أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اسو غريب - يجب ان يتحرر العراق من النزاعات والانقسامات القومية














المزيد.....

يجب ان يتحرر العراق من النزاعات والانقسامات القومية


اسو غريب

الحوار المتمدن-العدد: 530 - 2003 / 7 / 1 - 01:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




ان تاريخ النظام البعثي البائد كان تاريخا لقمع الحريات وخلق الانقسامات والفوارق القومية باسم الكرد والعرب والاقليات القومية الأخرى. الآن وبعد رحيل النظام وقبره فان جماهير العراق بصورة عامة ترى بان التعايش وجعل صفة المواطنة في العراق أساسا لتعريف الحقوق والواجبات هو وسيلة مثلى لحل الصراعات والنزاعات التى عفى عليها الزمن.
ولكن عكس ما يتطلع اليه الشعب العراقي فان هناك محاولات لإدامة مسلسل التمييز والتفرقة، هذا في الوقت الذي لا نرى اية عداوة بين القوميات والاقليات القاطنة في العراق أي بين العرب والاكراد والتركمان والاشوريين وغيرهم، فلقد كان النظام البعثي المجرم ونزعاته القومية الشوفينية مصدرا لشقاء جميعهم ومصدر التباعد فيما بينهم.
ان الحركة القومية الكردية وهي تسعى منذ نصف قرن الى مشاركة البرجوازية الكردية في السلطة السياسية، تخندقت بالاساس مقابل النظام القومي البعثي واتبعت طرقا عديدة ومتنوعة لنيل ما تبتغيها، ان هذه الحركة وتحت ضغط الادارة الامريكية وبدافع الخوف من تناقض اهدافها مع ماترنو اليه الادارة الامريكية، تتشدق الآن بالتعايش السلمي، ولكن في حقيقة الامر فانها لن تتخلى عن تعصبها ونعراتها القومية.
التيار القومي التركماني وبمساندة مباشرة من قبل الحكومة الفاشية التركية نظم نفسه وشكل احزابا في السنوات المنصرمة، وهو يرى بان الظرف الراهن قد افسح المجال له لتقوية وتغدية التعصب العرقي والقومي االتركماني.
ومن جهة أخرى فان المسؤولين السابقين للنظام البعثي الذين مثلوا الجناح الشوفيني للحركة القومية العربية، يتحركون من فينة إلى أخرى وبالاستفادة من مواقعهم القديمة في المدن والمحلات والمرافق العامة والإدارات لشحذ الروح القومي وانتهاز الفرص لإظهار كونهم يمثلون العرب مقابل الهجمات المزعومة من قبل الأكراد والقوميات الأخرى أو يمثلون السنة مقابل سيطرة الشيعة وغيرها. انهم يسعون من وراء ذلك إلى الاستفادة من الوضع الانتقالي الحالي بغية تخطي المطلب الشعبي للعراقيين ألا وهو تقديم المجرمين البعثيين إلى المحاكمات العادلة.
 ان الوضع الراهن يتطلب من الجماهير العراقية دخول معمعة الصراع بصرف النظر عن دينهم او عرقهم او طائفتهم لانتخاب المندوبين الذين يمثلون تطلعاتهم وطموحاتهم بغية إعادة الأوضاع إلى مسارها وتشكيل حكومة مدنية علمانية محل السلطة القديمة العفنة و وبالتالي سحب البساط تحت أقدام الأمريكان وإسقاط مبرر وجود قواتهم العسكرية في العراق. وبعكس ما يتطلع اليه الشعب العراقي نرى بان القوى القومية الكردية والعربية والتركمانية لبسط سيطرتهم وتوسيع نفوذهم وكسب امتيازات خاصة ينطلقون من الأسس القومية والعرقية وبالتالي يعمقون الصراعات القديمة في أشكال جديدة.
يجب فضح السياسة القومية القائمة على التفرقة والانقسام، على الجماهير العراقية فصل صفوفهم من تلك الأحزاب التي تدعي تمثيلها لقوميات معينة. يجب ان تكون حق المواطنة المتساوية أساسا لتشكيل الدولة المقبلة في العراق، وعلى الدولة تهيئة الأرضية الملائمة للتعايش بين القوميات وتمهد السبيل لخلق التمثل القومي بين القوميات الموجودة في العراق. ان ذلك تدوي جراحا مازالت الدم تنزف منه ويخلق أرضية لتطور الطبقة العاملة ويضمن وحدة صفوفها.



#اسو_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اسو غريب - يجب ان يتحرر العراق من النزاعات والانقسامات القومية