أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - وين الخجل العربى وين؟ وين الملايين؟ ‏













المزيد.....

وين الخجل العربى وين؟ وين الملايين؟ ‏


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 18:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل حقاً صدقتم أنكم أمة الملايين من الناس الذين يعلمون ما لا يعلمون من مستقبلهم الغيبى؟ ‏
قد تقصدون الملايين من الناس الخجولة الذين تعلموا من النفاق العربى وتعلموا أن عقيدتهم الجديدة شعارها: أنا ومن بعدى الطوفان!!! وبعد ‏موتى بعد عمر طويل كما يقول المثل سأذهب إلى مكان تنتظرنى فيه آلاف أو ملايين من حورييات الجنة الأبكار[ حقيقة لم أفهم السر فى ‏كونهم أبكار ثم بعد ممارستهم الجنس مع المحظوظين يعودون أبكاراً!]، بالطبع كل إنسان له حرية أختيار عقيدته وليس لأحد أعتراض على ‏ذلك بل الله نفسه يشجع البشر ويؤكد لهم أنه إله ذو ضمير وأخلاق عالية. ‏

منذ 7 أكتوبر 2024 بداية طوفان الأقصى وحتى 14 يونيو 2024 ، بلغ عدد ضحايا جريمة طوفان الاقصى أكثر من 37 ألف برئ إنسانى ‏قتلى على أيدى أساتذة الإبادة الهتلريين بقيادة نيتينياهو، ويحق لنا أن نتساءل أين العالم العربى والإسلامى والإنسانى من هذه الجريمة؟؟؟
أخطأ من أخطأ فى التخطيط لكننا اليوم أمام واقع أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة‏‎ ‎‏14‏‎ ‎يونيو 2024‏‎ ‎، عن حصيلة ضحايا الرد ‏الهتلرى الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37266 قتيلاً منذ عملية السابع من أكتوبر.!!!‏

أليس غريباً وعجيباً أن ردود الأفعال العربية أتفقت على التنديد الكلامى فى وسائل الإعلام ووسائل الأتصال الإجتماعى؟؟
هل أتفق الجميع على ترك قطاع غزة بين فكى الوحش الإسرائيلى يفعل ما يشاء من عمليات إبادة أكثر دموية من الهولوكوست الذى عايشوه ‏ويطبقوه على أرض الواقع ضد أبرياء غزة؟؟؟
أفعل ما تشاء من عمليات فدائية وحربية ضد إسرائيل لكن الواقع المنطقى الذى لن تغيره حروب عربية ضد إسرائيل ولن تتزحزح عن مكانها، ‏هذا موضوع أنتهى زمان الحديث فيه والآن نعيش فى مرحلة تاريخية لا تحتاج إلى هيجان فكرى دينى لا تحكمه العقول الصحيحة، الآن ‏إسرائيل هى واقع لا يمكن بل مستحيل أن تغير وجودها أو مجرد الحلم والتفكير بطردها من الأرض التى تعيش عليها، ولن يسمح لك أى ‏إنسان غربى بمجرد التفكير فى ذلك ولو كان ربك لشديد العقاب فأفعلوا ما يحلوا لكم، لكن الواقع يقول: الحل الوحيد الذى يصنع السلام هو ‏دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، هذا هو الحل المنطقى مهما فعل نظام نتينياهو النازى ونظام حماس.‏

عمليات الجيش الإسرائيلى المستمرة أثبتت للجميع من شهود إثبات على الحرب والدمار والإبادة التى ينفذها بكل برودة، أن هناك شيئاً ما لا ‏يعمل فى عقول العرب المسلمون فى هذا العالم العربى فخر الله وخير أمة أخرجت للناس!!‏
حتى اليوم بعد مقتل 37 ألف إنسان، مازال الله وأمته خير الناس يقفون أو جالسون مع المشاهدون لتلك الضربات المؤلمة التى تبيد شعباً ‏لا ذنب له إلا أنه ينتمى إلى فلسطين، والمثير للسخرية والألم فى نفس الوقت تلك اللعنات والدعوات التى تنطلق ليل نهار فى صلوات ‏المؤمنين بإهلاك اليهود شعباً وحكومة ودولة، ومع ذلك يسخر الله من صلوات ودعوات المؤمنين ويترك حكومة اليهود تقتل وتشرد ما تشاء ‏من الفسطينيين، بل وتقوم بعمليات قتل عن بعد وتحرر بعض الرهائن الإسرائيليين بمنتهى الدقة، بل والشئ المؤسف والذى لا تفكر فيه تلك ‏المقاومة الفلسطينية ما تسفر عنه تلك العمليات حيث حررت إسرائيل أربعة من أبناءها وبالطبع كانت نتيجة عملية التحرير هذه مقتل أكثر ‏من 210 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين برصاص الجيش الإسرائيلى فى النصيرات بغزة، حسب تقديرات مكتب الإعلام الحكومي التابع ‏لحماس !!‏
‏ بعملية حسابية بسيطة حسب عقولنا العربية [ التى تفكر باللغة العربية] نقول: طوفان الأقصى نتج عنه إختطاف حركة حماس 251 رهينة ‏إسرائيلية ومقتل أكثر من الف 1200 شخص يوم 7 أكتوبر، ومقابل تلك المكاسب الفلسطينية قتل الجيش الإسرائيلى فى عملية إبادة ‏جماعية لم ولن تستطيع الشعوب العربية إيقافها أكثر من 37 ألف مواطن ومواطنة فلسطينية وأكثر من 85 ألف جريحاً، هل بعد هذه النتائج ‏الخطيرة والمؤلمة سننتظر العون العربى أو الإلهى؟؟

أليس من العقل والحكمة أن يفكر العرب ومن وراء رجال المقاومة الفلسطينية فى التوقف عن هذه الحرب العبثية؟ ‏
صدقونى, الله لا يلعب مع نيتنياهو ولا يلعب مع حركات المقامة الفلسطينية، والله ليس منحازاً للجانب الإسرائيلى ولن ينحاز أى طرف فى ‏حروبهم الهزلية الصبيانية التى يقتل فيها أكثر من أربعين ألف شخص من كلا الطرفين، لن يذهب اليهود إلى الجحيم او جهنم أما أنتم لن ‏تذهبوا إلى الجنة، لأنه بكل بساطة حروبكم بشرية والآلهة الحقيقية لا علاقة لها بحروبكم ولا علاقة لها بهزيمة طرف أو أنتصار طرف، ‏فكروا جيداً يا عرب وكفاكم تمسكاً بأفكار غيبية تصيبكم بالتخلف عن سائر الأمم!!‏

الذنب الوحيد لأهل غزة الذى تعاقبه إسرائيل عليه ويعاقبهم الله عليه أيضا هو تركهم لقادتهم يقودونهم إلى المصير المجهول مثل قطيع، وهى ‏السمة المنتشرة بين شعوب المنطقة الذين يسلمون قرارهم وإرادتهم لقادة وكأنهم نزلوا من السماء منزهين عن الخطأ كما يقولون، هذا الذنب ‏يجمع كل الصفات والسمات الجينية للعنصر العربى والإسرائيلى الذين يتخيلون أنفسهم خير الناس فى القتل والإرهاب والإبادة وإهلاك ‏الأبرياء، بل وأنه لا حق لبشر غيرهم له الحق فى العيش على هذه الأرض إلا من أتبع تفكيرهم ونهجهم الإرهابى الذى عاف عليه الزمن.‏
‏37266‏‎ ‎‏ فلسطينياً إنه رقماً باهظاً وشعب غزة ما زال مستمراً ومجبراً على دفعه فلا خيار له فى حرب الكيان الإسرائيلى ولا خيار له فى ‏قيادته.‏

قد أكون على خطأ وليس من حقى توجيه اللوم على تقصير العرب المسلمون فى الرد القوى والكبير على الوحش الإسرائيلى، لأن غالبية ‏هؤلاء العرب ليسوا عرباً لأنهم تعربوا باللغة العربية حيث يقول العالمين بفقه اللغة أن من يتكلم العربية فهو عربى، وكأنه يقول مع الفنان ‏عادل إمام: إللى يتجوز أمى أقوله يا عمى!! ضحكة بريئة تهكمية على أصحاب النظريات العمياء الذين ينظرون تحت أقدامهم فقط ، ‏
وين العقل وين يا شعوب تتمتع بأخبار التطبيع مع إسرائيل التى وجدت وستستمر فى التقدم وفى زيادة صادراتها الأقتصادية والعسكرية إلى ‏العالم العربى والغربى، الذى يهتم به كل عربى متى يخرج التفكير المتخلف من عزلته التى وضعها لنفسه بالتخلف المستمر وتصديق أفكار ‏تقول له أن النصر قريب آت من عند الله؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الذمة وضلال الله
- أهل الذمة جريمة المسلمين
- إبراهيم عيسى وأهل الإيمان والذمة‏
- جريمة المسلمين مع أهل الذمة
- الله يتآمر ضد غزة وتكوين‏
- تدمير غزة لتحيا حماس
- محبة الكراهية فضيلة إلهية
- المعتقدات وتضليل العقول
- زلزال إله الأديان
- أستنزاف الإنسان المصرى
- أزمة الإنسان العربى
- بسنت حميدة ضد وحوش الدين
- شهود يهوه وتهمة الصهيونية ‏
- نهاية العالم لماذا؟
- معتقدات الله بشرية بجدارة‏
- الإنسان هو الحل الوحيد
- الإنسان والشيطان أمام الله
- الله ليس هو الحل
- التنوير وإزدراء الأديان هو الحل
- بؤساء الحداثة والتراث‏


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - وين الخجل العربى وين؟ وين الملايين؟ ‏