الاطار الايراني الانقلابي الفاسد الارهابي, يلغي العراق كدولة وجمهورية!-2

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

5-- معضلة الدولة والاحزاب الاسلامية!
6-- هل تومن الاحزاب الاسلامية اساسا بفكرة الدولة والوطن؟
7-- الاحزاب الاسلامية والفساد!
8-- علاقة الاحزاب الاسلامية بالمليشيات!


(5)
معضلة الدولة والاحزاب الاسلامية:
موضوعة الدولة والأحزاب الإسلامية تشمل التوترات والصراعات بين الأيديولوجيات الإسلامية والحكومات المدنية أو العلمانية. هذه المعضلة تتجلى بوضوح في العديد من البلدان الإسلامية، حيث تسعى الأحزاب الإسلامية إلى تحقيق أهدافها الدينية والسياسية في إطار الدولة، مما يثير جدلاً حول كيفية توافق هذه الأهداف مع المبادئ الديمقراطية والحقوق المدنية.
النقاط الرئيسية للمعضلة:
الصراع الأيديولوجي:
الأحزاب الإسلامية غالبًا ما تستند إلى تفسير معين للشريعة الإسلامية كقاعدة للتشريع والإدارة، يتعارض مع القوانين والدساتير العلمانية بل مع فكرة الدولة الوطنية اساسا.
ادى هذا الصراع إلى توترات بين الأحزاب الإسلامية والحكومات التي تسعى للحفاظ على نظام قانوني مدني وعلماني.
التحديات الديمقراطية:
الأحزاب الإسلامية التي تصل إلى السلطة من خلال الانتخابات الديمقراطية تواجه تحديات في موازنة التزامها المزيف والشكلي بالديمقراطية مع تطبيق الشريعة الإسلامية.
أن الأحزاب الإسلامية تستخدم الديمقراطية للوصول إلى السلطة ثم تعمل على تقويضها لإقامة نظام إسلامي شمولي.
التفاعل مع المجتمع الدولي:
الحكومات والأحزاب الإسلامية يفترض ان تواجه ضغوطاً دولية بشأن قضايا حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والمساواة بين الجنسين.
ويمكن أن تؤدي إلى عزلة أو عقوبات ضد الدول التي تحكمها أحزاب إسلامية متشددة.
غير ان الواقع يشير الى دعم غربي امريكي لتلك الاحزاب من اجل تدمير تلك البلدان!
وهي تغض الطرف عن الاخطار بعيدة المدى لتلك احلازاب على امن العالم وسيادة القانون والاستقرار!
التحديات الداخلية:
الأحزاب الإسلامية تواجه تحديات داخلية مثل التنوع الديني والمذهبي، حيث هناك اختلافات بين السنة والشيعة أو بين المدارس الفكرية المختلفة داخل الإسلام.
ومن الواضح ان تلك الاحزاب تسعى الى زعزعة التوازن والتفاهم عبر اعمال خطيرة تثيير الفتن والاضطرابات مثل اقرار عيد الغدير او الاطاحة بالحلبوسي او اعتبار حلبجة عيد وطني! بينما يتم رفض اسقاط الموصل كعيد وطني!
اي احداث توترات قومية ووطنية وعرقية وطائفية مبرمجة!

الصراعات بين الفصائل الإسلامية نفسها قد تؤدي إلى عدم استقرار سياسي واجتماعي.
أمثلة:
مصر:
بعد ثورة 2011، وصل حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة عبر الانتخابات، مما أدى إلى توترات وصراع مع القوى العلمانية والجيش، وانتهى بثورة في عام 2013.
تونس:
حزب النهضة الإسلامي حاول العمل ضمن النظام الديمقراطي بعد الثورة التونسية، وواجه تحديات في التوفيق بين المبادئ الإسلامية والمطالب الديمقراطية.
تركيا:
حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان استخدم الديمقراطية للوصول إلى السلطة، لكنه تعرض لانتقادات بسبب سياساته التي تُتهم بتقويض العلمانية وتقليص الحريات.
بعض المصادر:
المجلة: معضلة الأحزاب الإسلامية
مجلة السياسة الدولية: الإسلام السياسي والديمقراطية
هذه المصادر توفر تحليلات معمقة حول معضلة الدولة والأحزاب الإسلامية وتاريخها وتأثيراتها المختلفة.
ان وجود جيوش قوية في تلك البلدان ذات تقاليد راسخة فوت الفرصة على تلك الاحزاب اما تركيا فالنظام يسعة لاحداث تغييرات بنية في جوهر النظام بعد ان دمر القوات المسلحة واخضعها لسلطة الحزب الحاكم الاسلامي! بحجة الانقلاب!
وقان بتوسيع المدارس الاسلامية ويسعى الان لاعادة تدريس الدين في المدارس!

(6)
هل تومن الاحزاب الاسلامية اساسا بفكرة الدولة والوطن؟
تعتبر الأحزاب الإسلامية وتوجهاتها نحو الدولة والوطن موضوعًا يتداخل فيه الدين مع السياسة بطرق مختلفة. عمومًا، إن هناك اختلافات جوهرية في مفهوم الدولة والوطن لدى هذه الأحزاب بناءً على أيديولوجياتها وبيئاتها السياسية.
غير ان هناك تصريحات وممارسات لالبس فيها لهم توضح عدم ايمانهم بفكرة الوطن والشعب! وحتى الدولة التي يناصبونها العداء.

تداخل الدين والدولة:
يشير تقرير من جامعة برينستون إلى أن الأحزاب الإسلامية كثيرًا ما تجد نفسها في توازن بين تحقيق المبادئ الإسلامية والتعامل مع الواقع السياسي للدول القومية الحديثة. هذا التوازن يتطلب أحيانًا مرونة براغماتية من هذه الأحزاب، مما قد يثير انتقادات من التيارات الأكثر تحفظًا داخل المجتمعات الإسلامية.
ذلك الطرح يشير الى ميل قسري لدعم الاحزاب الاسلامية!
لقد اثبتت الاحزاب الاسلامية كلها بطرق مختلفة او بنسب مختلفة انها ضد فكرة الدولة اساسا والمواطنة والعدل والتطور والاستقرار!

يجادل بعض الباحثين، مثل جوسلين سيساري في مركز بيركلي، بأن تسييس الإسلام لم يكن نتيجة مباشرة للتعاليم الدينية بقدر ما هو نتيجة لتفاعل بين الفاعلين الدينيين والسياسيين.
هذا التقييم صحيح جدا! المشكلة الاخرى ان هناك اطراف خارجية دعمت هذا التوجه!
مثلا من دعم فكرة ولاية الفقيه! في ظل صعود المعسكر الاشتراكي! والحركة الشيوعية في دول اسلامية عريقة مثل ايران والعراق والسودان وافغانستان!
في معظم الدول ذات الأغلبية المسلمة، أصبح الإسلام جزءًا من الهوية الوطنية والسياسية، مما أدى إلى تداخله مع مؤسسات الدولة وجعله أداة سياسية تستخدمها مختلف القوى لتحقيق أهدافها.
الأحزاب الإسلامية، مثل جماعة الإخوان المسلمين، تعتبر حركة إصلاحية ارهابية باطنية، لكنها أيضًا تجد نفسها في صراع دائم بين متطلبات السياسة ومتطلبات العقيدة الدينية، مما يعقد مسألة التفريق بين الدولة القومية والأمة الإسلامية التقليدية.
ان عدم التفريق او التركيز في ذلك يشيء بالاهداف الباطنية لتلك الحركة على المدى البعيد!
لقد نصح النظام الايراني وهو فرع اخر للاخوان, نظام مرسي باقامة حرس ثوري للبقاء في السلطة غير ان وجود جيش قوي منع ذلك.
اما في العراق فقد عمل برزاني والاحزاب الشيعية على الغاء الجيش وممارسة ضغط مخادع على الامريكان لفعل ذلك.
انظر الى كتاب بريمر – عامي في العراق.

(7)
الاحزاب الاسلامية والفساد
الأحزاب الإسلامية، تواجه تحديات خطيرة تتعلق بالفساد. على الرغم من أن بعض الأحزاب الإسلامية تُعزز نفسها بأنها بديل نظيف ونزيه للأحزاب العلمانية، فإنها في الواقع كانت اكثر فسادا وخرابا ولم تكن بمعزل عن الاتهامات والمشاكل المرتبطة بالفساد عند وصولها إلى السلطة.
الأمثلة والدراسات:
الإخوان المسلمين في مصر:
بعد ثورة 2011 ووصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، تعرضت الجماعة لانتقادات شديدة فيما يتعلق بسوء الإدارة والفساد. تقرير من موقع "مجموعة الأزمات الدولية" يشير إلى أن حكومة الإخوان المسلمين واجهت اتهامات بتفضيل أعضائها وأنصارها في التعيينات الحكومية وتوزيع العقود، مما أضر بصورتها كحركة إصلاحية.
النهضة في تونس:
حزب النهضة في تونس، الذي يعتبر من أبرز الأحزاب الإسلامية، تعرض أيضًا لاتهامات بالفساد خلال مشاركته في الحكومة بعد الثورة التونسية. تقرير من "كارنيجي" يشير إلى أن النهضة حاولت تحقيق توازن بين تحقيق أهدافها الإسلامية وإدارة الدولة، ولكنها لم تكن بمنأى عن اتهامات الفساد والمحسوبية .
الأحزاب الشيعية في العراق:
في العراق، الأحزاب الشيعية مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي تعرضت لانتقادات واسعة بشأن الفساد بعد سقوط نظام صدام حسين. تقرير من "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" يناقش كيف أن هذه الأحزاب استخدمت السلطة لتعزيز مصالحها الخاصة وتوزيع الثروة بين أعضائها، مما أدى إلى تآكل الثقة الشعبية بها .
الأسباب والنتائج:
المحسوبية والتعيينات السياسية والفساد الواسع النطاق : تميل بعض الأحزاب الإسلامية إلى تفضيل أعضائها وأنصارها في التعيينات الحكومية والعقود، مما يؤدي إلى تفشي المحسوبية والفساد.
غياب الشفافية والمساءلة: تفتقر هذه الأحزاب إلى آليات فعالة للشفافية والمساءلة، مما يسهل ارتكاب الفساد وابرز مثال لها عدم وجود حسابات ختامية لاموال طائلة تنفق طوال العام كما هو حال حكومة السوداني الحالية.
التحديات الداخلية: التوترات الداخلية والصراعات على السلطة داخل الأحزاب الإسلامية نفسها تسهم أيضًا في تفشي الفساد والارهاب.
ومزاد الدولار والعقود للغاز والكهرباء من ايران وصرفيات الحشد ومخصصات المحافظات وتدمير شركات الدولة واقامة شركات المليشيات ومكاتبها الاقتصادية والاستيلاء على المواني والمنافذ الحدودية وابتزاز المستثمرين!
وطبع العملات المزيفة!

(8)
علاقة الاحزاب الاسلامية بالمليشيات
علاقة الأحزاب الإسلامية بالمليشيات هي علاقة معقدة وتختلف بشكل كبير من دولة لأخرى ومن سياق لآخر. تعتمد هذه العلاقة على العديد من العوامل بما في ذلك البيئة السياسية، والصراعات الداخلية، والضغوط الخارجية. هنا بعض الأمثلة والدراسات التي توضح هذه العلاقة:
أمثلة ودراسات:
العراق:
في العراق، للأحزاب الإسلامية الشيعية مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي علاقات وثيقة مع المليشيات الشيعية مثل فيلق بدر وعصائب أهل الحق. هذه المليشيات غالباً ما تعمل كأجنحة عسكرية للأحزاب وتشارك في السياسة وتدعي توفير الأمن بينما تخرقه عادة ، مما يعقد المشهد السياسي العراقي.
هناك تقرير من "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" يناقش دور المليشيات الشيعية في السياسة العراقية وكيف تؤثر على الحكم والأمن.
لبنان:
حزب الله هو مثال بارز على حزب سياسي إسلامي له جناح عسكري قوي. حزب الله يمزج بين النشاط السياسي والمليشياوي، حيث يحتفظ بقوة عسكرية كبيرة ويشارك في البرلمان والحكومة اللبنانية.
هناك تقرير من "مجلس العلاقات الخارجية" يوضح كيفية استخدام حزب الله لقوته العسكرية لتعزيز نفوذه السياسي داخل لبنان وفي المنطقة .
اليمن:
في اليمن، حركة أنصار الله (الحوثيون) تعتبر مثالاً آخر على حزب إسلامي له جناح عسكري قوي. الحوثيون بدأوا كحركة دينية ثم تطوروا إلى قوة عسكرية وسياسية بارزة تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن. تقرير من "مركز كارنيجي للشرق الأوسط" يوضح كيف استطاع الحوثيون دمج العمل السياسي مع النشاط العسكري لتحقيق أهدافهم .
تأثير العلاقة بين الأحزاب والمليشيات:
تعزيز النفوذ: تتيح هذه العلاقة للأحزاب الإسلامية تعزيز نفوذها السياسي من خلال استخدام القوة العسكرية لحماية مصالحها وتحقيق أهدافها.
التأثير على الاستقرار: وجود المليشيات المسلحة المرتبطة بالأحزاب يؤدي إلى عدم الاستقرار وزيادة العنف، حيث يتم استخدام هذه المليشيات لتحقيق أهداف سياسية بالقوة.
التحديات الأمنية: الحكومات تجد صعوبة في السيطرة على المليشيات، مما يؤدي إلى تحديات أمنية كبيرة وإضعاف سلطة الدولة.
بل اصبح قيام الحكومات هو منتج لما تقرره المليشيات!
مصادر للمزيد من المعلومات:
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
مجلس العلاقات الخارجية
مركز كارنيجي للشرق الأوسط
يمكنك الاطلاع على هذه المصادر للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول علاقة الأحزاب الإسلامية بالمليشيات وكيف تؤثر هذه العلاقة على السياسة والأمن في الدول المعنية.

#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات