أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 11 الدين والحرب














المزيد.....

شذرة 11 الدين والحرب


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 8004 - 2024 / 6 / 10 - 22:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتحدث منتقدو الدين حول علاقته بالصراعات المسلحة والحروب بين البشر.
وهذا الانتقاد بشكل ظاهري صحيح، لكن هل كانت هذه الحرب بسبب الدين أم أن الدين وضع في الواجهة كتبرير لها؟
فإذا نظرنا إلى تاريخ الحروب بين البشر خلال التاريخ المكتوب والمؤرخ له بشكل مضبوط -نوعا ما - نجد أن كل صراع وحرب وضع الدين سبب له وليس الدين سببا بحد ذاته ، بمعنى أن الحرب بين البشر أو النزاع المسلح يحدث لأسباب ذات بعد اقتصادي نفعي أو سياسي أو وطني أو دفاع عن النفس أو لمرض نفسي يعاني منه الحاكم ويوضع الدين سببا من ضمن أسباب دوافع الحرب والنزاع لتثوير الناس وحضهم على الانخراط فيه ، وبمعنى أوضح أن الدين لم ولن يؤمر الناس بخوض الحروب وقتل الآخرين بسبب نشره بين الناس وكل من يقوم بإشعال حرب ويدعي بأن وراء هذه الحرب غايات دينية أو أهداف ربانية فهو مخطئ.
وإلا هل توجد دوافع دينية لإشعال الحربين التي سميتا بالعالميتين؟
ويتخذ البعض قضية غزو المسلمين للبلدان المختلفة في انشاء نظرية أن الدين الأسلامي انتشر بحد السيف ، لكن هل يوجد نص قرآني أو وصية نبوية بضرورة نشر الدين عن طريق الغزو والتي سميت كنوع من التلطيف بالفتوحات الإسلامية ؟ فهذه كلها هي من اجتهادات الحاكم وأن الشعوب في ذلك الوقت وقبله وبعده كانت تغزو بعضا باستمرار لأسباب عديدة وأهمها هو التوسع للحصول على الموارد الاقتصادية والبشرية ورغبة الحاكم في مد نفوذ دولته إلى أبعد حدود لغرض منع الآخرين من الاعتداء على دولته ، فالفتوحات/ الغزو لم تبدأ في كل العالم مع ظهور الإسلام ولم تنته بضعف الدول الإسلامية ، وإلا ماذا نسمي قيام الولايات المتحدة بغزو العراق وأفغانستان وروسيا بغزو أجزاء من أوكرانيا.
إن ممارسات الحاكم الإسلامي في البلدان المفتوحة/ المحتلة -هي نفسها- ممارسات أي حاكم آخر وكمثال على ذلك ما قامت به جيوش التتار خلال سيرهم لاحتلال وتدمير المدن حتى وصولهم إلى بغداد.
والغريب أن بعض المسلمين يفخرون بما قام به بعض حكام بني أمية وبني العباس من خلال التوسع الأفقي وضم الأراضي واستعباد الناس ، فمتى كان الدين يدعو إلى استعباد الناس وجعلهم أرقاء وسلع تباع في الأسواق ، لذا؛ لا يمكن الخلط بين ممارسات حاكم وبين الدين الذي يدعيه الحاكم ، فغزو أي بلد وشعب آمن بحجة نشر الدين ليس من الدين أساساً، فاندنوسيا وهي أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان أنتشر الأسلام فيها من خلال التبادلات التجارية والدعاة .
لكن من الطبيعي أن تقوم مواجهات مسلحة بين اتباع الدين الجديد وبين القوى العظمى آنذاك وهما الإمبراطورتان الفارسية والرومانية بحكم الواقع الجيوسياسي وهذه المواجهات بالتحديد سببها الحفاظ على الدين ، لكن ما حدث للسكان الأصليين بعد ذلك هو تعد وأخطاء لا تغتفر من قبل الحاكم الذي اجتهد لكنه اجتهاداً مدمراً ما زالت بعض الشعوب تدفع ثمنه إلى حد الآن.
ويمكن فهم المواجهات التي حدثت بين العرب/ المسلمين الأوائل وبين الفرس والرومان بموجهات دفاع عن النفس وان وجود الفرس في العراق والرومان في الشام هو احتلال ووجود غير شرعي و-من باب أولى- أن تعاد سيطرة العرب على هذه المناطق وتحريرها من السيطرة الأجنبية ، ومع كل تلك التبريرات إلا أنه و-كما قلنا- لا يوجد أي تبرير لإجبار على على اعتناق الدين الجديد ولا يوجد أي تبرير إلى جعلهم عبيد وبيع النساء والرجال في الأسواق كما تباع البهائم في أبشع انتهاك لآدمية الإنسان وهي الممارسات التي بقيت حتى في الولايات المتحدة حتى سنة 1865 بل إن فرنسا لا زالت لحد الآن تحتل شعوبا وتتحكم بها وتسرق خيراتها.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرة 9 نظرة إلى التراث
- شذرة 7
- عبد الإله منشد المحمداوي وملحمة يمحمد
- شذرة 6 النص والنسخ
- شذرة 5
- شذرة 4
- فيصلية الروح
- في شارع بشار
- شذرة 3
- شذرة 2
- شذرة عن رجال الدين
- شيء عن النسوية
- نص بلا معنى
- علي بن ابي طالب وكوثا
- اقرأ
- الرياضة والسياسة وأشياء أخرى
- مفارقات 5
- مفارقات 4
- مفارقات 3
- أفريقيا التي تجعل باريس مضيئة/ فرنسا التي يجب أن نتعرف عليها


المزيد.....




- إضراب مفتوح للمحامين المغاربة احتجاجا على -الردة التشريعية- ...
- فرحي أطفالك نزلي تردد قناة طيور الجنة بيبي بأعلى جودة بعد ال ...
- “أغاني ممتعة طول اليوم” بجودة HD استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- إشارة قوية ومحتوى جديد .. خطوات استقبال قناة طيور الجنة بيبي ...
- هاريس تغازل المسيحيين والعرب في ختام حملتها
- زمان يسرائيل: الفجوة الصحية بين العرب واليهود في إسرائيل مثي ...
- لبنان: نازحون مسيحيون من القرى الجنوبية يأملون بالعودة سريعا ...
- أغاني منوعات وأناشيد للبيبي على تردد قناة طيور الجنة 2024
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة هامعلاه بصلية صار ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة يسود هامعلاه بصلي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 11 الدين والحرب