أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سيامند حسين إبراهيم - اختصار الدول بالرؤساء، أسهل طريقة لإسقاط دولة ما














المزيد.....

اختصار الدول بالرؤساء، أسهل طريقة لإسقاط دولة ما


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 20:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اختصار الدول بالرؤساء، اسهل طريقة لتدمير الدول

يذخر التاريخ البشري بقصص الدول والإمارات العريقة والقوية التي حكمت ملايين البشر ووصلت مساحة حكمها عشرات الالاف من الكيلومترات في كافة القارات بدأ من الصين شرقاًوانتهاءً بحضارة المايا في أمريكا الجنوبية. دول وإمبراطوريات كانت تملك مئات الالاف من الجنود والموظفين والحرس مع خزائن مليئة بالذهب ومحاكم وحتى مدارس وجامعات لا زالت علومها تُدَرس إلى اليوم كالرومان والفرس والعباسيين والعثمانيين وغيرهم العشرات من الدول والإمبراطوريات ولكن زالت كل هذه الدول وأفل نجمها وكأنها لم تكن عامرة، بالرغم من اختلاف أسباب السقوط بداية من الرخاء والتناحر الداخلي والفساد الإداري وانتهاءبتحول نظام الحكم إلى ديكتاتوري بحت وتحول الشعب من جبهة داخلية إلى عامل من عوامل سقوط الدولة. استمرت قصص نشوء وسقوط الدول إلى حين ظهور الامبراطورية البريطانية الكبرى وتحولها إلى مركز للقوى السرية التي تحكم العالم عن طريق التجارة والأمن والمخططات السرية وبدأت حقبة جديدة من أنظمة الحكم والتي أعتمدت على نظام المؤسسات المستقلة عن بعضها والمعتمدة على قوانين صارمة وثابتة ذو خطوط محددة في تسيير أمور البلاد ولفترات زمنية محددة تبدأ المخططات بخمسة سنوات وعشر سنوات وإلى خطط من مئة عام وكل قطاع له مدته الزمنية الخاصة من اقتصاد وصناعة وتعليم ايديولوجي إلى الخط السياسي العام للدولة. بنظرة أخرى للنظام الحكم الذي بدأ من بريطانيا وتم تثبيته وبناء الولايات المتحدة الأمريكية عليه فإن المؤسسات الفدرالية الأمريكية تعمل وفق دستور داخلي خاص بها اي توجد قوانين عامة منشورة ومتداولة تسير عليها المؤسسات ولكن في الخفاء توجد قوانين طوارئ خاصة لكل ظرف ومرحلة حساسة يمكن ان تمر بها الدولة سواء أكان الادارة المركزية للنقد أو الشرطة الفدرالية أو وزارة العدل أو الكونغرس أو حتى الجيش الأمريكي المنتشر حول العالم والذي تكاد قواته البرية والبحرية والجيش الوطني والقوى الجوية منفصلة عن بعضها وكأنها كيانات مستقلة وكل هذه السياسات المتبعة في المؤسسات الأمريكية هدفها واحد وهو عدم تفرد شخص واحد في إدارة دولة كبرى وقوية تحكم العالم كي لا تصبح هذه الدولة رهينة ومزرعة خاصة بيد رئيس ديكتاتوري مجنون أو متسلط كما يجري في باقي دول العالم. دونالد ترامب كان استثناء لهذه القاعدة وكاد أن يطيح بالنظام العالمي ويتحول إلى طاغية خاصة عند إعطائه قرار الانسحاب من سوريا متحدياً الجيش الامريكي والأمن الوطني الأمريكي، ولكن تم التصدي له في عجالة وايقاف قراره وايهامه بالتنفيذ ورغم ذلك دفع ثمن قراره بعدم انجاحه في ولاية آخرى خاصة بعد أن اتبع سياسة التقرب من روسيا العدو الوهمي الذي سوقته المؤسسة الاعلامية الأمريكية للشعب الأمريكي وايضا معاداة الخليج العربي وابتزازه علنا كي يتجه نحو الصين وروسيا. كل ما يجري من أحداث صغيرة وكبيرة في العالم مكتوبة وفق خطط مئوية تم البدء بتنفيذها العام الفين وواحد وإلى نهاية هذا القرن وكل هذا بفضل وجود مؤسسات في الدول الكبرى يزيد اعمارها عن عدة قرون... أما بخصوص عنوان مقالتنا اختصار الدول بالرؤساء فأقرب مثال هو العالم الاسلامي والعربي بل كل دول العالم النامي فبمجرد احساس الغرب عن طريق مخابراته بأن دولة ما بدأت بالنهوض والاستفاقة والتحول إلى مارد تقوم دوائر الامن السرية الخارجية بتحويل قيادة تلك الدولة وبطريقة مسرحية غريبة إلى شخص مغمور غير معروف من الشعب يتسم بالكاريزما والحضور اللافت والصوت المؤثر مع الشخصية القوية في رئاسة تلك الدولة وتنصيبه حاكماً إما من خلال انقلاب عسكري او ترفيع اداري سريع أو دعم اقتصادي مادي له او حتى دعمه في الانتخابات من خلال مؤسسات ضغط شعبية دون علمها بحقيقة المخطط. على الرغم من أن هذا الشخص يكون وطنيا ووفياً لبلده وشعبه في البداية ويقوم بتطوير اقتصاد بلده كي يثق به الناس ولكن يستأثر بالحكم و يبدأ بتمديد فترات حكمه ثم وضع اشخاص يؤمنون به في قيادة المؤسسة الإعلامية أولاً ثم الامنية ثم العسكرية ثم الاقتصادية وهكذا حتى تتحول الدولة إلى رهينة في يد هذا الشخص من خلال اعوان اوفياء مستفيدين منه ومن خلال اقارب متنفعين له يديرون مفاصل حساسة في هذه الدولة التي كادت أن تنهض وتصبح دولة عظمى ولكن تم حجزها في مزرعة خاصة لشخص طاغية ليقوم بتجويع شعبها وتحويلهم لعمال سخرة له ثم تحويلهم لاعداء للنظام الحكم وهكذا ينفصل مصطلح الدولة عن مصطح نظام الحكم ويصبح الشعب جمهوراً متفرجاً على دولته وبلده في اي غزو خارجي أو حرب داخلية وكأن الامر لا يعنيه لأن البطون الجائعة لا تحارب من أجل البطون الشبعانة ولأن اسقاط الدولة سيكون سهلا جدا فبدلاً من ان يحارب الغرب دولة عدد سكانها ٦٠ مليون نسمة سوف يقوم بقتل الرئيس فقط وبيد شخص منافس له من بطانته وهكذا تندلع حرب داخلية في كامل البلاد لأنه يوجد طبقة كاملة من المتنفعين من الرئيس ويعيشون في خيره ومستعدين للموت من اجل نظام الحكم لأن مصيرهم قد ارتبط بمصير النظام واما باقي الشعب المقهور سوف يكون اما متفرجاً او محاربا وهكذا تأكل النار البلاد والعباد شعبا وارضاً من دون ان يطلق الغرب طلقة واحدة. ….. تم تطبيق هذا النموذج من اختصار الدول بالرؤساء في معظم دول العالم بداية من روسيا التي بمجرد ذكر اسمها نتذكر بوتن وتركيا التي تم اختصارها باردوغان وايران التي اختصرت بخامنئي وكل الدول التي نشروا فيها جملة أنه لا يمكن ان يحكمها شخص غير الرئيس الحالي هي دول قابلة للانهيار في اي لحظة أي ان الدولة ستموت بموت الرئيس.



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الكوردوفوبيا وما سبب انتشاره
- جمال البناء من الطبيعة البشرية
- شفشاون ذاكرة الاندلس
- طريق الحرير الرابط التاريخي بين البشرية
- طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم
- ماأهداف الهجمات الحوثية على السفن وما نتيجتها
- ثلاثة مجالات استثمار هي أفضل ما يمكن ان تستثمر به في ظل الته ...
- ما حقيقة إنسحاب التحالف من سوريا والعراق
- إعادة احياء الامبراطورية الفارسية والتتارية على اشلاء الدول ...
- الحكومة السرية الموحدة التي تحكم العالم
- كيف تحتل قارة دون أن تخسر جندياً
- أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي
- الاقرب للصواب في حقيقة أصل نبي الله إبراهيم الخليل:
- لماذا الممالك والإمارات هادئة والجمهوريات ذو الحكومات المُنت ...
- مفهوم الحرية في الشرق الاوسط
- مقومات بناء الدولة ٢ الاقتصاد القوي
- مقومات بناء الدولة
- ما هو التعليم الناجح
- كيف تنشئ مشروعا اقتصادياً ناجحاً برأسمال صغير
- الاكتفاء الذاتي يحمي السكان من أثار وتبعات الازمات الدولية


المزيد.....




- إيران نحو جولة ثانية حاسمة.. إليكم ما نعلمه عن السباق لخلافة ...
- ما علاقة الوحدة المزمنة بالسكتة الدماغية؟
- حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة (فيد ...
- -سرايا القدس- و-كتائب القسام- تعلنان استهداف القوات الإسرائي ...
- وسط احتجاجات واسعة.. -البديل- الشعبوي الألماني يعيد انتخاب ر ...
- دوي انفجار قوي في الجزء الذي تحتله قوات كييف من مقاطعة زابور ...
- مصر.. اعترافات صادمة تقشعر لها الأبدان للمتهم في قتل والدته ...
- إعلام عبري: نتنياهو لا يعترض على انخراط حركة -فتح- في إدارة ...
- بعد وصفها بـ-السرية-.. تعليق جديد من رجل الأعمال المصري نجيب ...
- خبير أمريكي يعلق على تصرفات الناتو ضد روسيا ويحذر من اندلاع ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سيامند حسين إبراهيم - اختصار الدول بالرؤساء، أسهل طريقة لإسقاط دولة ما