أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - ترانيم ذاكرة جديد الشاعرة المغربية فريدة عدنان














المزيد.....

ترانيم ذاكرة جديد الشاعرة المغربية فريدة عدنان


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 16:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


بعد ديوانها البكر “رماد الشوق بعيون ريفية” الصادر في العام 2023 تواصل الأديبة المغربية الأستاذة فريدة عدنان مسيرتها في الإبداع الأدبي بإصدار جديد موسوم ب ” ترانيم ذاكرة ” تواصل يحذوها الأمل الغزير بعدد قطرات المطر، وسقفها همس المدافئ وحكايات العاشقين. الإصدار الجديد جاء في 124 صفحة من الحجم المتوسط، يتضمن 34 نصا شعريا يحاكي من زوايا مختلفة حياة بشرية وقعت سهوا من على صهوة الأحلام. وداستها أقدام الذكرى. حياة لم يصبها الصدأ، بل ظلت تقاوم مثل حديقة نذرت تربتها شتائل رحبة لغرس الأماني وزراعة الأحلام وقطف الأوهام. ولما أينعت فراشة حالمة بعثرتها الآلام. لكنها ،وإن احترقت بنار البعد سوف تكتحل برماده قصائد وقلائد مع مرور الأيام.
والنصوص الشعرية في أضمومة” ترانيم ذاكرة “طبعة 2024 جاءت مرتبة بذوق بديع :وقعت سهوا / تماهي / هل لي أن أراك؟/ هناك خلل/ مجرد شوق / سأتوب/ من أحق بمن/من كل الزوايا / وأنت تكتبني/إذا يوما / شرود/ إلى صديقي/ تصور / رثاء حب/لك أحن/ والتقينا/ في صمت/ تراتيل حب/ سلامي إليك/ شيء مني / من المفروض/ محفل من ورق/أنا وأنت والمطر/ ورحلت/ أخبره يا ليل/ إليك الخبر/ حبك وطن/ القريب البعيد/ سنقول يوما ما / غياهب الحب / ألا تشتاق/ صوتك/ بلغ مسامعي/ وفي الختام.

والقصائد في جوهرها إشراقات إبداعية وارفة الظلال، حزمة مشاعر فياضة، ذبذبات أنيقة، نغم جميل على أوتار الزمن، ونبض مجتمعي شفيق رفيق يتماهى مع الحياة في تجلياتها المريبة والمبهجة. أحاسيس تتألم مع الفرح تارة. وتسيل أنهارا من الحزن في سياق الأحلام تارة أخرى. إنها تجسيد بديع لمشاعر نفس بشرية تواقة، حالمة واهمة ناقمة إزاء شاشة الحياة الكبرى. حيث تنصهر الأحلام والأوهام باقة واحدة. وتتلظى أعطاب النفس البشرية بين الأنخاب والأسباب. وفي المجمل باقة ورود من كلام لا تذبل أبدا.
وأنت تقرأ قصائد الديوان تتمطى أمام عينيك ترانيم الذاكرة في شكل نظرات دافئة للأشياء عبر زاوية نظر مثقلة بالشفقة مفعمة بالحياة. لكن في قالب نعيم بديع فاتن وساحر جذاب رحيم. إنها قصائد: تحيل الحروف مشاعر والكلمات أحاسيس، نصوص تجيد لغة الوفاء، ترتب عقارب النبض القلبي. إنها وجع ورجع صدى في شكل محاضر بوح جميل. صفحات تقر وتعترف “أن الأزهار على أعتابك تتفتح، وأن الصحراء في عيونك تخضر “وأنت أول القصيد وآخره ” قصيدة بلغ مسامعي: ص 118
في شعر فريدة عدنان كما في خواطرها الخمسين، تتماهى المشاعر الدافئة مع العمل السياسي الملتبس. ويتجلى الأدب رفيعا خالدا يلامس بحنان أفعال البشر. فالقصيدة هنا عنوان بارز لاستحضار كل ما هو جميل غارق في أغوار النفس قبل الولادة وما بعدها. استرجاع مدو للهمسات السحيقة الثاوية في الأعماق. همسات لا يحجبها صخب الأيام الموجعة التفاصيل ولا المجتمع المحموم في نبضاته وإيقاعاته المريبة حينا والجارفة أحيانا.. فتطل ذكراها من ثنايا القلب كالسهام تتوهج مثل شعاع صبح يمحو الخطايا. وفي الختم التفاصيل رواية يكتبها القدر.
ورغم أن الكاتبة من مواليد مدينة تازة، إلا أنها نشأت وترعرعت ببلدة تيسة، وتابعت دراستها العليا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس سايس في شعبة علوم الحياة والأرض. وفي سنة 1997 التحقت من جديد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بمدينة فاس، وحصلت على شهادة الإجازة في الدراسات الاسلامية. وتعمل حاليا بالسلك التربوي كمتصرفة إدارية بالثانوية التأهيلية التقنية بفاس.
ونقرأ في مقدمة “رماد الشوق بعيون ريفية” تيسة” معشوقة الكاتبة التي احتضنتها منذ كانت طفلة صغيرة تجري خلف ورود حقولها والفراشات، إلى أن كبرت وأخذت منها دوامة الحياة. لكن شوقها لبلدتها ظل يسكن فكرها وفؤادها فلا يكاد يغيب”. وفي تيسة نض
من ديوان ترانيم ذاكرة الذي وقعته الأديبة مؤخرا برواق الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بالمعرض الجهوي للكتاب بصفرو نقتبس قصيدة كل الزوايا :
جميل أنت
من كل الزوايا
تعربش على رفوف ذاكرتي
والحنايا
تمسح دموع الأطفال
وتسلب عقول الصبايا
لحسنك سر ينسي
البلايا
أيا رجلا اجتمعت فيه أسرار العشق
ونسجت حوله أغرب الحكايا
عيناك بر وبحر
ومعقل السبايا
قرأت عن السند والهند
وأتممت الألفية مع التقويم
حتى صرت خبيرة بالنوايا
لكني أمام عينيك عجزت
عن سبر الخبايا
أيا حبا يسكن الروح
قبل الولادة
ويحيي الأمل بعد الإبادة
فيك اجتمعت كل المزايا
أتيتك بالأمس
لا أنوي الرحيل غدا
أنثر قواعد العشق
وألملم الشظايا
تطهرت بحروف اسمك
من كل الخطايا
جميلة بك تزينت
وها قد كسرت كل المرايا
وعشقتك من كل الزوايا
تازة العليا 2024



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في السينما تجذيف جميل بين الأيديولوجيات والمرجعيات وا ...
- المسرح والتربية أية علاقة ؟ محور ندوة فكرية بفاس
- المهرجان الدولي للسينما والفلسفة بفاس جائزة ابن رشد الكبرى م ...
- كتاب -أوراق كرزية- لإدريس معزوز دحض لخرافات الأمس وترميم تره ...
- رئاسة جلسة
- تقديم كتاب عبد الفتاح أبطاني - العشق هامش للخطإ- أساطير ما ب ...
- تكلم دون رسوم
- كتاب - للدكتور محمد الفتحي -الخطاب الروائي من شعرية اللغة إل ...
- مهرجان الأطلس للفيلم الدولي يتوج فيلم – بيت الشعر – بفتح الش ...
- - على هامش تكريم الشاعر والروائي محمد الأشعري وجدلية الشعري ...
- تأثير البصيرة المعرفية (بشكل كلي) على التحصيل الدراسي لدى ال ...
- دوتسويفسكي : قصة حادث مؤسف للغاية ،ليلة زفاف بسلدومينوف أين ...
- في ندوة من تنظيم شعبة علوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب بفا ...
- القراءة والصورة تفاعل مع طفل اليوم كمواطن للغد.
- - تاريخ الأندلس خلال العصر الوسيط في الدراما التلفزيونية- رص ...
- الصحافة والشفاهة
- متلازمة الصمت اللذيذ في البناء السردي بين فكتور هوجو و دويست ...
- جيلنا أكثر ذكاء من الذي سبقه !
- الزجال محمد جنياح: لا نجني من وراء التأليف والنشر سوى التعب، ...
- الياباني هاروكي موراكامي رواية -كافكا على الشاطئ- أسطورة بصي ...


المزيد.....




- رفع حالة التأهب في قواعد عسكرية أمريكية وسط تهديد إرهابي -مح ...
- لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الرو ...
- شاهد: سلسلة بشرية في كييف بمناسبة يوم الوحدة الأوكراني وسط ت ...
- السلطة الفلسطينية تطالب باجتماع عربي طارئ لبحث الحرب على غزة ...
- البديل- ينهي مؤتمره بقرار الخروج من تحالف -الهوية والديمقراط ...
- الرئيس الصربي يحذر: الحرب بين حزب الله وإسرائيل ستجر الغرب و ...
- القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء أوروبا ترفع حالة ال ...
- عين الإعصار -بيريل- تشتد في طريقها إلى جزر الكاريبي
- شركات أوروبية توقع صفقات مع مصر تتجاوز قيمتها 40 مليار يورو ...
- مباشر: نشرة خاصة على فرانس24 حول الجولة الأولى من الانتخابات ...


المزيد.....

- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - ترانيم ذاكرة جديد الشاعرة المغربية فريدة عدنان