أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صوت الانتفاضة - العنف ضد الرجال














المزيد.....

العنف ضد الرجال


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 00:49
المحور: المجتمع المدني
    


كشفت وزارة الداخلية عن إحصائية لحالات العنف الاسري في العراق، وبينت الاحصائيات ان هناك 3500 حالة عنف تعرض لها الرجال خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، من أصل ثلاثة عشر ألف حالة عنف سجلتها وزارة الداخلية، أي ما نسبته 27% من الحالات.

ليس بالأمر الجديد هو ان هناك رجال يتعرضون للعنف، انما الجديد هو المكاشفة والاعلان عن ذلك، فتصور وانت تراجع احد مراكز الشرطة، ترى مراجعا "رجل" يشرح لضابط التحقيق تعرضه للعنف من قبل زوجته تحديدا، ولا نريد ان نتخيل ضربه من قبل أولاده، فهذا يكاد يكون مشهدا مألوفا، والشرطي الذي هو رمز "ذكورية السلطة" يبقى فاغرا فمه، ويردد مع نفسه "هذا شگاعد يگول، صدگ چذب"، ويصادف ان هناك رجلا كبيرا في السن يتحدث بصوت عال "ولكم صدگ الدنيا خربت، هاي زلميش"، وفي الجانب المقابل تجلس امرأة متوسطة العمر ادلت هي الأخرى برأيها "حيل بيك، غير انت اغم وصگط"، ويمر احد أصدقاء هذا الرجل المعنف متحدثا مع احدهم "شوف هذا شلون الله مطيح حظه، يوميه مرته كاتلته".

لكن لو قلبنا المشهد، ورأينا امرأة ما يبدو على وجهها اثار ضرب وتعنيف، وهي من تقدمت بالشكوى الى الشرطي، فكيف سيكون الحديث والتعليقات، اكيد سيكون مختلفا تماما: " يا بويه ولك هذا صدگ زلمه" او "حيل بعد يدي، نسوان ما تنگدر" او "هي لو ما مسويه مكسورة قابل يحچي وياها" او "هاي شگد وكحه، جايه تشتكي على رجلها، والله شنو ضربها".

الاعلام سلط الضوء على 3500 حالة عنف ضد الرجل، لأن العنوان في قائمة الاخبار حتما سيقرأ ويلفت الانظار، لكن الداخلية ومتحدثها لم يبين لنا هذا العنف ضد الرجل من اين يأتي؟ أي لم يوضح نسبة الرجال الذين يتعرضون للعنف من قبل زوجاتهم تحديدا، ونسبة الذين يتعرضون للعنف من طرف أبنائهم.
العنف سلوك مرفوض جملة وتفصيلا ومن أي طرف كان، الا ان المجتمع في العراق يمر بأسوأ أيامه، بطالة وامية وجهل وخدمات تكاد تكون صفر واحكام عشائرية ونظام حكم هو الأسوأ في تاريخه، بالتالي فأن مظاهر العنف حتما ستكون هي السائدة؛ ان درجة معينة من الرفاه الاقتصادي والمعيشي ستنعكس إيجابا على حياة الناس وتغير من سلوكياتهم الحياتية.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة حميد الياسري.... صراع اقطاب السلطة ذاتها
- تحرير أربعة أسرى وقتل مئتي شخص
- حول قذارة شرطة الشغب
- غزة.... سمفونية الموت والخراب
- النواب الى الحج... ام اللول الى السجن
- السوداني يجتمع بالاتحادات والنقابات
- الرئيس الأمريكي بين هوليوود والواقع
- محمد عنوز وقوى الثورة المضادة
- القبض على (متاجرين بالطرقات)
- غزة ..... واستمرار الإبادة الجماعية
- هيمنة قوى الإسلام السياسي والرأسمال الرمزي
- البتاوين.... ثكنة عسكرية
- اخبار سلطة الميليشيات
- حول اسلمة المجتمع
- انت مو انت .... انت
- منطق نازي
- بايدن: الشركات الامريكية العسكرية هي الرابحة
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- حول تهيئة المتفرج
- المانيا وحرب الإبادة في غزة


المزيد.....




- مدفيديف: إصدار مذكرتي اعتقال ضد شويغو وغيراسيموف يتناقض مع ا ...
- الأورومتوسطي: وثقنا استخدام الاحتلال كلاب بوليسية لـ-نهش- ال ...
- الأونروا: النقص الحاد للأدوية والوقود بغزة يعيق إنقاذ الأروا ...
- الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في غ ...
- شهداء وإصابات في استهداف خيام النازحين في مواصي رفح
- اعتقال ضابط تركي كبير بتهمة تهريب البشر عبر الحدود السورية
- منظمات دولية وإنسانية تجدد تحذيرها من خطر المجاعة في غزة
- انتقاد أممي لاستخدام -إسرائيل- الكلاب ضد معتقلين فلسطينيين
- ماذا يعني أن تؤيد محكمة فرنسية أمراً باعتقال بشار الأسد؟
- خطر المجاعة يخيم على 14 منطقة في السودان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صوت الانتفاضة - العنف ضد الرجال