أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - اوروبا والإيزيدية














المزيد.....

اوروبا والإيزيدية


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوروبا والإيزيدية
 
من خلال وجودي في أوروبا مع عقود طويلة، ومتابعتي لما يجري فيها، من الناحية السياسية، وتأثيرها في المناطق ذات التور، ومنها العراق، وبصورة خاصة وضع شعبي، أهلي وناس وعقيدتي، الإيزيدية، حيث الأحداث المتسارعة تؤثر في حياتهم مباشرة. والتجارب المرة التي علمتهم تاريخياً، تبقيهم دائماً في حالة شك، مما يسمى من وعود لجعل حياتهم دون جدوى.  وفي الآونة الأخيرة بالذات، حيث مشاهد العنف ازدادت، ونسبة المهاجرين والهاربين خوفاً على حياتهم، من بلادهم في الشرق " والعالم العربي، بالذات " في ازدياد، وهذا يزيد في مخاوفهم أكثر، ووراء هذه النسبة المتزايد من الهاربين من بلادهم، وتعرّضهم للمخاطر، زيادة الأوضاع غير المستقرة، وفيها الغلاء وارتفاع الأسعار، والتوترات بين الناس في المجتمع الواحد.
وما يزيد مخاوف الناس، يخص تلك الاجتماعات المستمرة التي تقيمها مؤسسات القارة الأوربية، بشكل مكثف، وموضوع الهجرة من الشرق خاصة، هو الموضوع الأكثر تداولاً، وتلك القرارات التي تصدر عن الجهات العليا في الدولة، بلزوم وضع حد قطعي أو صارم ضدَ هذه الظاهرة، وأكثر من ذلك: محاولة إرجاع من لم يحصلوا على إقامة في أوروبا بوجوب إعادتهم إلى بلدانهم، دون التفكير في قرار كهذا، وما يمكن أن يحصل لهؤلاء على أيدي المسؤولين عن ذلك.
وما سمعته وقرأت عنه هو أن الإيزيدية سيبقون كما هم، ولن يتغير أي قرار يعنيهم، بسبب تلك الأوضاع المرعبة التي عاشوها في بلادهم، وأن أي عنف جسدي أو دموي، قد يحصل في أي وقت. وليس هناك ما يشير في الأفق إلى أن الوضع يسير نحو الاستقرار وزوال التوتر.
ذلك إجراء حسن، ولو أننا كإيزيدية لا نريد أي ضرر يلحق بأي إنسان كان، ونرجو أن يكون هناك من يرأف بحال أولئك الذين توجهوا إلى أوروبا بالتهريب، ولم يتركوا وراءهم أي شيءـ  وذلك لأنهم قدروا أن حياتهم فقدت كل قيمتها، وأن لا أمان متوفر، ليطمئنوا بعضهم البعض بالبقاء طبعاً، وبتالي، تزداد الأوضاع سوء، وبالمقابل، زيادة تلك التي تستنزف المجتمع..
نعم، الإيزيدية لهم وضع خاص، لأنهم عانوا ويعانون حتى الآن من تلك الأوضاع المزرية والبائسة لهم، حيث التعرض للسخرية، والتهميش، عدا عما جعل الأوضاع أكثر تأثيراً.
لكن ، هل ذلك كاف، ليطمئن أهلنا على أن كل شيء نحو الأفضل؟
من يستطيع أن يضمن أن الآتي سوف أحسن من البارحة وقبلها، ومن خلال ذلك يمكن لأهلنا أن يمضوا إلى بيوتهم، ويرتّبوها، ويمارس حياتهم اليومية دون أي خوف أو توتر ؟
تلك هي النقطة الأضعف، تخص الذين يمتلكون وسائل القوة: أوربا وأميركا بالذات، حيث إنهم في الوقت الذين يتحدثون عما هو إنساني، إذا بهم يتجاهلون ما يجري أمام أعينهم، وبلامبالاة .
إن كل ما صدر عن أوروبا وأميركا، يدور في فلك ما هو إنساني، في الحد الأقصى. وهذا الموقف لا يشكل أي وسيلة ضغط التي الدول التي يتواجد فيها أولئك الإرهابيون، خطرهم المميت لم يتوقف، عدا المتواجدين من المعتقلين في معسكرات كبرى تعنيهم طبعاً.
الإيزيدية، الذين عانوا، ولازالوا يعانون كثيراً من هذا الخوف، من عصابات داعش وغيرها، ينتظرون قرارات تكون ملزمة للاتحاد الأوربي ومن معه، وهي قادرة على حسم الموضوع، وإيجاد الطريقة السليمة، يمكن للأمور أن تتغير، ويستطيع أهلنا أن يتفاءلوا ويستعدوا للذهاب إلى قراهم ومدنهم، أو حيثما كانوا ويبنوها أو يرمموها لتكون قابلة للسكن.
لكن، للأسف، لم يصدر قرار حاسم من هذا النوع، وكأن الذين يخططون لكل ذلك ، لا شأن لهم بكل العنف الذي يمثلونه، فتكون النتيجة سلبية أكثر فأكثر.
يا ترى ، متى تستطيع القوى الكبرى قادرة أن تضع حداً لهذا السلوك العدواني، بحق، وتكون مخلصة لكل ما هو إنساني، وبالطريقة هذه، سيلتفت أبناء قرننا هذا إلى  أنفسهم وبعضهم البعض، على أن الحياة تستحق أن نعيشها، وبتلك القيم الأخلاقية المشتركة، إلى تبهج الجميع بالآتي !



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نعرف مَن نكون
- غداً عيد الأضحى المبارك
- البروفيسور الدكتور: عصمت محمد خالد
- الإيزيدية وآمالها
- فلنتعلم من أخطائنا
- قدَر الإيزيدي
- استقبال الرئيس أردوغان من قبل الرئيس مسعود بارزاني في أربيل
- نحن وعيد رأس السنة الإيزيدية
- عيد الفصح المجيد
- ماذا وراء تجويع الشعب الكوردي ؟
- آذارنا الكوردي
- معسكر الهول
- ماذا يريدون منا؟
- حكايتنا جميعاً
- الكورد بين القومية والدين
- من يثير المشاكل في العراق؟
- المثقف العراقي والإيزيدية
- الغيرة والمحبة
- الحياة بكرامة
- أفكار وأحزان


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - اوروبا والإيزيدية