|
عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطينين في قطاع ثائر يعشق الحياة
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 17:54
المحور:
القضية الفلسطينية
تعرضت القوات الاسرائيلية المتوغلة في اغوار و شوارع وازقة قطاع غزة الذي عقد العزم على الدفاع عن كل ذرة من تراب فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لأبشع المذابح والمجازر إنتقاماً واضحاً وعنصرياً على الحق الطبيعي الذي نفذتهُ قوات الأشاوس والابطال من المقاومة الاسلامية الفلسطينية المنتشرة على طول خطوط العرض والطول على الارض الفلسطينية المحتلة. فكانت عملية طوفان الاقصى رحلة تواصل مُحِق من القِدم مروراً بالوضع الراهن الى اخر الزمان نحو استعادة حق ألشعب الفلسطيني في ارضهِ المُستباحة !؟. والتي تعمل قوات الجيش الاسرائيلية على تقطيع اوصال المناطق حسب تعداد وحدات الجنود المدعومة بكل التقنيات والآلات والمعدات العسكرية الفائقة القدرة على السيطرة . رغم كل تلك الاوصاف ، تخرج من بين الانقاذ ومن تحت الارض وحتى عبر السماء الصواريخ التي تهدد أمن الكيان الذي يعتقد انهُ سائراً على خطط اسياد تخليص الهيكل من العماليق الذين ينتشرون حول اثارات اليهود الواردة في اقسام كثيرة ومزورة حديثاً عن حق اليهود فقط لا غير في بسط السيطرة على اورشليم - ويهودا - والسامراء - مهما كلف ذلك من إزدراء للأديان الاخرى "" المسيحية - والاسلامية "" ، حسب نوبات وتطلعات حُثالة الكتبة في نصوص التلمود الذي يُقدمُ مواقف دائمة العنصرية ، والتحريض ضد ابناء مَنْ يسكن فلسطين القديمة وتحويلها الى إسرائيل رغم كل الفرائض التي تضحد الاجحاد السردي في التوراة والتلمود المزور عبر قرون ماضية . فها هي الان تتسع رقعة الصراع المتواصلة بلا توقف ، علماً ان الحرب الاسرائيلية الحالية دامت الى ما بعد التوقعات في ايامها ، واسابيعها، وشهورها الثمانية ، التي تبدو قابلة للإتساع بعد رفض الجزار نيتنياهو وعصاباتهِ الى الرضوخ على الاقل لمآلات وتوقعات ادارة البيت الابيض عبر برنامج جو بايدين الذي يُحاول بدورهِ ان يفتح الابواب الانتخابية قبل خمسة اشهر قادمة في تبييض صورة فترة حكمه في وقف الحرب والابادة الجامعية ضد ألشعب الفلسطيني في مناطق تسيطر عليها إسرائيل بقوة السلاح الامريكي الواضح . كذلك يسعى جو بايدين وادارتهِ الهرولة نحو وضع خطط مماثلة لوقف العنف المستشرى في اوروبا منذ ما فوق العامين غداة اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية التي لها بصمات واضحة في امكانية تحقيق الهدوء او اطالة آماد الحرب رغبةً في التحدى الواضح لدى جهابذة وعُتاة المنظرين لمسارات الحروب التي تستفيد من إستداماتها ادارات الغرف السوداء في البيت الابيض."" منظمة الإباك - دائرة تآمر دائم "" . تحولت منذ يومين المدرعات الإسرائيلية الى كتلة من اللهب بعد الكمائن التي نصبتها قوات حركة حماس والجهاد والفصائل الاخرى الذين يتحضرون وبكل حالات الانتظار للإنقضاض على القوات المسلحة الاسرائيلية التي تتوغل معتقدةً انها ذاهبة الى نزهة، كلما بدأت تعتقد انها مُسيطرة على الارض ونشرها ورفع السواتر الترابية حول تجمعات الالات والمعدات من اكبر الدبابات الميركافا التي تُعتبر مُرعبة في شكلها وتكوينها المُدجج بالصفيح السميك. لكن ثوار غزة يتأهبون وينتفضون ويتوزعون وينشرون الرعب والخوف في صفوف الجنود الاسرائيليين الذين تزجهم حكوماتهم تِباعاً في رحلات يقولون عنها انها نزهات في مستنقعات للصيد الثمين حسب روايات كبار المدربين العسكريين الذين تلقوا علوم التجارب العسكرية الصهيونية العالمية في مناطق مختلفة خصوصاً الولايات المتحدة الامريكية ودول اوربية تعلمت من اهوال الحروب العالمية بعد تدمير أوروبا خلال الحرب الدولية الاولى و الثانية . باتت كل الفرضيات واضحة في تحديد ما يُريدهُ جزار غزة منذ اندلاع الحرب الى الان هناك العديد من المراحل الصعبة عندما بدأت الضبابية والخسائر الواضحة لدى العدو الصهيوني. يعتمد الجيش الاسرائيلي على نظريات غير ناجحة معتقداً ان سلاحهُ قادر على إخماد صوت المقاومة ، وهذا تجلى محورياً بعدما كانت مهمة المقاومة تُدبر الخطط الحربية المتواضعة في الجيب الغزاوى المُحاصر منذ اكثر من عقدين بعد تفكيك المستوطنات والمستعمرات الاسرائيلية المحيطة بنقاط مدججة بقوة السلاح براً وبحراً وجواً . فها هُم ابناء صلاح الدين واحفاد الشيوخ والسادة الذين تيقنوا من تراب غزة هاشم وإعتبارها امانة في اعناق كل الشرفاء الحاملين الوية الناصر والعزة والكرامة المجبولة فخراً على مَر القرون . غزة تقاوم ، غزة تحارب ، غزة تعرف كيف ترفع هامات رجالها وابناء قطاع الجوع والحصار والتدمير والاقصاء عن العالم العربي ! خصوصاً ابناء العمومة الذين يُنسقون ويستقبلون القتلة من قادة العدو في قصورهم ، وحضور كبار المسؤولين في مملكة البحرين حيث وصل"" هرتيستي هليفي "" ، الى اجتماع واضح المعالم في محاولات التنسيق والتوسط لدى المسؤولين الذين لديهم ضغطاً مباشراً على حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية ، في تخفيف العنف ضد الجنود الصهاينة بعد وقوعهم في افخاخ المقاومة الباسلة ، قطاع غزة ثائر هائج لا ينحصر في المقاومة بل لَهُ افاق واشعاعات ثقافية ساطعة رغم التحريف الزائف لدى إسرائيل ، هناك دلائل واضحة تُشيرُ ان تصفية ابناء غزة وارتكاب الابادة الجماعية لا تبتعد عن محاولات تدمير الكنائس والمساجد والمراقد والمتاحف والجامعات والمدارس وحرق المكتبات ، والمستشفيات وحدائق الترفيه واقتلاع اشجار الزيتون والبساتين وجرف المقابر وإمحاء معالم المقامات والاضرحة لكبار مروا هناك ، وقطع المياه وتدمير الابار الجوفية ، وتحطيم كل الامدادات للطاقة ومحطات الكهرباء والمولدات التي تُغذي قطاع غزة . لن تسلم من نيران المقاومة لا عرباتهم المصفحة ولا تجمعات الجبناء من قادة الميدان ، رغم تحصنهم وراء صخور وتلال رملية حفروها بعد اجتياحهم الغاشم . المقاومة مستمرة ، المقاومة جاهزة ، المقاومة تُهدي ابناء فلسطين في مناسبة العيد عربون وفاء على متابعة المشوار من تحت الارض ومن بين المباني المدمرة ، وعبر اصوات الاثير من الانفاق المنتشرة تحت جنازير دباباتهم التي ترتج وتهتز وتحترق بقذائف بدائية الصناعة . التوجيه العنيد الذي يستخدمه بينيامين نيتنياهو اليوم بعد 256 يوماً من العربدة والمؤامرات ورفض كل اشكال الحلول والتوصل الى وقف فوري لأعلان عمليات الحرب ، فهو يُراهن على مكاسب تحقيق القضاء على حركة المقاومة ، فيتساءل الجميع حتى لدى حكومتهِ كيف سوف يتعامل اذا ما اصبحت الحرب متعددة المشارف عبر جنوب لبنان ، وعبر صواريخ انصار الله من اليمن ، وعند رشقات الاشقاء في عراق البطولة ، وتنسيق الاستعدادت على جبهة الجولان السورية ، إذن بينيامين نيتنياهو "" مُقيد - وآيل الى السقوط في الساحات - قبل انتظارهِ محاكم محلية لإرتكابهِ فساداً جامحاً "" . غزة تنتفض ، غزة تصنع السلاح ، رغم عودة جنود الاحتلال على خطوط التماس في مناطق الشمال ، حيثُ اعادت الى الصورة مجدداً استخدام سلاح "" المنجنيق - الحارق "" ! الذي أشعل الحرائق في الجانب المواجه من جنوب لبنان الصامد الذي وسع مساحة رقعة تركيع الجيش الذي لا يُقهر ، وللحديث بقية.
عصام محمد جميل مروة .. اوسلو في / 16 حزيران - يونيو / 2024 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير
...
-
دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية
-
نكسة جديدة وصمود غير مسبوق
-
مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
-
طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد
...
-
ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
-
دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
-
عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
-
مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
-
مواضيع حول غزة تكرار النكبات
-
نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
-
انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل
-
الأكاديميات تفضح الصهاينة مُخبرياً
-
مُصَمِمون على تركيع رفح رغم فرص التطبيع
-
رفح مُجدداً محور تداول غير مسبوق
-
تعزيز دور المقاومة وسقوط حاجز الصمت
-
ليلة القبض على صواريخ إيران لم تنتهي بعد
-
الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة
-
إغتيال الأجداد والأباء والأحفاد والعزيمة مُزكاة
-
صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية
المزيد.....
-
إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي
...
-
10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
-
برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح
...
-
DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال
...
-
روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
-
مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي
...
-
-ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
-
ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
-
إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل
...
-
الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|