أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - موت ديكتاتورين : حافظ الأسد وبينوشيه ..؟؟















المزيد.....

موت ديكتاتورين : حافظ الأسد وبينوشيه ..؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ يومين أعلنت وفاة ديكتاتور تشيلي بينوشة و نزلت جماهير سانتياغو إلى الشوارع ليس شماتة بالموت بل لمنع الحكومة وبقايا الديكتاتورية العسكرية الفاشية من تنظيم مأتم رسمي له ... وأرغمتهم على دفنه في مأتم أقل من عادي لم يضم أية شخصية أو صفة رسمية إلى لعنة التاريخ ونهاية كل طاغية ..... المعارضة التشيلية البطلة لاحقت الديكتاتور إلى بريطانيا منذ أربعة أعوام وطالبت الحكومة البريطانية بمحاكمته كمجرم حرب على أراضيها وفق القانون البريطاني ... وأحدثت أزمة دولية كادت تضعه في قفص الإتهام ومحاكمته لولا تدخل رئيس اليانكي المباشر بوش الذي أعاده إلى تشيلي ليقضي ما تبقى من أرذل العمر في شبه إقامة جبرية وعزلة تامة .... المعارضة التشيلية البطلة الشامخة بنضالاتها وتضحياتها الشامخة كقمم الأنديز وتحليق نسرها بابلو نيرودا وصهيل حصان فارسها ألليندي الذي مازال حياّ في كل بيت وجامعة ومصنع وكوخ .... نزلت إلى الشارع لتعزف وترقص رغم أنف الجنرالات لتقول لهم : لن تعود الديكتاتورية والفاشية مرة أخرى ولن يعود اليانكي مرة أخرى ليتحكم بمصير شعوب أمريكا اللاتينية التي نهضت من كبوتها الطويلة ولن تعود إلى الوراء ....؟
قادني مشهد نهاية ديكتاتور تشيلي إلى مشهد نهاية ديكتاتور سورية حافظالأسد في حزيران عام 2000 ... كنا يومها في باريس ... تابعنا ماجرى بدقة مشهد المأتم واللطم والنحيب المسرحي أو الحقيقي في شوارع دمشق وصولاّ إلى القرداحة ... ومسرحية التوريث التي تمت بإشراف الصهيونية مادلين أولبرايت مباشرة ورعاية السيد خدام وبقية الجوقة التي عدّلت الدستور بخمس دقائق و داست أبسط مبادئ الجمهورية لتنصب بشّار ملكاّ على سورية إلى الأبد وهو مازال غلاماّ لاعلاقة له بالسياسة والحكم ...ومنحوه رتبة فريق ( مارشال ) وهو لم يؤد الخدمة الإلزامية .. وبسرعة فائقة تدفقت برقيات التهنئة والتبريكات من الحكام العرب وأسيادهم في واشنطن ولندن وباريس وغيرها ... وكانت تل أبيب أولى المهللين لعملية تتويج خير خلف لخير سلف – يضمن تعهدات والده بحماية جبهة الجولان اّمنة لإسرائيل كما كانت منذ 1974
نظمنا تظاهرة أمام السفارة السورية في باريس ضد الديكتاتورية والتوريث ,, وكانت اّخر التظاهرات ضد النظام الأسدي مع الأسف في الخارج مع استثناءات صغيرة قام بها المناضلون الأكراد والعرب ضد زيارة بثينة شعبان إلى ألمانيا ....
أما في الداخل فالمأساة أكبر بكثير حيث ارتفعت وتيرة القمع والإرهاب والنهب المبرمج للمال العام والخاص وزاد عدد المافيات من كل صنف ولون بقيادة المخابرات والرؤوس الطائفية والعشائرية لتجهز على اّخر بقايا المجتمع المدني والعلاقات الإنسانية في البلاد لتسود شريعة الغاب والبلطجة والإرتزاق والعمالة للأجنبي ... فمن يردع هذه العصابة التي استأسدت طويلا بحراب أسيادها الأمريكان والصهاينة ونفذت كل مشاريعهم قبل أن تتحول لخدمة أحلام الإمبرطورية الفارسية وديكتاتورها نجاد وولاية فقيهها المعصومة ....؟؟؟؟
الشعب المقموع والجائع في مملكة الرعب الأسدية الذي يفتقر لقيادات شعبية تنبع من صفوفه وتعيش معه لتقود نضاله حتى التحرير والخلاص ..؟؟
أم المعارضة البليدة المريضة في كيانها اللاديمقراطي المشخصن وخطها الإصلاحي والنرجسي والملغوم أيضاّ ... الذي راح يتزلف للوريث ويعلق الاّمال الوهمية على أكاذيبه في خطاب القسم . بعد أن كشف تجمعها العتيد كل أوراقه أمام مخابرات النظام مقدما كما قال بيانهم يومها ( حسن النية ) بعد أن ترحّم على الطاغية بعد وفاته في بيان علني – تكريماّ لسجن وقتل مئات الألوف من أحرار سورية ولبنان وفلسطين طيلة عهده الأسود – وراح بعض قادة هذا التجمع يفاوضون النظام من تحت الطاولة وفوقها للحصول على المغانم والمناصب .. وكان رؤوس النظام ومخابراته يسخرون منهم ويواصلوا القمع الفاشي وكبت كل نفس ورأي معارض ......وبعد ست سنوات ونيف من حكم الغلام الوريث . جاءوا ليقولوا لنا إ لقد خدعنا بشّار و ( زعبر ) علينا ... وقال اّخرون لايمكن إصلاح هذا النظام ...- يالها من معارضة استراتيجية واعية . مع احترامي لتضحيات الكثيرين من أفرادها في السجون والمنافي ....ولست هنا بصدد الحديث عن المعارضة وتشريحها لأن ذلك يحتاج لموقع اّخر ومطوّل ... أعود إلى موكب مأتم الطاغية من دمشق إلى القرداحة عام 2000.. بعد أيام أرسل لي أحد الرفاق المناضلين صوراّ من دمشق أخذها أثناء مرور موكب مأتم الطاغية في أحد شوارع دمشق والناس على جانبي الشارع ينتحبون ويلطمون وجوههم كباراّ وصغاراّ نساءّ ورجالاّ يتقدمهم الوجهاء ورجال الدين من كل الطوائف .... وكتب عليها أهذا هو الشعب الذي ناضلنا وضحينا من أجله لتحريره من كابوس الإستبداد والإستغلال ...؟ كما أرسل لي أحد رفاقنا المناضلين الأكراد صورة مشابهة كتب عليها : ( بكاء الضحية على الجلاّد .. للأسف هو واقع الحال والثوريون باتوا موضة قديمة . أنظر الصورة وابصق على الرؤساء والملوك العرب الذين قال عنهم الشاعر : ومن يهن يسهل الهوان عليه ...)
هل ينطبق على شعبنا الراضخ لأبشع وأقذر نظام فاشي وعنصري وطائفي في العالم راضخ للذل والهوان في مملكة الرعب والخوف قول إبن خلدون في مقدمته : ( إن المغلوب مولع بالإقتداء بالغالب في شعاره ونحلته وعوائده لأن النفس تعتقد الكمال في من غلبها ووفرعندها من تعظيمه ج1 ص 147 – وقوله : السعادة والكسب إنما يحصل غالباّ لأهل الخضوع والتملق ص 390 )
لاأحد ينقذ الشعوب من جلاّديها سوى تضحيات أبنائها وسواعدهم ووحدة نضالهم خلف قيادات نابعة من صفوفهم من المصنع والقرية والكوخ والمخيم هم انتخبوها وليست من أبراج الأنتلجنسيا المثقفين الثقاة ( التعبير لماو تسي تونغ ) وهذه انتصارات شعب نيبال البطل وشعوب أمريكا الجنوبية البطلة ماثلة أمامنا .... وماعدا ذلك هراء وفانتازيا حملة شهادات لاتغني من جوع ولا تضمد جراحاّ نازفاّ في سورية ولبنان وفلسطين والعراق
إن جرائم بينوشيه لاتقا س بجرائم المافيا الأسدية إنها نقطة في بحر ... لنتعلم جميعاّ من نضال الشعوب المنتصرة وتضحياتها لنخطو الخطوة الأولى الصحيحة أمام أجيالنا الشابة التي ستنتصر حتماّ مهما طال الإستبداد الداخلي والخارجي وتغطرس ..... – لاهاي – 11/ 12



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أبناء الأفاعي : إرفعوا أيديكم عن لبنان .. والعراق ..؟
- الجذور اللغوية - الاّرامية وإبنتها السريانية - 3
- مطرقة المحكمة الدولية في لبنان
- الجذور اللغوية - الاّرامية أم الأبجدية - 2
- الجذور اللغويّة - الاّراميّة أمّ الأبجدية - 1
- لبنان .. يا جبل مايهزّك ريح ..؟
- خيانة حزيران 1967 - 14 .. خاتمة
- هل يعقد بيكر صفقة جديدة مع النظام الأسدي ؟؟
- خيانة حزيران 1967 من المهزوم فيها - 13
- خيانة حزيران 1967 - 12
- سيبقى الحوار المتمدّن .. منارة الحريّة فوق قمّة قاسيون
- خيانة حزيران 1967 . قبض الثمن - 11
- خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن - 10
- خيانة حزيران 1967 - 9
- خيانة حزيران 1967 - 8
- نداء إلى الوطنيّين الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ؟ 3
- نداء إلى الوطنيين الديمقراطيّين العلوييّن في سورية ؟ 2
- نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -
- الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2
- الحجّاج . والديكتاتور الصغير والكوانين .. ؟ 1 -


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - موت ديكتاتورين : حافظ الأسد وبينوشيه ..؟؟