أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - السياسي/ة الناجح/ة اليوم..














المزيد.....

السياسي/ة الناجح/ة اليوم..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك سياسيون غير ناجحين..
وهناك سياسيات غير ناجحات..
وقد يكونوا ذوي أو ذوات ثروة أو جاه أو هما معا..
وعموما، ليس السياسي الناجح هو نموذج أخنوش أو بركة أو بنكيران أو وهبي أو المنصوري أو لشكر أو بنعبد الله أو شرذمة من المهرجين ببلادنا..
كما أن السياسي الناجح ليس بالضرورة أن يكون مناضلا. لأن المناضل حقيقة محكوم عليه ب"الفشل"، بمعنى العزلة والحصار؛ لدرجة لا تكاد تجد له صدى في الواقع الموبوء الراهن أو في وسائل الإعلام، خاصة العمومي. فتجده محاصرا ومعزولا ومهمشا. وعدد كبير من المناضلين استشهد أو اعتقل أو شرد وما "بدل تبديلا"..
إن وصفة/صورة السياسي الناجح بالأمس ليست هي نفسها اليوم. كان السياسي الناجح بالأمس (بنسبية) يحمل تجربة وحنكة سياسيتين وقدرا كبيرا من المعرفة النظرية والعملية، رغم ارتباطه بالنظام القائم وخدمته لهذا الأخير بطريقة أو بأخرى وإن لفترات معينة. وأذكر على سبيل المثال لا الحصر بلفريج وعلال الفاسي وعبد الله ابراهيم وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي وعلي يعتة ومحمد بوستة...
وذكري لهذه الأسماء دون غيرها يقوم على كونها ساهمت بشكل قوي في مختلف محطات الحياة السياسية ببلادنا بعد الاستقلال الشكلي، بل وكانت وراء إرساء أسس النظام القائم وتثبيتها (سان كلو وإيكس-لي-بان والمكنسة) بكل ما يعنيه ذلك من تورطها في المؤامرات التي استهدفت بنات وأبناء شعبنا والتي قوضت تقرير مصيره..
السياسي الناجح اليوم، خاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي "المفتوحة"، صار ملما "في سبعة أيام" بالعديد من المعطيات والخبايا..
لا شك، ليس ذلك كافيا.. إنها مسألة "ذكاء"، اعتمادا على "تعدد الذكاءات"..
ومن بين "الذكاءات" المطلوبة لتكون سياسيا ناجحا، نذكر:
- بعض المكر (المناورة) الذي كان يسمى في عهد "الأجداد" بالدهاء، كدهاء أو مكر معاوية؛
- القدرة على قول/فعل الشيء ونقيضه، أي إتقان الكذب، مع "تخراج العينين" والزعيق...؛
- تنفيذ الأوامر والتعليمات، وتبرير ما لا يبرر بكل "وقاحة" في النفس؛
- الطعن من الخلف بدون شفقة او الإحساس بالذنب؛
- نفي الحقيقة الساطعة والافتراء بدون خجل؛
- السرعة في الاستجابة، أي الالتقاط السريع، لرسائل النظام المباشرة وغير المباشرة، خاصة ما يتعلق بإجهاض المعارك النضالية و"تلطيف" حدة الصراع الطبقي؛
- إتقان العمل/الجرم السياسي والنقابي والجمعوي وعدم ترك البصمات التي تدل على تورط الفاعل؛
-الحربائية، أي منطق "كلام الليل يمحوه النهار وكلام النهار يمحوه الليل"؛
- الأكل من كل الموائد، ومعانقة المتخاذلين وذوي الوجوه المتعددة و"مول الشكارة..
إنها أولا وأخيرا "الذكاءات"، بطعم الانتهازية والخنوع، التي لا تعد ولا تحصى...
لا نبرر عجزنا، بل ندعو إلى إدراك واقعنا الملموس وبالتالي رفع التحدي في وجه النظام وأزلامه "الناجحين" و"الناجحات"، خدمة لقضية شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة..
النصر لشعبنا المكافح؛
الخلود لشهداء شعبنا؛
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛
المجد للمناضلين المبدئيين وللمناضلات...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة عاملات وعمال شركة سيكوميك بمكناس: أين التضامن العمالي؟
- الصِّدق النضالي بين الأمس واليوم..
- التضامن الشكلي..
- حوارٌ مع مُتقاعدٍ -قائد-..
- الجبهة الاجتماعية المغربية، غائبةٌ أم مُغيَّبة؟!!
- حكايتي مع التوقيف: من حنة الى أخرى..
- الموقوفون مرآتنا..!!
- 07 ماي 1984، انطلاق محاكمة مجموعة مراكش..
- ماذا بعد فاتح ماي 2024؟
- فاتح ماي 2024 بطعم الحنظل..
- اجتهاد -عباقرة- سوق الخميس بمراكش..
- في ذكرى الشهيد محمد ڭرينة (45)..
- الموقوفون..
- النظام الرجعي نظام رجعي.. نموذج إيران..
- درسُ هنيّة..
- حوارٌ اجتماعي أم مناورةٌ سياسية؟
- -بعيداً- من السياسة، قريباً من الحياة..
- الحقيقة الحاضرة
- بولمهارز -بُقعة- سوداء في الذاكرة..
- يوم الأرض (30 مارس)، بل أيام الأرض..


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - السياسي/ة الناجح/ة اليوم..