أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صوت الانتفاضة - لماذا الرحيل مبكراً؟














المزيد.....

لماذا الرحيل مبكراً؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 02:47
المحور: سيرة ذاتية
    


وداعا يوسف محسن 1961-2024

كان الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا على العراق قد بدأ يشتد منتصف تسعينات القرن الماضي، لا توجد فرص عمل كثيرة، صدام احتوى البطالة ببناء قصور في اغلب المدن، بغداد كانت لها الحصة الأكبر من بناء تلك القصور، توجهت الى العمل في تلك القصور، هناك التقيت ب يوسف محسن، كان يسمى "راضي"، ولا اعرف الى اليوم هل أن اسمه الحقيقي يوسف ام راضي.

كان يعمل نقاشا لل "بورگ"، فهو كان دائما معلقا في السقف، وكنت نقاشا للمرمر، فكنت في الورش الخاصة، عمل "العمالة" في القصور ممل جدا، فهو يمتد ل 12 ساعة، فكان لنا حوارات طويلة، يتخللها الملل في اغلب الأحيان، كانت تلك ساعات العمل جزء من سياسة اتبعتها السلطة.
تكررت لقاءتنا في محل سكنانا في مدينة الثورة، كنا نجتمع ساعات الليل في أحد المقاهي، نحن مجموعة مع يوسف محسن، كان يعرض أفكاره وقراءاته الواسعة جدا، ساخرا منا في بعض الأحيان لعدم الجدية في القراءة؛ كنت قد جربت الكتابة وقتها، وقد طلبت ابدأ رأيه في بحث متواضع عن احداث إيران 1979، فقال لي "احسنلك تبقى بالعمالة"، كان يريد القول إنه يجب القراءة أكثر.

كان العمل في القصور الرئاسية مهين جدا، فالحرس الخاص بهذه القصور كانوا يتعاملون مع العمال بشكل مذل، قرر يوسف السفر الى السودان، للعمل مع احدى الشركات في السقوف الثانوية.

انقطعت اخباره منذ احداث 2003، فلم اعرف عنه شيء، لكني كنت اشاهد مؤلفاته في شارع المتنبي، خصوصا "ترميم صورة الزعيم".

ألف العديد من الكتب منها "الفائضون، موسوعة الحرب الاهلية"، وكان اخرها مجلد ضخم بعنوان "الامام المختفي".

رحل يوسف محسن مبكرا جدا، كانت لديه مشاريع كتب عديدة، لا نعرف من سيجمعها ويجعلها ترى النور.

وداعا يوسف محسن، لقد قضينا أياما جميلة، رغم قساوتها. لك كل الذكر الطيب ولعائلتك ومحبيك خالص التعازي والمواساة.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة... الاضاحي هم سكانها
- العنف ضد الرجال
- دعوة حميد الياسري.... صراع اقطاب السلطة ذاتها
- تحرير أربعة أسرى وقتل مئتي شخص
- حول قذارة شرطة الشغب
- غزة.... سمفونية الموت والخراب
- النواب الى الحج... ام اللول الى السجن
- السوداني يجتمع بالاتحادات والنقابات
- الرئيس الأمريكي بين هوليوود والواقع
- محمد عنوز وقوى الثورة المضادة
- القبض على (متاجرين بالطرقات)
- غزة ..... واستمرار الإبادة الجماعية
- هيمنة قوى الإسلام السياسي والرأسمال الرمزي
- البتاوين.... ثكنة عسكرية
- اخبار سلطة الميليشيات
- حول اسلمة المجتمع
- انت مو انت .... انت
- منطق نازي
- بايدن: الشركات الامريكية العسكرية هي الرابحة
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صوت الانتفاضة - لماذا الرحيل مبكراً؟