أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (16)














المزيد.....

نكشة مخ (16)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8015 - 2024 / 6 / 21 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الأردن، وفي سائر بلداننا العربية، تنتشر "دور تحفيظ القرآن". ونحن نسأل: لماذا تحفيظ وليس تفهيم أو إفهام؟ الفرق بين الحفظ والفهم شاسع وكبير. الحفظ، يحيل الى البصم والتكرار من دون فهم ووعي بالمعنى أو المعاني، أما الفهم فهو على العكس من ذلك، يعني أول ما يعني إعمال العقل والتفكير.
التعليم الحديث، تجاوز التحفيظ الى الفهم المبني على النقاش والجدل والاحاطة باللغة وفقهها وأساليبها. وهو بذلك ينسجم مع الحقيقة التاريخية المعلومة بخصوص تعدد قراءات القرآن الكريم.
لنتأمل القولة التاريخية، عميقة المغزى والدلالة، لعلي بن أبي طالب، ومفادها: "القرآن لا ينطق وإنما يتكلم به الرجال. القرآن حمَّال أوجه". كلام بعيد النظر، يعني أن الرجال أجيال، والحياة تتحرك إلى الأمام ولا تني تأتي بالجديد المستجد، وبالتالي فإن لكل جيل قراءته.
والدليل الساطع على صحة الفكرة المتضمنة في هذه القولة وبُعد نظر القائل، أن هناك قراءات عدة للقرآن الكريم، وهذا أمر طبيعي وصحي بالمناسبة. أليس من حق أجيالنا أن تعرف فلسفة المعتزلة في فهم القرآن وفي قضية خلق القرآن مثلاً؟ أليس من حقهم أيضاً الاطلاع على آراء ابن رشد وفلسفته بهذا الخصوص، وعلى رؤية اخوان الصفا إلى جانب تفاسير الزمخشري والطبري والسيوطي وغيرهم؟
باختصار، التحفيظ تجاوزه العصر لفظاً وتطبيقاً، وأخطر ما فيه أنه يخدم أهدافاً سياسية بعينها، تروم تنميط العقول وجعل أصحابها نُسخاً متشابهة تردد ما يُلقى في روعها من دون تفكر أو تدبر، وبلا وعي وتبصر!
التحفيظ يصب في صالح "النصية"(من نَصّْ)، وهذه الأخيرة تخدم الاستبداد دائماً، كونه بطبيعي أمره ينتعش في أجواء الجمود الفكري والتكرار، وبالقدر ذاته يخشى التجديد ويرتعش هلعاً من التغيير وترتعد فرائصه من التفكير.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات رئيس وزراء أردني أسبق والأسئلة الصعبة!
- كيف يُحكم العرب؟!
- تدين الدروشة !
- النظام الأميركي سبب شقاء عالمنا
- هي القوة إذن !
- نكشة مخ (15)
- العنصرية والنزوع العدواني في أبشع تجلياتهما !
- نكشة مخ (14)
- هكذا تقدموا
- مشروع مارشال لإعمار غزة...معقول؟!!!
- أين الخلل؟!
- أميركا إلى أين؟!
- لماذا يُحَرِّمون المنسف الأردني؟!
- لماذا لا يُدرَّس هذا الموروث؟!
- لماذا يفوز الاسلاميون في الانتخابات؟
- خطر يتهدد الأردن
- نمط تفكير عفا عليه الزمن !
- الأمم كلها تتقدم إلا نحن !
- نكشة مخ (13)
- لِمَ الجيوش بهذه الامتيازات والحجوم إذن ؟!


المزيد.....




- روبرتا ميتسولا.. مسيحية ديمقراطية ترأس البرلمان الأوروبي
- “بابا جابلي بالون” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على ا ...
- استدعاءات الخدمة العسكرية تتسبب باشتباكات بين يهود متشددين و ...
- مع التلاوات الرائعة والأصوات العذبة الروحانية: على قناة المج ...
- بدء تجنيدهم الاسبوع المقبل..مواجهات بين اليهود الحريديم والش ...
- “أسعدي أولادك بأغاني البيبي الصغير” أقوى أشارة لتردد قناة طي ...
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في سلطنة عمان
- تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى الهجوم على مسجد للشيعة في مسق ...
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في عُمان
- الجيش الإسرائيلي يبدأ تجنيد اليهود الحريديم الأسبوع المقبل


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (16)