أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة














المزيد.....

لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 00:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاءت الديمقراطية لتكن بمثابة الاطار القانوني الذي من شأنه بسط العدالة والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب المعني. وربما تنفرد عملية الانتخابات بكونها تنطوي على لوحة فرز للممارسات التي تقتضيها الديمقراطية، فضلاً عن كونها تشكل احد اهم اركان هذه العملية.. ولعل افضل ثمراتها التي قد خلفتها هي الاقرار بـ " حكم الشعب " الذي قاعدته مانحة لشرعية حكم الاغلبية الوطنية النزيهة. غير ان الديمقراطية طعنها الانتهاك منذ بدء اعتمادها. حيث كُبلت بقوانين كانت بالاغلب الاعم من صناعة المتسلطين، يطرحونها عند الحاجة لوضع عقبات امام تطبيق مشروعها التنافسي.
تنتج هذه العقبات في فابريكة الانتاج الايدلوجي البرجوازي، التي لدى القوى المتسلطة الظالمة ، ولكي تمررها، فغالباً ما تُغطى بلحاف براق وتسمى بـ " العتبات الانتخابية " التي لا يسمح بعبورا الا بواسطة مركب شروطها الذي هو عبارة عن جواز مرور يتمثل بعدد عال من الاصوات الانتخابية، الذي يصعب على غيرالاوساط المالكة للمال والنفوذ الاتيان به، حيث تفتح ابوب سوق الاصوات وباسعار مغرية لا يتمكن دفعها اي كان. سيما اذا ما كان العدد المطلوب عالياً ، ان الامر يشاهد بوضوح بنموذج قانون " سانت ليكو " المنتهك بتعديلات جائرة اذ انه يرفق باضافة كسور الارقام تصل الى 9 بالعشرة كأن يكون " سانت ليكو 9. 1 " هذا ما يطلق عليه العتبة الانتخابية وحقيقته عتبة الحدود الغلقة.
ان اقل ما يوصف به هذا السيناريو المجحف وعلى حد المثل الشعبي " يريك حنطة ويبيعك شعيراً " وبكلمة اوضح يطرحون قانون " سانت ليكو " الذي اصله ونسبته رقم ـ 0 .1 ـ من القوى التصويتية. غير انه يطوق بكسور رقمية تصل الى ضعفه تقريباً ليصبح 1.9 بمعنى من المعاني قطع الطريق امام الاحزاب الناشئة او حتى الاحزاب العريقة ذات التاريخ والرصيد النضالي الزاخر بالامجاد التي اصابها الحيف والظلم والهلاك جراء حملات الابادة الدموية التي راح ضحيتها الاف الشهداء من انصارها على يد الانظمة الدكتاتورية . والتي ما زالت يغمرها الضباب السياسي المشوه لجوهرها. في حين انها لا تملك القدر الطلوب من الامكانيات المالية في سبيل ان يساعدها على لجم الدعاية المضادة وكشف حقيقتها الناصعة للجماهير المغمورة بالتضليل المقصود من لدن القوى المستبدة.
ان ما تسمى بالعتبات الانتخابية يصح ان يطلق عليها بالعتبات الانتقامية لكونها مكرسة للانتقام حقاً من الاحزاب المنافسة والتي تعبر عن ارادة وطموح جماهير الاغلبية المسحوقة.. فلا مناص امام الاحزاب المهيمنة من ان تعرقل خوضها للانتخابات خشية من فوزها. التي من المتوقع جداً ان ينحو ميل الجماهير لصالحها، ولكن ثمة امر بالغ الاهمية لابد من الاشارة اليه وهو طرح فكرة تحالف هذه الاطراف بغية تشكيل ما يساعد على عبور العتبة الانتخابية . فهنا تكمن العقدة في اختلاف الرؤى والمنطلقات الحاصلة بين قوى ناشئة وبين الاحزاب العريقة، وحتى لو تألفت سيكون ائتلافها غير مضمون وليس رصيناً . فضلاً عن كونها ستلجأ في عملية الاقتراع الى ان ينتخب كل طرف مرشحه.
و من هنا تبدا المشكلة فيما بعد ظهور النائج حيث يصبح الصراع على من يحتل المنصب المتقدم فضلاً عن خطر هجمات الاغراءات وشراء الذمم لضعاف النفوز امام سمان الفلوس. ان من يريد خوض الانتخابات في ظل قوانين ابتدعها المستبدون. دون ان يتسلح بالات والشعارات النابعة من صلب ارادة ومصالح اوسع الناس المضطهدة، التي تشكل الدافع الحاسم لنهوض جماهيري عارم، سيضع نفسه في موقع الممتحن الذي لم يذاكر اكثر من الجيد، فلابد ان تكون نتائجه الفشل المحتوم.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة


المزيد.....




- في إيطاليا.. إعادة افتتاح شاطئ دمره ثوران بركاني منذ ألفي عا ...
- بمحضّ الصدفة في مصر..مصور يوثق لحظة عفوية لإبل -يُقبّل- صاحب ...
- عملية سطو وسرقة مثيرة.. شاهد 20 لصًا بمطارق ينهبون متجرًا لل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في غزة
- اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و41 كيانا روسيا
- تحذيرات من انخفاض أعداد الولادات في سويسرا
- شوارع كينيا تشتعل غضبا.. مظاهرات حاشدة ضد مشروع زيادة الضرائ ...
- بعد توقيع موسكو اتفاقية شراكة مع جارتها.. كوريا الجنوبية تعي ...
- بالفيديو.. مذيعة تفقد وعيها في بث مباشر بسبب ضربة شمس
- مصر.. لحظة اختطاف طالبة عثر عليها مقتولة في -ظروف غامضة- (في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة