أو من عاطل عن العمل، وتسمح بعض من هذه البنوك أحيانا بمشاركة المنظمات وباستبدال بضائع بالساعات.
وأحد أبرز تلك المؤسسات هي "مؤسسة الرعاية الوقتية في مدينة سان غالن" في سويسرا، ومن الناحية الزمنية، يمكن تقسيم الخدمات إلى نوعين: آنية وتوفيرية. الخدمات الآنية هي تلك التي يتم تبادلها بفارق زمني قد يكون أيام أو أسابيع أو حتى شهور. أما التوفيرية فتعتمد على المبادلة الوقت بفارق زمني قد يصل لسنوات. والنوع الأخير عادة ما يلجأ إليه المتقاعدون حديثاً، حيث يقدمون وقتهم للأكبر سناً، وبذلك يكونوا على اطمئنان أن شخصاً ما سيكون بجانبهم ويمد لهم يد العون في خريف العمر.



#احمد_حسن_عمر (هاشتاغ)       Dr.ahmed_Hassan_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنك الوقت ....... ضمان وامان .....وتكافل وكرامه (2)
- قائمة العار الأمميه
- البداية والنهاية لإتفاقية بريتون وودز
- تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (1)
- تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (2)
- تأثير التعويم على الاقتصاد وعلى المواطن (3)
- الأمن الغذائي احد قضايا الأمن القومي
- رؤية مصر وتحديات استراتيجية الأمن الغذائي
- مؤشرات الأمن الغذائى
- اطار مفاهيمى للأمن العذائى
- الجمعية الامريكية الاسرائيلية للعلاقات العامة (ايباك) ودورها ...
- الفن التشكيلى ومواكبه العصر
- الإستثمار وسيلة من وسائل التنمية
- نقل وتسويق التكنولوجيا الحديثة لتشجيع وتطوير الابتكارات
- استراتيجية تسويق الملكية الفكرية
- مستقبل التحول الرقمي والرقمنة
- الآثار الإيجابية للزيادة السكانية
- المشكلة السكانية والبيئة
- مخاطر الديون والاحتياطات الواجب اتخادها
- فخ الديون ........... من الجاني


المزيد.....




- تحالف بين ألمانيا والمغرب لدعم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخض ...
- تركيا ترفع أسعار كهرباء المنازل بنسبة 38 بالمئة
- النفط يستقر بدعم آمال خفض الفائدة بعد بيانات التضخم بأميركا ...
- وكالة: ألمانيا تعتقل 4 أشخاص على خلفية توريد سيارات فاخرة إل ...
- هل تتحمل البنوك وشركات الائتمان الإسرائيلية حربا شاملة؟
- التضخم الأميركي يتراجع في مايو
- ألمانيا والمغرب يؤسسان تحالفا لدعم إنتاج وتصدير الهيدروجين ا ...
- تركيا ترفع أسعار الكهرباء على الأسر بنحو 30% بدءا من يوليو
- مكاسب قطاع الطاقة تنعش أسهم أوروبا في بداية التعاملات
- تركيا تخرج من القائمة الرمادية لغسل الأموال


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - بنك الوقت ....... ضمان وامان .....وتكافل وكرامه (1)