علاج التفكيكية في مجالات أخرى غير الطب!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 06:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

لكل من فهم نظريتي وأطروحتي في علاج التفكيكية... دعونا نسرح بفكرنا ونحن في فترة النقاهة من هذه التفكيكية البدنية... هل من مجالات أخرى تطالها التفكيكية...


منذ بداية وجود الكائنات الحية على أي كوكب في أي مجموعة نجمية أو أي مجرة أو أي مجموعة سديمية أو أي كون أو أي سُدم كونية إلى ما هو أكبر وأكبر وأكبر... دائما وأبدًا وأزلًا مدخل العدو هو التفكيك... ربما يجعلك تدين بدين غير ديانه أهلك... أو تعتنق فلسفة أو فكر يجعلك تنفصل عن نسيجك القومي... وهنا بداية الزوال والإضمحلال والفناء... وقد حدث هذا الأمر كثيرًا جداً!


والعلاج موجود ومطروح من أجدادنا منذ القديم... وصوتهم يصدح من جنبات جيناتنا "أتحدوا، فالإتحاد قوة" ولكن من يسمع ومن له أذن للسمع؟


كل الفلسفات التي وصل إليها العقل البشري إلى القرن الحادي والعشرين... تُفكك المجتمعات والعقول عن أرضها الأم... وهنا بداية الإستعمار ونهاية العمار...


كل الأدب وكل الفنون التي أطلعت عليها في الغرب والشرق... كانت تقدم نظريات وفٍكر بلا أي حل... لتجعل العقل الذكي في حالة من التفكك مما يسبب اليأس وفقدان الأمل... ثم السوداوية والعبثية والعدمية... التي تقود إلى فقدان الإيمان بأي أحد حتى الأب والأم والأخوة أنفسهم!
أقرأ لدوستيوفسكي... أقرأ لشكسبير وهم من رأي الأدبي أرفع أدب باراديمي منظم يمكن أن يصل إليه العقل البشري في القرن الحادي والعشرين ومنهم إنبثقت فلسفات وباراديمات في علم النفس والإجتماع والسياسة والإقتصاد وغيرها من علوم الإنسانيات...


ولكن لننظر نظرة فاحصة ماحصة ناقدة عما كتبه دوستيوفسكي وراقبه عن كثب شكسبير كقاضي يحكم على ما وصل إليه دوستيوفسكي من نظريات وأطروحات وصلت إلى 150 أطروحة أدبية لكلاهما...


هل قدما الحل؟ هل قدما أي حل لأي أطروحة؟ دائما يتركون ذلك للقاريْ... وهو بلا حول ولا أي قوة... فلماذا يقرأ لهما إذن؟ جعلا الشعوب تتفكك بدايةً من تفكك العقول... إلى زوال السُدم بل الأكوان والأبعاد وكأن هناك ثقب أسود يبتلعنا ببطيْ شديد... أو كما يقول المصري الفصيح... "على نار هادية!!!"


توماس_برنابا

وإلى لقاء قريب!

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات