أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - “ديمقراطية” تركيا ب”عيون الرحال”














المزيد.....


“ديمقراطية” تركيا ب”عيون الرحال”


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8015 - 2024 / 6 / 21 - 14:17
المحور: المجتمع المدني
    


الضابط السوري التعيس الحظ؛ أحمد الرحال، لم تحالفه الحظوظ للترحال عن تركيا والوصول لدولة أوروبية ويجعل منها موطنه الجديد، ليبث من هناك ومن على منصته ما يدور في خلده ويحلل بعض الجوانب والقضايا المتعلقة بالشأن السوري، فبقي الرجل عالقاً في المستنقع التركي ويبث منها بعض الانتقادات الخجولة لتركيا مع التشديد على الفصائل المرتزقة لدى هذه الأخيرة وبالأخص بعدما أرسلتهم تركيا كمرتزقة ليحاربوا لأجل مصالحها في عدد من الدول، بل وصل الأمر بأن يحاربوا إلى جانب “قوات الفاغنر” في أفريقيا، بالرغم من كل الخطاب المضاد لروسيا ودورها في سوريا من قبل ما تسمى بالمعارضة السورية وهو الذي استفز بعض الأصوات التي ما زالت تؤمن؛ بأن هناك “ثورة” -ومنهم الرحال- مما أغضبت تركيا حيث بالأخير هي المسؤولة عن تلك الميليشيات وبالتالي الحديث عنها يمس تركيا بشكل مباشر، فجاء الرد التركي باعتقاله منذ يومين وحذف منصته من على موقع اليوتيوب.

للأسف ما زال هناك من يريد أن يخدع نفسه وهو يدعي؛ بأن تركيا ما زالت دولة مؤسسات وهناك هامش ديمقراطي كبير، أي وكأننا ما زلنا في العقد الأول من حكومة العدالة والتنمية والتي تراوحت بين أعوام 2002م، عندما استلمت الحكم في البلاد، وصولاً لعام 2013 حيث حينها كانت تركيا حقاً تسير على تأسيس دولة المؤسسات وكان الهامش الديمقراطي كبيراً بحيث جعلت الكرد ولأول مرة يصلون للبرلمان التركي، بل وكادت تركيا أن تتخلص من مشكلتها الكأداء -ونقصد القضية الكردية- حيث كانت قد فتحت الملف وبدأت بالحوار مع قيادة الكردستاني، لكن مع تبلور الدور الكردي في روژآڤا وخوف أردوغان من أن يتشكل إقليم كردستاني آخر على غرار إقليم كردستان (العراق) وهذه المرة في جنوبها وخوفه من إنعكاس ذلك على داخلها ومطالبة الكرد هناك بحكم فيدرالي شبيه بما في الإقليمين الجنوبي والغربي، جعل أردوغان يوقف عملية التفاوض وخاصةً مع إرتكاب العمال الكردستاني لعدد من الأخطاء؛ مثل إعلان الإدارات في بعض المدن الكردستانية وحفر الخنادق وغيرها من بعض الخطوات والإجراءات والتي أقل ما يقال فيها صبيانية وغير مدروسة.

كما أن شخصية أردوغان وكاريزميته الطامحة لأن يقلد السلاطين العثمانيين و”يعيد أمجادهم” وعلى غرار الأسلوب البوتيني -من بوتين؛ الرئيس الروسي الذي هو الآخر يقلد قياصرة روسيا السابقين- بالإضافة لأيديولوجيا الإخوان العقائدية الشمولية لحزب العدالة وبتحالفه مع أكثر الجماعات القوموية الراديكالية؛ ألا وهو حزب الأمة بزعامة بهجلي -وهذه الأخرى كانت إحدى أخطاء الكردستاني، حينما ضغط على حزب الشعوب ومنعه من التحالف مع حزب العدالة والتنمية ليتوجه هذا الأخير ل”بهجلي”- وهكذا تحالفت الفاشية الدينية مع الفاشية القومية لتكون في تركيا واحدة من أسوأ الحكومات التي شهدتها البلاد حتى من تلك التي جاءت بالانقلابات؛ مثل انقلاب “كنعان ايڤرين” في ثمانينيات القرن الماضي، كون تلك الحكومات كانت تفتقر للقاعدة الشعبية، بينما هذه فهي لا تستند فقط على قاعدة إسلامية قوموية تركيا، بل ومعها قاعدة واسعة في الدول الإسلامية والعربية ولذلك خطورتها أكبر على كل من قضية الديمقراطية والقضية الكردية.

للأسف الحقيقة السابقة غابت عن “عيون الرحال” والكثيرين ممن ما زال معتقداً؛ بأن تركيا ما زالت دولة مؤسسات وفيها من الهامش الديمقراطي ما يسمح لهم بانتقادها متجاهلين قمع تركيا لحزب المساواة والديمقراطية الكردي وإلقاء قادتها في السجون وعلى رأسهم السياسي الكردي البارز؛ صلاح الدين ديمرتاش، بل الغاء نتائج الانتخابات للبلديات وحرمان الفائزين الكرد من قيادة بلدياتهم وتسليمها لبعض رفاقهم من حزب العدالة ضاربين بعرض الحائط بكل القوانين والدساتير والأعراف مثله مثل أي ديكتاتور ومستبد شرقي يجد في نفسه هو الأصل في كل شيء وبأن سلطاته ونفوذه وكاريزميته فوق أي دستور واعتبار.. نعم أمثال الرحال والآخرين لم يجدوا في سلوكيات حكومة العدالة ورئيسها أردوغان بخصوص الملف الكردي، إلا ملفاً هامشياً لا يستحق الالتفات وكأن ليس لها علاقة بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، بل حتى إنهم كانوا -وما زالوا- يبررون لتركيا تلك الإجراءات القمعية تحت “حجة؛ مكافحة الإرهاب”، أي الأخذ بموقف حزب العدالة نفسه ضد الكرد وقضاياهم العادلة.

بل وصل بهؤلاء وحكومات مثل قطر والكويت لأن يدعموا احتلالات تركيا وسياساتها الابادية ضد الكرد في المناطق التي تحتلها مثل عفرين وسري كانيه.. وغيرهما، وبالتالي كانوا شركاء مع تلك السياسات العدوانية أو على الأقل شهداء زور وهم يتفرجون ويشاهدون حجم الظلم ضد “إخوتهم” الكرد وليأت بالأخير الدور عليهم، ليس فقط كأفراد؛ مثل الرحال، بل أيضاً كجماعات محسوبة على تركيا وقريباً سنشاهد كيف سيتم تسليمهم للروس والنظام السوري ولينطبق عليهم مقولة؛ “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن ذاهبون ل-نظم قمعية ديكتاتورية، بصبغة كردية أو ديمقراط ...
- هل نحن فعلاً أمة؟!
- تجد بعض كردنا إسرائليين أكثر من الإسرائليين
- المجلس الوطني الكردي يلعب دور غلمان السلطان
- تركيا حكمت على نفسها بالموت قبل أن تحكم على ديمرتاش
- ما سر دفاع أردوغان باستماتة عن حما.س
- أين أحزابنا الكردية من سياسات الدول العربية
- دلالات زيارة أردوغان لكردستان
- تأخرتم كثيراً في الإعلان عن الاعتذار للشعب السوري
- حكاية قايين وهابيل؛ يموت القديم ويولد الجديد من رحمه..!
- هل الحقيقة واحدة دائماً؟!
- أردوغان في هولير
- -الحزام العربي- العنصري بين الأمس واليوم ودور الحكومات الغاص ...
- أعطونا بلداً مثل سويسرا لنصبح سوريين
- ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!
- راكب دبابة المحتل هو عميل خائن
- توضيح بخصوص -ترخيص الأحزاب-
- قراءة موجزة في تجربتي روژآڤا وإقليم كردستان
- نحن والعرب كنا إخوة وجيران
- تركيا تحاول إعادة “الحركة المريدية” في عفرين


المزيد.....




- الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون ظروف شتاء قاسية
- الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير المزيد من ا ...
- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - “ديمقراطية” تركيا ب”عيون الرحال”