أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ‏خالد سليمان حمه - تقرير بيكر - هاملتون أفسدالحلم و الرقص الكردي















المزيد.....

تقرير بيكر - هاملتون أفسدالحلم و الرقص الكردي


‏خالد سليمان حمه

الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد أن احتلت اميركا وحلفائه العراق ووقوعهم في المستنقع الذي لايمكن ان يخرجوا منها سالمين مكرمين نتيجة سياستهم الرعناء الذي لايفكرون ولايعملون الا من اجل مصالحهم الرأسمالية في العالم .
ان جميع ادعائتهم الفارغة حول انقاذ العالم من الدكتاتورية ومن اجل نشر الديمقراطية والسلام كان مكشوفة لدى السياسيون ولكن للاسف ان عامية الشعب العراقي نتيجة ما اصابه من الالام والاذلال والدمار وخصوصا الاكراد اكثر وقبل كل المكونات الاخرى نتيجة السياسة المتهورة والشوفينية من قبل البعثيون و الصداميون فانهم رحبوا بالتغير و بنوا امالهم عليه بنسبة كبيرة ولكن القيادات السياسية القومية الكردية ليسوا بمغفليين وكان يعلمون جيداً ايضا السياسة الاميركية وحلفائهم لكن مصالحهم جزئاً من تلك السياسة.
وكانوا في بداية الحملة الاميركية وحلفائه كانوا حذرين بالتعامل معها كانوا قلقين من ما سوف يحدث في المنطقة خوفا من ان يضيع ما جمعوها وحصدوها من الجاه والمال والسلطة من خلال 13 عاما في كردستان وعلى حساب تعاسة الشعب الكردي الذي وقع اسيرا بين مطرقة صدام وسندان القيادة القومية الكردية .
ولكن اخيرا كان ليس لهم خيارأ اخر الا ان يعلنوا ولائهم للطنطل الكبير (اميركا) وتسليمهم للامر الواقع ولكي يكيفوا مع تلك السياسة قاموا بلعبتهم مرة اخرى من اجل تعزيز مصالحهم وتم توزيع الادوار مرة اخرى كما تم توزيعها في عام 1992 لكن هذه المرة الكعكة اكبر والشركاء اكثر , والحاكم و الحكم( اميركا) اقوى واشرس واشد مكراً والاعب الذي لا يجيد اللعب جيدا سوف يهظم .
وهكذا تعلى السيد الطالباني العرش الرئاسي بعد الاتفاق والتقسيم بين القيادة القومية الكردية انفسهم من جهة وبين الكتل السياسية العراقية من جهة اخرى رغم انه كان يعلم تقديره وتأثيره على مستوى العام مع اللاعبين الاخرين و المهم حقق نجاحا شخصيا وسجل اهدافه , لذا نرى بقدر ما انه منهمكا بالوحدة الوطنية ولحمة القوى الاخرى رغم علمه انه لايوجد بينهم اي جهة يؤمن بحقوق الشعب الكردي و بتقرير مصيرها و حتى قسما منهم بالحكم الذاتي وكان تلك النشاطات اكثرها ليس الا من اجل ادامة الحكومة المركزية وبقائه على العرش وبالمقابل لا نجد له نشاطا من اجل الشعب الكردي الذي نسبة كبيرة منها اعلنوا ولائهم له , وكم من المثقفين الكرد أزرفوا دموع الفرح ورقصوا (الدبكة الكردية) عند توليه الكرسي الرئاسي ظنن منهم بأن الكرد كقومية سوف ينال حقوقها وأن مأساة الاكراد سوف تنتهي لكون رئيس الدولة من الكرد وأن هذا النصر الشخصي يحقق امالهم ناسين ما كان يدور في عقول المتحالفين معهم سواء اميركا وحلفائه او من الكتل السياسية المشاركة في تقسيم الغنيمة ومواقفهم من القضية القومية وقضية الشعب الكردي بعد سقوط النظام الفاشي وقبله.
اذا قمنا بدراسة سطحية للمشاركين في الكعكة او ما كان يسمه الطالباني ب( شدة الورد) والبعض ب(الموزائيك ) العراقين المتكونون من الطائفين الاسلاميين من كلا الجناحيين السني الذين يتكونون من القوميين العرب المساندة من الدول العربية المجاورة وايتام صدام و اللبراليين البعثيوا النسب والقوميين التركمان المدعومون من الدولة الكمالية التركية الذين كلهم لايؤمنون ليس بتقرير المصير وحسب وإنما حتى بالحكم الذاتي وايضا الجناح الاسلامي الشيعي المتبنون والغير متبنون من قبل ملالي ايران الذين كلنا نعرف تقديرهم للشعب الكردي في ايران , حتى ( حجي بوش) اسم الدلع لجورج بوش الأب والأبن في كردستان العراق وحليفه حكومة العرش البريطاني الذين حاربوا الاكراد في ثلاثينيات القرن الماضي لم يتلفضوا بأسم الكرد حتى في المناسبات والزيارات واللقائات بالقادة الاكراد وحتى لوا ذكروها فكان الجملة التالية يؤكدون الوحدة العراقية .
ولكن مثل ما ذكرنا بأن القيادة القومية الكردية ليسوا غافلين على ما يجري لكن مصالحهم تتطلب بأن يكونوا جزاً من اللعبة , لذا فإن نرى قبل سقوط النظام يتقاتلون البعض وقسموا كردستان العراق الى امارتيين وفجأةً توقفوا وجلسوا وأتفقو مع البعض واستعدوا للالتحاق بالركب للحصول على الحصة الكبرى القادمة .
وهكذا وقعت الواقعة والكل انزل بدلوته فمن ملىء دلوته في اول انزال واصبح من تجار النفط كاّل الحكيم ومن اصبح من اصحاب الاملاك والقصور ومن اصبح يسيطر على واردات المزارات ومن قام باختلاسات النقدية ان قائمتهم طويلة(ماشاالله) لاتعد و لاتحصى , ومن اكتفى بتعدد الزيجات امثال الياور ومن اكتفى بضرب تمثال الدكتاتور بالنعال والحصول على مقعد بثلاث ارجل في ديوخان المشهداني , كالرفيق الشيعي النسب (الحزب الشيوعي العراقي) ومن اكتفى باخفاء الاسلحة لقتل الابرياء وهناك من اكتفى بالدبكة الكردية امثال بعض المثقفين الكورد وايضا هناك من كان يأمل المستقبل ليكون صاحب ابار النفط في كردستان والضربة الكبرى .

ان القيادة الكردية لوا كانوا حقا يهمهم المصالح القومية لشعب كردستان لما افتعلوا الحرب بينهم , وان تصالحوا ووحدو الحكومة الكردية كانوا وحدو جميع المؤسسات , الجيش , الداخلية ,المالية ولما وزعوا المناصب في الحكومة المركزية كانوا قد ركزوا في حق التقرير المصير اثناء وضع الدستور العراقي وعند نتائج الاستفتاء التي جرت من أجل استقلال كردستان لما اهملوا خيار الشعب الكردي .
كانت هناك فرص اخرى كثيرة للقوميين الاكرد لو كانوا يستغلونها من اجل انهاء الاستبداد القومي للاكراد وحق تقرير المصير ومنها محاكمة الدكتاتور صدام حسين حول جرائمه وخصوصا الانفال والحلبجة لوحاولوا تحويلها الى المحاكم الدولية بدل ان يتحول الى محكمة انتقامية ومهزلة هامشية .
واليوم بعد تقرير بيكر –هاملتون الذي افسد الحلم والرقصة الكردية و بعد (خراب البصرة) عادوا بعض المثقفين والقادة السياسيين الكرد اعادة دراسة الدستور العراقي وبعضهم يطلبون من الشعب الكردي بالانتفاضة والخروج الى الشارع .
اما الشعب العراقي المسكين الذي فقد الماء والكهرباء والنفط والاّمان وهويته كمواطن عادي عليه ان يبحث على هوية طائفية او عشائرية او قومية
هذا ما جنت جماهير العراق من دعات الديمقراطية و الديمقراطيون.

-12 كانون1-2006



#‏خالد_سليمان_حمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى صدام حسين
- عقوبة الاعدام والحيلة الشرعية للسيد الرئيس طالباني
- تصريحات البابا و فتاوي الائمة
- الخرقة(العلم) والقومجية
- الى كامل الشطري
- هذه ديمقراطيتكم يا عمو رئيس
- حتى تعويض الضحايا بطريقة طائفية
- رسالة أحمدي نجاد لجورج بوش
- لا مسيرات في عيد العمل في بغداد لاسباب أمنية أم من أجل المسا ...
- هل صفحة الاتحاد الوطني جزء خارج حكومة السليمانية
- الى مجلس عمال الخدمات في المؤسسات الصحية في الناصرية
- لماذا يمنعون المغتربين التصويت على الدستور
- مأساة الركض وراء الأئمة على الجسر
- الدستور سيصبح كابوسا شرعيا على صدر الشعب العراقي
- رداً على الجهني أحمد عواد
- أنتخبو لتعطوا الشرعية لتقسيم الغنيمة
- الحوار المتمدن أثبت انه المتمدن - رد على سمير عادل
- جاك سترو يحن على الأكراد
- عصام شكري لايهمه مايقول
- الشيوعي العمالي وطلب الاستغاثة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ‏خالد سليمان حمه - تقرير بيكر - هاملتون أفسدالحلم و الرقص الكردي