عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 12:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل الأديان تكذب على الناس مادامت لم تقدم أية دليل ولا حجة موضوعية فهي مجموعة من الأساطيرر والخرافات الخيالية المبهمة والبدائية لا علاقة لها بالمنطق والتاريخ والحقائق العلمية،تناقضات ومغالطات ومعجزات زائفة لا يقبل بها عقل سليم وفكر قويم. فالأديان جاءت في زمن كان الجهل سيدا والعقل غائبا والبحث عن السلطة والمتعة والغنيمة هو قانون اللعبة والمقدس هو المخدر الذي استعمله بعض المخادعين والمتحيلين لغسل أدمغة العوام حتى يطيعونهم كالعميان بدون تردد أو ممانعة حيث يأخذوهم كما يشاؤون ويريدون فيقتلون الرجال ويسبون النساء ويغنمون أرزاق الناس مثل اللصوص ظنا منهم أن ذلك من مشيئة كائن خرافي يسكن في السماء سوف يجازيهم الجنة والحور والغلمان والخمر ولا يحاسبهم عما اقترفوه من جرائم في حق البشرية. فالصينيون يعتبرون على حق الدين مرضا نفسيا يعالج في المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية ولذلك تقدمت الصين وأصبحت دولة عظمى وبقينا نحن العرب نعيش العصر الحديث بأجسادنا وغرائزنا بلا رأس ودماغ لأن عقولنا تعيش في الماضي والزمن الغابر تلوك تراثا باليا انتهت صلاحياته منذ زمن طويل، زمن الأساطير والخرافات والمعجزات المزيفة والكاذبة فكان التخلف قدرنا المحتوم والبؤس الوجودي خبزنا اليومي، فقر وخصاصة وجهل مدقع وهجرة إلى الغرب نأكل ونشرب وننام لا علاقة لنا بالزمن والتاريخ لأن إرادتنا مغيبة ومعطلة بمفعول الخرافة والمعتقد الديني ننتظر رحمة ومعجزة من السماء ققد تمطرنا ذهبا وفضة ورغد العيش وقصرا ملكيا ننعم فيه مثل الملوك والسلاطين ونسأل كيف اختارهم من دون الناس وحباهم بنعمته وهم الفاسقون وأكثر المستهترين بتعاليمه ونحن نسجد ونركع ونسبح ليلا نهارا ولم نر عدالة تتحقق ولا خيرا يأتي؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)