حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)
الحوار المتمدن-العدد: 8003 - 2024 / 6 / 9 - 20:48
المحور:
القضية الفلسطينية
من تصريحات قادة الاحتلال والمقاومة والواقع على الأرض بشأن جريمة الإبادة في مخيم النصيرات يمكن استخلاص:
1. بالأرقام: 278 شهيدًا بإذن الله و400 مصاب، في حصيلة مرشحة للزيادة، وقصف 89 منزلًا، واستعادة 4 أسرى ومقتل 3 آخرين، ومقتل جندي واحد (هذا ما أعلنه جيش الاحتلال)، بخلاف الخسائر في عناصر المقاومة والتي لا يُعلن عنها في العادة..
2. عملية استعادة الأسرى ضربة قوية ولكن ليست حاسمة، وأهميتها تكمن في أنها خدمت حكومة الاحتلال بإرضاء أهالي الأسرى وتخفيف الضغط الداخلي، وإرضاء المتطرفين باستعادة الأسرى من خلال القتال، وليس المفاوضات، وتحسين صورة جيش الاحتلال أمام الرأي العام الداخلي، ورفع معنويات الجنود..
3. وجود 7 أسرى (أو أكثر) في شقق سكنية عادية (4 استعادهم الاحتلال، و3 قتلوا أثناء العدوان، وربما كان هناك المزيد في المنطقة لم يكتشفهم الاحتلال، ولم يقتلوا) يخدم مزاعم الاحتلال بالقول إن المقاومة تستخدم المدنيين دروعًا بشرية وتختبئ وسط المدنيين؛ وهو ما يبرر سقوط ضحايا مدنيين..
4. عملية تثير تساؤلات عميقة عن مدى استمرار سيطرة حماس على شبكة الأنفاق بعد تكرار وجود أسرى في شقق سكنية..
5. من المحتمل أن تؤدي الجريمة إلى تشدد حركة حماس في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار؛ مما يسهل على الاحتلال الانسحاب من المفاوضات وإلقاء اللوم على المقاومة..
6. الاحتلال هدم 89 منزلًا خلال عدوانه على المخيم كعقاب جماعي للفلسطينيين على تبنيهم أجندة المقاومة ودعمها؛ فالنسبة للاحتلال لا يوجد مدني فلسطيني، وإنما عنصر مقاومة، وعنصر داعم للمقاومة، كذلك يهدف الاحتلال من الجريمة المرتكبة إلى تخوييف الفلسطينيين ودفعهم إلى الإبلاغ عن الاشتباه في وجود أسرى في أية منطقة خشية تكرار ما حدث في النصيرات..
7. إن صحت مزاعم الاحتلال بأن العملية كانت محل دراسة، وأنه كانت تتوافر لدى الاحتلال مواصفات الشقتين اللتين كان بهما الأسرى، فهذا يعني أن اختراق الاحتلال للمقاومة وصل إلى مستويات بعيدة..
لا يزال الفلسطينيون يمارسون ما اعتادوا أن يفعلوه على مر الأعوام والأجيال السابقة؛ وهو الصمود. السؤال المهم: إلى متى يمكن للفلسطينيين أن يصمدوا أمام هذا العدوان الأعمى؟! الإجابة في طيات الأيام القادمة.
#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)
Hussein_Mahmoud_Talawy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟