|
جمهوريّة الإعدامات : أنتم المجرمون ! أوقفوا إعدام البشر ! - آتاش / شعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماويّ )
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 14:09
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جمهوريّة الإعدامات : أنتم المجرمون ! أوقفوا إعدام البشر ! آتاش / شعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماويّ ) جريدة " الثورة " عدد 857 ، 10 جوان 2024 https://revcom.us/en/execution-republic-you-are-ones-who-are-thugs-stop-execution-people
ملاحظة الناشر : ما يلى ترجمة لمقال للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) (CPI-MLM ) – cpimlm.org ، نُشر في مجلّته آتاش / شعلة عدد 151 ، جوان 2024 . و أنجز الترجمة من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة متطوّعون من موقع أنترنت revcom.us ، و قد أضاف المترجمون ملاحظات لمزيد من الوضوح . ---------------------------------- لنرحّب ب " إضرابات جوع الثلاثاء " التي ينفذّها السجناء السياسيّون : إعدام كلّ خمس ساعات ! كيف يمكن تحمّل مثل هذا الحكم ؟ لنوقف الهجمات الجبانة للنظام على أفقر الناس في المجتمع- و إعدام الشباب أو سجنهم بعيدا في معسكرات موت . لنوقف هجمات النظام الخبيثة على النساء الجريئات اللواتى ترفضن العبوديّة . جمهوريّة إيران الإسلاميّة منحطّة إلى درجة أنّه عندما تعرّض أعضاء من الحرس الثوري الإسلامي إلى القتل في سوريا [ بضربات صواريخ الولايات المتّحدة / إسرائيل ] ، أو حينما قُتل رئيسها التنفيذي [ في تحطّم طائرة مروحيّة ] ، تنتقم من الشعب . (1) و هذا النظام خبيث بحيث ينظر إلى الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات في غزّة على أنّه فرصة توفّر له حريّة أكبر لتشديد القمع ضد النساء و لمضاعفة إعدامات السجناء السياسيّين و غير السياسيّين . و يفكّر هؤلاء المجرمين بجنون الآن ، و أعين العالم مركّزة على جرائم إسرائيل في غزّة ، أنّه بوسعهم أن يأخذوا بسهولة المزيد من أرواح الناس الأفقر . إنّهم يستغلّون هذا كفرصة لإستعادة بعض الشرعيّة المفقودة أثناء تمرّد جانا (2)، لمّا تعرّت تماما طبيعة الوجه الوحشيّ لهذا النظام – و ليس في الشوارع فحسب [ في إيران ] بل على الصعيد العالمي أيضا . كلّ خمس ساعات تقتل الجمهوريّة الإسلاميّة للإعدامات إنسانا . و هذا يساوى ثلاثة أضعاف عدد شباب الملوّنين الذين تغتالهم ال شرطة في شوارع الولايات المتّحدة ، بحساب الحجم النسبي لسكّان إيران . لقد وقع إعدام 211 شخصا بين 21 مارس و 15 ماي 2024 ، وفق منظّمة حقوق الإنسان الإيرانيّة التي تقدّر أنّه متى عُرفت جميع المعلومات ، يمكن لعشرات الإعدامات الأخرى أن ترفع من هذه النسبة . و من بين ال211 شخصا ، أكثر من ثمانين منهم قد تمّ إعدامهم بين 20 أفريل و 7 ماي ، لمّا تواصلت الإعدامات بعد تسجيلها فجوة إثر إحتفالات نيروز [ السنة الجديدة الفارسيّة ] و شهر رمضان . و في غضون أسبوعين ، بين 20 أفريل و 4 ماي ، أعدمت جمهوريّة إيران الإسلاميّة شخصا كلّ خمس ساعات . (3) و يواجه هذا النظام معضلات و حاجيات جدّية على أصعدة عدّة : يتمّ التلاعب به كما يتمّ التلاعب بالكرة من قبل القوى الإمبرياليّة المتنافسة على السيطرة على الشرق الأوسط ؛ و يواجه عشرات ملايين الناس [ في إيران ] الساخطين على 45 سنة من الهيمنة الوحشيّة للجهل الديني المنظّم و التعذيب و الإعدامات ؛ و على كره النساء و منتهى الفقر و البطالة غير المسبوقين ؛ و على الناس المبعوثين إلى المشانق لممارستهم حرّية التفكير و حرّية التعبير . لا يملك النظام وسائل أخرى للحفاظ على حكمه عدا السجن و الشنق و إجبار الفنّانين و المثقّفين المعارضين للنظام على المنفى ( و أحدث مثال لذلك هو [ محمّد ] روسولوف ، المخرج السينمائيّ ). إنّ النضال من أجل تحرير السجناء السياسيّين مرتبط وثيق الإرتباط بالنضال ضد إعدام ا لشباب المفقّر في هذا المجتمع. و بصفة لها دلالتها ، حملة إضراب الجوع أيّام الثلاثاء تسلّط الضوء على هذه العلاقة . لقد إنطلقت الحملة في 29 جانفي 2024 – يوم ثلاثاء – بإضراب جوع نفّذه عشرات السجناء في سجن غزال – هزار في مدينة خرج للإحتجاج على الإعدامات . و يوم الثلاثاء 21 ماي 2024 ، دخل إضراب الجوع أسبوعه ال17 . [ دخل إضراب الجوع أسبوعه ال19 يوم الثلاثاء 4 جوان ]. و قد إلتحق عدد واسع من السجناء من مختلف السجون في إيران بحملة الإضراب هذه . إنضمّ إلى إضراب الجوع سجناء من إيفين و خرامأباد و سنترال خرج و خوي و نقادة و مشهد و سجون سكّاز كلّ يوم ثلاثاء للإحتجاج على أحكام الإعدام التي تصدر في حقّ زملائهم المساجين . و قد أصدروا عدّة بيانات مطالبين بإيقاف الإعدامات المستشرية للسجناء – الذين يوضعون في حبس إنفرادي مظلم في إنتظار أنشوطة جلاّدي جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، منقطعين عن كلّ صلة أو وسائل التعبير – و قد طالبوا التراجع عن كافة أحكام الإعدامات . و قد ورد في جزء من بيان من البيانات إيّاها ، " هدفنا من حملة الثلاثاء الأسود و إضرابات الجوع الأسبوعيّة كان أن نجلب إنتباه الرأي العام لدلالة هذه الإعدامات و إلى أنّهم يمثّلون دولة مجرمة – عقاب لا يمكن إلغاؤه – و أداة قمع و بثّ الرعب من طرف أقلّية إستبداديّة تحكم هذه البلاد . " هذا النظام يضع خنجرا على رقاب الناس المنحدرين من أكثر الفئات المُعدمة من المجتمع . وهو يسعى إلى تكميم أفواه جميع الذين هم مثل صانع موسيقى الراب توماج صالحي ، يعبّرون عن صوت المستغلّين و المضطهَدين في المجتمع . و قد أضحى السجناء السياسيّون سجناء سياسيّين لأنّهم يرفضون القبول بنظام من هذا القبيل . و تبعث إضرابات الجوع هذه برسالة للمجتمع كافة مفادها أنّ هناك مسائل أبعد من " الحقوق الخاصة " للفرد يجب النضال من أجلها لأنّها تمثّل [ مصالح ] المضطهدين جميعا . و فضلا عن ذلك ، [ هذه الحملة ] يمكن أن توضّح أنّه نظرا للتركيبة الإقتصاديّة – الإجتماعيّة و الإيديولوجيّة – السياسيّة لهذا النظام ، النظام في صميمه معادى للشعب و تنبع كلّ جرائمه – تكديس الثروات في يد حفنة من الطفيليّين بينما غالبيّة الشعب يقع تفقيرهم و تيئيسهم ، و قمع حقوق النساء ، و القمع الموجّه ضد حرّية التعبير ضمن الطلبة و المثقّفين ، و تدمير البيئة ، و التحكّم في أراضى و حياة شعوب سوريا و العراق – من طبيعة هذا النظام . و السجناء غير السياسيّين جزء فعليّ من القوى الأساسيّة للثورة و الكثير منهم يمكن أن يتحوّلوا إلى مقاتلين شيوعيّين ثوريّين . و تاريخ النضال الثوري في إيران يزخر بمثل هذه الأمثلة . في خضمّ النضال الثوريّ ضد نظام الشاه ، عديد الشبّان الذين وقع سجنهم لجرائم غير سياسيّة أو كانوا من المدمنين ، تأثّروا بالسجناء السياسيّين و تعلّموا النظريّة الشيوعيّة منهم و أصبحوا هم أنفسهم مثقّفين ثوريّين . و هذا يعنى أنّهم لم يتعلّموا فحسب هذه الأفكار و إنّما حملوها كذلك إلى الجماهير القاعديّة و صاروا اللبّ الصلب للثورة . و النضال ضد قمع قوّات جمهوريّة إيران الإسلاميّة غير ممكن دون النضال ضد إعدام هؤلاء الشباب . و التصدّى لهذا القمع للجماهير جزء من بناء حركة ثوريّة . نحتاج إلى إدراك أنّ ذلك القمع ليس ظرفا مؤقّتا . فنحن نواجه نظاما لاشرعيّا تماما مُجبر على إستخدام القمع [ للبقاء في السلطة ] . يجب عليه أن يُبقي عشرات الآلاف من الناس في السجون و يعدمهم لأجل بثّ الرعب في المجتمع ككلّ . و يمكن لهذا الخبث و يجب أن يتوقّف بالنهوض من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيّين . و ليس هذا ضرورة فحسب ، فهناك أيضا إنفتاحات هامة تجعل من الممكن إيقاف آلة قمع جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و القمع الدمويّ [ للإحتجاجات ] في ديسمبر 2017 ، و المجازر في حقّ المحتجّين في نوفمبر 2019 ، و المعركة التي خاضها الشعب في الشوارع والتي دامت ستّة أشهر من سبتمبر 2022 فصاعدا [ تمرّد " النساء ، الحياة ، الحرّية " ، أو تمرّد جينا ] عرّت هذا النظام و قائده المثير للشفقة و كلّ " الشرعيّة " الباقية ، و حوّل قتال القمع و القتال في سبيل إطلاق سراح السجناء إلى جبهة هامة للغاية في نضال الشعب ضد هذا النظام . و هنا ينبغي أن نسلّط الضوء على بعض النقاط المفاتيح : أوّلا ، في النضال من أجل تحرير السجناء السياسيّين و ضد إعدام الشباب ، يترتّب علينا أن ننطلق من أساس التعويل على الذات – التعويل على النفس و على مساندة شعوب العالم . " التعويل على الذات " مظهر أساسي من الخطّ السياسي الذى يبحث عن التقدّم بأي نضال ، و لا يمكن لأيّ نضال من هذا القبيل أن يُنجز دون الإطار السياسي الذى حدّده الإمبرياليّون. و الإمبرياليّون أنفسهم يملكون سجونا مرعبة . و يدرّبون و يجهّزون أنظمة وحشيّة و هذا جزء لا يتجزّأ من سير النظام الرأسمالي العالمي . و في أفضل الأحوال ، سياسة النظر إلى العربيّة السعوديّة و إسرائيل و دول رجعيّة أخرى على أمل أنّ " عدوّ عدوّى صديق لى " وهم مرير . و في الواقع ، إنّه يُفرز قوّات شبه عسكريّة متطرّفة إذا بلغت السلطة ستتولّى مسؤوليّة نظام قمع الجمهوريّة الإسلاميّة و نظام تعذيبها و إدارة سجونها و إداراتها و فارضي النظام . هذا ما فعلته جمهوريّة إيران الإسلاميّة عندما ، فضلا عن إستعمال سجون الشاه و طرق تعذيبه و قمعه ، أدمجت في نظامها عديد الخبراء في القمع الذين وقع تدريبهم في سجون و مؤسّسات التعذيب التابعة لدولة جنوب أفريقيا و لدولة إسرائيل . إبّان تمرّد جينا ، سعت قوّات المعارضة اليمينيّة إلى توجيه نضال الشعب للإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة نحو إطار الإمبرياليّة الغربيّة ، و غذّت أوهاما منتشرة في صفوف الناس حول هذه [ الإستراتيجيّا ]. من واجبنا أن نفضح هذه الحملة الإيديولوجيّة الرجعيّة الفاسدة للإصطفاف مع هذه القوى – التي تمثّل هي ذاتها مجرمي حرب لديها مواقع تعذيب في كلّ أنحاء كوكب الأرض . يجب تحدّيها على الفور حتّى و إن جعل ذلك الجوّ ساخنا و عاطفيّا و تسميته بما هو عليه : ذات الطريق الرجعيّ الذى سلكه آخرون قبلهم ! و العامل المحدّد في الإنتصار في النضال من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيّين و إيقاف الإعدامات ، هو نوعيّة كيفيّة خوض ذلك النضال . ثانيا ، في هذا النضال ، يتعيّن علينا أن نعوّل على مساندة شعوب العالم و ليس على أيّ حكومات مختلفة . و من أجل التعويل على مساندة شعوب العالم ، يجب جلبها إلى حملة إطلاق سراح السجناء السياسيّين و إلى الوقوف ضد الإعدامات في إيران على أساس [ مبادئ و سلوكات ] الأمميّة . و نظرا إلى كون النظام الرأسمالي الإمبريالي قد ربط معا كافة شعوب العالم ، للأمميّة قاعدة ماديّة قويّة جدّا . و ما يحدث في إيران ، في شكل تمرّد ضد جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، يمثّل عمليّا صرخة تطلقها الإنسانيّة . و العذابات التي عرفها 80 مليون إنسان من إيران واقعين في أسر جمهوريّة إيران الإسلاميّة تنبع من سير النظام الرأسمالي العالمي الذى أفرز تنويعات لا تحصى و لا تعدّ من مثل هذه العذابات [ عبر العالم ] . ثالثا ، ينفّذ النظام القمع بشكل متباين و هو يهدف من خلال ذلك إلى " فرّق تسُد " . فمثلا ، يحاول توحيد إثنيّة الفرس و سكّان العاصمة [ طهران ] ، أو يحاول كسب " حيادهم " بتنفيذ هجمات على البالوش و العرب و الأكراد بصفة أكثر دمويّة حتّى [ من تلك التي تحصل في طهران ] . أو يعالج ب " مرونة " الحركات النقابيّة و المطالب الإقتصاديّة للعمّال و المتقاعدين و الأساتذة ، و في الوقت نفسه يسحق النساء اللواتى تقاومن الإرتداء الإجباري للحجاب و يكسر عظام الطلبة، إلخ . يجب تشكيل تحالف واسع حول كسر أبواب السجون و إطلاق سراح هذه العصافير البطلة [ السجناء السياسيّين ] و وضع نهاية لكلّ من الإعدامات السياسيّة و غير السياسيّة – حملة ستحوّل كلاّ من سجن السجناء السيباسيّين و حتّى إعدامات كلّ خمسة ساعات إلى رمز لصورة جمهوريّة إيران الإسلاميّة و الفظائع التي لا تنتهى التي تسلّطها على 80 مليون إنسان في إيران . و مثل هذه الحركة الإجتماعيّة ليس بوسعها و لا يجب أن تنحصر في أناس " تشملهم " مطالبها ، لا سيما في ظلّ الظروف الراهنة . و الغرق في سياسات الهويّة للحركات الإجتماعيّة [ اليوم ] – العمّاليّة و النقابويّة و القوميّة أو أي شكل آخر من الهويّة – سيحدّد و في نهاية المطاف سيعرقل أيّ إمكانيّة من النضال على النطاق القومي ضد إجرام جمهوريّة إيران الإسلاميّة . رابعا ، الدور الذى ينهض به المثقّفون و الطلبة و الجامعات في مختلف المبادرات السياسيّة بما في ذلك النضال من أجل تحرير السجناء السياسيّين و إيقاف الإعدامات ، حاليّا دور ضعيف . و يجب على الطلبة أن لا يخشوا الوقوف عمليّا إلى جانب الشعب و تبنّى شعارهم ، " نقف إلى النهاية " و تحويله إلى واقع . و بصورة خاصة ، ينبغي أن يصبح النضال في سبيل إطلاق سراح السجناء السياسيّين و إيقاف الإعدامات أهمّ هدف للحملة في الجامعات و في صفوف الطلبة . يجب علينا جميعا أن نقرّ بأنّ التمرّدات تنحسر و عندما تشهد مرحلة جزر يبذل الرجعيّون الحاكمون جهدا وحشيّا لطرد الجيل الجديد الذى رفع مشعل المعركة إلى خارج الساحة السياسيّة . في " معركة كسر العظام " ، يُنكّل بأجساد بعض الناس على أمل بثّ اليأس في عديد الآخرين ، لينشر جوّا من الإستسلام و يحبط الناس و يدفعهم إلى التخلّى عن النضال . لكن يجب علينا أيضا أن نقرّ بأنّ النظام ضعيف تماما و حاله تشبه حال زورق به شقوق – يمكن أن يكون بلا رحمة إلاّ أنّه يعانى مشاكلا في توحيد قواه . و بالنسبة إلى المجتمع [ المستقبلي ] ، من الحيويّ أن يتنظّم الناس تنظيما سرّيا للتقدّم بالمقاومة – المقاومة الجريئة التي تواصلت غداة تمرّد جينا بأشكال متنوّعة – و للتقدّم بقوّة مصمّمة و ثوريّة حقّا من داخل حصن هذا القمع . [ من القائد الثوري ] بوب أفاكيان ، حول " مواجهة القمع و مواصل التقدّم " : " نقطة ختاميّة بشأن مسألة القمع : إذا ما أنجِز العمل بصفة صحيحة ، ليس في ما يتّصل بهذا البُعد الحيويّ لمواجهة القمع و التقدّم عبر و في مواجهة هذا القمع فحسب ، و إنّما بصورة عامة في ما يتّصل بإستيعاب و تكريس الخطّ الصحيح ، بأكبر درجة من القوّة الممكنة و إلى أقصى درجة ممكنة من التأثير في كلّ نقطة ؛ إذا ، على هذا الأساس من الخطّ ، تمّت إختراقات و قُطعت خُطوات متقدّمة في بناء حركة من أجل الثورة ؛ حالئذ سيكون ممكنا أنّ فشل – أو ، ينبغي أن نقول إلحاق هزيمة ب – محاولة قمع الجماهير و القوى الثوريّة قد يؤدّى إلى ، أو على الأقلّ قد يكون عاملا هاما للغاية في المساهمة في نشوء أزمة ثوريّة . و قد يحصل هذا ، بمعنى أوسع و آخذين بعين الإعتبار جميع التطوّرات الموضوعيّة ، إن بلغت الأشياء نقطة معيّنة بمعنى إحتدام التناقضات ، بينما في الوقت نفسه يكون العمل قد أُنجز على الأساس الصحيح ، بما في ذلك على هذه الجبهة من التصدّى للقمع و تعلّم التقدّم عبر و في مواجهة مثل هذا القمع . و في كلّ حدث ، إنجاز العمل الثوريّ الشامل – و كجزء حيويّ منه التصدّى للقمع و التقدّم عبر و في مواجهة القمع المشتدّ – سيساهم في نهاية المطاف في إيجاد وضع ثوري ، و في قدرة الطليعة و الجماهير الملتفّة بأعداد متنامية حول رايتها ، على أن تكون في أفضل وضع ممكن لإستغلال مثل هذا الوضع و المضيّ بصفة شاملة لتحقيق الظفر في هكذا ظروف . هذا من ناحية و من الناحية الأخرى ، دون رفع هذا التحدّى ، لن توجد آفاق و لا فُرص للقيام بالثورة ، حتّى لو باتت الظروف الموضوعيّة مناسبة لذلك . إلى هذا الحدّ ببساطة الأمر حيويّ و أساسي في ما يتعلّق بالإطار و بالرهانات ". ( بوب أفاكيان ، " ليس بوسع العصافير أن تلد تماسيحا ، لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ) [ التشديد من وضع مجلّة آتاش / شعلة ]. هوامش المقال : 1- إبراهيم الرايسى الذى صار رئيسا لإيران سنة 2022 مات في تحطّم طائرة مروحيّة في 19 ماي 2024 . 2- " تمرّد جينا " إندلع إثر قتل شابة عمرها 22 سنة ، مهسا أميني ، المعروفة بإسمها الكرديّ جينا ، في السجن على يد شرطة الأخلاق الإيرانيّة ، فارضة قانون إجباريّة إرتداء الحجاب ، في 16 سبتمبر 2022 . و هذا التمرّد يسمّى أيضا تمرّد " النساء ، الحياة ، الحرّية " ، و كان أقوى تمرّد بعدُ ضد النظام التيوقراطي و كره النساء من عصر الظلمات الذى يفرضه، و قد دام التمرّد حوالي خمسة أشهر إلى أن وقع قمعه قمعا خبيثا . 3- https://iranhr.net/fa/
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجزرتان إسرائيليّتان في النصيرات في غضون ثلاثة أيّام : مئات
...
-
بوب أفاكيان : الفلسفة و الثورة – الجزء الأوّل و الجزء الثاني
-
إدانة دونالد ترامب لإرتكابه 34 جريمة ¬¬¬– الصدام الآتى والحا
...
-
- الخطوط الحمراء - لجو بايدن الإبادي الجماعي مكتوبة بحبر يتب
...
-
أرقام قياسيّة مسجّلة على الأرض و في البحر : الكوكب يغلى غليا
...
-
مفترق طُرق في النضال من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة للولايات
...
-
إلى الطلبة المناضلين من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة التي تقت
...
-
المحكمة الدوليّة تبحث أمر محاكمة نتن – النازي لجرائم حربه و
...
-
الموت المفاجئ لرئيس إيران إبراهيم رئيسي : ما يعنيه و ما لا ي
...
-
ممارسة الديمقراطية ، ممارسة المساومة مع الوضع السائد ( الجزء
...
-
حكم الإعدام لا يزال قائما ضدمغنّى الراب توماج صالحى : أصوات
...
-
تحيين بشأن غزّة : إسرائيل تصعّد من نسق القتل من الشمال إلى ا
...
-
المكسيك : مخيّم في الجامعة الوطنيّة -NAM - ضد الإبادة الجماع
...
-
غرف تعذيب - الجيش الأكثر أخلاقيّة في العالم -
-
جو بايدن الإبادي الجماعي يكذب بينما يحوّل غزو إسرائيل رفح إل
...
-
تمرّد الطلبة المطالب بوضع نهاية للمذابح الإباديّة الجماعيّة
...
-
الولايات المتّحدة تستخدم - مفاوضات إيقاف إطلاق النار - كسلاح
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غد
...
-
المجموعة الشوعيّة الثوريّة - كولمبيا : غرّة ماي أمميّة ثوريّ
...
-
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : غرّة م
...
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج
...
-
م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا
...
-
بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
-
لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين
...
-
صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
-
هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي
...
-
مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية،
...
-
في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
المزيد.....
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
-
نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم
...
/ بندر نوري
-
الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية
/ رزكار عقراوي
المزيد.....
|