|
من قال لا أعلم فقد أفتي
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8017 - 2024 / 6 / 23 - 10:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الحكمة التي خرج بها البشر من خلال علوم القرنين العشرين و الحادى و العشرين.. أنه لا توجد حقيقة مطلقة .. كل شيء قابل للنقاش و التغيير ..نحن لازلنا علي جهالتنا منذ أن نطقنا بالكلمات الأولي .. لم نتعلم بعد أسرار الطبيعة و الكون مهما زاد عدد شهاداتنا ..و جوائزنا ..فهناك دائما اسئلة معلقة لم يجاب عليها بعد .. سواء ما حدث في الماضي ( حتي القريب ) منه ..أو ما نتوقعه يحدث من تطور للبشرية .. و أن من يتكلم بيقين هو في الحقيقة لا يعلم ما وراء هذا اليقين من خبايا .وأن العاقل هو الذى يعلم أنه لا يعلم . الكتاب الاول المحفوظ دون تبديل منذ بداية تاريخ الانسان .. منقوش علي أحجارجدران مقبرتين ملكيتين من الاسرتين الخامسة و السادسة (2400-2300 ق. م) و يطلق عليه علماء الانثروبولجي ((متون الاهرام ))..النص و الترجمة متوفرة باكثر من لغة.في كتاب (بدج ) الهة المصريين المتون كما ترجمتها للعربية .. أغلبها أدعية ونصوص سحرية توارثها الكهنة شفاهة و دونوها علي جدران قبر ((ذابح الالهة الملك يونس أو أوناس )) لتدله علي طريقة في مسارب العالم الاخر . ولكن رغم وضوح الغرض من كتابتها ..إلا أن هناك من يدعي أن ((متون الأهرام نصوص علمية تتناول الفيزياء الكمية و المادة السوداء فى الكون )) ..وإتخذها كدليل علي وجود عوالم اخرى موازية متواجدة في الكون غير المرئي . وأن المتون ليست كتابات بدائية جمعت في حالة فوضي بقدر ما هي اسرار و إشارات قادمة من اكوان غير مطروقة. بعد .. وإستعان من اجل دعم هذه الفكرة (بلي) النظريات العلمية لتتوافق مع بعض الجمل المجتزئه من النص القديم ..و رغم أن الأمر غير قابل للتصديق إلا أن البعض يؤمنون بصدقة و يرددونه . خلال القرن السايق اصبح هذا الأمر متكررا أى (لي ) مضامين النصوص القديمة لتصبح لها دلالات حديثة .. سواء كانت البنجاتنترا الهندية اوأسفار المصلحين القدامي مثل لاوتسي و بوذا و زرادشت و كونفوشيوس او من الكتابات الزنجية وبقايا حضارات المايا و الانكا.. سكان امريكا الاصليين. اصحاب نظريات الابعاد الباطنة في النصوص يرفضون رفضا عصبيا اى إشارة الي ان هذه النصوص لقوم لم يصل إدراكهم حين كتبوها لقضايا المنطق و الفلسفة الحديثين ولهذا فهم بكل ثقة يخرجونها من عالمنا ويضمونها لعالم أوسع يضم الكون وكائناته الفضائية المفترضة مثل (الأنوناكي )التي تظهر في الأساطير السومربة و الأكادية و الأشورية و البابلية .وفي بعض الاحيان بجن وادى عبقر .. او ربات الالهام الاغريق في زانادو ((muse..)) و هناك من يدلل علي ان (الستونهنج ) الإنجليزية اقامتها قبائل الجان ..او أن تماثيل جزر الإيستر في المحيط الهادى كانت لقوم من العمالقة.. أو أن أبوالهول أقامته حضارة قارة أطلنطيك و وضعت أسرار الغلوم في غرفة تحت قدمة اليسرى . . تفسير نصوص وتراث القدماء و اثارهم بقياسات حياتنا المعاصرة .. سخف لا يقوم به الا المختلين الذين فقدوا قدرتهم علي رؤية الحدث من خلال عوامل التأثير في بيئته و زمنه فيحيطونه بقدسية تفوق الواقع تصل الي مستوى المعجزة و القدرة علي رؤية ما هو آت و يضفون عليه شمولية تعلو الزمان والمكان بحيث يتحكم في كل خيوط الماضي و الحاضر و المستقبل البعيد ...مثال لذلك هؤلاء الذين اخرجوا لنا (كود دافنشي) و (نبوءات نوستراداموس )من بين طيات التاريخ و يريدون منا أن نصدق تفسيراتهم هؤلاء الناس متواجدون بين كل شعوب الارض في التيبت و الهند و اصقاع افريقيا و غابات الامازون .. كما تجدهم في لندن وباريس وروما و نيويورك متواجدون بين البدائيين و بين المعاصرين وهم جد مقتنعون بأن ما بين أيديهم من نصوص قديمة إنما هي قادمة من زمن رائع كان فيه الانسان ملهما علي صلة بالالهة توحي اليه و تنزل من علياءها لتخاطبه و أن بعض المحظوظين مثل الليوناردو دافنشي ..و تسلا .. و فيرنر فون براون..و بعض القادة مثل واشنطون ..قد تلقوا وحيا ..و معاونة ..من خارج الأرض جعلت منهم هذه النماذج الفذة في بلدنا أيضا تواجدمثل هؤلاء الدعاة الذين تكلموا عن تواجدهم في مكانين متباعدين في نفس اللحظة .. أوأن أولياء اللة الصالحين دلوهم علي أماكن المسروقات أو أنه قد أوحي لهم للترشح لمنصب عام .. و هم منذ 1971 .. كان لهم برنامجا يذاع في تلفزيون مصر (العلم و الإيمان ) يجعلهم لا يمثلون شذوذا للقاعدة السابقة .. يفتون فيما لا يفهمون . رائد هذه الجماعة الدكتور مصطفي محمود حول الافلام التي لطشها من برامج التلفزيون الاوروبية (life on earth ) مضافا لها لازمة ( سبحان الله ) لسبوبة أغنته وتبعه فيها كثيرون من المشتاقين للئراء و الشهرة.. قد يكون هذا الكلام صحيحا و نجد تحت قدم أبوالهول غرفة بها كنوز المعرفة التي إنقرضت ..و قد يكون مجرد تفسيرات ذاتية مبنية علي ظروف خاصة .. و قد تكون أوهام ستذبل و تنتهي لانها غير دقيقة ..و لكن يظل الإنسان مهما بلغ من العلم لدية أسئلة لم تجاب بعد . .
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل المسلمون قادرون علي تحقيق نهضة
-
أساطير خلق الكون و البشر
-
السينما و رجال الدين
-
نصف قرن من التدهور
-
البكباشي يوسف صديق
-
الإقتصاد المصرى من الإستقلال للتبعية
-
كتاب أسود عن الزمن الاسود
-
المراحل الأربع لتطور حكم الضباط
-
حديث قادم من القرن السابع عشر
-
لماذا لا يشتكي المصرى
-
و دخلنا أمس في النفق المظلم
-
إعتراف سلبي معاصر
-
عندما باع عواد أرضة
-
الأسباب و الحلول للمسألة المصرية
-
هزمنا في كل مكان ذهب إليه الجنود
-
قرن مضي دون تحقق
-
بدأت المأساة عندما إنقلب البكباشية
-
أصبحت الحياة صعبة في بلدى .
-
بشاير الكارثة ..كيلو اللحمة بخمسميت جنية
-
الدنيا إتغيرت .. و مبقتش علي مقاسي .
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|