أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( بل يأكلون الطعام / الخلود فى الجحيم عدل إلاهى / هيا بنا نلطم / اسم النبى حارسك )















المزيد.....

عن ( بل يأكلون الطعام / الخلود فى الجحيم عدل إلاهى / هيا بنا نلطم / اسم النبى حارسك )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 16:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
ما معنى قوله سبحانه وتعالى : ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) الأنبياء ). هل يعنى أن الأنبياء ليست لهم أجساد ولا يأكلون الطعام ؟
إجابة السؤال الأول :
المعنى بالعكس تماما . يقول جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) الأنبياء ). المعنى إنهم كانت لهم أجساد ويأكلون الطعام ، وماتوا ولم يكونوا خالدين .
وقد تكرر موضوع الطعام فى التأكيد على بشرية الأنبياء ، ومنه قوله جل وعلا :
1 ـ ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة )
2 ـ ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) الفرقان )
3 ـ ( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً (20) الفرقان )
وقال جل وعلا للنبى محمد عن موته وأنه ليس خالدا : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الأنبياء )
السؤال الثانى :
سؤال من أخ عزيز من أهل القرآن : يقول بعضهم : هل من العدل أن يعاقب الله جل وعلا شخصا بالخلود فى النار لمجرد إنه إرتكب الكبائر ومنها الكفر خلال حياته الدنيوية القصيرة ؟
إجابة السؤال الثانى :
ربما أكون قد أجبت على هذا من قبل . ولا بأس بإعادة الاجابة :
1 ـ أنت تتكلم عن الخلود فى النار . فماذا عن الخلود فى الجنة ؟
2 ـ كل منا له حرية الاختيار بين الإيمان والطاعة أو الكفر والعصيان ، إن آمن وعمل صالحا فى دنياه إستحق الخلود فى الجنة ، أما إذا كفر وعصى إستحق الخلود فى النار .
3 ـ الفرد منا هو الذى إذا شاء دخل الجنة . هناك حتميات أربع لا مفرّ منها ولا مهرب ، وهى :( الميلاد والموت والرزق والمصائب المكتوبة سلفا ) . لن يحاسبنا الله عليها يوم القيامة . عداها فكل منا سيحاسبه ربه جل وعلا على ما يفعله بإختياره ومشيئته . بإمكان أى فرد ان يقرّر أنه سيكون من أهل الجنة ، بأن يعيش متقيا مؤمنا صالحا . إذا مات على هذا فإن الله جل وعلا سيفى بوعده ، وهو جل وعلا لا يخلف الوعد والميعاد .
4 ـ التشريعات الالهية مؤسّسة على التيسير والتخفيف ورفع الحرج ، ولا مؤاخذة فيها على المضطّر ، فقط على التعمد ، وفيها باب التوبة مفتوح لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم إهتدى .
5 ـ الله جل وعلا لا يظلم أحدا . الذى يعمل صالحا وهو مؤمن يتحول عمله وإيمانه وتقواه الى نعيم ، يتنعم به خالدا فى الجنة . الذى عاش كافرا معتديا ومات وقد أحاطت به سيئاته تتحول سيئاته الى عذاب يخلد به فى جهنم . فى الحالتين : الجزاء من العمل .
6 ـ الله جل وعلا أرسل الأنبياء والرسل بكتاب الالهى للهداية . وجعل البشر أحرارا فى مشيئة الهداية أو الضلالة . وأعطاهم فرصة زمنية ـ هى العمر الذى يعيشه كل منا ـ كى يتذكّر من يشاء ، وفيه يمكن للعاصى أن يتوب ، وإذا صدق فى توبته غفر الله له ذنوبه وأدخله الجنة خالدا فيها ، إذا ظل سادرا فى ظلمه فهو الذى حكم على نفسه بالخلود فى الجحيم .
7 ـ الأهم من كل هذا : إن الانسان ــ فى قوانينه البشرية ــ يجعل الحرية قرينة المسئولية . وينسى هذا فى تعامله مع ربه جل وعلا . ينسى إنه جل وعلا خلق السماوات والأرض ومابينهما من عوالم مادية وبرزخية لكى يختبرنا . وكل هذه السماوت السبع والأرضين السبع سيتم تدميرها ، وستتبدل بسماوات وأرض بديلة ، وسيكون لقاء الرحمن جل وعلا ليحاسبنا . تذكر أن كل هذه الأكوان مخلوقة مؤقتا لاختبارك . وتذكر إنك أنت الذى تحدد هل ستكون خالدا فى الجحيم أو خالدا فى النعيم . أنت الذى تقرّر مصيرك . أنت الذى ستتنعم بعملك الصالح إذا عشت ومُتّ متقيا ، وأنت الذى ستتعذّب بكفرك وعملك السىء إذا مُت بكفرك وقد أحاطت بك خطاياك .
أخيرا :
أحسن الحديث .
قال جل وعلا :
( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (31) الجاثية ).
2 ـ ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر )
قُل : صدق الله العظيم .
السؤال الثالث :
رأيت على اليوتوب وزير الأمن الاسرائيلى المتطرف بن غفير يركب سيارته بدون حراسة وحوله ناس وواحد يصرخ فيه يهدده بالسجن ويشتمه ، وهو ينظر اليه باسما . بهذه الديمقراطية هزمتنا إسرائيل . قل لى متى سنهزم إسرائيل ؟
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ سنهزم إسرائيل إذا صفع ضابط شرطة مواطنا بريئا فقال له المواطن بكل جرأة : سأشتكيك يا سعادة الباشا .
2 ـ هيا بنا نلطم بشدة وإخلاص .!!
السؤال الرابع :
أتذكر أن أمى كانت تقول وهى تلبّس أخى الصغير : لبّستك حرز واتنين ، وحصنتك بالحسن والحسين . ولا ننسى القول المشهور ( اسم النبى حارسك ) . أرى فى هذا تأليه للنبى وآل البيت ، فهم لا يرون سوى النبى وآل البيت وينسون الله تعالى . ما رأيك ؟
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ شكرا على ملاحظتك ، وأنت تذكرنى بأغنية ( عدوية ) للمطرب محمد رشدى والتى ألّفها عبد الرحمن الأبنودى ، وفيها : إسمك إيه النبى حارسك ) . يعنى أن الموضوع شاع حتى دخل فى الأغانى .
2 ـ البداية أن الاسلام هو فى التعامل مع الله جل وعلا يكون بإخلاص الدين والعبادة له وحده . أى أن يكون التقديس كله لله جل وعلا وحده بنسبة 100% . لو نقصت 1% فقط أصبحت شركا وكفرا بالله جل وعلا . والذى يحدث أنهم يبدأون بتقديس النبى ، ثم تتسع الدائرة تضيف ما يسمونهم بآل البيت والخلفاء الراشدين والصحابة والأئمة والأولياء ، فلا يبقى من تقديس لله جل وعلا إلا أقل من واحد فى البليون .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مناقشة السبب فى تدهور المستوى العلمى فى العصر المملوكى
- عن ( ترحيل الحجاج وعقابهم / السيرة النجسة لابن إسحاق / خصوم ...
- عن : أثر التصوف فى تدهور المستوى ( العلمى ) فى العصر المملوك ...
- عن ( ملائكة الجبال / أولياء الله / دابة تكلم البشر / تقديس ا ...
- عن ( أبواب الجنة وأبواب الجحيم )
- عن قوم لوط
- عن : جلال الدين السيوطى ( 849 911 ) : نموذج الفقيه السُنّى ...
- عن : التقييم العلمي لكبار الصوفية المملوكيين وتأثر الفقهاء ع ...
- عن ( ذكر الله اثناء التبول والغائط / الطاغوت والطغيان )
- دعوة شيوخ التصوف للعلم اللدني
- عن ( الإعراض عن ذوى القربى / جهل رائع / المستبد العربى الفاش ...
- إحتقار الصوفية للعلم - الظاهر -
- عن ( أجرنا على الله / زوج ناشز )
- أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : تحويل المساجد والجوا ...
- عن ( بكاء السماء / صُمّاً وَعُمْيَاناً / الليل والنهار خلفة ...
- أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية :(القبور المقدسة المزو ...
- عن ( معيار الحكم على البشر / مسألة ميراث / الله جل وعلا يجيب ...
- عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الأضرحة : ( القبو ...
- عن ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي / لا تعارض / وَاجْعَلْنَا لِ ...
- عن أهم المؤسسات الصوفية في مصر المملوكية : الرُّبط والتُّرب


المزيد.....




- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا
- إسرائيل: المحكمة العليا تلزم الحكومة بتجنيد طلبة المدارس الي ...
- في -ضربة- لنتنياهو وائتلافه.. المحكمة العليا الإسرائيلية تأم ...
- ما هو تردد قناة طيور الجنة على النايل سات ؟ والعرب سات وأهم ...
- موسم الهروب من الشمال.. المسلمون المتعلمون يفرِّون من فرنسا ...
- لماذا يتخوف المسلمون والمهاجرون في فرنسا من وصول أقصى اليمين ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( بل يأكلون الطعام / الخلود فى الجحيم عدل إلاهى / هيا بنا نلطم / اسم النبى حارسك )