أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الصحافة العراقية احتفالية للفرح أم للاحتجاج والتطلع لاستعادة حقوق المهنة وسلامة الاشتغال















المزيد.....

الصحافة العراقية احتفالية للفرح أم للاحتجاج والتطلع لاستعادة حقوق المهنة وسلامة الاشتغال


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 15:17
المحور: الصحافة والاعلام
    


يعود اليوم العراقي الذي يؤرخ اختياره لاحتفالية الصحافة ووقفاتها السنوية للمراجعة وقراءة المتحقق والمفتقد سواء ذاتيا بنيويا في خطى الصحافة والإعلام أم موضوعيا بما يحيط بها وسلطتها والحق في التعبير الحر والوصول إلى المعلومة وكشف الحقيقة.. يعود مجددا وطعم التهاني لمن بقي حيا ممن تتمسك ويتمسك بأصول المهنة ومحددات منظومة عملها وأخلاقياتها تختلط بالمرارة والألم وعميق الحزن والأسى على مئات شهيداتها وشهدائها وما قدمت من تضحيات جسام دع عنكم ظروف العمل سواء بالقمع والمصادرة للحقوق والحريات أم بتكميم الأفواه وخلق الرقيبين الداخلي والخارجي وأسيافهم المسلطة على رقاب الكلمة الحرة.. هذه كلمة موجزة في أجواء الاحتفالية السنوية دفاعا عن حرية الكلمة حرية التعبير وعن حق الوصول للمعلومة وتأمين ظروف عمل الصحفيات والصحافيين ومنع جرائم الابتزاز والتخريب والتدمير الواقعة بحق ممثلي السلطة الرابعة

***

منذ أكثر من قرن ونصف القرن، والصحافة العراقية تحتفل باختيار الـ15 من حزيران عيداً لها. وبغض النظر عن وجود مناسبة أقدم لصدور صحيفة عراقية مطلع القرن التاسع عشر فإن اليوم يبقى مناسبة مهمة للصحافة العراقية لإلقاء نظرة على مجريات مسيرة سنة أو أكثر من التطورات و-أو العثرات المحبطة المسيئة لهويتها وطنيا مهنيا..

إننا ندرك كم هو أهمية العمل الصحفي كونه السلطة الرابعة في أي بلد يحترم إرادة الشعب وسلامة مؤسساته الوطنية وتعبيرها عن إرادته وتطلعاته.. وعبر هذه السلطة [الرابعة] يتم تحصين السلطات الأخرى برصد يمثل صوت الحقيقة، صوتا شعبيا يتابع مسيرة إدارة استراتيجياته..

إلا أن العراق، مرّ بمتغيرات سياسية ونُظم مختلفة زيف أغلبها حقيقة السلطة بتقديمها بصور براقة مما لم يرَ الشعب من ذاك البريق لا قوت الأبناء ولا حرية الآباء وتحولت بعض مؤسسات صحفية لدكاكين استعراضية تزوّق الأوضاع أو تمرر ما يفرغ التوتر ببضع مفردات مما يُسمح لها بقصد التلميع والتفريغ كبحا لتنامي عوامل الرد الشعبي…

في أجواء الملكية وما بعد الجمهورية الأولى لم تشهد الصحافة إلا عسفا واضطهادا وظروفا من القسوة والعنف وبضع أضاليل منثورة هنا وهناك باستثناء أصوات محاصرة مصادرة تعود لصحفيين مكافحين مضحين أو لصحافة حزبية حاولت بصورة أو أخرى أن تسجل رؤى الوعي بالشخصية الوطنية وطبعا بحدود برامج هذا الحزب أو ذاك..

وبينما يتطلع العمل الصحفي الحرية في التعبير نجد أن ((حرية التعبير)) ظلت مصادرة عراقيا بالخطاب السياسي للسلطة الاستبدادية ونظام حكمها حيث تعرض الصحفي للاعتقال والفصل والطرد من مؤسسته نتيجة أي مادة يكتبها صحفيا إعلاميا. والرقابة مقصها كانت ومازالت منتعشة وسط العمل بالمؤسسة الصحفية أو الإعلامية بالانتساب لفلسفة الخضوع المطل لرؤية بعينها تقدم مصالح سياسة النظام أو الحزب على الإرادة الحرة للصحافة بوصفها الركن الأساس لوجود تلك المؤسسة ومنتسبيها.

وفي ظل ظروف ما بعد 2003 تعاظمت مصادر الحظر والمنح وكبح الحريات الصحفية فالنظام وارتباطاته ومرجعيات قوى المحاصصة التي تتحكم بمساراته سواء الإقليمية أم الدولية وافتقاد (السيادة) بصور شتى للتبريرات وذرائع الارتباطات وسّع من أسباب المصادرة والحظر..

وبمستويات أوسع محليا يأتي الدور الميليشياوي ليمارس نهجا ويرتكب جرائم أكثر كما ونوعا من تلك التي ارتكبتها قوى بوليسية لكلاب النظم الدكتاتورية وبات أي تعبير عن موقف يمس ولو من بعيد طرفا ميليشياويا يعني تعجيلا باغتيال صاحبه.. وليست المافيات والعصابات المنظمة للمخدرات ولغيرها من قوى الاتجار بالبشر ببعيدة عن فرض السطوة وحجب حريات الصحافة والإعلام..

ونحن وجموع الصحفيات والصحافيين في العراق نشهد ما مورس من الضغط المالي حيث قطع مصادر العيش والعمل على أي صحفي أو إعلامي يخرج عن المسار المخطط له سواء من النظام وأجهزته القمعية أم من أصحاب الامتياز وأحزاب تتبع لها الصحيفة أو لاحقا القناة.. ولطالما تحول الصحفي إلى عاطل عن العمل فور تعرضه لعدم الرضا وسخط المصدر المالي للمؤسسة مع عدم توافر أية ضمانات لعيشه بظروف البطالة..

إن الاحتفالية بعيد الصحافة العراقية مازال يجري أما لعناصر مشوهة تتبع أطراف سلطة الأمر الواقع سياسيا ماليا بمعنى سلطة المصادرة وتحديد الشروط المسبقة لأطر العمل بما لا يتعارض ونهج النظام وهو ما ينطبق على الأوضاع اليوم بصورة جلية أيضا، على الرغم من حجم الادعاءات والذرائع التي أعقبت المتغيرات الراديكالية في العام 2003..

إذ أن الشعب لم يحظ سوى بالحرمان ومزيد التشظي والتشرذم أما الصحفي العراقي فلم ينل في ظل المنظومة المعقدة السائدة والمتحكمة أية حرية يمكنها أن توفر بيئة سليمة لعمله المهني ولا تلك السلطات الحاكمة وآلية سطوتها سمحت بأية فرصة للحصول على المعلومة.. ومن يغامر من الصحفيين أو الإعلاميين بالحصول على معلومة فإن الضريبة لن تكون أقل من الاغتيال والتصفية الجسدية وهو ما أوقع ضحايا وسط البيئة الصحفية والإعلامية بمئات من خيرة الصحفيات والصحفيين وهكذا ظهر جيل آخر من الطارئات والطارئين على الصحفي ودكاكينهم التي باتت أداة خطيرة لأضاليل تلك القوى النافذة في المجتمع والدولة..

لقد جابهت المؤسسة الصحفية ظروفا معقدة حتى أغلق كثير منها ودفع العاملات والعاملين لميادين البطالة والتعطل دع عنكم ما فرض ذلك من انحراف لدى بعضهم وخضوع لنهج تخريبي مفضوح..

إن موضوعة الحاجة المالية بخلفية نسب البطالة من جهة والضغوط باختلاف مصادرها وأسبابها باتت سلاحا للابتزاز والقهر وإخضاع الصوت، فعن أية حريات صحفية يمكن أن يتحدث (محتفلون) اليوم وعن أية سلطة رابعة واشتغالها إذا ما قرأنا المشهد بأوسع ميادينه ومساحات اشتغاله!!؟

لم يبق مجددا سوى الصحافة الحزبية ومؤسساتها للعمل في ظروف الصراع الملتهب سياسيا برفقة الانفلات الأمني والإفلات من العقاب بخاصة مع توجهات حكومية لاستدعاء أي صوت صحفي أو إعلامي يمارس مهامه مؤمنا بحرية الكلمة وتقويم العمل العام بمعالجة الثغرات ومحاولة اقتراح البدائل.. دع عنكم أنه يعمل بظروف منع المعلومة وحظر الوصول إلى مواضع الخلل في عمق المؤسسات المتحكمة بتفاصيل اليوم العادي للعراقية والعراقي..!!!

إذن فلقد بتنا في أجواء ترهيب تخلق أكثر من الرقيب الداخلي ومقص الرقيب المسؤول عن المؤسستين الصحفية الإعلامية بجانب تعتيم مطلق على مشاغل المؤسسات العامة والخاصة في ظروف تتفشى فيها حال الفساد الذي وضع البلاد في قمة بلدان العالم فسادا وبمستويات ولوج مافيات دولية عابرة للحدود ولا دور جدي في حماية الصحافة الاستقصائية بل الصحفي يقع ضحية المقاضاة لمحاولته كشف جريمة أو خلل أو ثغرة فيما يواصل النافذون إفلاتهم من العقاب ويعيشون في المهاجر بل في البلاد بلا من يقول لهم على عينك حاجب..

من هنا تنتعش الدكاكينية وسط المهنة ومن هنا تنتعش أصوات التخريب والتضليل وتتعاضد مع مجمل ما يقع للمواطن ما يديم دورة إنتاج الخراب ومصادرة شروط العمل المهني الحر المتمكن بوقت تُدفع وجبات إثر أخرى من الخريجات والخريجات بلا فرص عمل صحية صحيحة وبالعكس يجري تسريح العاملات والعاملين أو يتعثر تأمين رواتبهم ومكافآتهم ما يوقع أشد الأثر السلبي على هذه الفئة المجتمعية وسلطتها السامية..

إن حرية الكلمة هي مقدمة رئيسة وبنيوية في الديموقراطية وتعميد سلطة رابعة بضمان أكيد لشروط سلامة عملها ولأداء الالتزامات المهنية للصحافة والإعلام بإبعادها عن الخضوع لأية سلطة أو ضغط لأية جهة خارج سلطتها وشروط أدائها الواجبات المهنية

إن الخضوع المرضي لأطراف سياسية حزبية ولنهج سلطة الفساد والقمع يتعارض وشرط بناء المجتمع الصحي المنتمي لعصر الحقوق والحريات وهو خضوع لا يعني سوى المصادرة وتكميم الأفواه بل اختلاق البديل المضلل وما أوسع نسبه بيومنا وظروف البلاد والعباد..

إن العراق لا يملك تشريعا نافذا في ظروف فشل الدولة في تطبيق المتاح منها وفي معالجة ثغرات تتطلب الاستجابة وسد منافذها دع عنكم حماية الصحفي في عمله وحمايته في تبطله نتيجة ما يتعرض له من طرد وفصل واستبعاد طبعا عدا عن أن السلطة من واجبها الدفاع عن حقه ومنع إرسال دفعات أخرى إلى جيوش البطالة

وبهذا المشهد تؤكد كلمتي الموجزة أن الصحفية والصحفي ومثلهما الإعلامية والإعلامي يجابهون أوضاعا استثنائية قد لا يواجهها غالب العاملات والعاملين في الصحافة والإعلام عالميا ومن هنا مؤشر وضع العراق بين الأخطر في هذه المهنة وهو المؤشر الذي يكمل المشهد مع غيره في كون العراق بمنطقة تظل بحاجة لقبول إرادة التعبير التي أطلقتها انتفاضة شعبية واسعة كانت الصحافة في قلب ذاك الحراك الشعبي يومها لتتراجع بالحديد والنار من ميليشيات ومن غطاء حكومي دخل معركة قمع إرادة التغيير

..

تحية لمئات شهيدات وشهداء الحركة الصحفية ما لم يحدث طوال عمر الدولة العراقية ولكنه وقع وقوع صاعقة خراب ومقاتل بحقهم في عقدين وإن الصحافة العراقية إذ تحتفل اليوم فإنما تحتفي أولا وفوق كل شيء بحجم ما قدمت من تضحيات جسام ربما لم يقدمها غير العراقي بذات الظروف

تحية للعاملات والعاملين اليوم وهن وهم يسيرون على حد السيف بمجابهة مخاطر مهولة

ولتبق الصحافة العراقية عنوانا للالتزام المهني وللدفاع عن السلطة الرابعة وحقها في ممارسة مهامها وواجباتها المهنية بما يعيد الاتزان والسلامة ويهيئ للتغيير المنشود لمصلحة بنات العراق وأبنائه جميعا بلا استثناء..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة بمناسبة عيد الأضحى وكلمة إلى أهلنا من مسلمي العراق وال ...
- رؤى أولية بشأن ما يُسمى وساطة بغداد بين دمشق وأنقرة؟
- تشغيل قاهر لأطفال العراق في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفا ...
- في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء ما هي أوض ...
- في الطريق لإحياء اليوم العالمي للطفل وتثبيته في أجنداتنا الن ...
- العيد الوطني العراقي ورموزه ودلالاته
- العراق بين ثراء تنوعه الثقافي ونهج سلطة الأحادية والإقصاء وا ...
- واقع الصراع الراهن في العراق ومساعي التغيير من أجل العيش بأم ...
- الأسرة نواة مجتمعية لرعاية الإنسان وحمايته والتأسيس للتنمية
- النبات وحيواتنا في العراق وفي عالم تعصف به المتغيرات المناخي ...
- في اليوم الدولي للصحافة: صحفيات العراق وصحفيوه في أتون المعا ...
- اتحاد الطبقي والوطني يصارع الاستغلال الطائفي القبلي في العرا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار العراق والحاجة لاهتم ...
- الإبداع والابتكار بين الإهمال وفقدان الاستراتيجية وبين ضرورة ...
- تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه ...
- مسرح المقاومة بين الجمالية والمحمولات الاجتماعية السياسية
- كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت ...
- في اليوم العالمي للمسرح تُنار أضواء صالات العروض احتفالاً وت ...
- أوقفوا جرائم تقييد الناس واستعبادها بادعاء أن ذلك باسم المقد ...
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2024 من وحي ما يجابه الإنسان ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الصحافة العراقية احتفالية للفرح أم للاحتجاج والتطلع لاستعادة حقوق المهنة وسلامة الاشتغال