أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبريل والله لم يتكلم ابدا جزء 4















المزيد.....



المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبريل والله لم يتكلم ابدا جزء 4


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 8006 - 2024 / 6 / 12 - 02:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قمت بتحقيق ونشر مجانا كتاب المرحومة نهى محمود سالم على موقع اكاديميا
https://www.academia.edu/120730302
ويمكنكم الحصول على الكتاب الإلكتروني من
https://www.amazon.com/dp/B0D6L1TJS3
.
وعملت عدة مقابلات معها وعدة حلقات عنها تجدوها في قناتي
https://www.youtube.com/user/samialdeeb
وأنشر هنا فصول هذا الكتاب على حلقات
---------------------------------
.
الفصل الثالث
الله لم يتكلم ابدا. القرآن ابداع محمد وليس كلام الله
يعتقد المسلمون في جميع انحاء العالم اعتقادا جازما ويؤمنون إيمانا راسخا لا شك فيه ان القرآن كلام الله وانه وحي من الله لمحمد نزل به جبريل الملك على قلب محمد ليبلغه للناس.
وهذا الاعتقاد ليس صحيحا انه مجرد وهم.
والقرآن ليس كلام الله وليس وحيا انما هو كلام محمد وأفكاره الخاصة.
والصحيح اننا حينما نقرا القرآن لا نقول قال الله تعالى وانما نقول قال محمد.
وهذا الرأي يمثل صدمة للمؤمنين، ولكنه الحقيقة وقد تكون الحقيقة مؤلمة وقاسية.
واول تعليق على القرآن حين سمعه أهل مكة انهم قالوا: افتراه (الَّفه وادَّعى كذبا ان الله اوحاه اليه).
وقالوا: "أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" (الفرقان 5) وقالوا: شاعر وله شيطان في وادي عبقر يقول له القرآن، وقالوا ساحر وكاهن ومجنون. وكل هذه الصفات تؤكد بشرية القرآن.
أي ان الاعتراض على قدسية القرآن بدأت من اول لحظة ومن اول آية قالها محمد وخيل له انها من عند الله وان جبريل الملك يبلغه عن الله.
ولو كان القرآن معجزة حقيقية ما انتقده أحد، ولصدَّقه الجميع على الفور ولأفحم المعارضين.، ولكن القرآن محل شك وجدل ونقد من اول يوم ظهر فيه حتى الآن.
ومصدر القرآن الوحيد هو محمد، أي ان المؤمن يعتمد في عقيدته وهي اهم شيء في حياته على شخص واحد يفصل بيننا وبينه 1427 سنة ولم نره ولم نقابله وقد يكون هناك أسباب او ظروف دفعته للاعتقاد انه نبي وان القرآن وحي من الله وبذلك نؤسس جميع تفاصيل حياتنا كلها على شخص واحد قد يكون مخطئا او مصيبا.
قد ترسب في نفوس الناس عبر الازمان ان القرآن مُقدَّس ولذلك يجب ان يُصدِّقه الناس كما هو بدون اعتراض او تساؤل او مناقشة او تفكير ولذلك لم يجرؤ أحد على الاعتراض عليه عبر الزمن الا فيما ندر وقد تعرض من حاول الاعتراض على إلهية وقدسية القرآن وإثبات انه من كلام محمد وليس من كلام الله لأشد انواع العقاب النفسي والجسدي فأتُّهموا بالكفر وهُدِّدوا بالذهاب الى جهنم الى جانب التعرض للقتل بتهمة الارتداد والزندقة والهرطقة، ففضل غالبية البشر التصديق والاستسلام والنزول على فكرة قدسية القرآن توفيرا للمتاعب والمآسي.
ولكن إذا نفينا عنه صفة القدسية واخضعناه للتفكير العقلاني سنجد فيه كثير من السلبيات والاعتراضات والانتقادات التي تنفي عنه صفة الإعجاز.
الأدلة التي تؤكد ان القرآن بشري ومن تأليف محمد.
1- القرآن كلام، والكلام من صفات البشر وضمن قدراتهم وليس من صفات الإله، فما المانع ان يكون القرآن كلام محمد وليس كلام الله؟
ولماذا اختار الله ان تكون معجزة نبيه التي مهمتها إثبات نبوته ووجود الله هي مجرد كلام يكون محل شك وجدل ونقد؟
ولو كان الله يريد حقا إنزال معجزة تثبت نبوة محمد وانه رسول مبعوث من عند الله وان الله خالق لا محالة لأرسل مع محمد معجزة خارج نطاق القدرة البشرية لتكون دليل قاطع ليس به شك وريبة او لبس وغموض.
2- ليس منطقيا ولا عقلانيا ان تكون المعجزة المفترض بها هداية الناس والتي تدلهم على وجود الله موضع شك وانقسام بين الناس فيوجد من يقول هو من عند الله واخرون يقولون هو من تأليف محمد ولماذا لا يرسل الله معجزة واضحة لا شك فيها؟
هناك من يقول انه لو انزل الله آية قاطعة تثبت وجود الله ونبوة محمد لانتفى الاختبار ولآمن جميع البشر فلا يكون هناك نار وسيدخل كل الناس الجنة، والسؤال لماذا لا يدخل الله كل الناس الجنة اما العقاب والعذاب للعاصي يكون في الدنيا فقط؟
وفكرة الاختبار غير عقلانية ولا مقبولة منطقيا لأنه ليس من العقلاني ان يخلق الله البشر، ثم يختفي عنهم، ثم يرسل لهم من يقول ان الله خلقهم، ثم يختبرهم في إيمانهم، فمن الأولى ان يساعد الله البشر في التعرف عليه والتأكّد من وجوده بدلا من تشكيكهم فيه.
3- تحدى القرآن ان يأتي أحد بمثله ولو آية وقد قمت بتأليف عدة آيات موجودة في هذا البحث وبذلك تنتفي المعجزة عن القرآن.
4- استخفاف القرآن بالعقل واستهانته به وذلك بتأكيده ضرورة الإيمان بالغيب الذي لا يوجد أي دليل عقلي او علمي عليه.
5- احتواء القرآن على المتشابه الى جانب المحكم مما يشكك الناس في القرآن ويسبب الجدل الحيرة. وهل من المنطقي ان يكون الدليل الوحيد على وجود الله هو نفسه محل الابتلاء والفتنة؟
6- احتواء القرآن على المنسوخ: ولو كان كلام الله ما احتاج الى النسخ والتغيير.
7- التكرار: توجد آيات مكررة بالحرف الواحد. وقصص القرآن مكررة بكثرة. ومن صفات الإعجاز الاختصار والايجاز وليس التكرار والاستطراد وكان محمد ينسى فيعيد ذكر وتكرار ما سبق وقاله.
8- كلمات ركيكة مثل: "أَنُلْزِمُكُمُوهَا" (هود 28).
9- أسباب النزول من اهم وأوضح الأدلة العقلية على بشرية القرآن، توجد آيات كثيرة في القرآن مرتبطة بسبب لنزولها وهذا الأمر من اهم الأسباب التي تؤكد ان محمد هو الذي قال هذه الآيات. فعندما يقع حدث معين لمحمد او لاحد المحيطين به او يسأله شخص او أشخاص عن امر معين فانه يعلق على هذا الحدث او يرد على السؤال. والقرآن رد فعل لأقوال وأحداث حدثت لمحمد فانفعل بها وعبر عنها في صورة آيات القرآن. ويظهر هذا واضحا في الآيات التي تعلق على الغزوات والحروب التي خاضها محمد والتي تعالج مشاكله مع زوجاته او المنافقين او اليهود او أصحابه.
وقد يدافع أحد عن هذا النقد بقوله: "ان الله قدر هؤلاء الناس وهذه الأحداث خصيصا من أجل نزول هذه الآيات". والرد انه لو كان القرآن نزل منفصلا عن الأشخاص والأحداث والأسئلة لكان إدَّعى ان يكون معجزة ولما اعطى فرصة للشك انه من تأليف محمد.
10- عدم التسلسل المنطقي للآيات. فالقرآن يتحدث عن موضوع، ثم ينتقل الى موضوع آخر، ثم يعود الى الموضوع الأول. دون ترابط بين الآيات. او ينتقل فجأة الى موضوع آخر.
11- كل معلومات القرآن مستقاة من الأديان السابقة والفلسفة اليونانية والمشاهدة العينية والعادات والشعائر والطقوس التي كانت موجودة في مكة قبل الإسلام ونقلها محمد للإسلام وجعلها من شريعة الإسلام ومن الأساطير والقصص والشعر التي كانت تقال في نوادي مكة واسواقها ولذلك رفض أهل مكة تصديق ان القرآن وحي لأنَّهم يعرفون مصدر المعلومات في القرآن ولم يروا فيه أي إعجاز.
12- احتوائه على أساطير مثل يأجوج ومأجوج. وسردها انها حقيقة واقعة رغم انهم لا يتواجدون في الواقع وانما فقط في الخيال.
13- امر القرآن بالغزو والجهاد والعنف والحرب وبذلك لم يُغيِّر من أوضاع العرب شيئا وأقرهم على ما هم فيه من همجية وبدائية وتَخلُّف.
مم يتكون القرآن؟
1- التأكيد على فكرة وجود الله وان محمد رسول الله وغيرها من الغيبيات التي تنافي العقل ولا يوجد عليها أي دليل علمي. والتي نقلها عن السابقين وعن أهل مكة.
2- قصص وأساطير عن السابقين نقلها محمد عن الأديان السابقة وعن معلومات عصره.
3- تعليق على الغزوات والحروب التي خاضها محمد مع أصحابه وعلى الأشخاص والأحداث التي كان يمر بها ولا تختلف كثيرا عن السيرة الذاتية.
4- إجابة عن الأسئلة التي كان يسألها المحيطون به.
5- قيم ومبادئ ومثل عامة نقلها عن الأديان السابقة وعن أهل مكة.
6- حل للمشكلات التي كانت تقع له مع اليهود والمنافقين والكفار وزوجاته.
وبذلك يتأكّد ان مكونات القرآن ومحتوياته كلها في حدود قدرات محمد كشخص عبقري وله قدرات خاصة او متصل بكائنات خارقة خفية وليس وحيا من الله.
وهذه آيات من تأليفي.
يا ايها الناس اتقوا الله ولا تكونوا من المعتدين ان الله يأمركم بالعدل والإحسان وينهاكم عن البغي والعدوان وان تكونوا من الظالمين. ولا تضربوا نساءكم فإنَّهن عوان عندكم. كيف تضربوهن وقد أخذن منكم ميثاقا غليظا ومن يضربهن منكم فقد اعد الله له عذابا اليما. يوصيكم الله في نسائكم ان تبروهم وتقسطوا إليهم. ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه.
يا أيها الذين امنوا اتقوا الله في نسائكم وبناتكم واخواتكم وخالاتكم وعماتكم وبنات الاخ وبنات الاخت واخواتكم من الرضاعة. انما نساؤكم عوان عندكم فاتقوا الله فيهن ولا تبغوا عليهن سبيلا. حرم عليكم ان تضربوا نساءكم ومن يضربهن منكم فان الله اعد له عذابا اليما. كيف تضربوهن وقد أخذن منكم ميثاقا غليظا واستحللتم فروجهن بكلمة من الله. وأحبوا نساءكم وأحسنوا اليهن وأقسطوا ان الله يحب المقسطين. ولا ترفعوا اصواتكم عند نسائكم ولا تغضبوهن وكلموهن بالرفق واللين والإحسان وقولوا لهن قولا كريما ومن يصرخ في وجه امراته فقد باء بغضب من الله ولا تؤذونهن في ابدانهن ولا أنفسهن ان الله لا يحب كل كفار اثيم. لا يحل لمؤمن ان يهجر امراته في الفراش فان ذلك يؤذيها ويفتنها في دينها والله لا يحب المفسدين. يأمركم الله ان تحصنوا نساءكم وتعفوهن فان ذلك من تقوى القلوب. وان كانت امرأة لها زوج وهو لا يعفها فقد باء بذنبها ويوم القيامة يحاسب حسابا عسيرا. وإذا غضبت فرضها وإذا غضبت ترضيك وكان الله عفوا كريما. وان خفتم نشوزهن فعظوهن واكرموهن وأحبوهن وأحسنوا اليهن وسيصلح الله احوالهن. وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع واعدلوا بينهن. وانكحن ما طاب لكن من الرجال مثنى وثلاث ورباع فان الله يحب العدل والقسطاس.
واستعينوا بالعلم لتعلموا النسب. واستعينوا بالعازل الذكري لتمنعوا سرطان الرحم وخذوا بالأسباب. ان الله يحب كل عقلاني رشيد. وان امرأة تزوجت رجلين فلتعاشر الأول شهرا فإذا تبين حملها فقد عرفتم والد ولدها وان جاءها المحيض انتقلت الى الزوج الثاني. لا جناح عليكم ان تدعوا الابناء بأسماء امهاتهن. ذلك أقسط عند الله واعدل والله لا يحب كل ظلام كفور والظلم ظلمات يوم القيامة فاتقوا النار واتقوا غضب الله ولعنته عليكم ان أنتم ظلمتم النساء ودعوة الأم مستجابة لا ريب فيها ويفتح لها ابواب السماوات والارض ويُصدِّق عليها ملائكة السماوات والارض ويقول الجبار قد ظلمت فأجبت. والنساء اولى من الرجال بأنساب ابنائهن فقد حملنهم وأرضعنهم وسهرن عليهم وأنتم نائمون بالليل وتقززت أنفسهن مما يخرجون من الفضلات وحرصن على نظافتهم ورعايتهم وسلامتهم وتحملن في سبيل ذلك وضحين بكل حياتهن من أجل ابنائهن وكرسن كل حياتهن وضحين بوظائفهن في سبيل تربية ابنائهن. وقمن بتوصيلهم الى المدارس ومساعدتهن في الاستذكار واطعامهن من أفضل ما عندهن وسهرن على رعايتهم عند مرضهم وهن يبكين خوفا وهلعا على ابنائهن. ولو استطعن ان يفدوا ابنائهن بأزواجهن لكيلا يروا الشوكة تشك ابنائهن. ادعوهم لأمهاتهم هو أقسط عند الله. وان امرأة سافر زوجها وخافت على نفسها الفتنة فلا جناح عليها ان تتزوج زوجا غيره. لا يكلف الله نفسا الا وسعها والله رحيم بكم. ماذا يفعل الله بعذابكم ان اتقيتم وامنتم. انما الذكر مثل الأنثى وخلق الله الذكر وخلق الأنثى. وليس الذكر بأفضل من الأنثى. وللنساء عليكم درجة. فالوالدات يحملن أولادهن وهنا على وهن ويرضعونهن ويحبسن في البيوت لأجلهم والله لا يضيع اجر من أحسن عملا. لا يحل لكم ان تطلقوا النساء عنوة، ولكن إذا تراضيتم بالمعروف ولهن نصف ما تملكون عند الطلاق. ذلك حكم الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه. فالزوجات قانتات صالحات حافظات للغيب بما حفظ الله وقد جاهدن معكم في الحياة فكيف تبخسوهن حقهن وما الله بظلام للعبيد".
"قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم. ان تضربوا النساء او تهجرونهن في المضاجع او تتزوجوا عليهن او تقولوا لهن قولا غليظا. ان ذلك كان يؤذيهن ومن يؤذى النساء فقد أذى الله واعد الله له عذابا اليما.
يا ايها الناس كونوا عقلانيين ولا تكونوا سلفيين ولا اخوان.، ولكن اختاروا الجزء العقلاني من أي منهج او فلسفة او دين، ان الله يحب العقلانيين. والله خلقكم وانشأكم وخلق لكم العقل والفكر والمنطق، افلا تعقلون، وان سلفي او اخوان قال لك آية او حديث او قول عالم او فقيه فلا تطعه حتى تعرض ما قاله لك على عقلك فان كان عقلانيا اطعته وان كان خرافيا وأسطوريا فلا تسمع اليه وقل انما خلق لي الله العقل ليرشدني للحق والخير والصواب. وانما الأمم تتقدم بالعقل والعلم والأخلاق والعمل والابداع والبحث العلمي والتعليم وانما الأسطورة والخرافة لهى تؤدي الى الهلاك والتعاسة والمذلة بين الأمم.
يا ايها الناس امنوا واعتنقوا الجزء العقلاني من جميع الأديان وهو القيم والأخلاق والمبادئ والمثل العليا وهي واحدة في جميع الشعوب والقبائل وهي تجمع الناس على الحب والاخاء والتعاون وليعمل جميع البشر يدا واحدة لنشر السلام والاخاء والمساواة والحرية والعدل في جميع انحاء الارض.
الجنس ليس خطيئة ولا فاحشة ولا زنا ولا قذارة ولا رجس ولا علاقة له بالشرف والطهارة انما الشرف في الأمانة والصدق واتقان العمل والنظافة ومساعدة المحتاجين. والجنس كالطعام فكلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين وكونوا معتدلين وسطيين في كل أمور حياتكم فان خير الأمور الوسط.
امثلة من آيات القرآن التي تتعارض مع العقل والمنطق والعلم والمصلحة
الآية: "ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" (البقرة 2).
تؤكد هذه الآية ان القرآن لا شك فيه، وهذا ليس واقعيا ولا صحيحا، فان القرآن فيه كثير من الشكوك والأخطاء العلمية والعقلانية.
وهذه الآية تدافع عن القرآن وتؤكد انه ليس فيه شك وفي هذا تأكيد على الشك والتساؤل اذ ان الدفاع دليل اكيد على وجود التهمة.
والا لماذا تدافع الآية عن القرآن وتنفي عنه الشك وهو فوق الشك وفوق النقد وفوق التساؤل باعتباره معجزة إلهية مُقدَّسة تسمو فوق الشكوك والشبهات.
الآية: "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ" (البقرة 3). هذه ثالث آية في سورة البقرة. أي ان بداية القرآن غير عقلانية وغير علمية وهذا ليس مؤشر خير ولا يدعو للتفاؤل، وبما ان بداية القرآن غير علمية فان بقيته غير علمية ولا عقلانية ويغلب عليه الطابع الأسطوري.
الإيمان بالغيب ينافي العقل وليس عليه دليل علمي ويغرق العقل في الخرافة وينشأ التفكير الأسطوري وينبذ العقل والتفكير العلمي وينشأ العقل الجمعي الخرافي مما يؤدي الى تَخلُّف المجتمع والأمة.
يُؤكِّد القرآن ان الإيمان بالغيب من ضروريات الإيمان وبدونه يصبح الإنسان كافرا.
والغيب هو الميتافيزيقا او ما وراء الطبيعة وهي التي يرفضها العلم ولا يوجد عليها أي دليل علمي ولم تثبت بالتجارب العلمية والمختبرات.
وقد أكّد الإسلام على ضرورة الإيمان بالغيب فغرس في جميع المسلمين بلا استثناء التفكير الأسطوري وكان نتيجة ذلك السقوط في بحر لأنهائي من الخرافة والوهم والأساطير.
ومن مبادئ الإسلام الاساسية الإيمان بالله وهو الغيب الأكبر والأسطورة الأولى في حياة المسلمين. فقد صوره الإسلام في صورة الملك المستوى على العرش وايضا له كرسي وله جنود وله 99 اسما وله صفات كثيرة حسنة وسيئة وله يدان وساق ورجل ووجه وهو نور وهو الدهر وهو الريح وهو يضحك ويغضب ويغار ويحب ويكره ويتكلم ويتأذى ويهرول ويأتي ويجيء ويذهب وينزل الى السماء الدنيا وبذلك جمع كل صفات الإنسان، ولكن ليس كمثله شيء. وقد اختلف علماء المسلمين في نقاط كثيرة خاصة بالله مثل امكانية رؤية المؤمنون لوجهه يوم القيامة وحاولوا الخروج من مأزق وتناقضات كثيرة بلا جدوى وهذا طبيعي بالنسبة لقوة عليا مجهولة غامضة.
والإيمان بالملائكة والشياطين والجنة والنار والحساب وعذاب القبر والاسراء والمعراج وغيرها من الغيبيات من اساس الإيمان مع انه لا يوجد أي دليل علمي او عقلاني على كل هذا.
وكل الأديان بها خرافات وأساطير ولا يقتصر الأمر على الإسلام وحده.
وكان نتيجة الإيمان بالغيب استعداد العقل المسلم لتصديق الخرافات والاوهام فمن يُصدِّق الجنة والنار والحور العين على استعداد لتقبل أي خرافة مهما كانت درجة تعارضها مع العقل والمنطق والعلم. وكان نتيجة ذلك البعد عن التفكير العلمي والاكتفاء بالتفكير الأسطوري مما أدَّى الى تَخلُّف المسلمين وتأخرهم ووجودهم في أدنى سلم الحضارة والرقي.
وقد ازدادت الهُوَّة والفجوة الحضارية بين المسلمين والغرب وهي تتسع كل يوم.
وجميع الدول المتقدمة والتي تسبقنا في العلم والتكنولوجيا والاكتشافات العلمية وتتحكم في مقدراتنا لم تحقق ذلك التقدم الا عندما نبذت الفكر الغيبي الأسطوري وتبنت الفكر العلمي.
ولن يستطيع المسلمون التقدم واللحاق بركب الحضارة والرقي الا بنبذ الفكر الأسطوري وتبني الفكر العلمي وحده. وبدلا من تضييع الوقت والجهد والمال في فتاوى مثل ارضاع الكبير والتبرك ببول محمد فخير لهم ان ينصرفوا الى ما فيه مصلحتهم وتقدمهم وهو البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة والعمل الجاد والأخلاق والقيم.
وبقية الآية تحث على الإنفاق ومساعدة الفقير وهي غاية نبيلة، ولكن الوسيلة غير صحيحة.
وهذا هو اسلوب الدين غير العلمي وغير الصحي ان غاياته دائما نبيلة ومشروعة، ولكن الوسيلة دائما غير عقلانية وغير علمية وتتعارض مع حقوق الإنسان.
ولحل هذه المشكلة يمكن الاحتفاظ بالغاية النبيلة مع استبدال الوسيلة بوسيلة أخرى حضارية عقلانية. فبدلا من التخويف بالنار للتمسك بالقيم يمكن زرع هذه القيم في النفوس منذ الصغر وتربية الضمير الذي يكون هو الوازع لعمل الخير بدلا من الخوف من العذاب والتخويف بالنار الأسطورية.
الآية: "وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" (البقرة 3).
وهنا تؤكد الآية: "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (البقرة 3-5).
وفي الواقع ان هناك أشخاص كثيرون كانوا يتصفون بكل هذه الصفات وتساءلوا عن القرآن وعن أخطائه ولم يكن لهم هدى، بل كان سببا في تحوُّلهم الى الفكر العقلاني العلمي.
الآية: "الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (فاطر 1).
يُؤكِّد القرآن على وجود الملائكة وان لهم اجنحة مختلفة العدد فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاث ومنهم أربعة او أكثر.
الملك أصله الك، والمالك الرسالة ومنه اشتق الملك لأنه رسول من الله.
وورد في صحيح البخاري: "رأى محمد جبريل له ستمئة جناح".
وفي صحيح سنن أبي داود 3/895 ورقمه 9353 ان محمدا قال: "اذن لي ان أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ان ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمئة عام".
وفي حديث صحيح آخر قال: "اذن لي ان أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الارض السفلى وعلى قرنه العرش وبين شحمة اذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمئة عام يقول ذلك الملك سبحانك حيث كنت".
تتحدث هذه الآية والأحاديث الصحيحة عن وجود الملائكة في عالم الغيب الذي لم يره الا محمد وقد تكون حالة نفسية نتيجة العقل الباطن او اللاوعي وتهيؤات وهلاوس سمعية وبصرية، ولكن من المُؤكَّد ان وجود الملائكة لم يثبت بأي تجربة او دليل علمي او عقلي.
وتتجلى الأسطورة في عدد الاجنحة وحجم الملك وقرنيه وحمله العرش والخيال ليس له حدود فقد انطلق محمد في خياله وتصوره وتهيؤاته عن الملائكة الى أبعد الحدود.
ومن حق محمد ان يجمح بخياله كما يشاء ومن حقي كطبيبة تتبنى التفكير العلمي ان ترفض التصديق.
ويتبنى القرآن صورة الملك التقليدية التي رسمت في صور الكنائس والمعابد وهي ترفرف بجناحيها وتطير وتنشر الخير والسعادة على الإنسان.
ومن يريد المزيد فليقرا كتاب عالم الملائكة الابرار تأليف الاستاذ الدكتور عمر سليمان عبد الله الأشقر في سلسلة له مواضيعها عالم الجن والشياطين والقيامة الصغرى والقيامة الكبرى والجنة والنار والقضاء والقدر وكلها مواضيع تذكر كحقائق ويُصدِّقها الناس بدون شك وهي ليس عليها دليل علمي.
واني اعتب على الاستاذ الدكتور انه على درجة علمية رفيعة ورغم ذلك أهدر وقته وجهده ليؤلف كتبا ويتبنى أفكارا لا تمت للعلم ولا للعقل بصلة.
الآية: "إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ" (الكهف 94). وهذه أسطورة ذكرها القرآن انها حقيقة ولا وجود ليأجوج ومأجوج الآن على الارض.
هذه الأسطورة من اهم الدلائل القطعية الشديدة الوضوح على بشرية القرآن وقد شرحت بالتفصيل في فصل الأحاديث الصحيحة.
الآية: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ" (ق 38). أثبت العلم ان الارض تكونت في بلايين السنين وليس في ستة ايام.
الآية: "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ" (آل عمران 7) والآية: "وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ" (يونس 39).
والآيات المتشابهة في القرآن هي الآيات الغامضة التي تتشابه في معناها فلا يفهم المقصود منها ويختلف العلماء فيها مثل الآيات التي تتكلم عن استواء الله على العرش والكرسي وان الله له الوجه واليدين وانه ينزل الى السماء الدنيا وان له صورة سيراه المؤمنون يوم القيامة وانه نور السماوات والارض.
ويقول المؤمنون ان وجود المتشابه في القرآن للابتلاء. وهل من المنطقي ان يكون الابتلاء في الدليل الوحيد والمعجزة الدالة على وجود الله؟ ويصف القرآن المعترضين على الآيات المتشبهة انهم في قلوبهم زيغ ليمنع الناس من التساؤل والاعتراض. ويقرر ان القرآن لا يعلم تأويله الا الله. وهل من المنطقي ان ينزل الله قرآنا لا يعلم معناه الا هو؟ وقد اختلف العلماء في (الراسخون في العلم) وهل يعلمون التأويل ام لا وهذا الاختلاف ناتج عن غموض القرآن وتعارضه مع بعضه. والمنطقي ان ينزل الله القرآن واضحا لا لبس فيه ولا غموض ويعلم تأويله جميع الناس لأنه منزل لهدايتهم لا ليكون السبب في اختلافهم وتقاتلهم.
وهذا اعتراف صريح وواضح من محمد شخصيا والاعتراف سيد الأدلة ان القرآن به محكم ومتشابه وهذا يعني ان القرآن ليس كله محكم وهذا يتنافى مع القدسية والإعجاز الذي يحتم ان يكون القرآن كله محكم وليس به ثغرات او ضعف.
وتؤكد الآيات التالية ان الذي يُصدِّق القرآن رغم ما فيه من قصور هو من الراسخين في العلم ومن أصحاب العقل الذكي الراجح ويقول في حديث صحيح على الذين يتساءلون عن المتشابه ويعترضون عليه: "أولئك الذين ذكرهم الله فاحذروهم" وهو بذلك يكرس إرهاب الناس ويخوفهم من الاعتراض او التفكير او المناقشة ويحرم الرأي والرأي الآخر والحوار وجميع المفاهيم الحديثة للفكر الحر. والناس تصدق القرآن لكي ينطبق عليها صفة الراسخون في العلم وتنفي عن نفسها صفة ان في قلبها زيغ.
الآية: "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" (النساء 82).
وبالفعل يوجد اختلاف كثير في القرآن أدَّى لظهور تفاسير مختلفة وظهور المذاهب الأربعة وفرق كثيرة مثل المعتزلة والاباضية والزيدية والشيعة وغيرها وأدَّى ذلك الى فرقة المسلمين وتضييع الجهد والوقت في الاختلاف والقتال واراقة الدماء. وقال علي بن أبي طالب على القرآن انه حمال اوجه، أي انه يمكن تفسيره بطرق مختلفة وله معان كثيرة.
والان اظهر مثل على الاختلاف في التفسير الذي يؤدي الى اختلاف الجماعات والنتيجة إهدار الطاقة والوقت والجهد والمال في التناحر والتنافس والخلاف ترشح عبد المنعم ابو الفتوح للرئاسة ومرجعيته إسلامية وتأييد السلفيين له وترشح محمد مرسى ومرجعيته إسلامية عن الاخوان المسلمين وتنابذهم على صفحات الجرائد وبذلك فقد الإسلاميين مصداقيتهم لأنَّهم لو يريدون حقا وجه الله والوطن لاتفقوا وأيّدوا بعضهم بعضا.
وقد ضيع هذا الخلاف الثورة المصرية المعجزة التي اسقطت الطاغية الدكتاتور الذي جثم على انفاس الشعب ثلاثون عاما في اسبوعين، ثم بعد سنة ونصف تسلل اعداء الثورة وأنصار الثورة المضادة من الفاسدين الذين يريدون قتل الثورة ورجوع الشعب للذل والقهر والاستبداد.
وهذا الاختلاف كان يحدث ايام محمد وهو بين ظهرانيهم، ثم بعد ذلك في الفتنة الكبرى وسلسلة لا تنتهي في التاريخ الإسلامي من المؤامرات والدسائس والاغتيالات. وكل هذا بسبب غموض الدين والتفسيرات المختلفة.
الآية: "لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ" (الزمر 20).
يصف القرآن سكن المؤمنين في الجنة والنعيم الذي ينتظرهم بالغرف.
بالنسبة لبيئة بدوية بدائية يسكن أكثر أهلها الخيام فان غرف من فوقها غرف مبنية هي أقصى ما يتمناه المرء وغاية ما يوصل اليه خياله واحلامه واوهامه وامله في الحياة ان يسكن في غرف مبنية.
وفي العصر الحديث بني الإنسان ناطحات السحاب وحقق العلم والحضارة والتكنولوجيا ما هو أفضل من الغرف وحقق على الارض وفي الواقع ما هو أفضل من الجنة. ونحن نستطيع بالعقل والذكاء ان نحقق الجنة وأفضل منها في الحياة الدنيا ونستبدل الوهم بالواقع. فالقصور والفيلات التي تطل على الأنهار والبحار وحمَّامات السباحة والحدائق الغناء والازهار أفضل مما ذكرا القرآن في وصف الجنة، كما ان محمدا نسى ان يذكر البحار وجمالها والتمتع بالسباحة فيها في الجنة لان العرب كانوا يكرهون البحار ويحبون فقط الأنهار لان البحر ارتبط في اذهانهم بالملوحة وأخطار الغرق اما النهر فهو رمز الماء العذب الذي كان ندرته هي المشكلة الاساسية في الصحراء.
نقد لسورة الانعام.
تبدأ السورة بالإشارة الى خلق السماوات والارض وخلق الإنسان، ثم تنتقل الى الحديث عن الكفار، ثم تواسى محمدا على تطاول اعداءه عليه، ثم تتحدث عن المشركين في يوم القيامة، ثم تعاود مواساة محمد. وهكذا تستمر السورة في الانتقال من موضوع الى آخر لا علاقة بينهم ولا ترابط ولا تسلسل وهذا عيب وضعف في اسلوب وخلل في السياق.
وهذه السورة مثل بقية سور القرآن مفككة وغير مترابطة ومتخبطة في الأحداث وهي تتحدث عن نقطة، ثم تتركها الى نقطة أخرى، ثم تعود لنفس النقطة مرة ثانية دون ترابط للأحداث والمواضيع وهذا نقطة ضعف وقصور في تركيب سور القرآن وذلك بسبب اختلاف وتغير الحالة النفسية لمحمد تبعا للأحداث التي تمر به.
ولان محمد هو الذي يقول الآيات وليس الله فانه يتحدث بصيغة الإله تارة وينسى فيتحدث بصيغة الرسول تارة أخرى ويظهر هذا في الآية: "قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" (الأنعام 14). والسياق يحتم ان يقول ولا أكون بدلا من تكونن.
وسياق الآية في بدايته ان الله يوجه الكلام لمحمد ونهايتها تامره بالا يكون من المشركين.
الآية: "وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا"(الأنعام 25). هنا تؤكد الآية ان الله جعل على قلوب الكافرين حواجز لكيلا يفهموا القرآن وفي اذانهم ما يسدها عن سماعه. فكيف يكون الله هو السبب في عدم الهداية، ثم يعذبهم على ذلك؟ وكيف يهتدون والله لا يريد لهم الهداية؟
الآية: "قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ" (الأنعام 33). الآية تقرر ان الكفار لا يكذبون محمد والحقيقة عكس ذلك فهم يكذبونه فعلا ولولا ذلك لصدقوه وقد قالوا عنه الآية: "كَذَّابٌ أَشِرٌ" (القمر 25).
الآية: "بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ" (الأنعام 101). تؤكد هذه الآية وتنفي ان يكون لله ولد وتسوق في سبيل ذلك سببا غير مقنع ولا عقلاني ان الله ليس له زوجة. وهذا السبب مضحك جدا وساذج لان الله قادر على كل شيء ويستطيع بقدرته المطلقة ان يكون له ولد بدون زوجة. وإذا كانت مريم انجبت عيسى بدون رجل الا يستطيع الله ان ينجب ولدا بدون زوجة؟
الآية: "لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ" (الأنعام 103). ما معنى ان الله يدرك الابصار؟ وهكذا القرآن يحتوي على ألفاظ لا معنى لها ولا مدلول لمجرد التضاد فقط وهو ضعف في البناء القرآني.
الآية: "وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ" (الأنعام 111). يُؤكِّد محمد في هذه الآية ان مشيئة الله هي السبب في الإيمان وان الآيات لن توثر وهو يحاول تبرير عدم وجود آية قاطعة واضحة على نبوته وعلى وجود الله.
الآية: "قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ" (المائدة 60).
تؤكد الآية على مسخ اليهود وتحوُّلهم الفجائي من الحالة الإنسانية الى الحالة الحيوانية وذلك نتيجة لعنة الله عليهم وغضبه. ومن الناحية العلمية الطبية يستحيل تَحوُّل الإنسان الى حيوان في لحظة. ومن المُؤكَّد ان هذا الحدث ما هو الا أسطورة ساقها القرآن على انها حقيقة وقعت بالفعل مع استحالة وقوعها من الناحية المنطقية العقلانية. وهذه من الآيات غير العقلانية في القرآن. وتكرس التفكير الأسطوري للمؤمنين. وبهذا يتضح تعارض القرآن مع العقل والعلم.
وهذه الآية من الآيات السلبية التي تسبب الكراهية واحتقار المسلمين لليهود وتسميتهم ابناء القردة والخنازير وتسهم بشكل فعال في الصراع الدائر في فلسطين وتدمر أي جهود للصلح والعيش في سلام وتؤجج الصراع واراقة الدماء والحلقة المفرغة من العنف ولن يسود السلام في فلسطين الا بالتخلي عن هذه الآية والآيات المشابهة التي تسبب الصراع الدامي والعنف.
الآية: "يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانً‍‍ا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا" (الشورى 50).
ظهرت تقنية علمية جديدة تُسمَّى pcd يختار بها الابوان جنس المولود فصار تحديد جنس المولود حسب رغبة الابوان وليس حسب مشيئة الله. اما العقم فقد اكتشف العلم أسبابه وعالجه والتقدم العلمي مستقبلا كفيل بالقضاء على العقم تماما.
واستطاع العلم الحديث فصل الحيوانات المنوية التي تحتوي على الكروموزوم واي والذي يسبب إنجاب البنين والكروموزوم اكس الذي يسبب إنجاب البنات.
وأعلنت احدى الشركات الطبية في سويسرا عن اختراع ساعة يد تساعد في اختيار نوع الجنين عن طريق التلقيح الصناعي.
وقد قضى العلم والطب على اغلب أسباب العقم من انسداد الانابيب الى كسل المبايض عندما اكتشف الإنسان التركيب التشريحي للجهاز التناسلي للمرأة كما عالج ضعف الحيوانات المنوية في الرجل وحل التلقيح الصناعي كثير من حالات العقم.
الآية: "وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا" (النساء 1).
خلق حواء من آدم أسطورة نقلها محمد من التوراة وذكرها القرآن انها حقيقة ولا يوجد دليل علمي يُؤكِّد ذلك. والآية تكرس دونية المرأة وإنَّها درجة ثانية وإنَّها خلقت بعد آدم أي ان الرجل اولا، ثم تأتي بعده المرأة.
الآية: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ" (البقرة 222) أثبت العلم ان دم الحيض ليس أذى وهو دم مخصص لتغذية الجنين. وكلمة أذى كلمة فضفاضة عائمة ليست متخصصة ولا تليق بكتاب مُقدَّس، ولكنها تعتمد على معلومات محمد الطبية المتواضعة.
ويتدخل محمد في أخص علاقة في الوجود وهي العلاقة الحميمة بين المحبين ويحرم الحب اثناء الحيض ولا يوجد سبب طبي ولا عقلاني لهذا المنع وحرمان المحبين من التمتع في الوقت الذي يرغبون فيه.
الآية: "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ" (الملك 5).
أثبت العلم ان النجوم ليست في السماء الدنيا وليست قريبة وهي تبعد ملايين السنوات الضوئية عن الارض ولم يثبت العلم أنَّها رجوم للشياطين. وإذا كانت الشياطين ترجم بالنجوم فكيف تصل الى الارض وتجري من الإنسان مجرى الدم؟
الآية: "وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ" (الذاريات 49).
أثبت العلم وجود كائنات كثيرة وحيدة الجنس ولا يوجد منها ذكر وأنثى. وكائنات خنثى تجمع الذكر والأنثى في كائن واحد.
الآية: "أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ" (النجم 19-20). تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهم لترتجى.
هذه قصة الغرانيق التي رويت في كتب التراث الصحيحة وفيها يمجد محمد الاصنام ويذكرها بخير، ثم يتراجع عن ذلك ويقول ان الشيطان هو الذي القى هذه الآيات في امنيته. وعندما قال محمد هذه الآيات التي تذكر الاصنام بخير سجد الكفار وراء محمد وكان يصلى في الكعبة ويقرا الآيات وامنوا به حتى عاد المسلمون المهاجرون من الحبشة الهاربون من بطش قريش عندما سمعوا ان محمدا تصالح مع قريش.
الآية: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ" (الحج 52). تؤكد هذه الآية ان الشيطان قال لمحمد آيات فمحى الله ما قاله الشيطان لمحمد وثبت الذي انزله الله.
وهذه القصة هي السبب في ظهور رواية آيات شيطانية لسلمان رشدي.
وهذه القصة تؤكد بوضوح ان محمد هو الذي يقول الآيات وعندما اراد ان يتراجع عما قاله واكتشف خطاْه لم يجد وسيلة من الخلاص من الموقف المحرج الا ان يقول ان جميع الرسل قد تعرضوا للشيطان. وان الشيطان يؤثر عليهم.
والمنطقي والعقلاني انه إذا كان الله حقا هو الذي يوحي الى محمد لمنع الشيطان ان يؤثر عليه ويقول له آيات ولماذا لا يحمى الله رسوله من تأثير الشيطان وإذا لم يحم الله رسوله من الشيطان فمن أحق بالحماية اذن؟
الآية: "الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
هذه الآية كانت موجودة في القرآن، ثم نسخت وفي رواية أخرى أنَّها كانت تحت سرير محمد عند الوفاة فدخل الداجن فأكلها. وإذا كان الله هو منزل القرآن ما احتاج ان ينزل الآيات، ثم ينسخها لان علمه يسبق كل شيء والنسخ يُؤكِّد ان محمد هو الذي يقول الآيات، ثم يتراجع عنها ويُغيِّرها نتيجة تَغيُّر الأحداث والظروف او تأثُّره بمن حوله، اما ان تكون الداجن أكلت الآية فهذا يدل على ان القرآن ناقص وانه لم يحفظ كما تعهد الله.
وحتى اليوم توجد خلافات عميقة بين العلماء في حكم رجم الزاني المحصن (المتزوج) وهل يرجم حتى الموت ام يجلد؟ والشيخ ابو زهرة أكّد ان حكم الرجم قد نسخ بآية الجلد. وعلماء اخرون يُؤكِّدون ان حكم الرجم ثابت بالسنة. وهذا الاختلاف طبيعي لان محمد هو الذي الَّفه وفيه تضارب اما ان كان من عند الله ما كان فيه هذا التضارب والاختلاف. الآية: "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" (النساء 82).
كما ان الأمر برجم المحبين الذين يمارسون الحب والمتعة ولا يسببون ضررا لاحد ولا يؤذون أنفسهم ولا من حولهم ويشبعون حاجة طبيعية بيولوجية صحية، هذا الأمر بدائي وغير عقلاني ولا إنساني ويندرج تحت الحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية التي اقرتها الحضارة الحديثة ومواثيق الأمم المتحدة وهذا يُؤكِّد ان الأوامر القرآنية بشرية ومن عند محمد وليست إلهية لان الله لا يحرم الإنسان ولا يرضى بعذابه وتعاسته.
وقد نقل محمد حكم الرجم ورجم في حياته نقلا عن الشريعة اليهودية البدائية غير الإنسانية.
الآية: "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا" (البقرة 106).
هذه الآية تبين بوضوح ان محمد هو الذي يقول الآيات ويؤلِّفها لأنه يقول الآيات، ثم يبدلها وينسخها ويأت بمثلها او خير منها وهي من صفات البشر وليس الله. فمحمد يقول الآيات، ثم يُغيِّر رأيه ويرى رأيا آخر أفضل منه فيُغيِّر الآيات ولو كان الله هو الذي نزل الآيات ما احتاج ان يبدل او ينسخ لان علمه سبق كل شيء. والآيات المنسوخة ما زالت موجودة في القرآن حتى اليوم. فما فائدتها الآن ما دامت قد نسخت؟ وهذا ضد الإعجاز ان يوجد في القرآن آيات لا فائدة لها الآن وماذا نستفيد عندما نعرف ان الحكم نزل، ثم تغير؟
توجد آيات تحقر الحياة الدنيا مثل الآية: "أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ" (الحديد 20) والآية: "أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا" (الأحقاف 20). وهي تتناقض مع الآية: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ" (الأعراف 32) والآيات التي تُحقِّر الدنيا جعلت المسلمين يُفضِّلون الآخرة على الدنيا واهملوا الحياة وآثروا عليها الآخرة فأدَّى ذلك الى تَخلُّفهم وتأخرهم حضاريا.
توجد آيات تذكر صلاة الخوف بالتفصيل والوضوء بالتفصيل ولا توجد آية واحدة تذكر الصلاة المفروضة وهذا قصور في القرآن.
الآية: "اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا" (الرعد 2).
هنا يصور القرآن ان السماء كالبناء الذي يحتاج الى أعمدة لترفعها وفي آيات أخرى وصفها بالسقف وهي تصورات بدائية غير علمية. فالإنسان البدائي كان يتصور ان السماء بناء فوقه نتيجة اللون الازرق الذي يراه. والان اكتشف العلم ان السماء ما هي الا طبقات متراكمة من الغازات المختلفة بنسب معينة وان سبب اللون الازرق هو نفاذ ألوان دون أخرى من ألوان الطيف الضوئي.
ونتيجة هذا التصور البدائي تحدى القرآن الانس والجن ان ينفذوا من اقطار السماوات وهدد ان يسقط السماء على الارض. وهذا هو اسلوب القرآن في التهديد بعناصر الطبيعة التي كانت مجهولة ومخيفة بالنسبة للإنسان البدائي.
وقد يقول مدافع ان السماء تعمل كسقف لأنَّها تمنع الاشعة الضارة للشمس من النفاذ الى الارض والرد ان السقف لا ينفذ وانما يحول دون نفاذ أي شيء والغازات لا تحتاج لأعمدة لترفعها. وبهذا يصور القرآن السماء تصويرا غير علمي.
الآية: «يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ... يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ" (الرحمن 33 و35).
ومن هذا المنطلق تتحدى الآية ان ينفذ أحد من السماء على اساس أنَّها مغلقة.
والان ينفذ الإنسان الى الفضاء والاقمار الصناعية والمكوك الفضائي يجوب انحاء الفضاء ولا يرسل شواظ من نار ونحاس.
الآية: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" (الأحزاب 72). والأمانة هي عبادة الله واختبار الحياة.
يتجلى التفكير الأسطوري ومبدأ حيوية الطبيعة في هذه الآية حيث تصور السماء والارض والجبال أنَّها تعقل وتفكر وتأبى وتشفق.
ومبدأ حيوية الطبيعة هو اسلوب من التفكير الأسطوري غير العقلاني ولا علمي يسقط على الطبيعة كالسماء والارض صفات الإنسان الحي كالكلام والرفض وغيرها من صفات الحياة.
وهذه الآية غير منطقية وغير عقلانية على الاطلاق.
وهذه الآية تصور كان الله حين خلق الارض واراد ان يعمرها عرض ان تقوم السماء والارض والجبال بهذه المهمة بدلا من الإنسان، ولكنها رفضت وقبل الإنسان لأنه جاهل وظالم. وهذا المعنى يتناقض مع المعنى الثابت ان الله خلق الارض وخلق الإنسان ليعمرها وللاختبار والعبادة. وكان خلق الإنسان على الارض جاء مصادفة نتيجة رفض السماء والارض القيام بالمهمة.
الآية: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (البقرة 7).
هذه الآية تنفي ان يتحوَّل الإنسان من الكفر للإيمان حتى مع الدعوة وهذا لا يحدث في الحقيقة فكثير من الناس يؤمنون حين يقتنعون بالإسلام. ولماذا امرنا الله بالدعوة ما دام الذين كفروا لا يؤمنون؟ وإذا كان الله هو الذي ختم على قلبهم وسمعهم وبصرهم فلماذا يحاسبهم بعد ذلك وهو السبب في عدم إيمانهم؟
الآية: "وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا" (الإنسان 17).
في هذه الآية يظهر أثر البيئة والمجتمع في هذا الوقت على آيات القرآن. فقد كان العرب يحبون ان يشربوا الخمر بالزنجبيل فصرح محمد ان جميع أهل الجنة سيشربون نفس الشراب حتى ولو اتوا من بلاد أخرى لا تحب هذا المزيج.
الآية: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ" (البقرة 26).
في هذه الآية يضرب الله مثلا يثير الجدل بين الناس ويسبب شكهم في القرآن وهل هو من عند الله ام قول محمد؟ وهو مثل لا يليق بالله ولا بجلاله وعظمته.
والآية تقول ان الله لا يستحى فلماذا يقول الله مثلا يدعو للخجل، ثم يقول انه لا يستحي؟ وكان من المنطقي ان يكون كلام الله لا يدعو للخجل.
وقد سبب هذا المثل ان الناس انقسمت لقسمين قسم مصدق واخر مستنكر وهل من المفروض في القرآن ان يكون سببا في شك الناس ام في إيمانهم؟
ان القرآن هو معجزة محمد وهو الدليل على نبوته وعلى وجود الله الذي لا نراه وكان من المفترض الا يوجد به ما يثير الشك والريبة، بل على العكس المفروض ان يحتوي على ما يُؤكِّد هذا الإعجاز.
تصف الآية الله بانه لا يستحى وهذا لا يليق بالخالق ان تكون عنده مشاعر واحاسيس وهي أشياء خاصة بالإنسان وليس بالإله.
والآية تقرر ان المثل الذي ضربه القرآن كان السبب في ضلال كثير من الناس. فكيف يكون القرآن سببا في ضلال الناس بدلا من ان يكون سببا في هدايتهم؟
والمنكرين للمثل والمعترضين عليه يسميهم القرآن الفاسقين وهذا هو اسلوب القرآن في وصف العقلانيين والمعترضين انه يصفهم بالصفات السيئة فيصفهم بالسفهاء ومرة أخرى ان في قلوبهم زيغ وهذا نوع من الإرهاب الفكري والمعنوي فهو يمنع الناس من التساؤل والتفكير والمناقشة والاعتراض خوفا من اتهامهم بهذه الصفات السيئة.
والآية تصف المعترضين بالكفر وهي صفة كريهة يخاف كل الناس ان يتصفوا بها فيتوقفون عن المناقشة والتساؤل.
ومن يقول ان هذا ابتلاء من الله ليختبر المؤمن الصادق، والرد ان الناس تتعرض لكثير من المصائب والفتن في الدنيا التي تزلزل إيمانها ولا ينقصها ان يكون القرآن الذي هو أصل الإيمان وسببه يحتوي هو الآخر على ما يدعو للشك والضلال.
وهل يحتاج الله للابتلاء ليعرف الصادقين وهو الذي سبق علمه كل شيء؟
وفكرة الابتلاء نفسها غير عقلانية فالناس لا يرون الله ويحتاجون لما يثبت إيمانهم ويقويه وليس للابتلاء الذي يزيد شكهم وحيرتهم.
الآيات من 20 الى 39 في سورة البقرة ليس بينها وبين بعضها أي علاقة ولا يوجد ترابط بينها.
الآية: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة 30).
تصور الآية حديثا بين الله والملائكة ومناقشة وهي اسقاط لصفات إنسانية على الله والملائكة المنزهين.
هنا يراجع الملائكة الله في قراره ويعترضون عليه ويلومونه وهذا لا يليق مع الخالق، واسلوب الاعتراض فيه شيء من الإهانة للذات الإلهية والرد ينطوي على تسفيه للفكرة التي يطرحها الله عليهم.
الآية: "فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة 31).
ثم يطلب الله من الملائكة ان ينبؤوه بالأسماء ان كانوا صادقين. فهل تحدى الله الملائكة بشيء وهو يختبر صدقهم؟
يقول الله للملائكة انه يعلم ما يبدون وما يكتمون رغم ان الملائكة لا يكتمون شيئا وهم مخلوقون للتسبيح فقط.
وفي الآيات كان الله يتحدى الملائكة رغم انه الإله القادر الذي لا يقارن بأي مخلوق.
وهل الغيب الذي يعلمه الله هو ان آدم يعرف أسماء الملائكة؟
وقصة آدم وحواء ونزولهما من الجنة قصة غير عقلانية وأسطورية نقلها محمد عن التوراة ولا يُصدِّقها عقل.
والله خلق آدم وخلق الارض ليعمرها وخلق الشيطان ليغويه فما الداعي لان يأمر الملائكة بالسجود وكان الله لم يكن يعرف ان إبليس سيرفض السجود.
والقصة كلها أسطورية وغير عقلانية.
في الآية 45 من سورة البقرة يبدا محمد في الحديث لبني اسرائيل وفي سرد تاريخهم ويعدد افضال الله عليهم، ثم فجأة وفي الآية 75 يخاطب المؤمنين، ثم يعود فيخاطب بني اسرائيل في الآية 84.
وفي قصة البقرة كان من المنطقي ان يوحي الله لنبيه باسم القاتل بدلا من هذه القصة الهزلية والقصة كلها أسطورية ولا يُصدِّقها عقل.
الآية: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا" (البقرة 142).
هذه الآية مثل واضح جدا لتردد محمد وتغييره لمواقفه. فعندما وصل الى المدينة اراد ان يهادن اليهود فصلى الى قبلتهم، ثم بعد ان حاربهم وعاداهم تحوَّل الى الكعبة.
وقد وصف محمد الذين يعترضون على هذا التردد بالسفهاء وهذا اسلوب محمد في تحقير المعارضين وسبهم لكيلا يجرؤ أحد على الاعتراض خوفا من وصمه بالصفات السيئة.
وهناك من يقول ان هذه الآية دليل إعجاز القرآن لأنه ينبئ بالغيب. وهذا ليس إعجازا اطلاقا ان اتوقع رد فعل الناس على تصرف سيئ ارتكبه.
الآية: "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ" (البقرة 143).
وهل الله يحتاج لهذا التصرف ليعلم الصادقين وهو الذي سبق علمه كل شيء. والمنطقي ان يُقدِّر الله ما يزيد إيمان المؤمنين في بداية إيمانهم لا ان يختبرهم فيشككهم في دينهم.
وكلما وجد محمد نفسه في مأزق نتيجة مشكلة او تصرف خاطئ فان المخرج الوحيد والمكرر والمبرر هو ان الله يختبر إيمان الاتباع والمؤمنين.
الآية 144 من سورة البقرة: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"، والآية 150 نفس الآية مكررة بالحرف الواحد. وكان محمد يقول الآية، ثم ينساها فيعود ويكررها وهذا ضد البلاغة والإعجاز.
الآية: "وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ" (البقرة 145).
تؤكد هذه الآية على عدم إيمان أهل الكتاب حتى لو اتى محمد لهم بالآيات. وهذا غير منطقي ان الله يقرر عدم إيمانهم سلفا ويحكم عليهم بهذا. وفي الواقع ان محمد يبرر عجزه عن الإتيان بالآيات التي تثبت نبوته.
الآيات من 151 الى 163 من سورة البقرة مفككة. كل آية مستقلة بذاتها لا يربطها أي علاقة وليس بينها أي ترابط. وهذا ضعف في البناء والاسلوب. وهذا هو اسلوب اغلب آيات القرآن كأنَّها نصائح وأوامر ونواه منفصلة عن بعضها ولا يربطها رابط. ويتكلم محمد عن الشيطان، ثم الكفار، ثم يحدث الذين امنوا، ثم يعود الى الذين كفروا، ثم يعود فيخاطب "الَّذِينَ آمَنُوا" في الآية 178.
الآيات التي تبدأ بكلمة يسألونك.
يستخدم محمد أسئلة الناس حوله في صياغة آيات القرآن ويستخدم نفس الألفاظ التي نطق بها الناس وهذا ينافي الإعجاز لان المفروض ان القرآن كلام الله وليس كلام البشر.
ليس من المنطقي ان يكون القرآن الذي هو دستور المسلمين في جميع انحاء العلم وحتى نهاية الزمن عبارة عن إجابة لأسئلة خاصة بالأشخاص المحيطين بمحمد والتي كانت اسئلتهم تخصهم وحدهم.
ليس من المنطقي ان الله هو الذي قدر هؤلاء الأشخاص لكي ينزل الآيات وكان قادرا على ان ينزل الاحكام منفصلة عن الأشخاص لكي ينفي شبهة ان محمد هو الذي يؤلف القرآن ويجيب عن الأسئلة.
الآيات 238 و239 من سورة البقرة آيتين تتكلمان عن الصلاة في وسط آيات تتحدث عن الزواج والطلاق. وهذا ضد الإعجاز لان التفكك وعدم الترابط ضعف في الاسلوب.
الآيات: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ" (البقرة 258).
"أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ" (البقرة 259).
"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ" (البقرة 260).
هذه ثلاث آيات متتالية في سورة البقرة. تتكلم الآية عن ابراهيم، ثم عن قصة أخرى، ثم تعود فتتحدث عن ابراهيم مرة أخرى. وهذا تفكك واضح وعدم ترابط في سياق الآيات.
الآية: "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" (البقرة 259).
كيف يكونوا مؤمنين، ثم تقول الآية انهم كانوا في الظلمات؟
وهذه الآية غير حقيقية ولا واقعية فقد رأيت بنفسي أناسا كانوا مؤمنين، ثم تحوَّلوا الى الالحاد والكفر. فلماذا لم يكن الله وليهم؟
الآية: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي" (البقرة 260).
وقال محمد في حديث صحيح: "نحن اولى بالشك من ابراهيم".
تتحدث الآية عن ابراهيم النبي المرسل من الله والذي يتلقى عنه الوحي والذي يكلم الله مباشرة وبدون وسيط قد شك في قدرة الله على احياء الموتى، وقد طلب من الله المعجزة كي يطمئن قلبه بالإيمان ولا يشك في وجود الله وقدرته.
فماذا يكون موقفنا نحن الذين لم نر أي معجزة ولم نر محمدا ولا يوجد لدينا أي دليل اكيد على وجود الله وعلى نبوة محمد وعلى ان القرآن من عند الله.
الآية: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ" (يونس 94).
هنا يشك محمد فيما انزل اليه من القرآن رغم انه يرى جبريل ويستمع اليه وهو يلقنه الوحي فمن باب اولى ان نشك نحن في ان القرآن من عند الله لأننا لم نر جبريل ولم نر محمد.
وهذه الآية دلالة اكيدة ان القرآن من تأليف محمد لأنه هو شخصيا غير متأكّد ان كان من عند الله ام انه حديث نفس وخواطر ووحي كوحي الشعراء والكتاب والمؤلفين.
والشك في وجود الله منطقي وعقلاني لأننا لا نراه ولا يوجد دليل علمي على وجوده. وهو مجرد فكرة او استنتاج يحتاج الى تأكيد.
الآية: "وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ" (البقرة 284).
عندما قال محمد هذه الآية اعترض أصحابه وقالوا ان الخواطر لا نملكها فقال لا يحاسبكم الله بما في نفوسكم حتى تتكلموا به. فهذه الآية منسوخة. فلماذا هي موجودة في القرآن حتى اليوم؟ وليس من الإعجاز وجود آيات لا تستخدم. وهذا دليل ان محمد كان يُغيِّر الاحكام عندما يعترض عليها أصحابه.
الآية: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ" (البقرة 13).
يحث محمد الناس في هذه الآية على الإيمان تقليدا واتباعا وانقيادا للتيار ورضوخا لضغط الناس من حولهم، وهذا اسلوب غير صحي نفسيا ان يستجيب الإنسان لضغط الجماعة من حوله.
وهو اسلوب يحث على قتل الابداع وقهر التفكير وإعمال العقل.
وحث الناس على التقليد يبني شخصية ضعيفة ويقتل في الإنسان قوة الشخصية والاستقلالية والاصرار على ما يراه صحيحا وعقلانيا.
وهو يناقض حديث قاله محمد: "لا يكن احدكم امعة (منقادا ضعيف الشخصية)".
وعلى الإنسان ان اختار الإيمان الا يختاره لأنه تلقى في الصغر او في التعليم او الاعلام تربية دينية، ولكن لأنه اعمل عقله واختار الإيمان بمحض إرادته وتفكيره الحر وابداعه.
وهنا يصف محمد المخالف والمعارض والآخر والممتنع عن تنفيذ أوامره بالصفات السلبية المهينة (السفهاء) وفي هذا هو ديماغوجي (اقصاء الآخر واهانته).
وفي هذه الآية يتضح بشدة استخدام محمد لنفس ألفاظ البشر وتكرارها (السفهاء) وهو ما يُؤكِّد بشرية القرآن لان طبيعة الإنسان ان ينفعل ويغضب بالإهانة فيرد لفظ الإهانة نفسه او أشد منه.
الآية: "إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ" (الكهف 50).
هذه الآية تقرر ان إبليس من الجن.
وفي الآية: "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ" (البقرة 34).
وهذا يدل على ان إبليس من الملائكة.
وللخروج من هذا التناقض والمأزق قالوا كان إبليس من الملائكة الجان. وقالوا ان إبليس كان يقف وسط الملائكة.
وانا أُرَجِّح واعتقد ان محمد كان ينسى فمرة يذكر ان إبليس جن ومرة أخرى ملك.
وانه كان محتارا ولا يعرف ان يحدد لان الجن كان بالنسبة للعرب غيب ومجهول وغير محدد الهوية.
ومن المُؤكَّد ان إبليس او الشيطان ان هو الا اختراع إنساني مطلق لتبرير الشر في العالم وهو في الواقع محض وهم وأسطورة وليس حقيقة.
الآية: "قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ" (ص 75).
هنا يسأل الله إبليس عن سبب عدم سجوده لادم وعصيانه امر الله، وهو سؤال استفهامي استنكاري ولا يليق بالخالق ولا بالإرادة الإلهية المطلقة فان الله يسأل إبليس عن سبب عدم سجوده ويلومه على ذلك وهذا عكس المفترض ان الله يعلم كل شيء ولا يصح ان يحدث أي شيء على غير إرادته، والآيات التالية تحكي مناقشة وبين الله والشيطان وهذا لا يليق بالخالق، كما ان الشيطان يطلب من الله ان يمهله الى يوم القيامة فيستجيب الله لطلب الشيطان، وكان الشيطان يملى إرادته على الله، ومن غير العقلاني ان يستجيب الله لطلب الشيطان الشرير ولقسمه: "قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" (ص 82).
الآية: "لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ" (ص 85). وهذا ضد العدل لان الله اقسم ان يملا النار بالبشر حتى قبل ان يخلقهم وقبل ان يخطئوا، والقصة خيالية أسطورية وغير عقلانية وهي منقولة من التراث الديني القديم وقد أسقط الراوي صفة المناقشة والمحاورة الإنسانية على الله والشيطان وهو تصور فكري بدائي غير عقلاني.
الآية: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ" (آل عمران 6).
الآن الهندسة الوراثية تتحكم في شكل الإنسان ولون عينيه وتجنب الأمراض الوراثية النفسية والعضوية.
ومن غير العقلاني ان يشاء الله ان يصور الاجنة المُشوَّهة في الارحام.
الآية: "قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ" (الأنعام 145).
وفي يوم خيبر نهى محمد عن أكل الحمر الأهلية وقال هي خبث.
هنا تتناقض الآية مع الحديث فالآية لا تحرم غير الميتة والدم ولحم الخنزير اما الحديث فيحرم لحوم الحمير.
وقد أثبت العلم الحديث ان لحوم الفصيلة الخيلية صحية أكثر من لحوم البقر والاغنام فهي تحتوي على دهون أقل وتعطى طاقة أكثر ولا تنقل للإنسان غير 5 أمراض فقط يمكن السيطرة عليها. اما لحوم الابقار فتنقل للإنسان ما يزيد عن 200 مرض.
وبهذا يحرم محمد لحوم الحمر الأهلية التي أثبت العلم فائدتها.
وفي عيد الأضحى يذبح الناس الخراف والبقر وقد أثبت العلم مضار اللحوم الحمراء لأنَّها تسبب زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم الذي يترسب على شكل بلورات حادة في المفاصل وخصوصا مفصل إصبع القدم الكبيرويسبب نوبات الم حادة مما يعرف بمرض النقرس، ونصحوا بتجنب أكلها وفضلوا عليها اللحوم البيضاء كالأرانب والفراخ وبهذا يتضح ان هذا الطقس الدموي البدائي من اختراع البشر وليس امرا إلهيا لان الله لا يأمر بما يضر.
الآية: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" (القمر 49).
عقيدة القضاء والقدر من أكثر الأمور المعقدة والغامضة وغير العقلانية في الإسلام. وقد سببت جدلا واختلافا وتساؤلات ليس لها إجابة حتى الآن. وقد حاول علماء المسلمين الدفاع عن هذه المسألة وحل اشكالها ونفي التناقض فيها دون جدوى.
والسؤال المنطقي البديهي العقلاني انه إذا كان الله قد خلق كل شيء بقدر وان كل شيء مقرر سلفا وكتب في اللوح المحفوظ قبل خلق الإنسان والحياة وان كل شيء يتم بمشيئة الله فكيف يحاسب الله الناس على ما كتب عليهم؟
والمدافعون يقولون ان علم الله هو الذي سبق وان الإنسان له الاختيار. والرد ان الأمر ليس مجرد علم، ولكنه القدر قد كتب على الإنسان ورفعت الأقلام وجفت الصحف. والله قرر سلفا من يدخل النار ومن يدخل الجنة فكيف يحاسب الإنسان بعد ذلك؟ هنا يظهر التناقض ومنافاة العقل في العقيدة.
والقدر ستة أمور وليس علما فقط.
1- العلم: وهناك آيات كثيرة وأحاديث صحيحة تؤكد ان علم الله سبق الخلق. الآية: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ" (الحشر 22).
2- الكتابة: هناك آيات كثيرة وأحاديث صحيحة تؤكِّد ان الله كتب في اللوح المحفوظ جميع اقدار البشر ومجالسهم من الجنة والنار قبل ان يخلقهم بخمسين ألف سنة. الآية: "وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ" (يس 12).
3- المشيئة: الآية: "وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ" (الإنسان 30 والتكوير 29) أي ان مشيئة الإنسان خاضعة لمشيئة الله.
الآية: "فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ" (البقرة 284).
كيف يحاسب الله الناس ويعذبهم وهو يتحكم فيهم بمشيئته؟ أي ان المغفرة والعذاب تبعا لمشيئة الله وليس تبعا للعمل.
4- الخلق: الله خلق أفعال العباد. الآية: "وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ" (الصافات 96).
5- الإرادة: الآية: "فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ" (الأنعام 125).
وهذا ببين وبوضوح تام غير قابل للمناقشة ان الله بيده الإيمان والكفر وان الإنسان ليس الا مفعول به من الله وان الأمر كله معتمد على الإرادة الإلهية.
وهذا يبين بوضوح ان الكافر لم يكفر بإرادته واما بسبب ان الله جعل صدره ضيقا غير قابل للهداية ومن العدل الا يحاسب ويعذب بعد ذلك.
6- الأمر: الآية: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" (الإسراء 16).
في هذه الآية تناقض وقصور.
فقد ذكرت ان الله يريد ان يهلك قرية ولم تذكر سبب هذا الإهلاك. واحتمال ان يكون السبب عدم اطاعة أوامر الله، ثم تذكر ان الله هو الذي يأمر المترفين ان يفسقوا فيها. فكيف يعذب الله القرية وهو الذي امر المترفين بالفسوق؟ وكلمة امرنا معناها ان الله هو الذي يريد ان يفسق المترفين وان هذا الفسق ليس نابعا من إرادتهم الحرة وانما من إرادة الله ومشيئته. فكيف يعذب الله الناس ويدمرهم وهو الذي اراد لهم الإهلاك والفسوق من البداية؟
في الحقيقة ان محمد اراد ان يقول ان المترفين في الدنيا يعذبون في الآخرة فقال هذه الآية المتناقضة العجيبة. وهذه الآية ضمن آيات كثيرة تذم الترف والترفيه في الدنيا والتمتع بملذاتها.
وهذا ضد الطبيعة البشرية والغريزة الإنسانية التي تحب الحياة وتتمتع بالترف والترفيه ومن الناحية العلمية فان أي امر مضاد للطبيعة البشرية يسبب ضررا نفسيا وجسديا للإنسان.
وحين يحتار العلماء والمدافعون عن مشكلة القدر والتناقض العقلاني الصارخ بها يقولون الآية: "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" (الأنبياء 23).
وبهذا يضعون حلا ساذجا للمشكلة العويصة.
والحقيقة العلمية في هذا الموضوع ان للإنسان إرادة حرة كاملة واختيار كامل لتصرفاته وأفعاله ولم يكتب عليه شيء وقد اخترع الإنسان عقيدة القضاء والقدر لتخفيف الألم النفسي الناتج عن مصائب الحياة وآلامها وكوارثها والمساعدة على عدم الندم على ما ارتكب من أخطاء.
ومن الثابت والمُؤكَّد ان تصرفات الإنسان من الخير او الشر لا تعتمد على ما كتب عليه من اقدار، ولكن على ظروفه البيئية والاجتماعية والوراثية.
فالطفل الذي ينشأ مرفها ومتعلما ومثقفا وقد غرس فيه القيم والأخلاق والمثل من الصغر والتي تربي فيه الضمير أقل ارتكابا للأفعال المنافية للأخلاق والضمير بعكس طفل الشوارع.
الآية: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" (الدخان 3-4).
والآية: "يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" (الرحمن 29). قلنا يا رسول الله ما هو الشأن؟ قال ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين".
الآية: "يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" (الرعد 39). فكيف يمحو الله ويثبت والاقدار قد كتبت في اللوح المحفوظ سلفا؟ وكلمة محفوظ تعني انه ثابت ولا يتغير والحديث يقول رفعت الأقلام وجفت الصحف".
هاتان الآيتان تتناقضان مع الآية: "وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ" (يس 12) والتي تؤكد ان الاقدار كتبت قبل الخلق بخمسين ألف سنة وفي روايات أخرى بأربعين سنة.
ولكي يخرج المدافعون من هذا المأزق قالوا ان الأجل أجلان والقدر قدران قدر في اللوح المحفوظ كتب قبل الخلق وقدر يكتبه الملائكة وهذا متغير.
وهذا دفاع غير عقلاني وغير مقنع.
الآية: "وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ" (النساء 78-79).
هذا تناقض واضح في الآية الواحدة ففي الآية يقول ان كل شيء من عند الله أي الخير والشر، ثم بعد ذلك مباشرة يقول ان الحسن من الله والسيئة من الإنسان.
الآية: "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ" (السجدة 7) وآية أخرى تؤكد ان الله خلق الإنسان فأحسن صورته.
وهذا ضد الواقع والحقيقة لان الله خلق كثير من الأشياء القبيحة وغير الحسنة مثل التشوهات الخلقية في الاجنة والصراصير وسائر الأشياء القبيحة والمقززة في الحياة.
الآية: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ" (العنكبوت 67).
تقرر هذه الآية ان الحرم امن وهي تناقض الآية: "وان قاتلوكم عند المسجد الحرام فقاتلوهم فيه" أي ان القتال مسموح به داخل المسجد الحرام.
وقد وقعت أحداث في الحرم عندما حاول بعض الأشخاص قلب نظام الحكم في السعودية، ثم اعتصم المتمردون بالحرم وطلبوا الأمان فيه طبقا للآية، ولكن الشرطة السعودية أطلقت عليهم الرصاص وقتلتهم جميعا وسجنت كل من كان في الحرم وقتئذ ولو بالصدفة وهناك من مكث في السجن لمدة ست سنوات بلا ذنب ولا محاكمة. وهل السجن هو الجزاء لمن ذهب الى الحرم للصلاة والعبادة؟ وبهذا يتضح تناقض الآية مع الواقع.
الآية: "وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" (الشعراء 79-80).
تقرر هذه الآية ان الله هو الذي يطعم ويسقي ويشفي وهذا غير صحيح.
فالإنسان يجب ان يسعى للحصول على الطعام والشراب كما ان الشفاء من الأمراض يتم بالطب والدواء.
والمؤمنون يقولون ان الله يسبب الأسباب. ولماذا نرد الأحداث لأسباب غيبية وقوى وهمية خفية ولا نردها لمسبباتها الحقيقية الواقعية؟
وفي الماضي لم يكن الطب والعلم قد تقدم ولم يكن متاحا غير الطرق البدائية للعلاج مثل الحبة السوداء والعسل والكي والدعاء لله الذي قد لا يتحقق.
والان عالج الطب الحديث اغلب الأمراض والأبحاث العلمية كفيلة بالقضاء على كل الأمراض ولم يعد الله هو سبب الشفاء.
ولو كان ماء زمزم والقرآن والاذكار والادعية والرقي تشفي لأغلقنا المستشفيات وكليات الطب والمراكز البحثية واستغنينا عن الأطباء والاجهزة الطبية.
وفي هذه الآية يظهر بوضوح وجلاء هدف الإنسان من اختراع الأديان وهو السند النفسي والفائدة الدنيوية الحياتية اما موضوع النار والآخرة فهو فنتازيا لتكملة الصورة الكاملة للدين والسبب الرئيسي لتمسك الملايين بالدين اعتقادهم الجازم ان الله سيرزقهم ويشفيهم ويحفظهم من الأخطار والشرور ويحفظ من يحبون وخوفهم ان لم يطيعوا الله ان يعاقبهم بعدم السعادة في حياتهم الدنيا، أي ان الناس يؤمنون بالله ويعبدونه في الاساس من أجل مصلحتهم وسعادتهم الدنيوية.
الرزق والبركة.
الآية: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" (الذاريات 58) والآية: "وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (الحج 58) والآية: "إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (آل عمران37).
هذه الآيات تكرس الفكر الأسطوري وهي سبب التَخلُّف الاقتصادي للدول الإسلامية وهي التفسير الوحيد لعدم العدل في الحياة. وهذه الأفكار الأسطورية هي السبب في إنجاب المسلمين كثير من الأطفال رغم عدم القدرة المادية لإعالتهم لاعتقادهم ان الله يرزق المولود الجديد بالمال وهذا غير صحيح، فينشأ أطفال المسلمين قليلي الحظ او معدومي التغذية والتعليم والثقافة والمهارات الفكرية والبدنية والمستوى الاجتماعي والحضاري والرفاهية والسعادة والحضارة. وفي الواقع ان الله لا يرزق ولا يبارك في الرزق ابدا ولا يتدخل في حياة البشر ابدا، وان السبيل الوحيد لكسب المال او زيادة الدخل او اكثار الطعام هو العمل الجاد والأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا والابداع الإنساني الذي يؤدي الى رفاهية وسعادة البشرية. وايضا الفكرة التي غرسها الدين في عقول البشر ان الزكاة او الصدقة او إعطاء الفقير يزيد ما عند الإنسان من مال ولا ينقص هي فكرة أسطورية تماما وان كان هدفها وغايتها نبيلة وهي مساعدة المحتاج والإنفاق على الفقراء والتكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ولكن الغاية النبيلة لا تبرر الوسيلة غير الإنسانية والتي تتمثل في اغراق العقل في الأسطورة والخرافة والبعد عن العلم والعقل. وهذا الاسلوب الأسطوري في التفكير افرز اسلوبا سلبيا في الحياة يتمثل في المثل الشعبي (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب). وهذا أدَّى الى عدم التخطيط العقلاني للإنفاق اعتمادا على رزق الله الوهمي مما أدَّى الى تدهور الاقتصاد في الدول التي تعتمد الفكر الديني الأسطوري ومثال على ذلك دولة مثل الصين او المانيا يضرب بها المثل في التفوق والقوة الاقتصادية وارتفاع مستوى الفرد المعيشي والرفاهية والسعادة بسبب عدم اعتناق الأفراد لفكرة الرزق الأسطورية.
الحدود في الإسلام سبعة: حد السرقة والزنا وقذف المحصنات وشرب الخمر والحرابة والردة وترك الصلاة.
أربعة من هذه الحدود ذكرت في القرآن في شكل آيات وثلاثة منها قالها محمد في أحاديث أي جاءت في السنة فقط، وقد نسى محمد ان يقولها كلها في القرآن. وبهذا يعتبر القرآن ناقصا وهذا ينافي الإعجاز.
حد القذف في القرآن.
الآية: "لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ" (النور 13).
يشترط القرآن على من يتهم احدا بالزنا او اللواط ان يأتي بأربعة شهداء يُؤكِّدون كلامه وهذا مستحيل عمليا لان هذه الأفعال تتم في الخفاء ولا يتطلع عليها أحد.
هذه هي قصة الدكتور محمد كامل خليفة الطبيب المصري الذي يعمل في السعودية وقد تعرض ابنه الصغير للاعتداء الجنسي من مدير المدرسة السعودي وعندما اشتكى الى السلطات السعودية من هذه الجريمة البشعة والعنف والانتهاك ضد الطفل البريء طلبوا منه احضار أربعة شهود حسب حكم القرآن وبالطبع لم يوجد أربعة شهود حين ارتكب المجرم جريمته الشنعاء وحكم عليه القضاء السعودي بالجلد ثمانين جلدة حسب الشريعة الإسلامية. وبذلك تلقى العقاب وهو المُجنى على ابنه. وقد تم الجلد في ميدان عام ليس به مصري واحد وبه 2000 سعودي ليشمتوا ويتشفوا في المصري الغلبان.
وقد أكّدت التقارير الطبية حادثة الاعتداء، ولكن لان السعودية تطبق الشريعة الإسلامية فقد نفذت الحكم الظالم على المُجنى عليه وتركت الجاني والمجرم حرا بدون أي جزاء.
وبهذا يتضح ان حكم القرآن قد تسبب في ظلم هذا الطبيب المسكين.
وقد قال محمد هذه الآيات وأصدر هذا الحكم ليبرئ زوجته عائشة عندما إتَّهمها الناس بممارسة الحب مع أحد أصحاب محمد. ولم يكن يدري انه عندما يبرا عائشة فانه يتسبب في ظلم ابرياء اخرون.
الآية: "قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" (البقرة 275).
قال فقهاء الدين في تفسير تحريم الربا ان علة تحريم الربا تعبدية وهذا يعني انه لا يوجد سبب عقلاني ولا منطقي يسبب تحريم الربا وانما ينفذ المؤمنون امر القرآن بالتحريم من أجل طاعة الله والعبادة فقط.
وقد تسببت هذه الآية في تحريم فوائد البنوك واحجام ملايين المسلمين عن ايداع أموالهم في البنوك خوفا من ان تكون فوائد البنوك حرام.
وتسبب هذا في مشاكل اقتصادية عديدة واعاقة لاستثمارات بالمليارات كانت ستسهم في تنمية المجتمع وتقدم الأمة وتوفير فرص عمل للعاطلين ومقاومة البطالة.
وظهرت البنوك الإسلامية التي تتبع نفس اسلوب البنوك الأخرى، ولكنها تخدع الساذجين وترفع شعار الإسلام والبعد عن الربا لتريح ضمائر المودعين وتوهمهم ان أموالهم حلال.
وبذلك تكدست الايداعات في البنوك الإسلامية وخلت البنوك الأخرى وصار كل بنك يرفع شعار الإسلام ويخدع العملاء ليجذب الايداعات.
ومن الناحية العقلانية فان ايداع الأموال في البنوك ليتولى البنك استثمارها في المشروعات المختلفة التي تدر ربحا ثابتا لا يختلف عن أي مشروع آخر يؤجر فيه المالك املاكه ويأخذ عليها اجرا ثابتا. وعلى هذا القياس كان سيصبح أي ايجار يدر ربحا ثابتا يكون حراما. لان الذي يودع أمواله في البنوك، ثم يأخذ ربحا كأنَّه يؤجر أمواله للبنك ويأخذ ثمن هذا الايجار.
وقياسا على هذا فالموظف الذي يعمل في الحكومة ويأخذ اجرا ثابتا يكون حراما لأنه يؤجر وقته للحكومة.
وبهذا يتضح ان الإسلام حين حرم الربا خالف المنطق والمصلحة واعاق التنمية والتقدم وهذا هو سبب اننا مُتخلِّفون اقتصاديا وقيمة العملة في تدهور مستمر وانتشار الفقر والبطالة بينما تقدمت دول كثيرة مثل الصين والنمور الاسيوية واليابان.
الآية: «وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (يس 38-40).
كان الإنسان القديم يعتقد ان الشمس تتحرك من الشرق الى الغرب وان الارض ثابتة وهي مركز الكون وحين صرح جاليليو ان الارض تدور حول الشمس أعدموه.
وقد أكّد القرآن هذه المعلومة رغم أنَّها غير علمية وخاطئة. فقال ان الشمس تجري ولم يشر الى حركة الارض ولم يقل أنَّها تجري رغم ان العلم أثبت أنَّها تدور حول الشمس وحول نفسها، ولم يشر الى حركة المجرة وجريانها في الفضاء وانطلاقها بسرعة كبيرة رغم ثبوت ذلك علميا.
اما المستقر الذي تقصده الآية هو الغروب والذي يُؤكِّد هذا المعنى الحديث الصحيح ان الشمس حين تغرب تسجد تحت عرش الرحمن وتستأذنه في الشروق في اليوم التالي.
والآية: "وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ" (الكهف 86) تؤكد نفس المعنى.
والحديث لولا رحمة الله لأحرقت الشمس الارض عند الغروب.
وكلمة تدرك توضح ان الشمس والقمر في نفس المدار وانهما يمكنهما الاصطدام لولا قدرة الله رغم ان المسافة بين الشمس والقمر شاسعة، ولكن محمد يراهما في السماء فيعتقد انهما يمكن ان يلحق أحدهما بالآخر. وهذا خطأ علمي آخر.
وتؤكد الآية ان الليل لا يسبق النهار رغم ان الليل يسبق النهار فعلا وهو هنا يرد على الاعتقاد الذي كان يسود عند العرب يومئذ ان الليل سابق النهار.
والدفاع عن الآية قال ان كلمة تجري تدل على حركة المجرة كلها بما فيها الشمس في الفضاء التي اكتشفها العلم حديثا وان مستقر الشمس هو نهايتها عند موت النجم.
وهذا مثل لإعطاء ألفاظ القرآن غير دلالاتها لتتفق مع الاكتشافات الحديثة. ومحاولة تكييفها لتكون علمية وغير متناقضة مع العلم دون جدوى ولى عنق الآيات وإخراجها عن المعنى الأصلي لها تجنبا لحقيقة تعارضها مع الدين وبالتالي إثبات بشرية الأديان جميعا.
وهذا يُؤكِّد ان محمد كان يعتمد في آيات القرآن على معلومات عصره وعلى المشاهدة بعينيه لأنه لم يكن هناك تلسكوبات او اجهزة حديثة في هذا الزمن ولو كان القرآن وحي من الله لأشارت الآيات الى حركة الارض والى الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية والى المجموعات الشمسية الأخرى والى ملايين المجرات في الفضاء.، ولكن محمد اشار الى النجوم لأنه يراها لامعة في السماء وسماها كواكب.
وحينما سأل هرقل محمد ان الجنة عرضها السماوات والارض فاين النار؟ رد محمد سبحان الله وعندما يكون النهار اين يذهب الليل؟ وهذا يُؤكِّد ان محمد لم يكن يعلم ان الليل في النصف الآخر من الكرة الارضية.
والآية: "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ" (الكهف 86).
كلمة مطلع اسم مكان أي المكان الذي تطلع منه الشمس وهذا غير علمي اذ ان الشمس لا تطلع من مكان معين من الارض، ولكن كان القدماء يروها تطلع من الشرق فاعتقدوا ان لها مكانا من الارض تطلع منه.
الآية: "فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ" (الأنعام 76).
كلمة افل معناه توارى واختفى وانطفأ. هذه الكلمة غير علمية فان الشمس لا تختفي وانما تشرق على اجزاء أخرى من الارض، ولكن هذه الحقيقة العلمية لم تكن معروفة في هذه الايام وكانوا يظنون ان الشمس تغرب وتختفي وتدخل داخل مكان من الارض فيه ماء وطين وهي العين الحمئة وقد نقل محمد هذا عن التوراة.
وفي هذه الآية يرفض ابراهيم عبادة الشمس بسبب أنَّها اختفت. فهل الشمس الآن جديرة بالعبادة لأنَّها لا تختفي ولا تنطفئ ابدا وهي متوهجة باستمرار.
وإذا كان القرآن وحي من الله وإعجاز علمي فلماذا لم يذكر إشارة ان الشمس تشرق وتنير مناطق أخرى من الارض حين تغرب عندنا؟
الآية: "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" (البقرة 171).
تصف الآية الصم والبكم والعمى انهم لا يعقلون. وهذه الآية أصبحت غير صحيحة الآن، فبفضل التقدم العلمي والتكنولوجيا الحديثة وبطريقة برايل أصبح العمي يقرؤون ويتعلمون ويحصلون على الدكتوراه والبكم لهم إشارات يتفاهمون بها والصم أصبح لهم الاجهزة الحديثة التي تساعدهم على السمع وهم اذكياء ويعقلون. وفي الآية احتقار وإهانة وسب لهؤلاء الفئة المسكينة المعاقة من الناس التي ليس لها ذنب في اعاقتها وانما هي خارجة عن إرادتهم والان يتعاطف العالم المتحضر مع المعاقين ويحترمهم ويوفر لهم سبل التغلب على اعاقتهم. وإذا كانت الآية لا تخاطب المعاقين الا أنَّها تشير الى اعاقتهم وتهينهم بوصفهم لا يعقلون.
الآية: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ" (النور 40).
هذه الآية غير دقيقة لأنَّها تصف المسافة التي بين الموج والموج الذي فوقه كالمسافة التي بين الموج والسحاب رغم الفرق الشاسع في المسافة.
وما علاقة الموج الذي فوقه موج بالسحاب الذي في السماء؟ وما علاقة السحاب بالظلمات التي فوق بعضها؟ والآية سطحية وغير دقيقة في التصوير. كما ان من يخرج يده في هذا الموقف فسوف يراها لان السحاب يحجب الشمس، ولكن يبقى بعض النور الذي يسبب الرؤية. وقد ذكرت الآية هذا التشبيه غير الدقيق فقط لتبين ان الله هو الذي يهدي الإنسان ويجعل له النور.
الآية: "فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا" (المؤمنون 14).
تقرر الآية ان المضغة تتحوَّل الى عظام وهذا خطأ علمي فان الجنين في هذه المرحلة يتميز الى ثلاث اقسام: الاندودرم الذي يتكون منه الاحشاء الداخلية، والميزودرم الذي ينتج عنه العظام، والاكتودرم الذي ينتج عنه الجلد. وقد أثبت العلم ان العظام تتكون من جزء فقط من الجنين وليس الجنين كله كما قررت الآية.
الآية: "ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة.
لا يوجد أي دليل علمي ان حواء خلقت من آدم وغير صحيح ان الزوجات خلقن من الأزواج. اما موضوع السكن والمودة والرحمة لو كان واقعيا لما حدثت الخلافات الزوجية وما حدث الطلاق.
ان مشاكل الأزواج موجودة في جميع انحاء العالم ومعروفة للجميع وهناك الاف الكتب والابواب الثابتة في المجلات والجرائد التي تناقش وتحاول حل المشاكل الزوجية المنتشرة والعيادات النفسية تمتلئ بالأزواج والزوجات الذين يعانون من الآثار السلبية للزواج وفي اوروبا تراجع معدل الزواج لما يسببه من مشاكل حتى لقد قال البعض ان الزواج نظام اجتماعي فاشل لأنَّك تضع رجل وامرأة من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد وتفرض عليهما العيش معا الى الابد، فيدمر كل منهما اعصاب الآخر.
ان مشكلة التعاسة الزوجية منتشرة في البلاد الإسلامية وذلك بسبب وضع الرجل المتفوق وتحكمه في مقدرات الحياة الزوجية كلها كما ان لقب مطلقة تتجنبه اغلب الزوجات ولو على حساب سعادتها.
ان الزواج نظام اجتماعي له كثير من السلبيات وذلك بسبب.
1- اختلاف البيئة التي تربَّى فيها كل من الزوج والزوجة والعادات وطريقة التربية وتفاصيل الحياة الصغيرة لكل منهما.
2- اختلاف درجة الذكاء واسلوب التفكير والنضوج الفكري والعاطفي لكل منهما واسلوب كل منهما في مواجهة المشاكل وحلها.
3- اختلاف الاحتياج العاطفي والجنسي لكل منهما.
4- اختلاف الاهتمامات والميول والهوايات والأولويات ونظرة كل منهما للحياة.
5- اختلاف لغة الكلام والألفاظ والمفردات والانفعالات تجاه المواقف المختلفة.
ويوجد كتاب يسمى الرجال من فينوس والنساء من المريخ يُؤكِّد ان المرأة على نقيض الرجل وليسا مكملين ليعضهما وانهما لا يلتقيان ابدا.
فإذا تزوج الحبيبان واجها الواقع الاليم والحياة القاسية واختلفا وتغير الوضع وظهرت التعاسة الزوجية والرجل عنده مخارج كثيرة لهذا الوضع المؤلم اولها ان يخرج من المنزل ويذهب لزيارة اصدقائه او الى العمل فينسى المشكلة او يخفف منها وآخرها ان يتزوج من امرأة أخرى.
اما المرأة في مجتمعنا الشرقي الظالم فإنَّها في الغالب الاعم تستمر في الزواج وتضحى بسعادتها من أجل مصلحة ابنائها ومن أجل الاستقرار الاسري والمظهر الاجتماعي والاحتياج الاقتصادي والأمان النفسي.
الآية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا" (النساء 136).
تقرر الآية وجوب الإيمان بالكتب السابقة وهي الآن محرفة فنحن لا نؤمن بالكتب الحالية، ولكن بالكتب الأصلية التي نزلت قبل التحريف وهي غير موجودة الآن أي اننا نؤمن بكتب لا وجود لها.
وفي الواقع والحقيقة ان كل الكتب السماوية بلا استثناء هي صناعة بشرية وهي مخطوطات أثرية وكتب تراثية وتاريخية.
ولو كان الله هو الذي أوحى بهذه الكتب لأنزل كتابا واحدا فقط وأوحى الى الرسل بتصحيح التحريف فقط وتغيير ما جد من الشرائع مع الاحتفاظ بالكتاب المُقدَّس وعدم تغييره ولو كان الله قد انزل الذكر وتعهد بحفظه فلماذا لم يتعهد بحفظ التوراة وقد انزلها على موسى؟
ولو كان الله قد وحد الكتب لكان الدين واحد ولما تسببت الأديان في الاختلاف والتفرق بين الناس والقتال واراقة الدماء كما يحدث اليوم في كل مكان في العالم نرى الحروب بسبب العقائد المختلفة.
الآية: "ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ" (الواقعة 13-14) والآية: "وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ" (ص 24) والآية: "لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (هود 119 والسجدة 13).
خلق الله الارض والإنسان وجهنم واقسم ان يملا جهنم بالناس وخصوصا النساء وقرر ان يكون المؤمنين قلة من الآخرين وان اغلب الناس كافرين ويعذبون في جهنم. فكيف يحاسب الله الناس وقد قرر مصيرهم قبل ان يخلقهم؟
الآية: "خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ" (الأنبياء 37) الآية: "وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا" (الإسراء 11).
الآية تقرر ان الله كان متعجلا وهو يخلق الإنسان. وفي الآية الثانية يلوم الله الإنسان انه عجول. فكيف يلوم الله الإنسان على انه عجول رغم ان الله خلقه على عجل؟
ولماذا خلق الله الإنسان على عجل وهو قد خلقه لعبادته وتعمير الارض؟
وحسب الرواية الأسطورية فان الله خلق آدم، ثم تركه أربعون عاما ملقى في الجنة. فاين هو العجل؟ ولا يوجد دليل علمي ان الإنسان خلق خلال سنوات او ايام وانما تطور خلال ملايين السنوات.
الآية: "فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا" (مريم 68).
كان العرب إذا اهمهم امر جثوا على ركبهم. وكانت هذه عادتهم في ذلك الوقت.
ويوم القيامة سيحشر الناس حول جهنم جثيا تماما كما كانت عادة العرب حتى ولو كانوا من جنسيات مختلفة.
وهذه الآية تثبت ان آيات القرآن وما فيها من مشاهد متأثِّرة بالبيئة العربية وهذا لا يتفق مع ان القرآن عالمي ويصلح لكل زمان ومكان.
الدعاء إهدار للوقت والجهد والمال.
الآية: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر 60) والآية: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ (النمل 62) "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"(البقرة 186). وهذا لا يحدث في الواقع فالمؤمن يدعو ولا يستجيب الله.
الآية: "وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ" (إبراهيم 34)).
تقرر الآية ان الله يعطى الإنسان كل ما يسأل الله. وهذا في الواقع غير صحيح ولا يحدث وكثيرا ما يدعو المؤمن الله ويسأله ان يعطيه أشياء كثيرة ولا يعطيه الله ما سأل.
من الناحية العلمية الدعاء هو تلخيص وتحديد وتركيز لآمال الإنسان واحلامه وامنياته في الحياة ورغباته.
وهو سند نفسي وكلمات ايجابية ترفع مستوى هرمونات السعادة والنشوة في المخ وتزيد المناعة وتحارب الاكتئاب.
وهو طاقة ايجابية تبعث في النفس الأمل والبهجة والسكينة.
والإيمان والدعاء يساعدان في شفاء المرضى لأنه يرفع مستوى المناعة في الجسم.
وهو مرتبط ارتباطا وثيقا برغبات الإنسان في الحياة.
والمؤمن يعبد الله ليحقق له رغباته وسعادته الدنيوية ويحميه من الشرور والآلام.
ومن الناحية العلمية العقلانية فان الرغبات تتحقق بطرق مختلفة ليس من بينها الدعاء.
والمؤمن الذي يعتقد ان الدعاء سيحقق له أمانيه ورغباته الدنيوية هو ضحية للتفكير الأسطوري والوهم.
وتحقيق الرغبات يكون بالتفكير العقلاني العلمي والذكاء والخبرة والثقافة والتعليم والعمل الجاد المثابر.
ولو كان الدعاء يتحقق لكان المسلمون في جميع انحاء العالم هم الأفضل ودولهم في مقدمة الدول المتحضرة.
والمؤمنون يحتجون ان احوال المسلمين في الحضيض لأنَّهم بعيدون عن الدين.
وفي الواقع ان المسلمين كلما تمسكوا بالطقوس الدينية كلما تَخلَّفوا وسبقتهم الأمم في الحضارة.
وإذا كان الله يجيب المضطر إذا دعاه لما استمر أي إنسان يتعذب في الحياة وللجا كل الناس الى الله والدعاء في حالة البؤس والشقاء.
ومن غير المنطقي ان يخلق الله البشر ويختبرهم بالمصائب ويجيبهم الى الدعاء ويتشفى فيهم وهم يتذللون اليه وهو إله وغير محتاج لكل ذلك. وقد قدر لهم كل ذلك قبل ان يخلقهم. أنَّها قصة غير عقلانية بالمرة.
اما من يتصادف ان يتمنى امنية او يدعو دعوة، ثم تتحقق فهي مجرد تعاقب في الأحداث لا أكثر.
ووقائع منفصلة لا ترتبط ببعضها ويربطها الناس ببعضها ليزدادوا تصديقا في الاوهام.
ولذلك قالوا ان الدعاء له ثلاث نتائج للخروج من مأزق عدم الاستجابة.
وما يحدث في رمضان من قضاء طوال الليل في الدعاء لهو مأساة ومهزلة بكل معنى الكلمة لأنه إهدار مبالغ فيه للطاقة البشرية بلا فائدة.
وهم يتباهون بالمصلين في التراويح ويصورونهم وقد بلغوا المليون مصلى وهؤلاء هم السبب في تأخر الأمة لأنَّهم ينامون في اليوم التالي في العمل.
وانا اؤكد ان الأمة المصرية لن تتقدم ولن تحقق النهضة والحضارة والرقي والرفاهية الا باختفاء هذا المليون الذي يصلى التراويح تحت مسجد القائد ابراهيم في رمضان في الاسكندرية ويذهب هذا المليون للعمل المُخلِص الجاد ويأخذ بأسباب التكنولوجيا والعلم ويتحلى بالأخلاق والمبادئ والقيم ولو ظل يصلى التراويح لمدة مئة عام قادمة فلن يتقدم قيد انملة، بل سيزيد الفقر والجهل والمرض والقمامة حول المسجد.
الدنماركيون اسعد شعوب العالم.
عالم النفس البريطاني الشهير "ويني ادريان" الاستاذ بجامعة ليشستر قام بوضع اول خريطة للسعادة حول العالم. الخريطة تضمنت 178 دولة حول العالم فتبين ان العوامل الرئيسية للشعور بالسعادة هي الثروة والصحة والتعليم. وبناء على ذلك احتل الدنماركيون المركز الأول في الشعور بالسعادة.
يليهم شعب سويسرا، ثم النمسا وايسلندا وجزر الباهامس، ولا توجد بينهم أي دولة إسلامية. اما التعساء فاحتل الافارقة المركز الأول. والدنماركيون هم الذين اهانوا محمد وسبوه واساؤوا اليه. وقد دعا عليهم المسلمون في يوم عاشوراء وكانوا صائمين: "اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك ودمرهم تدميرا" وكانت نتيجة الدعاء الجماعي في وقت الافطار الذي للصائم فيه دعوة لا ترد ان الدنماركيون لم يمسسهم أي سوء او عقاب إلهي جزاء ما فعلوا، بل انهم صاروا اسعد أهل الارض. وقد يقول قائل ان الله يؤخر عذابهم الى الآخرة. وانا اقول ولماذا لا يعجل الله لهم العقاب في الدنيا لكي يكونوا عبرة لكل من يحاول إهانة محمد. ولماذا لم يستجب الله لدعاء ملايين المسلمين ساعة الافطار؟ ليثبت ويقوى إيمان المؤمنين. ويغيظ الكافرين.
وهذا الموقف يتعارض مع الآية: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر 60) والآية: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" (البقرة 186).
الآية: "وما يكفر به الا الفاسقون".
تقرر هذه الآية ان الفاسق (الخارج عن طاعة الله) هو الذي يكفر بالقرآن فقط. أي ان الإنسان يجب ان يفسق اولا، ثم يكفر بالقرآن. وهذا غير صحيح ولا يحدث في الواقع. فيوجد أناس مؤمنون ولم يفسقوا ولم يرتكبوا المعاصي ومع ذلك شكوا في القرآن وكفروا به وانتقدوه.
الإسلام والعنف.
الآيات: «وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" (المائدة 44)؛ "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (المائدة 45)؛ "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (المائدة 47).
قال محمد الآية الأولى والثانية في اليهود لأنَّهم حرفوا الحكم الذي قال به موسى في الرجم وجعلوا بدلا منه التحميم والتجريس (الفضيحة) والآية الثالثة في المسيحين.
هذه الآيات هي سر المأزق الذي نعيشه الآن بسبب الجماعات السلفية والجماعة الإسلامية التي تصر على تطبيق شرع الله على الشعب والا عد من الكافرين الظالمين الفاسقين.
وهي سبب تعثر وعدم تحقيق الثورة المصرية لثمارها بسبب دورانها في حلقة مفرغة خبيثة في الصراع بين العقلانية ودعاة تطبيق الشريعة المحمدية.
وبهذا تكون الشعوب العربية قد قدمت الشهداء والتضحيات الجسيمة وكلها امل في مستقبل مشرق ونهضة تجعلها بين الأمم الراقية المتقدمة فإذا بها تعود اسوا مما بدأت بسبب هذه الآيات غير العقلانية.
الآية: "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" (التوبة 29).
الآية: "فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ" (التوبة 5).
الآية: "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً" (التوبة 36).
اختلف الفقهاء أي آية من الثلاثة هي آية السيف.
وهذه الآيات الثلاثة هي اساس فكر جماعات الجهاد وهي تحض على العنف والغزو والقتال والاعتداء على الغير.
وهي السبب فيما نعانيه اليوم من اراقة للدماء وحروب وقتال وصراع وتدمير واعاقات بدنية ونفسية وإهدار للأرواح والأموال وما نتج عنه من تَخلُّف وتأخر حضاري نتيجة ما ترتكبه جماعات العنف الاصولي في جميع انحاء العالم.
وهي السبب في إعلان امريكا الحرب ضد الإرهاب علينا واحتلالها للعراق وافغانستان.
وهي السبب في عداء العالم لنا وانتقاده للإسلام وخوفه من التطرف والإرهاب.
وهي السبب في انتكاس الثورة المصرية العظيمة واجهاضها وترشح شفيق لإنقاذ مصر من الاخوان.
وقد غضب المسلمون من البابا عندما إتَّهم الإسلام بالعنف وطالبوه بالاعتذار رغم انه لم يقل غير الحقيقة.
الآية: "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ" (التوبة 41) تحض على القتال والغزو والعنف. وهذه الآيات تتناقض مع الآيات التي تحض على السلام والصفح والتسامح مثل:
"وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا" (الأنفال 61)
والآية: "فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" (الزخرف 89).
والآية: "لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ" (الممتحنة 8).
والآية: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (البقرة 256).
والآية: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ" (التوبة 6).
والآية: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة 190).
والآية: "أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" (يونس 99).
الآية: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" (الأنفال 60). أي ان القوة للإرهاب فقط وليس للقتال. وهذه الآية لم تعد تصلح للعصر الحالي لان الخيل لا تصلح للقتال في زمن الاسلحة النووية. وهذا يوضح ارتباط القرآن بالبيئة والعصر الذي قاله فيه محمد ولو كان من عند الله لناسب كل زمان.
الآية: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" (النحل 125).
الآية: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ" (الشورى 48).
وهذا التناقض يُؤكِّد ان محمد كان يقول كل آية في الموقف المناسب لها. وتتغير الآيات حسب تغير الظروف. وآيات القتال والجهاد تتعارض مع آيات أخرى تحض على السلام والمهادنة والجدال بالتي هي أحسن والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا التناقض منطقي لان محمد كان يتعرض لمواقف مختلفة وتكون الآيات مناسبة للموقف. هذا يدل على ان محمد كان يقول الآيات حسب الموقف الذي يتعرض له.
الآية: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ" (البقرة 216).
الآية تقرر بكل وضوح ان القتال قد كتب على المؤمنين وانه فرض عليهم فرضا ولا سبيل للاعتراض او المناقشة او الرفض.
والآية تقرر ان الناس تكره القتال. وهذا ضد المنطق والعقل والحكمة. فليس من الخير ان يفرض الإسلام على المؤمنين شيئا كريها. والقتال او الجهاد ضياع للنفس والوقت والجهد والمال. ولا يعود على الأفراد والمجتمعات والأمم الا بالضياع والتَخلُّف والخراب. والقتال سمة من سمات المجتمعات البدائية المُتخلِّفة. وهو لا يناسب العصر الذي نعيش فيه والذي يسعى الإنسان فيه الى التعايش والسلام وقبول الآخر ويؤدي ذلك الى التقدم والرفاهية والحضارة. وكلما تحضر الإنسان وصعد في سلم الرقي والحضارة نبذ العنف ورفض القتال كأسلوب بدائي لحل الخلافات والمنازعات الإنسانية ولجاْ الى التفاوض والتحاور والحلول العقلانية. وابتعد عن شريعة الغاب التي يتبعها الحيوان وليس الإنسان والتي تفرض البقاء للأقوى. ولكي نتصالح مع العالم من حولنا ونلحق بركب العالم المتحضر يجب ان ننبذ ونهمل ونهمش كل الآيات التي تامر بالعنف والقتال والجهاد.
والجهاد صورة من صور قتل النفس والانتحار وهو يصلح للأفراد والأشخاص الذين اصيبوا بالاكتئاب وكرهوا الحياة ويئسوا منها ويُفضِّلون الموت على الحياة. والجهاد يتعارض مع مقاصد الشريعة الخمس ومنها الحفاظ على النفس والمال.
وفي القرآن والحديث الصحيح آيات وأحاديث كثيرة تحض على القتال والغزو والجهاد والعنف. وتعد الشهداء بالجنة. وتحذر الذين يرفضون الموت في سبيل الله وتعدهم بالعذاب والنار، وهذه الآيات هي التي جعلت العالم كله عدوا لنا وظهرت الإسلاموفوبيا وما يسمى بالخطر الاخضر خوفا من الجهاد الإسلامي. وهذه الآيات هي السبب في كل الحروب والدمار والخراب واراقة الدماء وإزهاق الأرواح الذي يحدث في جميع انحاء العالم اليوم. وهي السبب في القتال في فلسطين والعراق والشيشان والصومال والجزائر وما يرتكبه تنظيم القاعدة من جرائم في جميع انحاء العالم. والصور الممتلئة بالقتلى والجرحى والنساء والرجال الذين ينتحبون ويتعذبون لموت أحبائهم والتي نراها في الجرائد وفي التلفزيون كل يوم دليل على قسوة ودموية هذه الآيات.
وفي الحديث الصحيح: "أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها وحق الإسلام". وهذا الحديث دعوة صريحة ومباشرة لقتال غير المسلمين حتى يدخلوا في الإسلام وفي هذا اجبار على اعتناق الإسلام بالإكراه. والمدافعون عن الحديث يقولون ان كلمة الناس الواردة فيه لا تعني عموم الناس وانما تعني فئة معينة كان يقصدها محمد. وهذا الدفاع غير مقنع لان محمد طبق هذا الحديث عمليا طوال حياته وطبقه خلفائه من بعده، وقد قضى محمد حياته كلها في سلسلة من الغزوات والسرايا ومن بعده الفتوحات الإسلامية. ولو امتلك المسلمون القوة اليوم لاتبعوا نفس الاسلوب والمبدأ. وتوجد آيات صريحة في القرآن تؤيد الحديث.
الآية: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ" (آل عمران 170).
في هذه الآية تأكيد ان الذين يقتلون في الحروب الدينية هم شهداء وانهم احياء لم يموتوا وهم خالدون في الجنة وهذا وهم كبير جدا وخداع غير إنساني وهو جريمة في حق الإنسانية، اذ ان الذين ماتوا شهداء ليسوا احياء، بل هم فعلا وحقيقة وواقعا قد ماتوا ولن يحيوا او يعيشوا مرة أخرى، ولا يوجد أي دليل علمي او عقلي ان ملايين البشر الذين ماتوا وقتلوا في الحروب ومن المفترض انهم شهداء انهم احياء ولا تصدر منهم أي إشارة او دليل على انهم ما زالوا احياء وعلى قيد الحياة.
وهذه الآية في منتهى القسوة والوحشية والخطورة وهي السبب المباشر ان ملايين الشباب يحرمون من حق الحياة املا في الشهادة والجنة الموهومة الأسطورية.
الآية: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا" (الحج 38). والآية: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ" (الحج 40).
تقرر هذه الآية ان الله يدافع عن المؤمنين وينصرهم وهذا لا يحدث في الواقع.
ففي غزوة أحد خرج المؤمنون لنصرة الله ومعهم محمد وانهزموا هزيمة منكرة فلماذا لم يدافع عنهم الله؟
واليوم يقاتل المجاهدون في افغانستان ولبنان والشيشان وفلسطين والجزائر والفلبين وباكستان وجميع انحاء العالم من أعضاء القاعدة وحزب الله وحماس والجماعة الإسلامية لنصرة الله ومع ذلك لم يدافع الله عنهم ولم ينصرهم وتمتلئ بهم سجون جوانتانامو واسرائيل وجميع الدول الأخرى.
الآية: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ" (الحجرات 9) تتناقض مع الحديث الصحيح: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار.
الآية: "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا" (البقرة 31).
تقرر هذه الآية ان الله علم الإنسان الأول الكلام وان الإنسان الأول كان ناطقا، وهذا يتعارض مع العلم الحديث.
فقد أثبتت كل الدراسات العلمية الحديثة الخاصة بعلم الإنسان (الانثروبولوجي) ان الإنسان الأول لم يكن ناطقا، بل كان يتفاهم بالإشارة. ولم تكن له القدرة على الكلام ولم تكن له لغة يتكلم بها مع غيره سوى الاشارات وفي ذلك كتب مايكل كورباليس في كتابه "في نشأة اللغة من إشارة اليد الى نطق الفم".
وفيه يُؤكِّد ان اللغة في بدء ظهور الإنسان كانت اشارية في الدرجة الأولى، على الرغم من ان الاصوات أخذت تتخللها بصورة متزايدة فان الكلام المبين تطلب تغييرات واسعة في الجهاز الصوتي وفي السيطرة الهوائية على كل من انتاج الصوت والتنفس. وتدل الشواهد على ان ذلك لم يكتمل حتى مرحلة متأخرة نسبيا في تطور جنس الهومو. وفي الحقيقة ان هذه التغييرات قد لا تكون اكتملت حتى في إنسان النياندرشال منذ خمسة وثلاثون ألف سنة. وبعض الاشارات كان بواسطة الوجه. وقد يكون إصدار الاصوات قد خدم جزئيا في نشأة اللغة لكونه إضافة الى اشارات الوجه والفم واليدين وجعل الاشارات غير المنظورة لكل من اللسان والتجويف الفمي مسموعة. واختراع الكلام يعود الى 50 ألف سنة مضت. ومن المُؤكَّد ان الإنسان الأول ظهر قبل هذا الوقت.
والآية: «خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" (الرحمن 3-4). تتعارض ايضا مع العلم لأنَّها تؤكد نفس المعنى والمضحك ان تكون لغة آدم هي اللغة العربية.
الآية: "وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا" (المرسلات 1-6).
اختلف المفسرون في تعيين هذه الأمور الخمسة المقسم بها هل هي من الظواهر الكونية ام من الملائكة القائمة على تنفيذ أوامر الله في الكون ام تشمل الأمرين معا؟
وهذا نموذج ومجرد مثل تكرر في القرآن كثيرا وهو غموض الألفاظ وعدم معرفة المقصود منها ولا معناها. ومن غير المنطقي ان ينزل الله كلاما لا يفهمه عباده ولا يعرفون معناه ولا المقصود منه. وهذا يُؤكِّد ان محمد هو الذي قال هذا الكلام، ثم عجز عن تفسيره وايضاح معناه. بل انه كان ينهى من حوله عن سؤاله أسئلة تحرجه ولا يعرف الرد عليها. وغموض القرآن أدَّى الى تعدد التفاسير واختلافها. وأدَّى ذلك الى ظهور المذاهب المتعددة والفرقة والقتال بين أصحاب المذاهب المختلفة وما يحدث الآن في العراق من مجازر ومآسي وحرب طاحنة واراقة للدماء هو نتيجة مباشرة لتعدد المذاهب.
الآية: "وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ" (ق 10).
هذه الآية تقرر ان النخل باسقات ولها طلع نضيد. وهذا بخالف الواقع والحقيقة وينافي الدقة التي هي شرط للإعجاز.
والواقع انه يوجد كثير من النخل قصير وذابل او مريض. وكثير من آيات القرآن يذكر صفات وأحداث على أنَّها حقائق مع أنَّها غير ذلك. والمفترض ان القرآن فيه إعجاز وكل كلمة يجب ان تكون دقيقة وحقيقية.
الآية: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء 107).
تقرر هذه الآية ان ارسال محمد كان رحمة على العالم وهذا عكس الواقع والحقيقة.
فمنذ ان أعلن محمد نفسه رسولا من عند الله لم تنقطع المصائب والكوارث عن العالم اجمع حتى هذه اللحظة.
فمنذ هذه اللحظة بدأت العداوة بين المسلمين وأهل مكة والتعذيب والاضطهاد، ثم الحروب بين الاخوة والاقارب وقتل بعضهم بعضا والخروج والتشتت من الديار وطوال حياة محمد لم تنقطع الحروب والغزوات واراقة الدماء والموت والخراب.
ومحمد هو السبب في القلاقل والاضطرابات والحروب في جميع انحاء العالم حتى يومنا هذا.
ولم يكن ظهوره رحمة، بل كان وبالا على العالم اجمع.
ولم تتقدم دول الغرب وامريكا واليابان والصين وجميع الدول المتحضرة في جميع انحاء العالم الا عندما نبذت الدين والفكر الأسطوري واعتنقت العقلانية واسلوب الفكر العلمي العقلاني.
وجميع الحدود في الإسلام تفتقر لأدنى معاني الرحمة والإنسانية وتتسم بالوحشية المطلقة.
وجميع فروض الإسلام وشرائعه تتناقض مع الرحمة وتتسم بالقسوة والسادية.
وهذه بعض المظاهر التي تتناقض مع الرحمة:
تغييب العقل بالأساطير والغيب وتعطيل العقل عن الابداع وحصره في الأوامر والنواهي - إكراه الإنسان على العقيدة وقتل المرتد، قطع يد السارق - رجم الزاني وجلده- الصلاة والحج والصيام- الحجاب وضرب الزوجات وهجرهن- تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف- تحريم الغناء والرقص- الترهيب بالنار والعذاب- الأمر بالغزو والقتال والعنف والجهاد.
الآية: "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ" (الشعراء 224).
هنا يأمر محمد بعدم اتباع الشعراء ويحذر منهم، ويصف من يتبعهم بصفة سلبية تنفر المؤمنين وتبعدهم عن قول الشعر او ترديده او حفظه او الاستماع اليه. ومنذ بداية ظهور محمد وهو يسب الشعر والشعراء وذلك لأنَّهم يهددون دعوته والقرآن الذي يقوله ويخاف ان يستمع الناس الى الشعر فيعجبهم ويستحسنونه أكثر من القرآن فينصرف الناس عن القرآن الى الشعر. والشعر منافس للقرآن. والشعر سهل الحفظ لما فيه من جمال ووزن وقافية وموسيقى. والقرآن صعب الحفظ ويتفلت وسهل نسيانه لما فيه من التكرار والتشابه وعدم ترابط الآيات وتفككها وانقطاع التسلسل والسياق.
وكان يوجد شاعر معاصر لمحمد ينظم الشعر في التوحيد، وكان محمد يستعير ألفاظ من شعره ويستخدمها في آيات القرآن فامر محمد بقتله لكيلا ينكشف امره ويكتشف الناس ان محمد يقول ما يشبه هذا الشعر.
وفي الواقع ان الشعر فن من الفنون الاساسية في الدول الحديثة المتحضرة وهو موهبة تحظى بالتقدير والاشادة والتعظيم وتفرد له المؤتمرات والمسابقات والجوائز القيمة ومن العبث ان ندعو الى نبذ الشعر من منطلق ديني، وسنتهم بالتَخلُّف الحضاري والثقافي، ومن العقلاني إذا أردنا التقدم واللحاق بركب الحضارة والحداثة ان ننبذ ونتخلى عن هذه الآية وما شابهها من الأحاديث.
الآية: "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ" (البينة 1).
هنا يقرر القرآن ان أهل الكتاب من اليهود والنصارى مشركين ويساويهم بالمشركين. وهذا يكرس كراهية الآخر ويعزز عدم التسامح ويحض على العنف والقتل والايذاء.
ويتضح التناقض بين الإقرار بكفر أهل الكتاب، ثم السماح بأكل طعامهم والزواج بنسائهم.
وهنا يتضح التناقض والتذبذب في موقف محمد من اليهود والنصارى اذ يجد نفسه في احوال مضطرا لمهادنتهم وذكر محاسنهم والتعاون معهم فيقول فيهم آيات متسامحة، وعندما يجدهم مكذبين له ويناصبونه العداء يغضب منهم ويصفهم بالكفر ويأمر بقتالهم. ويقول فيهم آيات تحض على العداء. والمفسرون يحاولون الخروج من هذا المأزق بقولهم ان: "من" هي للتبعيض أي ان بعض أهل الكتاب هم الكافرون. والواقع ان الآية تعني كل أهل الكتاب، ويؤيد ذلك الآية: "لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة" أي المسيحيين.
الآية: "إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ" (الزمر 7) والآية: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" (المائدة 3) والآية: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران 85) والحديث الصحيح: "من تشبه بقوم فهو منهم"، واراء شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم". كل هذا أدَّى الى فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين ان تهنئة الاقباط المصريين بعيد الكريسماس حرام (ج 3 ص 44-46). هذه الآيات وما شابهها وهذا الحديث وما شابهه يجب ان تهمل وتهمش ولا تدرس في المدارس ولا الجامعات ولا تقال في خطب الجمعة لأنَّها تسبب الكراهية وتقطيع الاواصر الإنسانية بين ابناء الوطن الواحد وشركاء الارض واخوة الكفاح والثورة والمصير وهي ضد ابسط حقوق الإنسان وقواعد المعاملة الإنسانية الرحيمة.
الآية: "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (النحل 125) تحض على الجدال والحوار والإقناع بالحسنى وبالأدلة العقلانية المنطقية، تتناقض مع الآية: "وكان الإنسان أكثر شيء جدلا" في هذه الآية يذم محمد الجدال وينتقده.
الآية: "وَفَاكِهَةً وَأَبًّا" (عبس 31).
سأل محمد عن معنى كلمة (ابا) فلم يعرف ولم يعرف معناها أحد من أصحابه حتى: "ابن عباس" وهو أحد الصحابة الذي دعا له محمد وقال: "اللهم علمه التأويل". وليس من المنطقي ان ينزل الله قرآنا به ألفاظ لا يعرف معناها أحد حتى محمد نفسه.
الآية: "مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (هود 56).
اسلوب هذه الآية يُؤكِّد ان محمد هو الذي يقول الآيات وليس الله. فعندما يتكلم الله عن نفسه لن يقول ان ربى، بل سيقول انا كذلك كلمة هو. ولو كان هذا كلام الله لكان الاسلوب: "مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا أناَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". وكيف يكون الله على صراط مستقيم؟ وهذه صفة للإنسان وليس لله.
الآية: «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم" (الفتح 29).
من اهم واسواْ سلبيات الأديان أنَّها جميعها بلا استثناء قسمت الناس الى مؤمنين وكفار وأمرت المؤمنين بحب بعضهم بعضا والتراحم والتعاطف وأمرت بكراهية الكفار والشدة عليهم وعداوتهم وقتالهم.
وهذا التقسيم والتفرقة بين الناس يشعلان العداوة والبغضاء والكراهية بين الناس وتسبب الحروب والقتال بين الشعوب في انحاء العالم وبين ابناء الشعب الواحد وتسبب الفتنة الطائفية. وهذا التقسيم يحض على رفض الآخر وكراهيته وعدم التسامح. وهذه الآية لا تصلح في العصر الحاضر الذي يسعى فيه العالم كله نحو التسامح وقبول الآخر والتعايش معه ويسعى نحو العولمة وهذه الآية سبب في انعزال المسلمين الذين يعيشون في الدول غير المسلمة لان دينهم امرهم بالكراهية والشدة على من يختلف عنهم في العقيدة، وقد سمعت بنفسي خطيب مسجد القائد ابراهيم (المحلاوي) في صلاة الجمعة وهو يصرخ في المصلين ويقول ان الكراهية دين ويجب ان نكره المختلفين والا صار إيماننا ناقصا.
ومن اساسيات الإيمان الحب والكره في الله وهذا من سلبيات الأديان التي تقطع الاواصر الإنسانية على المستوى الدولي والاسري وبين الاصدقاء والاقارب.
وانا اؤكد واناشد جميع البشر ان يحبوا بعضهم بعضا ويكونوا رحماء على بعضهم البعض بصرف النظر عن العرق او اللون او الدين او الجنس واطالب بشعار: "أحبك لأنَّك إنسان وكفى".
الآية: "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" (المائدة 67).
الآية: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ" (الشرح 4). والآية: "فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ" (البقرة 137). والآية: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ" (التوبة 40). والآية: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ" (الزمر 36). "الإجابة: لا ليس الله بكاف محمد وانما أصحابه هم من ينصرونه ويدافعون عنه ويكفونه ولولا مناصرة أصحابه له لما نجح وتبعه الملايين حتى اليوم.
في هذه الآيات يُؤكِّد محمد ان الله رفع اسمه وقدره بين الناس وان الله سيكف أذى الاعداء عنه ويمنع الذين يستهزؤون به ويسخرون منه ويعاقبهم وان الله سينصر محمد ان تخلى أصحابه والمؤمنون عن نصرته.
ومنذ ظهور محمد وإعلانه انه نبي وحتى يومنا هذا لم يكف الناس عن ايذائه والاستهزاء به وسبه والمستشرقون الفوا مئات الكتب والأبحاث لإثبات ان محمد ليس نبيا وان القرآن من تأليف محمد وان هناك سلبيات كثيرة في أفعاله وأقواله تتناقض مع كونه نبيا مرسلا من الله والمفترض فيه انه معصوم من الخطأ.
وقد نشرت الصحف الدانماركية رسوما كاريكاتورية لإهانته. فهل هذا يتناسب مع رفع الذكر؟
وإذا كان الله ينصر محمدا فلماذا يأمر أصحابه والمؤمنين به بالقتال معه ومساعدته في الحرب؟ ولماذا لا يذهب للقتال وحده مادام ان الله ينصره؟ وفي غزوة أحد جرح محمد وشجت رباعيته فلماذا لم يعصمه الله؟ وقد دست له يهودية السم في كتف الشاه ومات من أثر السم بعد عدة سنوات.
وبهذا يتضح تناقض الآيات مع الواقع.
الآية: "أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ" (المرسلات 20-23).
في هذه الآية عدة مغالطات وأخطاء علمية ومنطقية.
1- وصف الماء بالمهين:
فالآية تقرر ان الماء الذي يخلق منه الإنسان مهين (السائل المنوي). وقد رأى محمد ان هذا السائل يقذفه الرجال فيلوث الملابس ويشمئز منه الناس ويسارعون بالتخلص منه وتنظيفه وانه يخرج من مجرى البول فوصفه بانه مهين وهذا الوصف أبعد ما يكون عن الحقيقة العلمية. فقد أثبت العلم ان القطرة الواحدة من هذا السائل تحتوي على مليارات الحيوانات المنوية الحية القوية الوثابة التي تتسابق لتصل الى البويضة وتخترقها وتخصبها ليبدأ بذلك اول مراحل تكون الجنين. وبالطبع لم يكن محمد يعرف ان المني يحتوي على كائنات حية متحركة لان هذا لا يرى الا بالميكروسكوب الذي لم يكن متوافرا في هذا الزمن البدائي. والملاحظ ان الآية تعتمد على المشاهدة العينية والملاحظات اليومية مثل اغلب آيات القرآن لذلك تصطدم دائما بالعلم الحديث. وبذلك يتضح ان هذا المني ليس مهينا على الاطلاق، بل انه في منتهى الاهمية وهو يحفظ الآن في بنوك خاصة بكل احترام وتقدير. والمني أبعد ما يكون عن وصفه بالمهين فهو سر الحياة واحد اصولها الاثنين الحيوان المنوي والبويضة. وراس الحيوان المنوي المتناهي في الصغر يحمل نصف الصفات الوراثية التي تتحكم في الإنسان طيلة حياته فهي تحدد لون البشرة والشعر والعينين والطول ودرجة السمنة والنحافة والحالة النفسية والمشاعر وكل دقيقة من دقائق حياة الإنسان فهل بعد كل ذلك يكون المني مهينا؟
لذلك وصف القرآن غير علمي وغير دقيق وغير منطقي، ومحمد يريد ان يُؤكِّد على قلة شأن الإنسان وإهانة قدره وانه لا يساوى شيئا وهذا يتعارض مع آيات أخرى تقرر تكريم الإنسان وعلو شأنه وان الله خلقه بيديه واسجد له الملائكة، وهذا بسبب التناقض في الإحساس تجاه مكانة الإنسان في الحياة بين السمو والدنو ويُؤكِّد هذا قوله الآية: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ" (التين 4-5).
والهدف سام وأخلاقي وهو حث الإنسان على عدم التجبر والتكبر والتعالي بالإمكانيات كالذكاء او المال او القوة وغيرها، ولكن الوسيلة بدائية وغير علمية.
والآية تقرر ان الجنين يكون في قرار مكين أي الرحم وماذا عن الحمل خارج الرحم ولماذا يحدث ولماذا يُقدِّره الله فيضر المرأة ويؤذيها ويقضي على الجنين؟
والآية: "إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ" (المرسلات 22) معناها مدة الحمل، وماذا عن ملايين الاجنة التي تموت نتيجة الاجهاض؟ ولماذا يُقدِّر الله ان يسقط الجنين قبل ميعاد ولادته؟ ولماذا قدر له الخلق في البداية مادام قدر له الموت والاجهاض والسقوط؟ وعندما يحدث اجهاض يكون القدر المعلوم ناقصا عن المفروض. فما الحكمة ان يخلق الله الجنين، ثم يُقدِّر موته قبل اكتماله؟ وهل خلقه لكي يموت؟
"فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ" (المرسلات 23) وكلمة: "نعم" أبعد ما تكون عن الحقيقة والواقع. فالله يُقدِّر التشوهات الخلقية والتَخلُّف العقلي والاعاقات البدنية للأجِنَّة. والأمراض التي تصيب المرأة الحامل فتنتج تشوهات بدلا من الجنين. وبهذا يتضح ان الآية تتعارض مع الحقيقة. وليس دائما يكون قدر الله في الجنين حسنا. فقد يُقدِّر الله التشوهات الخلقية والاعاقات العقلية والاجهاض. فما الحكمة من ذلك؟
وهل ينطبق ذلك على كلمة: "نعم"؟ ان التشوهات الخلقية للجنين تسبب التعاسة للطفل ولوالديه وكل من حوله طوال العمر.
وفي طب النساء والتوليد يوجد الاف الاحوال المرضية التي يمكن ان تصيب المرأة نتيجة الحمل والولادة. وكثير منها يؤدي الى موت المرأة او الجنين او الاثنين معا.
واضرب مثلا واحدا من المآسي التي تحدث للمرأة نتيجة الحمل فيوجد حالة مأساوية تُسمَّى vesicular mole وهي تحدث للمرأة بعد تلقيح البويضة وبدلا من ان تكون الجنين تتكون كتلة هائلة من الحويصلات. ويكون الحل الوحيد لإنقاذ حياة المرأة هو استئصال الرحم.
فما ذنب سيدة بريئة تزوجت وعندها امل في الحمل والإنجاب والتمتع بشعور الأمومة والأسرة المستقرة ان يُقدِّر لها الله هذا البلاء، ثم تفقد القدرة على الإنجاب نهائيا.
وهذا القدر لا ينطبق عليه: "نِعْمَ الْقَادِرُونَ" (المرسلات 23). سواء كان المقصود القدر او القدرة.
الآية: "وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا" (الإسراء 110).
سئل محمد هل ربنا بعيد فنناديه ام قريب فنناجيه؟ وكان هذا السؤال محرجا لمحمد واحتار في الإجابة وقد وضع في مأزق لا يستطيع الخروج منه. فهو قد أخبر الناس ان الله بعيد جدا في السماء فوق العرش وهو فوق السماوات السبع والدليل على ذلك ان محمد في الاسراء والمعراج قد صعد سبع سماوات، ثم صعد بعد ذلك الى سدرة المنتهى لكي يرى الله ويكلمه وهذا يعني ان الله بعيد جدا.
والآية "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ" (الحديد 4) والآية "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" (ق 16) والآية "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" (البقرة 115) تدل على ان الله قريب جدا من الإنسان.
وكانت هذه الإجابة هي المخرج من هذا المأزق ان تدعو الله وسطا وهي إجابة هلامية غير دقيقة ولا محددة ولم تجيب على السؤال.
الآية: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" (الزلزلة 7-8) تتناقض مع الحديث الصحيح "اول ما ينظر في أعمال العبد يوم القيامة الصلاة فإذا كانت تامة نظرت بقية الأعمال وإذا كانت ناقصة أكملت بالنوافل فإذا لم تكمل أحبطت كل الأعمال".
وتتناقض مع كل الآيات والأحاديث الصحيحة التي تؤكد مغفرة الله للذنوب ولو كانت مثل الجبال وان التوبة تمحو كل الخطايا وان الله يغفر صغائر الذنوب التي تُسمَّى اللمم. وان محمد يشفع لامته يوم القيامة. وان بعض الناس يدخل الجنة بغير حساب وهناك المبشرون بالجنة.
الآية تؤكد ان كل عمل يعمله الإنسان في حياته يحاسب عليه مهما كان صغيرا حتى ولو كان في حجم الذرة. فان الإنسان لو عمل عملا صغيرا جدا حسنا سيأخذ الثواب وان ارتكب معصية صغيرة في حجم الذرة سينال الذنب والعقاب.
والحديث يُؤكِّد ان الذي يترك الصلاة، ثم يعمل أعمالا صالحة كثيرة وخيرا كثيرا وعمل عبادات وطاعات أخرى فان كل الأعمال الطيبة والعبادات الأخرى لا يأخذ عليها حسنات ولا تحسب له أي ثواب. فان اول شيء يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة هي الصلاة فلو كانت تامة نظر في بقية الأعمال وان كانت ناقصة فلا يأخذ أي اجر او ثواب على بقية الأعمال الصالحة. وبهذا تتناقض الآية مع الحديث ومع آيات أخرى.
الآية: "قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ" (البقرة 94-95).
تؤكد الآية ان الكافرين والمشركين والعصاة يخافون الموت ولا يتمنونه ابدا لأنَّهم يخافون ان ماتوا ان يحاسبوا على المعاصي التي ارتكبوها ويعاقبهم الله بدخول النار وهذا خلاف الواقع فان كثير من الكافرين يتمنون الموت ليتخلصوا من العذاب والمعانا ة والألم في الحياة الدنيا وكثير منهم يقدم على الانتحار وانهاء حياتهم بأيديهم. وهذا يُؤكِّد تناقض الآية مع الواقع.
الآية: "وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ" (الأنبياء 31).
تقرر الآية ان الله جعل في الارض الجبال لكيلا تتحرك بالناس الذين يعيشون فوقها.
كلمة تميد معناها تتحرك. والجبال لا تمنع الارض من الحركة وكذلك لا تمنع الزلازل.
في هذا الوقت من الزمن لم يكم محمد يعرف ان الارض تدور حول الشمس وكان يظن ان الارض ثابتة لأنه لا يحس بحركتها ولذلك قال هذه الآية التي تتناقض مع الحقائق العلمية.
الآية: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ" (النساء 48 و116).
تؤكد الآية ان الله لا يغفر الشرك ويغفر غير ذلك من الذنوب. أي ان الله يغفر الالحاد والكفر ولا يغفر الشرك رغم ان الشرك أقل ذنبا من الكفر. والملاحظ ان القرآن يُؤكِّد على موضوع الشرك أكثر من تأكيده على الالحاد وإنكار وجود الله وهذا يناسب العصر الذي ظهر فيه محمد حيث كان الإنسان بدائيا ولا يستطيع الحياة بدون فكرة وجود الله. اما في العصر الحديث فقد استبدل الإنسان المتحضر فكرة وجود الله واعتماده عليه بالعلم والتكنولوجيا وأصبح قويا في مواجهة الطبيعة ويستطيع بالعلم التغلب على مشاكلها وقسوتها وأصبحت المشكلة في هذا العصر ليس الشرك، ولكن إنكار وجود الله. وبهذا يتضح ان الآية لم تعد تناسب العصر الحالي.
الآية: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا" (النساء 56). يقال نضج اللحم نضجا إذا أدرك شيه وتهيا للأكل.
في هذه الآية يستخدم القرآن لفظا سيئا جدا وبعيدا عن المعنى اذ يقول عن جلد الإنسان انه نضج. وكلمة نضج تستعمل في الطعام عند طهيه وإعداده للأكل واستعمالها هنا للإنسان لا يليق. لان جلد الإنسان غير قابل للأكل. تبين هذه الآيات وتوضح موقفا في منتهى القسوة واللاإنسانية وعدم الرحمة فالله لا يكتفي بتعذيب الكفار بحرقهم في النار، بل يبدل هذه الجلود ليستمر العذاب الى مالا نهاية وهذا يتعارض مع صفة الله الرحيم فاين الرحمة في هذا المشهد الموغل في القسوة والبشاعة والألم؟ وهذه الآية تتعارض مع الحديث الصحيح: "أرأيتم هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قالوا لا قال الله ارحم بعباده من هذه بولدها" وهذا يُؤكِّد استحالة ان يعذب الله أحد من عباده بالنار.
وانا شخصيا متأكّدة مئة بالمئة استحالة تعذيب الله لاحد خلقه بالنار لان الله ارحم من ذلك ولو كان غير ذلك ما استحق الالوهية ولا العبادة. وهنا اؤكد ان اليوم الآخر والعذاب والنار هي محض اختراع إنساني شرير وقاسى جاء نتيجة الوهم في العدل المفقود في الحياة والمؤجل ليوم آخر ولقاء الجزاء لمن لم يلق جزاءه في الدنيا وهو اختراع للإحساس بالراحة واستطاعة تحمل قسوة الحياة وظلمها.
الآية "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (البقرة 256) والآية "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (الكافرون 6) والآية "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف 29) تتعارض مع الحديث الصحيح: "من بدل دينه فاقتلوه".
وقتل المرتد من أسوأ مظاهر الإكراه والقهر وقتل الحرية في الأديان. والأمر بقتل المرتد من أكثر القضايا التي سببت النقد والهجوم على الإسلام. لأنه يتنافى مع حق الإنسان الاصيل في حريته في اختيار عقيدته.
وفي هذه الايام قام بعض المسيحيين بالرجوع الى المسيحية بعد الدخول في الإسلام فتسبب ذلك في مشكلة قضائية بسبب مطالبة الإسلاميين بمعاملتهم كمرتدين والحكم بقتلهم كما أمر الإسلام. وقد اعترضت الكنيسة والهيئات القبطية وجمعيات حقوق الإنسان على قتلهم وأكّدت حقهم في اختيار عقيدتهم. وهذا يُؤكِّد تعارض الإسلام مع حقوق الإنسان ومع قيم ومبادئ العصر والحضارة.
الآية: "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ" (المائدة 43).
تقرر هذه الآية ان التوراة فيها حكم الله. فلماذا جاء القرآن اذن؟ كان من المنطقي ان يحفظ الله التوراة من التحريف ويضيف اليها او يعدل فيها بعض الاحكام وتظل هي الكتاب المُقدَّس لجميع الأديان ولو كان هذا حدث ما اقتتل أصحاب الديانات المختلفة ولعم السلام بين الناس.
الآية: "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ" (التين 1-3).
1- في هذه الآيات يظهر جليا ارتباط القرآن بالبيئة ارتباطا وثيقا فمحمد يقسم بالثمار المشهورة في الصحراء وفي الجزيرة العربية او ما جاورها من فلسطين والشام ولو كان القرآن قد ذكر ثما ر وفواكه غير معروفة للعرب لكان دليلا على الإعجاز.
2- هنا يقسم محمد بالثمار والأماكن والله غير محتاج ان يقسم فكلام الله مُؤكَّد بدون قسم. والبشر حينما يريدون تأكيد كلامهم يقسمون بالله لأنه أعظم شيء يعرفونه وليس من المنطقي ان يقسم الله بمخلوقاته لأنَّها أدنى منه. وهذا القسم هو اسلوب البشر في الكلام وليس اسلوب الله. وكانت هذه هي عادة العرب يومئذ فكانوا معتادين ان يقسموا بالأشياء الطبيعية حولهم كالشمس والقمر والجبال وغيرها. وهذا يُؤكِّد ويوضح ان محمد هو الذي يقسم وليس الله. وإذا كان اسلوب الله في الكلام يشبه اسلوب البشر المعتاد فاين الإعجاز اذن؟ ولو كان القرآن معجزة حقيقية ما احتاج اللجوء الى الاسلوب المعتاد في الحديث والقسم.
3- إذا كان المقصود بالبلد الأمين مكة وإنَّها امنة فهذا غير صحيح فقد حدث في مكة كثير من الاضطرابات وكان اعداء محمد يؤذونه وهو داخل الحرم.
وقد تحصن بعض المتمردين بالحرم اعتقادا منهم انه امن كما ذكرت الآية فكانت النتيجة ان الشرطة قتلتهم داخل الحرم وقبضت عليهم وقضوا في السجن سنينا طويلة ظلما لأنَّهم صدقوا القرآن.
وقد حدثت فيضانات وسيول أغرقت الكعبة لأنَّها منخفضة عما حولها فلماذا لم يحفظها الله من هذه الكوارث ويحمها لأنَّها بيته وارضه المُقدَّسة؟ وقد جرت عليها قوانين الطبيعة العادية مثل أي مكان آخر على الارض.
الآية: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" (التين 4).
هذه الآية غير صحيحة ولا واقعية لان كثير من الناس يولدون بعيوب وتشوهات خلقية ومعاقين ذهنيا والاقزام والمصابون بأمراض تسبب التشوهات والقبيحون الذين لا تستطيع النظر إليهم من قبحهم والزنوج الذين يحتقرهم الناس لبشرتهم السوداء وشفاههم الغليظة وانوفهم الفطساء وشعرهم الاكرت.
وليس عدلا ان يخلق الله فتاة بيضاء البشرة ممشوقة القوام خضراء العينين ذات شعر اصفر ناعم وجمال فتان وذكاء خارق ويخلق فتاة أخرى بدينة غير متناسقة الأعضاء والملامح سوداء البشرة ذات شعر اكرت وغبية فيتسابق الجميع في الاهتمام بالجميلة وطلب رضائها ومعاملتها أحسن معاملة وتدليها أكثر تدليل واهمال القبيحة وعدم الإحساس حتى بوجودها مما يسبب لها أشد الألم وجرح الشعور والإحساس بالدونية. فاين العدل في هذا واين الرحمة؟ ومن المُؤكَّد ان الفتاة القبيحة لا تندرج تحت مسمى أحسن تقويم.
وتحضرني هنا نكتة جميلة اذ ذهب عريس قبيح جدا يتقدم الى احدى الفتيات فقال لوالد العروس والله يا عمى انا عملت نفسي بنفسي فرد عليه الوالد ما هو واضح يا ابني.
الآية: "فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ" (التين 7).
أنِّي لا أكذِّب بالدين، ولكني اختار الجزء العقلاني منه. أنِّي أصدِّق القيم والأخلاق والمثل والمبادئ في الدين. ولا اصدق انه من عند الله، ولكنه فلسفة واجتهاد إنساني. ولا اصدق ان محمدا نبي، ولكنه عبقري وحاول الإصلاح. والله قوة خفية مجهولة غامضة أسطورية أسقط عليها الإنسان كل صفاته الإنسانية الطيبة والشريرة، ثم عبده ليكون سندا نفسيا له وليس عليه أي دليل علمي. ولا اناقش ابدا في وجود الله ولا أهدر الوقت في الغيبيات. ومحمد هو الشخص الوحيد في العالم كله الذي هو المصدر لكل الدين والشرائع التي ابني عليها حياتي ومماتي. وليس من المنطقي ان اعتمد في كل خطوة من خطوات حياتي على شخص واحد سيرته فيها الايجابي والسلبي. ومن حقي ان انتقي منها الايجابي فقط. فاقتدي به ولا أصدِّق معجزاته واعتقد أنَّها قدرات استثنائية موجودة في عدد قليل من البشر. والقرآن وهو الدليل الوحيد الملموس والموجود بين أيدينا حتى اليوم مليء بالأخطاء العلمية والمنطقية والأساطير ولم يسلم من النقد والتجريح والاتهام منذ اول يوم ظهر فيه وحتى اليوم.
الآية: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ" (التين 8).
لا ليس الله بأحكم الحاكمين ولا ارى أي مظهر من مظاهر حكمته. فهل من الحكمة ما يلي:
1- أناس مشوهون ومرضى ومحروقون وفقراء وجوعي.
2- حوادث سيارات وقطارات وطائرات.
3- حروب وجرحى وقتلى.
4- أناس محرومون من الإنجاب بدون ذنب.
5- زلازل وفيضانات وبراكين وأعاصير مدمرة.
6- ظلم وعدوان واعتداء ووحشية وتعذيب الإنسان لأخيه الإنسان في السجون والمعتقلات. وشرور وجرائم.
7- رقيق ابيض واستغلال أطفال ومخدرات وتجارة اسلحة.
8- معاصي وشذوذ وفتن ونساء جميلات عاريات، ثم يعاقب الله العاصين.
الآية: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ" (الماعون 1-4).
هنا يقرر القرآن ان الذي لا يؤمن الدين ولا يُصدِّق محمدا فانه لا يعطف على اليتيم والمسكين وهذا غير صحيح في الواقع. فكثير من غير المؤمنين ولا يدينون بأي دين تكون لهم قلوب رحيمة تعطف على الايتام والمساكين. وفي الغرب يتبرع الاغنياء بالملايين من أجل الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين رغم انهم لا دينيون.
وفي هذه الآية يحاول محمد ان يربط بين الإيمان وبين حسن الخلق والرحمة وهذه هي الفكرة السائدة عند عامة الناس انه بدون الدين لن تكون هناك أخلاق فاضلة وهذا غير صحيح وغير واقعي فالأخلاق الفاضلة سائدة في الحضارة الغربية رغم انتشار الالحاد.
ويمكن ان تنبع الأخلاق من التربية والضمير وليس ضروريا من الدين.
والحل: استبدال الآخرة والحساب والنار والإرهاب النفسي والخوف من الحساب للتحلِّي بالقيم بالتربية وغرس القيم في الصغر والقوانين الرادعة المعاقبة للمخطئ.
"ان الله يزع بالسطان ما لا يزع بالقرآن".
أي ان القانون الإنساني الوضعي يردع المجرمين أكثر من تخويفهم بالنار والحساب والآخرة.
الآية: "فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ" (النمل 10 والقصص 31).
في عهد محمد وما قبله كان أي شيء يهتز من تلقاء نفسه فان المحرك الوحيد له كان الجان. اما في العصر الحالي ومع التقدم الحضاري والتكنولوجيا فلقد مكن العلم أشياء كثيرة من الاهتزاز الذاتي بدون ان يكون السبب هو الجان.
فالمحمول يهتز ويدور حول نفسه في رقصات رشيقة والغسالة الفول اوتوماتيك تهتز وتدور وتغسل والسيارة تهتز وتتحرك بدون الجان.
وقد كان الإنسان البدائي الذي يعيش في عصور الجهل والظلام والتَخلُّف يفسر الأشياء الخارقة للعادة تفسيرات غيبية ويردها الى قوى خفية وراء العقل والنظر.
اما في عصر الحضارة فقد فسر لنا العلم كل الظواهر تفسيرات عقلية وعلمية ومنطقية بدلا من السقوط في بحار الجهل والظلمات.
فالبراكين والعواصف والزلازل والصواعق ليست غضبا من الله وانما هي نتيجة تغيرات جغرافية ومناخية وجيولوجية في القشرة الارضية.
من كتاب التفكير العلمي لدكتور عبد المنعم حسن: "المبدأ الثاني الذي يقوم عليه التفكير الأسطوري هو مبدأ التفسير الغائي للظواهر الطبيعية أي تفسير هذه الظواهر من خلال الغايات التي تحققها هذه الظواهر للبشر. فيتصور الناس ان القمر والنجوم تظهر ليلا لتضيء لنا الطريق وان المطر ينزل لكي يروي الزرع ومن الخطأ نقل الفكرة من مجال الإنسان الى مجال الطبيعة".
الآية: "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا" (الحجر 19 وق 7).
استدل العالم السعودي عبد العزيز بن باز بهذه الآية وغيرها من آيات القرآن ان الارض ليست كروية والَّف كتاب وأصدره أثبت فيه ان الارض مسطحة وإنَّها ثابتة لا تدور وان الشمس هي التي تدور حولها. وبهذا تتناقض آيات القرآن مع الحقائق العلمية الثابتة.
الآية: "سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا" (الكهف 22). وهذه الآية بها عدة أخطاء تكشف وتؤكد ان محمد هو قائلها وليس الله:
1- الكلمات: ثلاثة رابعهم كلبهم الخ هي من قول البشر والناس المحيطون بمحمد. وهذا يعني ان القرآن يحتوي على كلام البشر فهو ليس كلاما إلهيا خالصا وانما مختلط بكلام البشر وبذلك يفقد قدسيته وإعجازه.
2- يسأل الناس محمدا عن أصحاب الكهف وكانت قصتهم معروفة ويتناقلها الناس في مكة فرواها محمد في القرآن بأسلوبه وعلى قدر ما سمعه وعرفه ممن حوله وهي أسطورة قديمة وهذا من سقطات القرآن انه يروى الأساطير أنَّها حقائق.
3- اختلف الناس حول محمد في عدد الفتية في الكهف ومحمد لا يعرف عددهم ويخاف ان يذكر رقما لا يكون صحيحا فيكتشف الناس انه هو قائل القرآن وليس الله ومحمد يعرف ان هناك أناس قليلون يعلمون عددهم الصحيح: "مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ" (الكهف 22) وهو يسأل من حوله في عددهم، ثم يعود فيندم على ذلك لأنه من المفترض انه يعلم لأنه نبي يوحي اليه: "لَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا" (الكهف 22) لأنه بسؤاله يكشف عدم علمه وضعف موقفه. وقد تكرر هذا الاسلوب في القرآن ان يتصرف محمد بطريقة خاطئة، ثم يؤنب نفسه ويظهر هذا التأنيب كان الله يعاتبه او يؤنيه او يلومه. وهذا الاسلوب لا يتفق مع نبي لان الأولى ان النبي لا يخطئ وان الله يوحي اليه التصرف الصحيح من البداية.
4- كان من المنطقي ان يوحي الله لمحمد بالرقم الصحيح للفتية إذا كان حقا نبيا ولا يتركه يسأل من حوله.
5- في الآيات استطراد وتطويل وتكرار يتنافى مع الإعجاز.
والمدافعين عن الآيات يقولون ان الله يقلب الفتية اثناء نومهم في الكهف لكيلا يصابوا بقرح الفراش ولتجديد الدورة الدموية وهذا غير عقلاني لان الله الذي انامهم ثلاثمئة وتسع سنة بدون طعام ولا شراب يستطيع ان يحفظهم من القرح بدون تقليب والقصة كلها لا تخرج عن كونها أسطورة غير واقعية.
الآية: "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء 9) تتعارض مع الآية: "يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا" (البقرة 26).
ففي الآية الأولى يقول القرآن انه يهدي الناس ويدلهم على الله، وفي الثانية ان بعض آيات الله تتسبب في ضلال الناس، وفي الواقع ان كثير من آيات القرآن تتسبب في شكوك للناس وتساؤلات ليس لها اجابات منطقية لوجود التعارض بينها وبين بعض وبينها وبين الأحاديث الصحيحة والمتشابه وغيرها من الآيات التي سببت جدلا وحيرة.
الآية: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ" (النمل 88).
في الواقع ان الله لم يتقن كل شيء صنعه لأنه توجد في الحياة أشياء كثيرة غير متقنة الصنع مثل التشوهات الخلقية للجنين وجميع المخلوقات المؤذية والشريرة في الحياة كالبكتريا والفيروسات، وهل اتقن الله صنعها لتؤذي الناس؟ كما ان القشرة الارضية غير متقنة الصنع لان بها اجزاء ضعيفة هي التي تسبب الزلازل والبراكين، والغلاف الجوي غير متقن الصنع لان به ثقب الاوزون وكان الله يستطيع بقدرته ان يخلقه مقاوما للتلوث والنشاط الإنساني الضار بالبيئة، كما ان في الجسد الإنساني منطقة أسفل البطن غير متقنة الصنع وضعيفة مما يسبب الفتاق عند زيادة الضغط نتيجة حمل أشياء ثقيلة او العطس المزمن، والزائدة الدودية غير متقنة الصنع لأنَّها معرضة للانسداد والالتهاب الحاد، وهذه فقط امثلة قليلة لعدم اتقان الله الصنع لمخلوقاته.
الآية: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ" (الحشر 11).
الآية: "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ" (الحشر 2).
في هاتين الآيتين يسمى محمد يهود بني النضير الكافرين. وقبل غزوة بني النضير كان بين محمد ويهود بني النضير عهد وميثاق وكان على علاقة طيبة بهم فسماهم أهل الكتاب واحل ذبائحهم والزواج من نسائهم.، ثم حدث خلاف ومشاكل وشقاق فسماهم الذين كفروا وقاتلهم حتى اخرجهم من المدينة.
الآية: "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ" (هود 7).
تخبر هذه الآية ان عرش الله كان على الماء عندما خلق السماوات والارض.
فكيف كان عرشه على الماء وهو يخلق الارض بما فيها الماء الذي تحتويه ام ان العرش كان على ماء خارج نطاق الارض؟
وهذه الآية غير منطقية ولا عقلانية اذ كيف يستوعب الماء الذي هو من خلق الله عرش الله الذي هو خارج نطاق الاستيعاب والتصور. وهذا يُؤكِّد احتواء القرآن على صور خيالية أسطورية غير عقلانية.
الآية: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة 286).
هذه الآية تؤكد ان الله لا يكلف كل إنسان الا في حدود طاقته، وهي تتناقض في معناها مع فكرة الابتلاء، ففكرة الابتلاء تقوم على ان الله ينزل البلاء او المحنة او الفتنة على المؤمن لكي يختبره هل سيصبر ام سيكفر؟ وتكون النتيجة أن الذي يستطيع التحمل والصبر بقوة الإيمان ينجح في الاختبار ويدخل الجنة. ومن لا يستطيع التحمل والصبر يكفر بالله ويدخل النار. وهذا يوضح ان الله قد يبتلي الناس بمصائب وابتلاءات فوق طاقتهم واستطاعتهم وهذا يتناقض مع الآية الأولى. وبدون هذا المفهوم ينتفي معنى فكرة الابتلاء.
الآية: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى" (الزمر 42). في هذه الآية خطأ علمي فإنَّها تقرر ان النائم يموت وهذا غير علمي وغير واقعي وغير صحيح. فإذا كان النائم يشبه الميت في بعض الاوجه فانه في الحقيقة في عداد الاحياء فهو يتنفس وضربات قلبه منتظمة وجسمه دافئ وبهذا يتضح ان الوصف القرآني للنائم انه ميت وان الله يتوفى نفسه وان روحه تصعد الى الله عند النوم وترد اليه الحياة والروح عند الاستيقاظ هذا الوصف غير صحيح.
ويقول المدافعون ان الروح لا علاقة لها الحياة وان وجود الروح ليس سببا في الحياة. وهذا دفاع غير مقنع للخروج من التناقض والمعروف ان الروح هي سبب الحياة وهي مرادفة له.
الآية: "هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا" (الرعد 12).
لم يكن العرب في هذا الزمان يعرفون التفسير العلمي لظهور البرق في السماء وكان هذا الضوء الخاطف الذي يظهر فجأة قد يسبب الحريق والصاعقة لمن تصيبه. ولذلك ارتبط بالعذاب من الله والتخويف والانذار. وكان البرق من الظواهر الطبيعية التي تخيف الإنسان البدائي فذكرها محمد في القرآن وخوف بها الناس وهددهم بها كنوع من العذاب.
الآية: "جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا" (يونس 67 وغافر 61).
في الماضي كان الضوء الوحيد المتاح هو ضوء الشمس ولم تكن الكهرباء قد اخترعت بعد وكان إذا حل الظلام فان جميع مظاهر الحياة تتوقف ويكون الليل مرادفا للسكون. وبعد اختراع الكهرباء لم يعد الليل للسكون وانما صارت فيه كل مظاهر النشاط والحركة. وهناك أشخاص رتَّبوا حياتهم ان يناموا بالنهار ويظلوا مستيقظين طوال الليل ليمارسوا فيه كل مظاهر حياتهم. وهذه الآية لم تعد واقعية اليوم بعد اختراع الكهرباء. وهذه الآية لم تكن صحيحة في الماضي ايضا فان كتب التاريخ تذكر ان كثيرا من المسافرين كانوا يتحركون بالقوافل بالليل ويسكنون بالنهار اتقاء لحرارة الشمس.
الآية: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّ‍‍ىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ" (الحج 52)
هذا اعتراف صريح وواضح ان آيات القرآن ما هي الا امنيات وأفكار وخواطر وردود أفعال لمحمد، ومن المنتظر ان يحمى الله نبيه المرسل من القاء الشيطان في امنيته.
الآية: "وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" (القيامة 2).
يمدح القرآن في هذه الآية النفس اللوامة. وفي الطب النفسي تُسمَّى هذه الحالة جلد الذات، وهي حالة نفسية غير صحية. ومن النصائح النفسية في الطب النفسي عدم الاكثار من لوم النفس وتأنيبها حرصا على سلامة النفس وصحتها. وبهذا يأمر القرآن ويمدح ما هو مضر نفسيا.
وفكرة الدين ووجود الإله سلاح ذو حدين وأحدهما يتناقض مع الصحة النفسية للإنسان.
فأصل الفكرة نشأت من إحساس الإنسان بضعفه النفسي من مواجهة الحياة بدون قوة عليا يلجا اليها في الشدائد والمصائب والمحن ويجد سببا للاستمرار في الحياة رغم الاعاقة والمرض. فأصل فكرة وجود الإله هي حاجة الإنسان للسند النفسي، والمؤمن يعتقد ان وجوده في الحياة والمتع التي يشعر بها ذنب يجب التكفير عنه ودفع الثمن على شكل عبادات وطقوس وطاعات.
والمؤمن يشعر بالتقصير في حق الله وانه مهما عبد الله وذكره واطاعه فانه لن يوفي الله حقه وان الله الذي خلقه تفضل عليه بمنحه الحياة ويجب رد هذا الفضل بالطاعة التامة.
والمؤمن يشعر بالمسؤولية تثقل كأهله ويحمل على عاتقه مسؤولية إصلاح الكون ونشر الدين واعلاء كلمة الله والجهاد وتوصيل الدين الى كل العالم وهو لا يستطيع ان يصلح العالم فيعيش عمره شاعرا بالتقصير وتأنيب الضمير. وهذا الإحساس بالتقصير يسبب ضغط نفسي على المؤمن يعذبه ويؤرقه ويحيل حياته الى صراع نفسي مستمر. والمؤمن يستكثر على نفسه الشعور بالمتعة والسعادة اللذة في الدنيا ويعتقد ان الدنيا دار شقاء وان المتعة الحقيقية الخالدة في الآخرة.
الآية: "أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا" (الأحقاف 20) تتناقض مع: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ" (الأعراف 32).
أي ان الذي يستمتع في الدنيا لا يستمتع في الآخرة. والجزء الطقسي من الدين ينتقص من متعة الحياة ولذتها انتقاصا كبيرا. وعندما يتخلى الإنسان عن الجزء الأسطوري من الدين المتمثل في الآخرة والنار فانه يخرج من الركن الضيق للدين الى الحياة الرحبة الواسعة الممتعة. وما يسببه الدين للمؤمنين من راحة وسلام نفسي انما هي سعادة وهمية تنتج من الإحساس بالراحة نتيجة التخلص من الشعور بالذنب والخوف من العذاب عند اداء الطقوس والعبادات والطاعات.
الآية: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ... قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ" (القصص 71-72).
لم يكن محمد يعلم ان في الارض مناطق يوجد بها النهار ستة أشهر والليل ستة أشهر مثل ايسلندا والقطب الشمالي والمسلمون في ايسلندا يعانون من اتصال النهار وامتداده وعندهم مشاكل في الصلاة والصوم. وإذا كان الله يمن على الإنسان بتعاقب الليل والنهار فلماذا خلق مناطق من الارض لا يوجد بها هذا التعاقب؟
الآية: "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ" (التكوير 19-20).
هذا اعتراف صريح وواضح ومباشر ان القرآن ليس كلام الله وانما قول رسول كريم وهو الملك جبريل وبما ان وجود الملائكة أسطورة ليس عليها دليل علمي فان مصدر القرآن هو محمد وليس الله. والمدافعون سيحاولون الخروج من المأزق بقولهم ان (القول) غير (الكلام) وهذا رد مضحك وساذج لان الإنسان إذا تكلم فقد قال الكلام اذن القول هو الكلام اذن القرآن قول محمد يعني كلام محمد وليس كلام الله.
الآية: "لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ" (النمل 21).
هنا يُؤكِّد سليمان انه سيعذب الهدهد او سيذبحنه ان لم يخبره بسبب اختفائه. وهو هنا يضرب مثلا سيئا للناس بإقراره تعذيب الطير وهذا ضد الرحمة. ومن المفترض انه نبي مرسل من الله وقدوة للبشر يعلمهم الخير والأخلاق الطبية وعدم القسوة مع الطيور والحيوانات البكماء التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها.
الآية: "أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَ‍‍بْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" (النمل 25).
هنا تبين الآية ان الكائنات تعبد الله من أجل مصلحتها والفائدة الدنيوية فان الهدهد يعبد الله لأنه يخرج له الطعام المخبوء في الارض. وهذا حال اغلب الناس يعبدون من أجل المصلحة الدنيوية.
والآية: "يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ" (يوسف 56).
تقر هذه الآية ان الحاكم في الإسلام له مطلق الحرية في التجول في املاكه والمفترض ان الحاكم هو خادم للشعب. وليس المفترض ان يكون له مطلق الحرية حيث يتجول حيث يشاء.
الآية: "فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظً‍‍ا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (يوسف 64).
تكريس للفكر الأسطوري الاعتمادي وفي الواقع لا يحدث هذا، وايضا يبين ان الناس تعبد الله من أجل مصلحتها الدنيوية.
الآية: "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا" (آل عمران 37).
تكريس للفكر الأسطوري والاعتماد على الله في الرزق وهو حث على عدم العمل وهذا بالضبط ما سبب تَخلُّف المسلمين وعدم اجتهادهم في العمل وارساء مبدأ الاتكال.
الآية: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الفاتحة 2. تكررت هذه العبارة في خمس سور أخرى).
سبب تَخلُّف المسلمين، فإنَّهم يصبرون ويحمدون على أي حال سيئ وعلى السلبيات ويقولون كل شيء من عند الله جيد وحسن فلا يحاولون تغيير الواقع السيئ السلبي الذي يعيشون فيه مما أدَّى لتَخلُّفهم.
الآية: "وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ" (العنكبوت 41).
أثبتت دراسة علمية حديثة اجراها باحثون فرنسيون ان نسيج أحد انواع العناكب الاستوائية التي يطلق عليها اسم "نيفيليا" ينتج خيوطا حريرية بالغة الدقة والقوة وقد ثبت علميا ان هذه المادة التي تنتمي الى فصيلة "نيفيليا كالفيبس" تحفز انقسام خلايا الجسم ولا يلفظها الجسم كمادة غريبة، ثم أنَّها تمتلك قدرة طبيعية على طرد البكتريا.
ويتضح من هذا البحث العلمي ان الآية تتناقض مع العلم فبينما تنبئ الآية ان خيوط العنكبوت هي أضعف البيوت والخيوط أثبت العلم ان خيوط العنكبوت بالغة القوة. ولكي يخرج المفسرون من هذا المأزق الذي يُؤكِّد بشرية القرآن لتناقضه مع العلم قالوا ان المعنى رمزي وذلك بسبب افتراس أنثى العنكبوت ذكرها بعد التلقيح وهو بهذا بيت ضعيف بسبب قتل الأنثى للذكر. وفي الواقع ان محمدا ومن حوله كانوا يرون ان العنكبوت ينسج بيتا من خيوط سهلة الإزالة باليد او حتى بالنفخ بالفم فقال محمد هذه الآية حتى اكتشف العلم قوة الخيوط ومتانتها.
الآية: "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف 29) تتناقض مع الحديث: "من بدل دينه فاقتلوه".
الحرية في الإسلام (حزب الحرية والعدالة: الحزب الحاكم الإسلامي).
الحرية هي أعظم قيمة في الحياة ولا يوجد في الحياة من قيمة تدانيها في اهميتها وعظمتها، وقال العقاد: "الحرية في أقبح صورها خير من الاستعباد في أحسن صوره" وهذا القول صحيح تماما. فما أجمل الحرية في حياة الإنسان.
ولقد قيد الإسلام حرية الفرد منذ مولده حتى لحظة وفاته. فمنذ ميلاد الطفل يحدد له الإسلام ديانته ويحكم عليه ان يكون مسلما وبذلك لا يترك له حرية الاعتقاد. وفي الحديث الصحيح: "يولد المولود مسلما ويأتي ابواه فيهودانه او ينصرانه" وكذلك يرث الإنسان دين أبيه، وعندما يصل الى سن الرشد ويرغب في اختيار دين آخر فان الإسلام يحرمه من حرية الاختيار ويقرر انه مرتد ويحرمه حق الحياة، ففي الحديثين الصحيحين: "من بدل دينه فاقتلوه" و"لا يحل دم المسلم الا بثلاث: المفارق دينه التارك للجماعة... ". وبهذا يحرم الإسلام الإنسان من حرية التفكير والاعتقاد وان يختار ما يشاء وما يناسبه من العقائد.
وحرية العقيدة حق اساسي من حقوق الإنسان التي اقرها ميثاق الأمم المتحدة واعترف بها العالم كله ونسفها الإسلام نسفا وقضى عليها قضاء مبرما.
وعقيدة الإنسان اهم شيء في حياته واول شيء في سلم اولوياته وقد سميت عقيدة لأنَّها مثل العقدة التي يصعب فكها وحلها كما يصعب على الإنسان التخلي عن عقيدته ويجب ان يتمتع بالحرية التامة في اختيارها، فإذا اجبر على اعتناق عقيدة بعينها ليس مقتنعا بها ولا تقع من نفسه موقع الارتياح والقبول فانه يعيش في الحياة كأتعس إنسان في العالم.
الآية: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" (آل عمران 19) والآية: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ" (آل عمران 85).
أي الاستسلام لله ولأوامره ولمحمد وتعليماته، وفي هذا الغاء للعقل والفكر والابداع. وهنا يحرم القرآن الإنسان من اختيار أي عقيدة أخرى غير الإسلام ويحرم من أعمال العقل والتفكر والاقتناع. ويكون مصير من يرفض الإسلام هو الكفر والعذاب والنار.
الآية: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (البقرة 256).
تتناقض هذه الآية مع حكم الإسلام بقتل من يرتد عن الإسلام. وإذا كان الإنسان قد ولد مسلما ولم يختر دينه، ثم رأى ان يُغيِّر الإسلام فان الجزاء هو القتل، وهذا هو الإكراه بعينه.
حرية العقيدة.
يدَّعي المدافعون ان الدين كفل حرية العقيدة لاتباعه وجميع الناس ويستدلون بآيات مثل الآية: "فَ‍‍مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف 29) والآية: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (الكافرون 6) والآية: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (البقرة 256).
وفي الواقع والمُؤكَّد انه لا يوجد ما يسمى (حرية العقيدة).
فان جميع الآيات التي تامر بقتال الكفار والقضاء عليهم تتناقض مع حرية الاختيار.
فعندما يخير الإنسان بين الإيمان والكفر، ثم يختار الكفر فان مصيره يكون الموت والفناء فبذلك ينتفي الاختيار ويضطر لاختيار الإيمان تجنبا للقتل والموت.
والمرتد يقتل وليس له حرية تغيير دينه ما دام قد اعتنق الإسلام ومن يرتد يطبق عليه حد الردة في الإسلام وهي القتل.
والكفر وصمة تصيب كل من يعمل عقله ويفكر بإبداع وحرية ويصل الى ما هو مختلف.
وهو سيف مسلط على رقاب المفكرين والمبدعين وهو إرهاب نفسي وضغط معنوي وحكم بالموت على الإنسان وهو على قيد الحياة.
وبهذا نرى بوضوح ان الدين ضد حرية العقيدة والتفكير الحر.
وتمثل العبادات في الإسلام قيد من القيود التي تكبل حرية الإنسان. فالصلاة قيد رهيب في عنق الإنسان المسلم فهو مضطر لإقامة الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة غير السنن والنوافل وليس له اختيار او إرادة في الفروض.
والفروض في الإسلام يجب ان تؤدى دون مناقشة او اقتناع ومن يمتنع عن اداء الفروض يعد عاصيا ويكون مصيره النار والعذاب في الآخرة ويضطر المؤمنون الى اداء الفروض لكي ينقذوا أنفسهم من العذاب الاليم.
والصيام يسلب حرية الإنسان في الطعام والشراب والحب. والحج يمنع الإنسان من التنقل بحرية ويفرض عليه التواجد في اماكن معينة واداء طقوس بعينها. (محلى حيث حبستني).
والحجاب يقيد المرأة ويحد من حريتها ويحرمها من الاستمتاع بالحياة. والجهاد يحرم المؤمن حرية تحديد حياته ومصيره ويحتم عليه القتال والموت ويحرمه الحق في الحياة.
وفي الحياة العامة توجد أشياء كثيرة تحد من حرية الإنسان مثل العمل والزواج. ويأتي الإسلام فيضع مزيدا من القيود وتصبح الحياة أكثر تعقيدا وصعوبة.
والإسلام تنحصر كل أوامره ونواهيه في افعل ولا تفعل وهكذا يجد الإنسان نفسه طوال حياته اسيرا للأوامر والنواهي التي تتحكم في كل دقائق حياته، وفي الحديث الصحيح: "علمنا رسول الله كل شيء حتى الخراءة" (قضاء الحاجة) وهكذا تدخل محمد في ادق تفاصيل الحياة اليومية للمؤمن وحددها له.
الآية: "وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا" (آل عمران 83).
هذه الآية مخالفة للواقع فليس كل من في الارض مسلمين وليس كلهم مؤمنون بالله ولا يعترفون بوجوده. والان يوجد كثير من الملحدين والعقلانيين وغير المؤمنين والذين لا يُصدِّقون الغيب ولا يؤمنون بغير الحقائق العلمية.
ولكي يخرج المفسرون المدافعون من هذا المأزق قالوا ان المقصود بالآية هو يوم أخذ الميثاق وهو اليوم الذي خلق فيه الله جميع البشر على هيئة الذر وسألهم ألست بربكم؟ قالوا بلى.، ثم اعادهم في صلب آدم مرة أخرى. وهذه قصة غير عقلانية ولا يُصدِّقها عقل.
القصاص في الإسلام.
الآية: "وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا" (الإسراء 33).
يعطى الإسلام في هذه الآية الحق لأقارب المقتول مثل ابنائه في قتل القاتل والانتقام منه. وهذا يسبب الفوضى الكبيرة في المجتمع. وفي الصعيد نرى مسلسل الثأر لا ينتهي بسبب هذه الآية. وتقع العائلات في بحور الدم التي لا تنتهي بسبب الأخذ بالثأر. وكان من الحكمة والمنطق ان يتولى الحاكم تنفيذ الحكم العادل في القاتل. وقد دافع شيخ الازهر عن القصاص بانه يشفي غيظ اقارب القتيل. وهذه حجة واهية وليست سببا كافيا لشيوع الفوضى واراقة الدماء في المجتمع.
الآية: "يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ" (القلم 42).
في تفسير هذه الآية ان الله يكشف عن ساقه يوم القيامة حتى يعرفه المؤمنون. ويوجد حديث صحيح طويل بهذا المعنى. وهذا غير عقلاني على الاطلاق ان يكون لله ساق وانه يكشفها للمؤمنين لكي يعرفوه يوم القيامة. وإذا كان لله أعضاء فكيف يكون إلها؟
وقد أخبر محمد عن أخبار كثيرة من الغيب لا يوجد عليها دليل علمي ويستحيل تصديقها، وهذا يُؤكِّد ان الإنسان اخترع فكرة الإله لتحقيق السند النفسي وأسقط عليها الصفات الإنسانية لتقريب الفكرة وتخيل الأسطورة.
الآية: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ" (الأعراف 172) وتفسيرها في الحديث الصحيح "لما اخرج الله آدم من الجنة قبل تهبيطه من السماء مسح صفحة ظهره اليمنى فاخرج منه ذرية بيضاء مثل اللؤلؤ كهيئة الذر فقال لهم ادخلوا الجنة برحمتي ومسح صفحة ظهره اليسرى فاخرج منه ذرية سوداء كهيئة الذر فقال ادخلوا النار ولا ابالى، ثم أخذ منهم الميثاق فقال الست بربكم قالوا بلى... فليس أحد من ولد آدم الا وهو يعرف الله انه ربّه، ثم اعادهم في صلبه".
وهذا الحديث غير عقلاني لان الله قرر دخول الناس الجنة او النار من قبل ان يخلقوا في الدنيا ومن قبل ان يرى عملهم في الدنيا فما قيمة العمل والطاعة والعبادة والعناء وقد قرر الله سلفا دخول الإنسان الجنة او النار؟
وكيف يشهد الناس بوجود الله وهم في هيئة الذر؟ ومن غير المعقول ان يخلق الله جميع البشر، ثم يعيدهم مرة أخرى في ظهر آدم.
وهذا الحديث يُؤكِّد ان جميع البشر يعرفون الله وهذا غير صحيح في الواقع فكثير من الناس لا يعرفون الله ولا يؤمنون به.
الآية: "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ" (الرعد 13).
في هذه الآية نرى مبدأ حيوية الطبيعة وهو من التفكير الأسطوري الذي لا يتناسب مع العصر الذي نعيشه والذي يعتمد على الحقائق العلمية والتجارب العملية وهذا المبدأ يضفي صفات الحياة على الظواهر الطبيعية فيجعل الرعد يسبح والنجم والشجر يسجدان والسماء والارض والجبال يتكلمون.
وكان الإنسان البدائي يخاف من الظواهر الطبيعية ويتقى شرها فيلجا الى الدعاء والصلاة والاذكار ليحميه الله من أضرارها ولذلك نجد ان هناك ادعية واذكار لكل من المطر والريح والرعد وكذلك صلاة للكسوف والخسوف.
الآية: "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا" (البقرة 144).
غير محمد اتجاه الصلاة بعد ان كانت تجاه بيت المقدِس صارت الى الكعبة والسبب انه عندما وصل الى المدينة كان يريد استرضاء اليهود فاتجه الى قبلتهم، ثم اختلف معهم وقاتلهم فترك قبلتهم.
الآية: "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ" (البقرة 143). وهل يحتاج الله لهذا الاختبار ليعلم المُخلِص وهو الذي سبق علمه كل شيء؟ وكلمة نعلم تنطبق على محمد أكثر لأنه هو الذي يريد اختبار الناس. وهذا يُؤكِّد ان محمد هو مؤلف القرآن.
الآية: "وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا" (الإسراء 46).
في هذه الآية يُؤكِّد محمد ان الله جعل على قلوب الذين لا يتبعون محمد موانع تمنع هؤلاء من ان يفهموا القرآن وجعل في اذانهم ما يمنعها من السماع وان الله لا يريد لهؤلاء ان يهتدوا. فكيف يكون الله هو الذي منعهم من الهداية، ثم يحاسبهم على ذلك؟
وفي الآية مغالطة علمية فهي تذكر ان القلوب هي التي تفهم كما كان معتقدا في ذلك الزمن البدائي وقد اكتشف العلم الحديث ان العقل هو المسؤول عن الفهم وليس القلب. وفي الماضي كان البدائي يعتقد ان القلب هو المسؤول عن الفهم والادراك لأنه يدق وتتسارع دقاته عند الانفعالات ولم يكن قد اكتشف دور العقل بعد.
الآية: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ" (البقرة 189).
يعتمد القرآن في تأليفه على أسئلة الناس حول محمد. فما الابداع والإعجاز في ذلك؟ وكلام الناس العادي عبارة عن أسئلة واجوبة وقد استعان محمد بأسئلة من حوله ليؤلف القرآن. ولو كان القرآن إلهيا ما استعان بكلام بشري لان الإلهي لا يحتاج الى البشري. وليس من المنطقي ان يكون دستور ملايين المسلمين منذ ظهور الإسلام وحتى آخر الزمن يعتمد على بعض الأسئلة للأشخاص الذين يحيطون بمحمد. وكانت هذه الأسئلة بالطبع مرتبطة بالبيئة والزمن في هذا الوقت والثقافة وهي لا تفي باحتياجات العصر الحديث. وحتى هذه الأسئلة الساذجة البدائية كانت ممنوعة وكان محمد ينهى عنها في الحديث والقرآن. لأنَّها تسبب له الاحراج عند عدم معرفته الإجابة.
والسؤال هنا مرتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة، فالبدوي الصحراوي كانت الأهلة عنصرا اساسيا في حياته لأنه لم يكن هناك كهرباء فكانت الأهلة هي مصدر الاضاءة الوحيد في حياته الليلية، فمنذ مغيب الشمس حتى اليوم التالي لم يكن في حياته غير الأهلة. وقد جاءت الإجابة في منتهى البدائية والسذاجة ومرتبطة بالمنهج الغائي حيث توجد الأشياء لغايتها ومرتبطة بوظيفتها. فقد اجاب القرآن ان وجود الأهلة سببه ارشاد الناس الى المواقيت. والناس لا يسألون عن الوظيفة، ولكن عن سبب تغير شكلها المستمر ولم يكن محمد يعلم التفسير العلمي لوجود الأهلة فأجاب تلك الإجابة التي يعرفها كل الناس فهو لم يأت بجديد والملاحظ ان كل معلومات القرآن تعتمد على ملاحظات محمد التي يراها بعينه ومعلومات عصره والقصص المنتشرة بين الناس في هذا الوقت. ولو كان وحيا إلهيا لأخبرهم ان تغير شكل القمر طوال الشهر سببه دوران القمر حول الارض.
الآية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ" (النساء 136).
في هذه الآية يطالب القرآن الذين امنوا بالإيمان. فكيف يسميهم المؤمنون، ثم يطالبهم بالإيمان؟ وهذا دليل على تناقض القرآن.
الآية: "وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم" والآية: "تبت يدا أبي لهب وتب".
هذه امثلة من اقتباس القرآن لألفاظ بشرية وصياغة الآيات منها. فكلمات يد الله مغلولة هي كلمات بشرية من قول البشر وقد وردت في القرآن الذي هو كلام الله. وقال ابو لهب لمحمد: "تبا لك ألهذا جمعتنا؟" فاستعان القرآن بالكلمة ليصيغ الآية. وهذا ينافي الإعجاز لأنه يُحتِّم ان يكون الكلام متفردا لا يشبه كلام البشر وليس مقتبسا منه. وهذا يُؤكِّد ان محمدا هو الذي ألف القرآن واستعان في ذلك بكلام من حوله.
الآية: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" (التوبة 33 والصف 9).
هذه الآية لم تتحقق ولست صحيحة وليست واقعية. فالإسلام لم يظهر على بقية الأديان ولم يصبح الدين الأول في العالم. فالبوذية والكونفوشيوسية والمسيحية هي الأديان الأكثر اتباعا في العالم وليس الإسلام. وعدد سكان العالم خمس مليارات منهم مليارا واحدا من المسلمين واغلب سكان العالم الآن لا دينيين وملحدين بعد ان أصبح الدين متعارضا وغير ملائم للحياة العصرية.
الآية: "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" (المائدة 44).
الإسلام والديموقراطية.
اختلف علماء الإسلام حول الديموقراطية فمنهم من قال ان الإسلام يقبل الديموقراطية وان الشورى مساوية للديموقراطية ومنهم من رفضها لان الديموقراطية هي رأي الاغلبية وسيادة الشعب والإسلام هو سيادة الخالق. وككل امر من الأمور العصرية فان علماء الإسلام يختلفون فيه ويتخبطون فيه وينقسمون ويهدروا الوقت والجهد في الحكم عليه.
والديموقراطية نظام سياسي ناجح ومفيد وصالح وقد أخذت به جميع الدول العصرية الحديثة فكان السبب في تقدمها ورقيها وحضارتها. الا ان الإسلام ما زال مترددا هل يأخذ بها ام لا؟
وقد إتَّهم العقلانيون الإسلام بالدكتاتورية وهذا الإتِّهام صحيح جدا. وقد دافع المدافعون عن الإسلام ونفوا عنه الديكتاتورية. وكانت حجتهم في الدفاع ان الإسلام يأمر بالشورى وهذا الدفاع واه وغير مقنع لان الشورى تكون غير ذات جدوى ما دام حكم القرآن سينفذ في النهاية.
ويُؤكِّد الإسلام ان الحكم يكون لله والقرآن والحديث وليس للأغلبية. وان الطاعة يجب ان تكون كاملة وعمياء لله ولمحمد ولا مجال للمناقشة ولا الاعتراض. وهذا مناف للديموقراطية والإسلام يقول لا اجتهاد مع النص.
وبهذا يتأكّد ان الإسلام يتناقض مع الديموقراطية. وهذا دليل ان الإسلام لا يتلاءم مع روح العصر والحضارة والتقدم وانه اسير الزمن الماضي ومكبل بأغلال الماضي هو يتسبب في ردة المسلمين حضاريا وتأخرهم وتَخلُّفهم.
والدين يتعارض مع الديموقراطية فالدين ثابت جامد لا يتغير ويخضع للنص المُقدَّس. والديموقراطية متغيرة ونسبية ومتجددة وبذلك لا يصلح ان نقيس النسبي على الثابت ويجب فصل الدين عن السياسة.
الآية: "وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا" (الحجرات 12).
حرم الإسلام الغيبة ومنع الناس من التحدث بها، والغيبة تعريفها ذكرك اخاك بما يكره اثناء غيابه.
وفي الواقع ان الأولى والمنطقي تحريم نقل الكلام وتوصيله للشخص الذي عليه الغيبة وليس تحريم الغيبة نفسها.
وكون الإنسان يتكلم ويحكي عن صفات سيئة في شخص اساء اليه فان هذا الكلام يخفف الضغط النفسي الناتج عن الاساءة وربما سبب هذا الكلام في انتهاء المشكلة والعلاقة السيئة وعودة العلاقات الطيبة بعدما ينفس الإنسان عن غضبه ببعض كلمات كانت تضغط على اعصابه. والغيبة أفضل من العتاب للشخص المعني لان في معظم الاحوال يتحوَّل العتاب الى زيادة المشكلة وتفاقمها.
والغيبة قد تكون نوع من العلاج النفسي المفيد فبدلا ان اقول الكلام السيئ للشخص نفسه فاني اقوله في غيبته لشخص آخر ربما امتص هذا الشخص الغضب وهدا من التوتر النفسي.
والتحريم يجب ان يكون في نقل الكلام للشخص وتبليغه والمثل الشعبي يقول: "ما شتمك الا اللى بلغك". أي ان العبرة بالتبليغ وليس الكلام. وهكذا نجد ان الإسلام يُحرِّم شيئا قد يكون مفيد نفسيا واجتماعيا. والنصيحة النفسية المفيدة في هذا المجال نسيان الماضي وعدم الحديث عن المسيء لان اعادة رواية الأحداث تجدد الآلام النفسية، ولكن في بعض الاحيان يحتاج الإنسان للتنفيس "الفضفضة". بديلا عن الانهيار والانفجار النفسي.
الآية: "إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" (إبراهيم 42): "تتناقض مع: "إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" (آل عمران 199. تكرَّرت هذه العبارة خمس مرَّات).
قضية العدل المؤجل
من اهم أسباب اختراع الإنسان ليوم القيامة والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب افتقاد الحياة للعدل، ومظاهر الظلم الشديد والتفاوت القاسي بين بني الإنسان، فهناك هوة واسعة بين حظوظ البشر في الغنى والفقر، والصحة والمرض، والجمال والقبح، والذكاء والغباء. ولكي يستطيع الإنسان ان يتحمل قسوة الحرمان وإحساسه بالتدني نحو من يمتلك المميزات ويفتقدها هو، كان حتميا ان يعوض ذلك بفكرة العدل المؤجل وايضا لكي ينفي الظلم عن الإله.
وفي الواقع انه لا يوجد عدل في الحياة وانه لا توجد آخرة ولا يوجد يوم آخر والأسف كل الأسف لحرمان الإنسان من الوهم الجميل والكذبة المريحة، ولكن خير للإنسان ان يحتمل قسوة الحقيقة بدلا من الاستمرار في الغرق في الوهم والكذب والخديعة للأبد.
ولو كان الله عادلا ويريد العدل في الحياة لكان العدل قريبا وفي الحال وفي نفس اللحظة: "إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" (آل عمران 199)، وليس بعد وقت طويل وبعد انتهاء الحياة والمثل المصري يقول (موت يا حمار على ما يجيلك العليل). ولكن الواقع ان هذه الآية غير صحيحة وغير واقعية ولا تمت للحقيقة بصلة، ولو كان الله يريد ليد السارق ان تقطع لتحقيق العدل والعقاب العاجل لنفذ الله العقوبة بنفسه وليس بيد إنسان آخر، والواقع ان جميع العقوبات الدينية التي تُسمَّى الحدود والشرائع هي بالتأكيد وبلا أدنى شك اختراع إنساني وليس حكما إلهيا كما يعتقد الناس.
وقد اخترع المؤمنون قصة الأربع وعشرون قيراطا المقسمة بالعدل على بني البشر لكي يُؤكِّدوا عدل الإله ويعزُّوا أنفسهم عمَّا ينقصهم في الحياة ويتحمَّلوا قسوة الحرمان باعتقادهم الواهم ان ما ينقصهم يُعوَّض في جهة أخرى لا توجد عند الآخر. وقد رأيت بنفسي نماذج لا تعد ولا تحصى من البشر لم تنل من حظ الدنيا غير بعض قراريط معدودة، بينما وعلى بعد قليل منها جدا يتمتع أناس اخرون بالأربع وعشرون قيراطا كاملا وربما أكثر. والمثل الواضح الخادم والسيد او المالك والاجير.



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ...
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ...
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ...
- يهودية دولة إسرائيل: لماذا يتم إبادة أطفال غزة
- هل الإسلام فقط للعرب أم للعالمين؟
- هيكل سلميان والجامع الأقصى ومسمار جحا - شاركوا في الحوار
- عرض مضمون طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي
- يجب اصلاح الإسلام ولكن ماذا عن اصلاح اليهودية؟
- القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي طبعة محققة
- رسالة إلى أخوتي الفلسطينيين واليهود
- اية حيرت المفسرين: وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
- آية حيرت المفسرين - فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَ ...
- آية حيرت المفسرين - وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَش ...
- آية حيرت المفسرين - يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُج ...
- آية حيرت المفسرين - وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ
- آيات حيرت المفسرين - ما معنى الآية فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ؟
- آيات حيرت المفسرين - ما معنى الآية ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَن ...
- ملك المغرب يسجن سعيد بوكيوض بسبب مناهضته للتطبيع
- ما ضاع من القرآن وفقًا للمصادر السنية
- القرآن يتضمن نصوصا ليست من القرآن وفقا لبعض المسلمين


المزيد.....




- مستوطنون يعتدون على أراضي المواطنين شرق سلفيت
- نص تهنئة شيخ الأزهر للعاهل السعودي ومحمد بن سلمان بنجاح موسم ...
- اجعل أولادك يمرحون مع اجمل أغاني العيد وحمل الآن تردد قناة ط ...
- هطول أمطار على المسجد الحرام ومشعر منى وسط موجة حر قياسية
- أقوى الاناشيد الجديدة للاطفال .. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- قائد الثورة الاسلامية يهنئ المسلمين بعيد الاضحي المبارك
- الفاتيكان يوضح سبب امتناعه عن التوقيع على البيان الأوكراني ف ...
- اليابان.. حشود غفيرة وخطبة بأربع لغات في صلاة العيد بالجامع ...
- -حركة طالبان الباكستانية- تعلن وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام ب ...
- “أسعدي صغارك بأغاني البيبي” ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي عر ...


المزيد.....

- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبريل والله لم يتكلم ابدا جزء 4